العلوم والتكنولوجيا

2024.07.23

الصورة تظهر جهاز الانشطار النووي فائق الانتشار على الطراز الكوري (كي ستار) تم إنشاؤه في المعهد الكوري لأبحاث الطاقة الاندماجية في حي يوسونغ، مدينة ديجون. (الصورة من المعهد الكوري لأبحاث الطاقة الاندماجية)

الصورة تظهر جهاز الانشطار النووي فائق الانتشار على الطراز الكوري (كي ستار) تم إنشاؤه في المعهد الكوري لأبحاث الطاقة الاندماجية في حي يوسونغ، مدينة ديجون. (الصورة من المعهد الكوري لأبحاث الطاقة الاندماجية)



بارك هيه-ري

ستسعى الحكومة الكورية إلى الترويج لمشروع جديد بقيمة 1.2 تريليون وون لتطوير تكنولوجيا الاندماج النووي الذي يطلق عليه ’الشمس الاصطناعية‘ وبناء البنية التحتية ذات الصلة.

وجاء ذلك بعدما أعلنت وزارة العلوم وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات في يوم 22 يوليو أنها عقدت الدورة الـ20 من اللجنة الوطنية للاندماج النووي برئاسة وزير العلوم وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات لي جونغ-هو واتخذت ’إستراتيجية لتسريع تحقيق طاقة الاندماج النووي‘.

وأما تقنية الاندماج النووي فهي تقنية تنتج الطاقة من خلال تفاعل الاندماج النووي للديوتيريوم والتريتيوم بنفس الطريقة التي يتم بها إنشاء الطاقة في الشمس. وتجتذب طاقة الاندماج النووي الانتباه باعتبارها مصدرا جوهريا للطاقة في إزالة الكربون لأنها لا تنبعث منها الكربون فحسب، بل لا تولد أيضا مواد النفايات المشعة عالية المستوى.

وحددت الحكومة هدفا سياسيا يتمثل في أن تصبح محورا رئيسيا لأمن الطاقة وسيادتها في عصر إزالة الكربون من خلال تأمين القدرة على تسويق طاقة الاندماج النووي. ولتحقيق هذه الغاية، وضعت الحكومة 3 إستراتيجيات و9 مهام أساسية، وهي الابتكار في تكنولوجيا الاندماج النووي، وإنشاء البنية التحتية لتصنيع طاقة الاندماج النووي، وتهيئة البيئة الملائمة لابتكار طاقة الاندماج النووي من خلال التعاون بين القطاعين العام والخاص، مع التركيز على 3 اتجاهات أساسية مثل الابتكار التكنولوجي والتصنيع والنظام البيئي ذي الصلة.

وفيما يتعلق بالتعاون بين القطاعين العام والخاص، ستعمل على تنفيذ ’مشروع الابتكار الهندسي للاندماج‘ الذي يجمع بين القدرات الهندسية الممتازة من جهة القطاع الخاص وقدرات تكنولوجيا الاندماج النووي من جهة القطاع العام، ودعم تطوير التقنيات الأساسية مثل المحولات (ديفيرتر) وبطانيات الاندماج.

وتخطط كوريا لتطوير تكنولوجيا التشغيل القياسية لمفاعلات الاندماج النووي باستخدام تقنية الذكاء الاصطناعي، وتطوير أيضا تكنولوجيا مراقبة حالة تشغيل مفاعل الاندماج النووي القائمة على تقنية إنترنت الأشياء للتحقق من حالة مفاعلات الاندماج العاملة في البيئات القاسية عن بعد.

وبالإضافة إلى ذلك، تدعم كوريا مشاريع الأجهزة البحثية حتى تتمكن من الفوز بعقود في الخارج من خلال الاستفادة من التكنولوجيا المتعلقة بجهاز الانشطار النووي فائق الانتشار (كي ستار)، والشبكة العالمية القائمة على الأبحاث الدولية المشتركة مثل بحث ’المفاعل النووي الحراري التجريبي الدولي‘.

وستقوم الحكومة بإنشاء وزيادة تخصصات وموضوعات الاندماج النووي في الجامعات وتوسيع برامج التعليم والتدريب المرتبطة بالمفاعل النووي الحراري التجريبي الدولي من أجل تأمين وتنمية القوى العاملة المهنية للاستجابة للطلب المتزايد عليها. وتخطط لمراجعة تدابير مثل تحسين نظام تكلفة العمالة وتقديم حوافز للمؤسسات المضيفة من أجل جذب الباحثين الأجانب الممتازين إلى البلاد وجعلهم استقرار فيها.

وقال الوزير لي "تعد طاقة الاندماج النووي حلا لأزمة الطاقة وزيادة الطلب عليها، وفي المستقبل، لن تتمكن سوى الدول التي حصلت على تكنولوجيا طاقة الاندماج النووي من قيادة سوق الطاقة العالمية"، مشددا "ستأخذ كوريا زمام الريادة في أسواق الطاقة الدولية من خلال تعزيز البحث والتطوير القائم على التعاون بين القطاعين العام والخاص وتعزيز البنية الأساسية للاندماج النووي وتأمين طاقة الاندماج النووي في مرحلة مبكرة".

hrhr@korea.kr

محتوى متعلق