الصورة تتكون من مجموعة من الصور من مختلف الفعاليات لعام 2022. (الصور من تصوير المراسلة الفخرية عنان شيماء، الصفحة الرسمية على الفيسبوك للسفارة الكورية بالجزائر، الصفحة الرسمية على الفايسبوك لمكتب كويكا بالجزائر)

بقلم مراسلة كوريا نت الفخرية الجزائرية عنان شيماء

من يصدق كيف تمر الأيام، أشعر أنه بالأمس كنا في جانفي واليوم ها نحن في شهر ديسمبر، ولم تبقى سوى أيام قليلة تفصلنا على نهاية عام 2022، عام مميز جدا بالنسبة لي، لإنه عامي الأول كمراسلة فخرية لكوريا نت وكمؤثرة (كإنفلونسر)، ولقد شاركت في العديد من الفعاليات والاحتفالات المتعلقة بالثقافة الكورية هذا العام، وكشخص مهتم بالثقافة الكورية لقد ساعدتني هذه الفعاليات في التعمق أكثر في معرفة الثقافة الكورية واكتشافها، والآن في جعبتي العديد من الذكريات واللحظات الجميلة والرائعة ولقد زاد شغفي وحبي لكوريا وللثقافة الكورية أكثر.

سكويد غايم (لعبة الحبار) في الجزائر لأول مرة

كانت البداية في شهر جوان(يونيو) بفعالية ’سكويد غايم (لعبة الحبار) في الجزائر‘ التي تمت إقامتها من طرف النادي الكوري في الجزائر لأول مرة، وتعد هذه الفعالية أول فعالية كورية أحضرها، لقد كانت فرصة رائعة لتجربة هذه اللعبة الرائعة التي انتشرت بشكل كبير في العالم بعد نجاح المسلسل الكوري ’لعبة الحبار‘، قمنا بتجربة العديد من التحديات التي ظهرت في المسلسل منها تحدي ’ضوء أخضر وضوء أحمر‘، تحدي ’قرص العسل‘ الذي كان حقا صعبا بالنسبة لي كأول مرة أجربه، ولقد قام أحد المشرفين بارتداء زي المشرفين على اللاعبين بعلامة الدائرة وحمل السلاح الوهمي لتجسيد الدور بشكل متقن، كما قام المشرفون بمسابقة قراءة الكلمات باللغة الكورية للمتسابقين في نهاية اليوم، لقد تلقينا العديد من الهدايا المذهلة.

المجموعة من الصور لبعض تفاصيل فعالية لعبة الحبار في الجزائر. (الصور من المراسلة الفخرية عنان شيماء)

الطبعة الخامسة لـمهرجان الكيبوب العالمي في الجزائر

وختام شهر جوان(يونيو) كان بإقامة الطبعة الخامسة لـ’مهرجان الكيبوب العالمي في الجزائر‘ من طرف السفارة الكورية في الجزائر، لأنه أول مهرجان للكيبوب أحضره في حياتي كنت متحمسة وفضولية حوله وحقا لم أشعر بخيبة أمل أبدا لأنني قضيت وقتًا رائعًا واستمتعت بجميع العروض كما التقيت العديد من الأصدقاء الذين يشاركونني الشغف بالثقافة الكورية.

شهد المهرجان مشاركة ثمان فرق التي أظهرت مواهبهم في كلتا الفئتين الرقص والغناء، وتم منح الجوائز لأفضل ثلاث فرق، وأكثر ما ميز الاحتفال هو حضور السفير الكوري ’كيم تشانغ مو‘ والعديد من الشخصيات الكورية والجزائرية، بدون أن أنسى الحضور الجماهيري القوي من كلتا الجنسين ومختلف الأعمار.

الصورة للسفير الكوري في الجزائر مع المشاركين والحضور خلال مهرجان الكيبوب. (الصورة من صفحة الفيسبوك الرسمية للسفارة الكورية بالجزائر)

فعاليات الكيبوب في الجزائر لعام 2022، احتفال بالذكرى السادسة لترسيم فرقة بلاك بينك

وخلال العطلة الصيفية وبالتحديد خلال شهر جويلية (يوليز) وأوت توالت حفلات الكيبوب في الجزائر المنظمة من بعض المجموعات الثقافية، وكانت البداية بفعالية ’كيوورد: كيبوب وكيدراما‘ التي تم خلالها عرض أحد أفلامي المفضلة فيلم ’أطفال السوينغ‘ من بطولة عضو فرقة اكسو ’دو كيونغ سو‘، إضافة إلى عروض غناء ورقص وختامها بالفيديوهات الموسيقية لفرق الكيبوب، وفي منتصف شهر أوت حضرت احتفال الذكرى السادسة لترسيم فرقة بلاك بينك، لقد استمتعت كثيرا بجميع الفعاليات، خاصة أنها أول مرة لي أحضر فيلم كوري مع أصدقائي في السينما، كما أننا رقصنا بحرية على أغانينا المفضلة.

شهر سبتمبر هو الآخر كانت بدايته بحدث ’كيبوب في المدينة‘ الذي تنوع برنامجه من عروض الغناء والرقص إلى عرض مقاطع الفيديوهات الموسيقية للعديد من فرق الكيبوب.

الأسبوع الكوري في الجزائر: معرض لفن الخط الكوري والعربي لأول مرة في الجزائر، مسابقة الخطابة الكورية، عرض فيلم كوري، واختتامها بتظاهرة الطهي:

وكان شهر أكتوبر الأكثر ملئا بالفعاليات، وهذا لإقامة السفارة الكورية في الجزائر للنسخة السابعة للأسبوع الكوري، وكانت البداية بمعرض للخط الكوري-العربي، أين تم عرض العديد من اللوحات التي تظهر جمال الحروف من خلال أعمال فن الخط باستخدام الهانجول الكوري وكذلك الأحرف العربية بدون أن ننسى ذكر اللوحات الرائعة التي تظهر جمال مدينة بوسان.

إن هذا المعرض كان فرصة عظيمة لاكتشاف جمال وحروف الهانجول الكوري عن غيره، كما أن معظم اللوحات المعروضة لم تتميز فقط بجمال الخط بل أيضا بمعاني الكلمات والجمل التي تحتويها، فمنها لوحة تحت عنوان ’أنا أحب نفسي كما أنا‘ من إعداد الخطاط ’لي يو جين‘ التي تدعو لحب النفس وعدم التغيير منها من أجل الغير، ومن زيارتي لهذا المعرض تعلمت الكثير عن اللغة الكورية إضافة إلى مدينة بوسان التي سوف تحتضن معرض إكسبو العالمي 2030.

والفعالية الثانية كانت نهائي مسابقة الخطابة الكورية الذي كان موضوعه هذا العام ’اللغة الكورية أو كوريا: ماذا يعنيان بالنسبة لي؟‘ بمشاركة اثنتا عشر متسابق من كل الولايات والذي تم إقامته في معرض الثقافة مفدي زكريا في الجزائر العاصمة والذي أظهر خلاله المتسابقون مهاراتهم على القدرة على التكلم باللغة الكورية بطلاقة، وقد حفزني هذا أكثر على الاستمرار في دراسة اللغة الكورية للمشاركة في النسخة القادمة من المسابقة.

تلاها عرض فيلم ’الهروب من مقديشو‘ ضمن مهرجان مكتا، وختامها كان بتظاهرة الطبخ الكوري التي تم تنظيمها على مستوى مقر السفارة الكورية في الجزائر، كانت فرصة عظيمة لاكتشاف المطبخ الكوري ومشاهدة كيفية تحضير أربعة أنواع من ’مودوم جون (الفطائر الكورية)‘ مباشرة مع شاف كوري وكذا تذوقها.

وما جعل هذا الحدث مميزا هو تجربتي للكيمتشي لأول مرة، الطبق الذي لطالما شاهدته في المسلسلات والأفلام، الطبق الذي لطالما حلمت بتجربته، وعصير الأرز الكوري أيضا الذي فاجأني بذوقه المتميز بحلاوته.

الصور تظهر معرض فن الخط الكوري-العربي في الجزائر وكلمة السفير الكوري لافتتاح المعرض. (الصور من المراسلة الفخرية عنان شيماء)

الصور من ورشة الطبخ الكوري خلال الأسبوع الكوري لعام 2022، والصورة لعنان شيماء مع الشيف الكوري. (الصور من تصوير المراسلة الفخرية عنان شيماء)

ورشة طهي الكيمباب لأول مرة في الجزائر

وفي شهر نوفمبر قام مكتب كويكا (الوكالة الكورية للتعاون الدولي) في الجزائر كجزء من الأنشطة الثقافية لنادي خريجي الجزائر كوريا، بإقامة أول ورشة طهي والتي كانت متاحة للجميع من كل المستويات والجنسين وهذا يظهر من خلال الحضور الكبير الذي فاق أكثر من 70 شخص، وتمثل البرنامج في اكتشاف طبق الكيمباب وكيفية إعداده، حيث قامت طاهية كورية بشرح مكونات الطبق وكيفية عمل لفة الكيمباب، وسنحت لجميع الحضور فرصة إنجاز لفة الكيمباب وتجربته إضافة إلى العديد من الأطباق الكورية، وختامها كان بسحب لربح الجوائز، كما سنحت لنا الفرصة لسماع تجربة الدراسة في كوريا من أحد خريجي البرنامج، وفي نهاية الحدث التقطنا صورة جماعية، إنها حقا من أفضل التجارب في حياتي.

الصور من ورشة الطهي التي قام بها مكتب كويكا في الجزائر. (الصور من تصوير المراسلة الفخرية عنان شيماء).

وختام الفعاليات الكورية لهذا العام كان بحضوري لحدث للكيبوب في نهاية شهر نوفمبر، ولقد شاركت في فقرة الرقص العشوائي والتي كانت أول مرة لي.

في نهاية هذا المقال أريد أن أشارك معكم فرحتي وسعادتي الكبيرة لحصولي على فرصة لحضور مختلف هذه الفعاليات الرائعة، والتي ساعدتني أكثر على اكتشاف الثقافة الكورية وتجربتها، لقد كانت تلك اللحظات كحلم تحقق بالنسبة لي ولجميع الحضور.



ess8@korea.kr

هذه المقالة كتبت بواسطة المراسلين الفخريين. مراسلونا الفخريون هم مجموعة من المراسلين حول العالم يشاركون شغفهم وحبهم لكوريا وثقافتها.