المجتمع

2022.11.07

3 من محاربي الحرب الكورية القدامى ذوي جنسيات فرنسية وهولندية تابعين لقوات الأمم المتحدة يرقدون في الحديقة التذكارية للأمم المتحدة بمدينة بوسان. والصورة تظهر المحارب الفرنسى روبرت بيكنار، والهولنديين ماتياس هوبرتوس هوهنبوم، وإدوارد إنفيرلينك. (الصورة من وزارة شؤون الوطنيين والمحاربين القدامى)

3 من محاربي الحرب الكورية القدامى ذوي جنسيات فرنسية وهولندية تابعين لقوات الأمم المتحدة يرقدون في الحديقة التذكارية للأمم المتحدة بمدينة بوسان. والصورة تظهر المحارب الفرنسى روبرت بيكنار، والهولنديين ماتياس هوبرتوس هوهنبوم، وإدوارد إنفيرلينك. (الصورة من وزارة شؤون الوطنيين والمحاربين القدامى)


بارك هيه-ري

3 من محاربي الحرب الكورية القدامي ذوي جنسيات فرنسية وهولندية تابعين لقوات الأمم المتحدة يرقدون بسلام في الأراضي الكورية.

أعلنت وزارة شؤون المواطنين والمحاربين القدامى يوم 4 من الشهر الجاري عن إعادة رفات ثلاثة من محاربي الحرب الكورية القدامى الذين حاربوا من أجل السلام في جمهوريا كوريا، وستقام مراسم تكريم أرواح المحاربين على حسب الدولة بعد ظهر يوم 7 من الشهر الجاري في مطار إنتشون الدولي.

ويعتبر المقاتل الفرنسي الراحل روبرت بيكنار أصغر المحاربين الفرنسيين القدامى الذين شاركوا في الحرب الكورية في عمر 18 عاما. وأظهر دورا فعالا في معارك هوا سال موري غوجي وجونغ غاسان خلال شهري سبتمبر وأكتوبر عام 1952.

وبعدما عاد إلى فرنسا وإقامته في وطنه، كان يأمل دائما أن يدفن في الحديقة التذكارية للأمم المتحدة ببوسان بعد وفاته.

بالإضافة إلى المحاربين المخضرمين الراحلين ماتياس هوبرتوس هوهنبوم وإدوارد إنفيرلينك ذوي الجنسية الهولندية.

وشارك الراحل هوهنبوم في الحرب منذ مايو 1952 لمدة عام كامل وكان المسؤول عن الحفاظ على أمن المعسكر. ووفقا لوزارة شؤون المحاربين القدامى قال الراحل أثناء حياته "لقد رأيت معاناة البشر بسبب الحروب وكيف تؤثر الحرب على بلد كامل، لذلك بذلت كل ما بوسعي لأساعد في إعادة بناء جمهورية كوريا".

وتطوع الراحل إنفيرلينك في الحرب الكورية مرتين خلال الفترة من فبراير 1952 حتى نوفمبر 1954 كعضو من أعضاء مقاتلي باهنهوتس الهولندي. وقال إنفيرلينك الذي خدم في سلاح إطلاق النار إنه يشعر بالفخر لمشاركته في الحرب الكورية. وأعرب عن رغبته في الدفن ببوسان مع رفاقه المحاربين.

وستصل رفات المحاربين الثلاثة إلى كوريا عبر مطار إنتشون الدولي يوم 7 من الشهر الجاري. وبعد المراسم الجنائزية التي ستقام في المطار فور وصولهم، سيتم نقل الرفات إلى الحديقة التذكارية للأمم المتحدة ببوسان يوم 10 نوفمبر بعد المكوث مؤقتا في مقابر سيئول الوطنية.

كما سيتم نقل رفات المحارب البريطاني الراحل جيمس غراندي الموجود حاليا في مقبرة دايجون الوطنية إلى الحديقة التذكارية للأمم المتحدة ببوسان. وقام الراحل بالمساهمة في نقل ما يقارب 90 جثة من جثث المحاربين القدامى إلى بوسان أثناء خدمته في فريق التعامل مع الضحايا خلال الفترة من مارس 1951 حتى يونيو 1953. وقام بزيارة رفاقه في الحديقة التذكارية ببوسان كل عام على نفقته الخاصة لمدة 30 عاما بعد دعوته من قبل وزارة شؤون المحاربين القدامى عام 1988.

وستقام مراسم الدفن يوم 11 نوفمبر لمحاربي المملكة المتحدة وهولندا، ويوم 12 لمحاربي فرنسا على التوالي.

وقال بارك مين-سيك وزير شؤون المحاربين القدامى "مراسم التكريم الجنائزية التي ستقام هي مقابل تضحية المحاربين المخضرمين بأرواحهم من أجل حماية ومساعدة كوريا في أكثر أيام حياتهم شبابا وإشراقا"، وأكمل "سنقوم بكل ما في وسعنا من أجل ضمان الراحة والسلام لأرواح الأبطال ورفاقهم الذين شاركوا في الحرب".

وعلى الجانب الآخر، تقوم وزارة شؤون المحاربين القدامى بتنفيذ مشروع الدفن في الحديقة التذكارية للأمم المتحدة ببوسان منذ عام 2015 بناءا على رغبات المحاربين الراحلين وذويهم. وبالفعل على مدار حوالي 7 سنوات تم نقل رفات 14 محارب مخضرم ودفنها في بوسان.


hrhr@korea.kr

محتوى متعلق