وزير الخارجية تشو تيه-يول (على اليسار) يتحدث مع نظيره السوري أسعد الشيباني في دمشق، سوريا، في يوم 10 أبريل (بتوقيت سوريا).

تشارلز أودوين
الصور = وزارة الخارجية

أقامت كوريا الجنوبية علاقات دبلوماسية مع سوريا التي كانت حليفا تقليديا لكوريا الشمالية.

وبذلك أصبح لدى كوريا الجنوبية الآن علاقات دبلوماسية رسمية مع جميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة البالغ عددها 191 دولة، باستثناء كوريا الشمالية. ويأتي هذا الإنجاز بعد شهرين فقط من إرسال كوريا الجنوبية وفدا دبلوماسيا إلى سوريا في فبراير الماضي، للتأكد من إرادة الجانب السوري في إقامة علاقات دبلوماسية معها.

وأعلنت وزارة الخارجية في سيئول اليوم الجمعة إن وزير الخارجية تشو تيه-يول سافر إلى دمشق أمس الخميس حيث وقع اتفاقا مع نظيره السوري أسعد الشيباني لإقامة علاقات دبلوماسية بين البلدين.

وأضافت الوزارة "فتح هذا الاتفاق فصلا جديدا في التعاون الثنائي مع سوريا التي ظلت بعيدة عن كوريا الجنوبية لفترة طويلة بسبب علاقاتها الوثيقة مع كوريا الشمالية".

وبعد توقيع البيان المشترك، عقد وزيرا خارجية كوريا وسوريا اجتماعا ثنائيا لبحث سبل تطوير العلاقات الثنائية بعد إقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.

وشدد تشو خلال محادثاته مع الشيباني "استقرار سوريا وازدهارها مهمان في تحقيق السلام في الشرق الأوسط والعالم بأكمله"، موضحا "آمل في أن يسهم التعاون بين كوريا وسوريا في تنمية سوريا واستقرار الشرق الأوسط".

وأعرب عن استعداد كوريا الجنوبية لمشاركة تجربتها في النمو الاقتصادي لدعم عملية إعادة الإعمار في سوريا، مشيرا إلى إمكانية مشاركة الشركات الكورية في عملية إعادة الإعمار إذا تحسنت الظروف.

وعبّر وزير الخارجية الشيباني عن امتنانه لعروض كوريا الجنوبية قائلا "أتطلع إلى دعم كوريا الجنوبية مساعيه لتخفيف العقوبات المفروضة على سوريا"، مضيفا "دعونا نناقش بشأن سبل إسهام كوريا في عملية إعادة الإعمار في سوريا".

وزير الخارجية تشو تيه-يول (على اليسار) يصافح نظيره السوري أسعد الشيباني في دمشق، سوريا في يوم 10 أبريل (بتوقيت سوريا).

وبعدها، قام الوزير الكوري تشو بزيارة مجاملة للرئيس السوري المؤقت أحمد الشرع.

وهنأ تشو الشرع على الإطلاق الناجح للحكومة السورية الجديدة من خلال تشكيل حكومة شاملة بعد الإطاحة بنظام بشار الأسد، مشيرا إلى أن جهود سوريا لتلبية التوقعات الدولية، مثل إجراء عملية سياسية شاملة واتخاذ موقف حازم ضد التطرف والتخلص من الأسلحة الكيميائية، من شأنها أن تساعد في خلق بيئة مواتية لإعادة الإعمار والتنمية الاقتصادية المستدامة.

وتابع قائلا إن كوريا الجنوبية مستعدة للعب دور في دعم جهود الحكومة السورية الجديدة.

وفي رده، ثمن الشرع إقامة العلاقات مع كوريا الجنوبية، مؤكدا أن دعم كوريا الجنوبية مهم لسوريا الجديدة التي تبدأ من جديد، وأعرب عن أمله في تطوير العلاقات الودية والتعاونية بين الدولتين للمساهمة في السلام الدولي.


caudouin@korea.kr