بعض صور محمد جلال في أماكن سياحية بكوريا الجنوبية. (الصورة من محمد جلال) .
بقلم مراسلة كوريا نت الفخرية المصرية شيماء محمد رشدي
تعتبر اللغة هي جسر التواصل بين الشعوب وبدونها تظل هناك حلقة مفقودة في إكتمال عملية التواصل بين البشر بعضهم البعض، اللغة من أقوى الأدوات التي عرفها الإنسان عبر التاريخ والتي تسمح للعالم الخارجي بإدراك الأفكار والعواطف الداخلية. كل شيء يتلخص في اللغة. لذلك سوف نستعرض مع بعض في هذا المقال تجربة محمد جلال في تدريس اللغة الكورية لغير الناطقين بها في كوريا حيث تواصلت معه عبر وسائل التواصل الإجتماعي في الفترة من 16 مارس وحتي 29 مارس.
محمد جلال وهو يقوم بتدريس اللغة الكورية. (الصورة من محمد جلال).
محمد جلال عبد الستار خريج كلية السن جامعة عين شمس قسم اللغة الكورية يخبرنا أن الصدفة والقدر هي من شكلت طريقة فقد كان مقيد في البداية في كلية صيدلة لكن شعر أنه في المكان الخاطئ لذلك قرر التحويل لكلية ألسن ولم يكن في خطته اللغة الكورية لكنه وجد قسم جديد تقدمة منظمة كويكا تم إفتتاحة فشعر بالفضول نحو القسم الجديد وقدم فيه لكن سريعا وجد نفسة في اللغة الكورية ويخبرنا أن الجو العام للقسم كان رائعا والمدرسين الكوريين في منتهي التعاون مع الطلاب حتي أن كل أصدقاءه في باقي الأقسام كانوا يطلقون علية أسم ’محمد كوري‘ وخصوصا في مسرح الجامعة لأنني كنت الوحيد من قسم كوري لذلك أصبح لقبي ’محمد كوري’.
ولأنني شخص يحب الأنشطة شاركت في كل أنشطة التي يقدمها قسم كوري فشاركت في مسابقة التعليق أدبي عن رواية كورية وحصلت فيه علي المركز الأول وذلك بعد أن قرأت النصيين الكوري والعربي وكتبت عن رأي في الترجمة العربية، كما شاركت في فريق السامولنوري وكنا نذهب إلي فعاليات ثقافية في السفارة والمركز الثقافي الكوري وفعاليات ثقافية في القسم أيضا.
محمد عبد الستار مع وزيرة الخارجية الكورية عام 2018 وتكريمة عن تدريس اللغة الكورية. (الصورة من محمد جلال).
وبعد التخرج سافرت كوريا لمدة ثلاث شهوروتعرفت عن قرب علي الثقافة الكورية التي درستها في كليتي عن قرب، قابلت أصدقائي الكوريين والذين ساعدوني كثيرا في التعرف علي كوريا وثقافتها ثم عدت إلي مصر ثم حصلت علي فرصة العمل في مركز لغات في كوريا فسافرت مرة أخري ولكن هذه المرة لتعليم الكوريين اللغة العربية وتعليم الأجانب الغير ناطقين باللغة الكورية اللغة الكورية.
وخلال رحلة تدريسي اللغة الكورية لاحظت تزايد أعداد دارسي اللغة الكورية بشكل ملحوظ مع إنتشار الثقافة الكورية وموجة الهاليو، وخصوصا من العرب ولذلك قررت عمل فيديوهات علي مواقع التواصل الإجتماعي لتعليم اللغة الكورية بشكل سهل أنقل بها خبرتي العملية مع الكوريين كما عملت فيديوهات عن الثقافة الكورية أشرح فيها أهم المعالم السياحية في كوريا وأشهر الأكلات الكورية والعادات والتقاليد الكورية أنقلها لكل محبي الثقافة الكورية.
ويخبرنا محمد عبد الستار أن إنتشار اللغة والثقافة الكورية لم يكن محض صدفة لكن نتيجة دراسة وعمل جاد من الحكومة الكورية ودعمها للمراكز الثقافية علي مستوي العالم، كما ساعدت الدراما الكورية وأغاني الكي بوب في إنتشار الثقاقة الكورية، وبالتالي زادت أعداد دارسي اللغة الكورية في كل أنحاء العالم.
محمد جلال عبد الستار مع وزير خارجية كوريا الجنوبية لعام 2023 وتكريمة للمرة الثانية لتدريس ونشر الثقافة الكورية. (الصورة من محمد جلال).
محمد عبد الستار يقول إن اللغة الكورية والثقافة الكورية غيرت حياتي تماما فأعتقد أنني لو كنت أكملت في كلية صيدلة كنت سوف أقوم بفتح صيدلية فقط لكن دراستي اللغة الكورية جعلتني أسافر إلي كوريا وأعمل هناك منذ أكثر 9 سنوات جعلتني مختلفا من داخلي، صنعت خليط كوري مصري في شخصيتي جعلتني مختلف عن الآخرين، وقد تم تكريمي من قبل وزيرة الخارجية الكورية في عام 2018 عن مجهودي في تدريس اللغة الكورية كما تم تكريمي هذا العام أيضا 2023 من قبل وزير خارجية كورية وهو شئ أشعرني بسعادة كبيرة.
محمد مع بعض الطلاب الكوريين في المرحلة الثانوية وحديث عن الثقافة الكورية والمصرية. (الصورة من محمد جلال).
محمد يشرح للطلاب الكوريين في المرحلة الثانوية عن المصرية العربية والثقافة الكورية. (الصورة من محمد جلال).
وفي نهاية الحوار تمني محمد لجميع محبي الثقافة الكورية واللغة الكورية أن يحاولوا أن يطورا أنفسهم وأن يمارسوا اللغة الكورية كثيرا مع الكوريين وهو ما سوف يزيد من ثقتهم في أنفسهم.
ess8@korea.kr
هذه المقالة كتبت بواسطة المراسلين الفخريين. مراسلونا الفخريون هم مجموعة من المراسلين حول العالم يشاركون شغفهم وحبهم لكوريا وثقافتها.