كيكة مميزة مزينة بصورة الملك سيجونغ، جهزها معهد الملك ’سيجونغ‘ احتفالًا بعيد ميلاده و السفير الكوري 'كيم بيل وو' خلال إلقائه كلمة رسمية في المدرج امام الطلاب والمعلمين الكوريين. (الصورة من رنيم ابو عياش)
بقلم مراسلة كوريا نت الفخرية الأردنية رنيم ابوعياش
في الخامس عشر من شهر أيار عام ٢٠٢٥، أقام معهد 'سيجونغ' فعالية مميزة بمناسبة ذكرى ميلاد الملك ‘سيجونغ ' العظيم، مبتكر الأبجدية الكورية 'الهانغُل' في الجامعة الاردنية وقد زاد من جمال هذا اليوم حضور السفير الكوري في الأردن، ' كيم بيل وو' الذي شارك في الاحتفال وتكريم إرث هذا الملك الذي ترك بصمة خالدة في تاريخ كوريا.
تضمّنت الفعالية عروضًا تعريفية عن حياة الملك 'سيجونغ' وسبب اختراعه ' للهانغُل ' ، حيث كان هدفه أن يتمكّن عامة الناس من القراءة والكتابة بسهولة، بعدما كانت الحروف الصينية المعقدة حكرًا على النخبة. كما تم تقديم نبذة عن بعض إنجازاته العلمية، مثل جهاز الرصد الفلكي 'هونتشوناي' والساعة المائية 'جاكيكُك-لو' وغيرها من الاختراعات التي تدل على عبقريته واهتمامه بتطوير بلاده.
وخلال الفعالية، أُقيمت مسابقة في المحادثة والكتابة باللغة الكورية، حيث شارك خمسة متسابقين في فئة الكتابة، وخمسة في فئة المحادثة، وقدم كل منهم مهاراته أمام لجنة تحكيم كورية. كان الجو مشحونًا بالتوتر، حتى إنني شعرت بالتوتر عنهم! تمنّيت من أعماق قلبي أن أُصبح يومًا مثلهم، أُتقن اللغة الكورية بطلاقة، رغم أنني ما زلت أتعلمها وأواجه بعض الصعوبات في طريق تعلّمها.
ومن ضمن الفعالية ، أبدعت فرقة ‘صوت السماء’ المؤلفة من مجموعة فتيات في تقديم عرض طبول كورية تقليدية. امتزجت ضربات الطبل بقوة الإيقاع .وروح الثقافة الكورية، فملأ صوت الطبل المكان كأنّه صدى السماء، وأضفى على الأجواء حماسًا وجمالًا لا يُنسى
صورة لفرقة ’صوت السماء‘. (الصورة من رنيم ابو عياش)
ولكسر أجواء التوتر، قام المعلمون الكوريون بتنظيم مسابقة للجمهور، تضمنت توزيع أوراق مرفقة بحلوى، وكل ورقة تحتوي على سؤال متعلق بالثقافة الكورية. كان علينا أن نقرأ السؤال ونجيب عليه، ومن يُجيب بشكل صحيح يحصل على هدية. كانت لحظات مليئة بالضحك والمرح، ومنحتنا فرصة .للشعور بالراحة والتفاعل الجميل مع الثقافة الكورية
هذه الأوراق مرفقة بمعلومات ثقافيه عن الملك سيجونغ. (الصورة من رنيم ابو عياش)
بعدها، عادت المسابقة إلى مجرياتها، وبدأت لجنة التحكيم بطرح أسئلة مباشرة على متسابقي المحادثة لتحديد الفائز بالجائزة الكبرى. وبينما كان الطلاب الخمسة يعرضون مهاراتهم ويجيبون بثقة، كانت المفاجأة الكبرى تقترب.
وأخيرًا، أعلنت لجنة التحكيم اختيار فائزة واحدة، وقام معهد 'سيجونغ' والسفير الكوري 'كيم بيل وو ' بتكريمها ومنحها جائزة رائعة: رحلة إلى كوريا لمواصلة طريقها وتطوير مهاراتها هناك.
أما بقية المشاركين، فقد حصلوا أيضًا على جوائز مميزة. أعجبتني فكرة أنهم يقدّرون كل من بذل جهدًا وشارك، بغضّ النظر عن النتيجة. شعرت أن الجوائز لم تكن فقط مكافآت، بل كانت رسائل تقدير واعتراف بالتعب والمثابرة.
كانت تجربة دافئة ومُلهمة بكل تفاصيلها. غادرتُ المكان بقلب ممتلئ حماسًا، وشغفًا أكبر بتعلم اللغة الكورية، وأملًا أن أكون يومًا على تلك المنصة.
.أُعبّر بكلمات كورية عن حلمٍ لطالما سكن قلبي
dusrud21@korea.kr
هذه المقالة كتبت بواسطة المراسلين الفخريين. مراسلونا الفخريون هم مجموعة من المراسلين حول العالم يشاركون شغفهم وحبهم لكوريا وثقافتها.