مراسل فخري

2021.07.02

اعرض هذه المقالة بلغة أخرى
  • 한국어
  • English
  • 日本語
  • 中文
  • العربية
  • Español
  • Français
  • Deutsch
  • Pусский
  • Tiếng Việt
  • Indonesian



    فازت في مسابقة معهد الملك سيجونغ للتحدث  بمصر الطالبة ‘شروق عواد’. (الصورة من المركز الثقافي الكوري بمصر)


بقلم مراسلة كوريا.نت الفخرية المصرية سمية طارق


أقام المركز الثقافي الكوري بالقاهرة مسابقة التحدث والكتابة باللغة الكورية في الـ8 من يونيو. وقد شارك في المسابقة 17 طالباً من طلاب المركز الثقافي الكوري، وكان عدد الطلبة المشاركين في مسابقة التحدث 12 طالباً في حين كان المشاركين في مسابقة الكتابة 5 طلاب.

وقد اقتصر الحضور في المركز الثقافي الكوري على الطلبة المشاركين في المسابقة، بينما كان متاح حضور باقي الطلاب والراغبين بمشاهدة المسابقة مباشرة عبر برنامج ويبكس. وبالإضافة إلى المسابقة قد شملت الفعالية العديد من العروض الغنائية المقدمة من الطلاب المشاركين، وأيضاً على العديد من الألعاب التفاعلية والجوائز القيمة، كما كان هناك العديد من الأسئلة المقدمة للمشاهدين عبر برنامج ويبكس، وكان المشاهدين فعالين في المشاركة وفي الإجابة على الأسئلة المقدمة.

وفي نهاية الفعالية تم الإعلان عن الفائزين، حيث كان هناك فائزين في مسابقة الكتابة، وثلاثة فائزين في مسابقة التحدث، وكان المركز الأول في مسابقة التحدث من نصيب الطالبة ’شروق عواد‘ حيث تحدثت عن تجربتها الشخصية، وعبرت عن ذلك بأسلوب تلقائي ولغة متقنة. ولذلك قمتُ بمقابلة مع الطالبة ’شروق عواد‘ لمعرفة نصائحها للطلبة الراغبين بالمشاركة في المسابقة.

 

كيف بدأتِ الاهتمام باللغة الكورية؟


بدأ الأمر منذ 10 سنوات، عندما كُنت أنا وأسرتي نشاهد التلفاز، وقتها قد بدأت القنوات المحلية والفضائية ببث الدراما الكورية لأول مرة، وحين مشاهدتها كنت أقوم بتقليد أصوات الكلمات التي أسمعها، بعد ذلك ولأني شخص فضولي أحببت أن أرى كيف تُكتب اللغة الكورية والتي ظننتُ أنها تشبه الصينية إلى حد كبير، لذلك في عام 2015 تعلمتُ القراءة، ولكنها لم تكن سوى هواية، وتوقفتُ بعدها بسبب الدراسة، وفي عام 2018 قمت لأول مرة بالتقدم للالتحاق بمعهد الملك سيجونغ ولكن لم يتم قبولي، وظللت أحاول حتى تم قبولي في عام 2020.

 

ما طموحاتك المستقبلية المتعلقة بدراستك للغة الكورية؟


في الحقيقة لم أفكر في الأمر، حيث إنه بالنسبة لي كانت دراسة اللغة الكورية هي هدفي، وشيء أستمتع به، ولكن الآن بدأتُ آخذ الأمر على محمل الجد، لذلك أعتقد أنني سأرغب بالعمل مستخدمة اللغة الكورية في المستقبل بعد إنهاء دراستي بمعهد سيجونغ.

 

ما الصعوبات التي تواجهكِ حين تدرسين اللغة الكورية؟


بالنسبة لي أجد تشابه نطق الكلمات هي المعضلة الأساسية، بسبب أن معظمها يتكون من مقاطع متشابهة، واختلاف حرف ساكن أو متحرك واحد يقلب معنى الكلمة تماماً، وعند النطق توجد بعض الأصوات المتشابهة التي لا يسهل التمييز بينها، كما أنه عندما بدأت أخوض محادثات حرة مع الكوريين وجدتُ صعوبة في تمييز سماع كلمات أنا أعرفها بالفعل، وذلك لأن طريقة نطقها في الكلام المسترسل تختلف قليلاً عن حفظها وحدها.

 

هل تعتمدين بشكل كامل على منهج اللغة الكورية الخاص بمعهد سيجونغ، أم أن لكِ طريقتك الخاصة في الدراسة؟


في الحقيقة لا أعتمد على منهج معهد سيجونغ فقط، على الرغم من حقيقة أنه منهج قوي، وتم وضعه من قبل أساتذة متخصصين، ولكن حتى أستطيع عمل محادثات بشكل حر أكثر يلزمني بعض المصادر الأخرى التي لا تعتمد فقط على دراسة اللغة كمفردات وقواعد نحوية، ولكن أيضًا احتاج لمعرفة الثقافة والحياة اليومية للكوريين.

 

هل هناك فروق بين اللغة العربية واللغة الكورية تعرقل عملية دراسة اللغة بالنسبة لكِ؟


بالطبع يوجد، فتركيب الجملة الكورية يختلف تمامًا عن تركيب الجملة العربية، كمثال فإن الفعل في العربية يُوضع أولًا، ولكن في اللغة الكورية يظهر في النهاية، مما يجعل عملية التحدث أو تركيب جملة يستغرق بعض الوقت في التفكير لعكس الكلمات وترتيبها، كما أنه هناك عبارات كورية مجازية لا تحمل معناها الحقيقي، وعند ترجمتها إلى العربية تكون غير منطقية أو غريبة، لذا فمعرفة الأمثلة والمصطلحات (كالمصطلحات الصينية ذات الـ 4 مقاطع) أيضا أجده صعب إلى حد ما.

 
متي تعرفتي على مسابقة التحدث والكتابة باللغة الكورية؟

عرفت عن المسابقة في العام الماضي بعدما بدأت الدراسة في معهد سيجونغ، ومن وقتها وأنا أتطلع للمشاركة بالمسابقة عندما يتقدم مستواي قليلاً.

هل يمكنكِ أن تخبرينا كيف قمتي بالتحضير للمسابقة؟

التحضير كان عن طريق كتابة الجمل باللغة العربية أو الإنجليزية أولاً، وبعد ذلك تأتى مرحلة الترجمة وضبط الجمل والقواعد اللغوية، وتقديم أجزاء وحذف أجزاء آخري بما يتناسب مع المحتوى، وتسجيل المحتوى بالكامل وحفظة، والتدرب علية، وتكراره كثيراً؛ وذلك لأن موقف الوقوف على المسرح والأداء عليه، يكون موتراً لدرجة نسيان المحتوى.

عندما كنت أشاهد المسابقة رأيت مدى تأثُركِ عندما علمتِ بفوزك بالمركز الأول، هل يمكنكِ وصف كيف شعرتِ وقتها؟

عندما سمعت اسمي وعلمتُ بفوزي بالمركز الأول لم أكن أصدق ما سمعت، وذلك ليس بسبب عدم ثقتي فيما قدمته، ولكن بسبب مدى كبر المسابقة، ولمهابة لجنة التحكيم، ولذلك قد شعرتُ بمشاعر مختلطة وقتها، لكن الأكيد أنه كان شعوراً جميلاً.

أثناء خطابك قد ذكرتي أنه في البداية لم تكن والدتك تُشجعُكِ على دراسة اللغة الكورية، وكانت تحُثك على الاهتمام بدراستك في المقام الأول، فكيف كان رد فعل والدتك عندما علمت بفوزك بالمركز الأول في المسابقة؟ عندما علمت بفوزي بالمسابقة كنت سعيدة جداً بالتأكيد لكوني فزت في شيء اُحبه، وحالياً هي متقبلة فكرة دراستي للغة الكورية جداً.

في النهاية ما هي نصيحتك للطلبة الذين يرغبون في المشاركة في مسابقة التحدث والكتابة باللغة الكورية ويفتقرون للشجاعة لخوض هذه التجربة؟

نصيحتي لهم أن يأخذوا الخطوة ويشاركوا، وأن تكون مشاركتهم مبنية على تجارب شخصية أكثر من كونها موضوع تعبير، وأيضاً التفاعل مع الحاضرين ونبرة الصوت من الأمور المهم جداً مراعاتها أثناء المشاركة في المسابقة. وفي النهاية أحب أن اضيف أن الموضوع لا يقتصر على وجود فائز وخاسر، ولكن جوهر التجربة هو عن التعلم والمرور بخبرات جديدة والاستفادة من المشاركة في المسابقات المختلفة التي ينظمها معهد سيجونغ للطلبة المقيدين به.


تقدم مسابقة معهد سيجونغ للتحدث والكتابة كل عام، ويمكن معرفة المزيد من التفاصيل عن طريق الموقع الرسمي لمؤسسة سيجونغ:

https://www.ksif.or.kr/intro.do


sarahoqelee@korea.kr


هذه المقالة كتبت بواسطة المراسلين الفخريين. مراسلونا الفخريون هم مجموعة من المراسلين حول العالم يشاركون شغفهم وحبهم لكوريا وثقافتها.