الصورة تظهر ’صندوق نقشة الأقحوان المطعم بالصدف‘ الذي يعود لمملكة كوريو وكشفت عنه إدارة التراث الثقافي يوم 6 من الشهر الجاري.
كو هيون-جيونغ
الصور = مؤسسة التراث الثقافي الكوري بالخارج
عاد إلى البلاد صندوق خشبي مطعم بالصدف يرجع تاريخه إلى عصر مملكة كوريو قبل 800 عام.
كشفت إدارة التراث الثقافي يوم 6 سبتمبر لأول مرة أمام الإعلام عن ’صندوق نقشة الأقحوان المطعم بالصدف‘ (المشار إليه بصندوق الصدف) الذي استرجعته من اليابان عبر مؤسسة التراث الثقافي الكوري بالخارج (المشار إليها بالمؤسسة).
وقالت إدارة التراث الثقافي حول ذلك "تم وضع صندوق الصدف في مستودع ملكية خاصة في اليابان لأكثر من 100 عام"، و"بعدما اكتشفت المؤسسة لهذا الأمر لأول مرة في يوليو العام الماضي، نجحنا في استرجاع صندوق الصدف في يوليو الماضي بعد عام من التحقيق والمفاوضات".
ويشير التطعيم بالصدف إلى تزيين وزخرفة الأعمال اليدوية الخشبية بصدف اللؤلؤ على أشكال وأنماط متنوعة. وتشير الأبحاث إلى أن صندوق الصدف الذي تم استعادته هذه المرة ومن المرجح أنه يعود إلى عصر مملكة كوريو القرن الثالث عشر، قد استخدم في صناعته حوالي 45 ألف صدفة. ووضحت إدارة التراث الثقافي أن هذا الصندوق يعد قطعة فنية ممتازة لأسباب عدة منها أن الصدف تم تشكيله على هيئة الأقحوان والفاوانيا وتطعيمه بانتظام وإحكام على جميع أسطح الصندوق، وأن سيقان الأقحوان تم التعبير عنها بخطوط ذهبية رفيعة للغاية، وأن التعبيرات التفصيلية الدقيقة تم إجراؤها بوضوح من خلال خطوط رفيعة محفورة بقطع صغيرة من الصدف.
ويعد تطعيم الخشب بالصدف من تقنيات الحرف الكورية نظرا للمراحل الدقيقة المعقدة المتطورة التي يمر بها حتى يصل للنتيجة النهائية. وقيل عنه في كتيب ’كوريو دوغيونغ‘ وهو وثيقة تسجيل ثقافات وعادات عصر كوريو، "تطعيم الخشب بالصدف مهارة دقيقة ثمينة للغاية". كما تم تقييمه في كتيب ’تاريخ كوريو‘ بأنه من ضمن الهدايا الثمينة التي كانت ترسل إلى البلدان المجاورة وحظيت بشعبية كبيرة بالخارج في ذلك الوقت.
ومن جانبها، صرحت إدارة التراث الثقافي قائلة "أنماط التزيين ممتازة للغاية، وحالة حفظه رائعة جدا حيث يلمع لون وبريق الصدف الأصليان كما هما"، و"استعادة هذا الصندوق له مغزى كبير جدا لأنه قطعة أثرية لم نكن على علم بوجودها حتى الآن".
صورة مكبرة للأنماط على ’صندوق نقشة الأقحوان المطعم بالصدف‘.
hjkoh@korea.kr