تساو ثي ها، يون سينغ-جين
زرنا في يوم 5 أغسطس موقع الدورة الـ25 من المخيم الكشفي العالمي المنعقد في سيمانغوم بساحل بو-آن مقاطعة جولا الشمالية، وهناك رأينا أعضاء الكشافة الشباب من حول العالم يتعرفون على بعضهم البعض قائلين "من أين أتيت؟" وغيرها من الأسئلة بينما كانت تعتلي وجههم ابتسامة مفعمة بالنشاط.
وجدنا أعضاء الكشافة الذين جاؤوا إلى البلاد من 156 دولة حول العالم، يقضون وقتا ممتعا في المخيم من خلال تبادل ثقافاتهم المختلفة مع بعضهم البعض.
ورأينا العديد من مشاهد التبادل والثقافي في أرجاء المخيم حيث صنع الشباب ذكرياتهم بطرق عدة على الرغم من موجات الحر ابتداءا من الكشافة الذين كانوا يرتاحون من حرارة الصيف في النفق المثبت بمنطقة الدلتا في المخيم، والكشافة الذين كانوا يتبادلون زيهم الرسمي والشارات مع زملائهم من دول أخرى، وحتى كشافة البرازيل الذين كانوا يعزفون على آلة الأكلال (يوكليلي) أمام الخيمة البرازيلية.
ونظرا لإقامة المخيم في كوريا الجنوبية، كان هناك العديد من الكشافة الذين يريدون تجربة الثقافة الكورية والتعرف عليها أكثر عن قرب.
سعدنا برؤية أعضاء الكشافة الشباب من حول العالم يلتقطون صورا تذكارية في ركن التصوير بخيمة ترويج السياحة الكورية التي أعدتها وزارة الثقافة والرياضة والسياحة بالتعاون مع منظمة السياحة الكورية، كما كان هناك الكثير من الكشافة الذين يقرأون الكتيبات الإرشادية حول السفر في كوريا ويتحدثون فيما بينهم عن الأماكن التي يودون زيارتها. ووجدنا جدار التلوين السياحي المكتوب عليه بأحرف كبيرة ’لون كوريا الخاصة بك (كولور يور كوريا)‘ مليئا بالرسائل التي تركها أعضاء الكشافة من حول العالم.
وامتلأ موقع المخيم في يوم 6 أغسطس بالبهجة والنشاط بفضل فعالية ’يوم التبادل الثقافي‘ حيث قدمت وفود الكشافة القادمة من جميع أنحاء العالم، ثقافتها إلى بعضها البعض من خلال التجارب الثقافية مثل كتابة الاسم باللغات الأجنبية.
واستمر أعضاء الكشافة الشباب في سؤال بعضهم البعض حول الأزياء التقليدية التي ارتدوها مثل ’أو داي‘ الفيتنامي، و’ديرندل‘ النمساوي، و’جلابة‘ المغربية. والتقطوا سويا الكثير من صور سيلفي لدرجة أن أصوات كاميرات الهواتف المحمولة كانت مسموعة في كل مكان بالمخيم.
وازدحم موقع المخيم البالغ مساحته 8.8 كم مربع أي ما يعادل 1200 ملعب كرة قدم، بأعضاء الكشافة المشغولين بترويج ثقافتهم والتعرف على الثقافات الأخرى.
وفي ذلك اليوم، كانت خيمة الكشافة المغربية مزدحمة بالزوار أكثر من غيرها. فدخلنا لنرى ما يجرى بالداخل. ووجدنا أن الكشافة المغربية ترسم للزوار رسوما تقليدية بالحناء مع تقديم الشاي التقليدي وشرح الثقافة الخاصة بالبلد للجميع.
أما في خيمة الكشافة الفيتنامية، كان الزوار من الجنسيات المختلفة يستمتعون معا بلعبة ’نهاي ساب‘ وهي لعبة تقليدية لأقلية عرقية في شمال غرب فيتنام. وتعتبر تلك اللعبة الفيتنامية مشابهة كثيرا للعبة الكورية التقليدية ’شد الشريط المطاطي‘ وفيها يقوم الشخص بالرقص وهو يقفز فوق أعواد الخيزران التي يحركها أشخاص آخرون وهم يمسكونها بأيديهم الاثنين ويحركونها في الأرجاء.
وبدأ أعضاء الكشافة الأجانب في تجربة اللعبة الفيتنامية وتعتلي أوجههم نظرات قلق ولكن بمجرد انتهاء اللعبة كانوا مبتسمين وسألوا الكشافة الفيتنامية حول إمكانية تجربة اللعبة مرة أخرى.
وأخبرتنا عضوة الكشافة الدنماركية ’جوهان‘ أن هذه المرة الأولى التي تشارك فيها بالمخيم الكشفي العالمي وقالت "زرت خيام الكشافة من السويد والمالديف وإسبانيا وكان طعام المالديف لذيذا للغاية"، و"سعدت كثيرا بتجربتي لثقافات مختلفة من دول أخرى".
وسألناها عن تجربة الطعام أو الثقافة الكورية وأجابت "قبل بداية المخيم مكست لفترة قصيرة في سيئول وخلالها زرت قصر غيونغ بوك وأنا مرتدية الهانبوك"، و"التوكبوكي والنينغميون كانا لذيذان للغاية وبعد انتهاء المخيم أود تجربة المزيد من الأطعمة الكورية".
وشارك في دعم أعمال المخيم مسؤولو الإدارة الدولية المرافقون للكشافة من أجل إقامة ناجحة لمخيم سيمانغوم الكشفي العالمي.
وصرحت مسؤولة الإدارة الدولية الفيتنامية ’دو هو ديوك تين‘ أن هذه المرة الأولى التي تزور فيها كوريا وتشارك كمنظمة بالمخيم الكشفي العالمي، قائلة "على الرغم من موجات الحرارة الشديدة، إلا أن توزيع المراوح اليدوية، القبعات، أساور طرد البعوض، المظلات، الثلج والمياه الباردة والآيس كريم كثيرا على المشاركين كان أمرا جيدا".
وقالت مسؤولة الإدارة الدولية من تشيلي ’إلينا فيسينسيو‘ لمراسلي كوريا نت "كانت تجربة رائعة استطعنا فيها رؤية جميع الأجزاء الصغيرة من الثقافات المختلفة المجتمعة في مكان واحد".
shinn11@korea.kr