الثقافة

2023.10.24

إدارة القصور الملكية بمؤسسة التراث الثقافي الكوري تنظم مسرحية تمثيلية لمراسم استقبال وزراء الخارجية في عصر الإمبراطورية الكورية في مبنى جيونغوانهيون في قصر دوك سو بحي جونغ غو في سيئول يوم 20 أكتوبر. والصورة تظهر مشهد تمثيلي يصور القنصل البريطاني جون جوردان يلتقي بالإمبراطور غوجونغ.

إدارة القصور الملكية بمؤسسة التراث الثقافي الكوري تنظم مسرحية تمثيلية لمراسم استقبال وزراء الخارجية في عصر الإمبراطورية الكورية في مبنى جيونغوانهيون في قصر دوك سو بحي جونغ غو في سيئول يوم 20 أكتوبر. والصورة تظهر مشهد تمثيلي يصور القنصل البريطاني جون جوردان يلتقي بالإمبراطور غوجونغ.



وو جينهوا
الصور = وو جينهوا

استضاف قصر دوك سو فعالية ثقافية تجسد استقبال المبعوثين الأجانب للإمبراطورية الكورية وذلك في مبنى جيونغوانهيون حيث هبت نسمات الخريف الباردة في تمام الساعة الثانية بعد ظهر يوم 20 أكتوبر.

ويقام حفل استقبال المبعوثين الأجانب للإمبراطورية الكورية مرتين يوميا كجزء من برنامج إعادة تمثيل الحياة في قصر دوك سو الذي ينظمه إدارة القصور الملكية بمؤسسة التراث الثقافي هذا العام ابتداءا من يوم 20 أكتوبر حتى 22 من نفس الشهر.

وفي تلك الفعالية، يتم إعادة صياغة استقبال الملك كوجونغ (حكم من عام 1863 حتى 1907) وهو أول إمبراطور للإمبراطورية الكورية، للمبعوثين الدبلوماسيين ووزراء الخارجية من الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا وبريطانيا وروسيا في مسرحية تمثيلية. وأتاحت تلك الفعالية الفرصة للحضور لرؤية شكل الحياة في الإمبراطورية الكورية عام 1902 بمناسبة الذكرى الأربعين لحكم الملك كوجونغ.

مسرحية تمثيل مراسم استقبال المبعوثين الأجانب في الإمبراطورية الكورية تقام يوم 20 أكتوبر الماضي في مبنى جيونغوانهيون بقصر دوك سو الواقع في حي جونغ غو في سيئول. والصورة تظهر الحضور متجمعين أمام المبنى قبل البداية الرسمية للفعالية.

مسرحية تمثيل مراسم استقبال المبعوثين الأجانب في الإمبراطورية الكورية تقام يوم 20 أكتوبر الماضي في مبنى جيونغوانهيون بقصر دوك سو الواقع في حي جونغ غو في سيئول. والصورة تظهر الحضور متجمعين أمام المبنى قبل البداية الرسمية للفعالية.


وكان يسمى مبنى جيونغوانهيون في فترة الإمبراطورية الكورية بقصر غيونغون. ويتميز المبنى بأنه يجمع بين خصائص المنازل الكورية التقليدية هانوك وسمات البناء على الطراز الغربي معا، وهو المبنى الوحيد في قصر دوك سو الذي مازال محتفظ بالطراز الغربي واعتاد الملك كوجونغ على مقابلة المبعوثين الأجانب به.

وبدأت المسرحية فعليا بدخول ضباط الحرس الوطني. صورت المسرحية القصة والمراسم بشكل كوميدي بارع. وأوضحت المسرحية الفترة التي أرادت فيها الإمبراطورية الكورية الانفصال عن دبلوماسيتها طويلة المدى مع الصين والبدء في تأسيس علاقات دبلوماسية متساوية مع القوى الغربية مع إظهار كرامتها كدولة إمبراطورية لديها إرادة قوية للتطور.

وظهر الإمبراطور كوجونغ في إجواء جدية للغاية. وقبل بدء مراسم الاستقبال، دار حوار قصير مع الملك والمسؤول عن إدارة المراسم. استطاع الحضور من خلالها أن يتعرف على اهتمام الملك كوجونغ بسلامة شعبه وإرادته القوية في استقلال الإمبراطورية الكورية والتحكم بقوتها الذاتية.

ودخل السفراء الأجانب واحدا تلو الآخر واجتمعوا بالإمبراطور. وبدلا من التحية التقليدية القديمة (السجود أمام الملك) كانت التحية المستخدمة في ذلك الوقت هي انحناء الرأس ثلاث مرات متتالية وهو إجراء رسمي يراعي ثقافة المبعوثين الأجانب من الغرب مع الحفاظ على التقاليد والآداب الكورية في نفس الوقت.

وبدأت مأدبة المبعوثين بمجرد انتهاء جزء التحية. واستمتع السفراء بالمأدبة أثناء الحديث عن المصالح المشتركة الوطنية. وكان هذا المشهد دليل حي على الأجواء في تلك الحقبة حيث حافظت الإمبراطورية الكورية على علاقة وطيدة غير عادية مع القوى الغربية.

الجزء الثاني من مسرحية استقبال المبعوثين الأجانب في الإمبراطورية الكورية يقام في مبنى جيونغوانهيون بقصر دوك سو يوم 20 أكتوبر. والصورة تظهر أحد مشاهد الجزء الثاني الذي يصور عرض ’بونغسان تالتشوم‘ الرقص بالقناع في الساحة الأمامية للمبنى كأحد مراسم الاحتفال في المأدبة.

الجزء الثاني من مسرحية استقبال المبعوثين الأجانب في الإمبراطورية الكورية يقام في مبنى جيونغوانهيون بقصر دوك سو يوم 20 أكتوبر. والصورة تظهر أحد مشاهد الجزء الثاني الذي يصور عرض ’بونغسان تالتشوم‘ الرقص بالقناع في الساحة الأمامية للمبنى كأحد مراسم الاحتفال في المأدبة.


وبعد انتهاء المسرحية، كان هناك عرض تمثيلي يجسد مأدبة تجمع بين الثقافات الشرقية والغربية في الساحة الأمامية. وتميز عصر الإمبراطورية الكورية بأنه كان يتم إقامة المأدبة في مكان وزمان مختلفين عن حفل الاستقبال وذلك وفقا لقواعد الإمبراطورية الرسمية في ذلك الوقت.

وشملت العروض موسيقى ذات أجواء فريدة مثل ’الموكب الأوروبي‘ و’الشريط الأصفر على شجرة البلوط‘ التي قدمها فرقة القوات العسكرية و’غيومو‘ و’بوغوراك‘ وغيرها من العروض الفنية التقليدية الكورية.

وخطف عرض الرقص التقليدي ’بونغسان تالتشوم‘ أنظار جميع الحضور حيث انفجر الجمهور ضحكا في المشاهد التي ارتدى فيها الممثلين أقنعة الأسد الأبيض بفضل الإيماءات المبالغ فيها والتمثيل الفكاهي.

وقالت السيدة كيم إي-سيون التي جاءت للفعالية مع ابنتها في ذلك اليوم، "عرفت عن الفعالية بمحض الصدفة عبر الانترنت، وحالفني الحظ حيث نجحت في أن يتم اختياري للمشاركة في الفعالية"، و"بفضل الفعالية شعرت بالفخر لكوني مواطنة من جمهورية كوريا حيث تعرفت بشكل جديد على تاريخ الإمبراطورية الكورية كدولة مستقلة أراد الإمبراطور كوجونغ تطويرها".

وجدير بالذكر أن هذه الفعالية بدأت لأول مرة في عام 2010 وركزت على إعادة تمثيل طقوس الاستقبال حتى عام 2019 ثم أعيد تصميمها بشكل مسرحي ابتداءا من العام الماضي. وبهذا الشأن قال جيونغ ييه-وون من فريق الترويج لاستخدام التراث الثقافي بمؤسسة التراث الثقافي الكوري والذي يعتبر مسؤولا عن هذه الفعالية للعام الثاني على التوالي "ينقل الممثلون صورة العلاقات الدبلوماسية المعقدة والحساسة بين الإمبراطورية الكورية والغرب من خلال أنماط الكلام وتعبيرات الوجه وأتمنى أن يتمكن الجميع من فهم خصائص تلك الحقبة عبر الشعور حتى ولو قليلا بأجواء ذلك العصر"، مضيفا "أتمنى أن يستمر اهتمام الناس بتراثنا الثقافي وتاريخنا في المستقبل".

الصورة تظهر مشهدا من العرض التقليدي الكوري ’بوغوراك‘ الذي أقيم في الجزء الثاني من مأدبة استقبال المبعوثين الأجانب في الإمبراطورية الكورية الذي أقيم في الساحة الأمامية بقصر دوك سو في حي جونغ غو، سيئول يوم 20 أكتوبر.

الصورة تظهر مشهدا من العرض التقليدي الكوري ’بوغوراك‘ الذي أقيم في الجزء الثاني من مأدبة استقبال المبعوثين الأجانب في الإمبراطورية الكورية الذي أقيم في الساحة الأمامية بقصر دوك سو في حي جونغ غو، سيئول يوم 20 أكتوبر.


jane0614@korea.kr

محتوى متعلق