الرئيس يون سوك-يول يلتقط صورة تذكارية مع رئيس سيراليون جوليوس مادا بيو في القمة الكورية السيراليونية التي عقدت في مدينة نيويورك الأمريكية في سبتمبر من العام الماضي. (الصورة من المكتب الرئاسي لجمهورية كوريا، كيم يونغ-وي)

بارك هيه-ري

التقى الرئيس يون سوك-يول بقادة سيراليون وتنزانيا وإثيوبيا لمناقشة خطط التعاون معها قبل القمة الكورية الأفريقية المقرر عقدها خلال يومي 4 و5 يونيو.

أولا، عقد الرئيس يون في يوم 31 من الشهر الماضي اجتماع غداء مع رئيس سيراليون ’جوليوس مادا بيو‘ وقرر معه تعزيز علاقة التعاون بين البلدين التي تطورت منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين في عام 1962، في مجالات مثل الاقتصاد والتعليم.

ووقع الزعيمان على مذكرة تفاهم بشأن إطار تعزيز التجارة والاستثمار، واتفقا على تنويع البنود التجارية بين البلدين. وبعدها، رحبا بمشاركة سيراليون في مشروع ’كي-رايس بيلت (حزام الأرز)‘ في أكتوبر من العام الماضي وقررا توسيع نطاق التعاون بين البلدين في المجال الزراعي.

وقال الرئيس بيو "أود أن أقدم امتناني لكوريا لمساهمتها في التنمية الاقتصادية والاجتماعية في سيراليون من خلال مشاريع التعاون التنموي في مختلف المجالات مثل التعليم والصحة"، مضيفا "آمل أن تزيد التبادلات بين الأجيال القادمة في البلدين".

وأعرب البلدان عن قلقهما إزاء استفزازات كوريا الشمالية المستمرة ووعدا بالعمل معا بشكل وثيق على الساحة الدولية لحماية القيم المشتركة مثل الحرية والديمقراطية أثناء خدمتهما كعضوين غير دائمين في مجلس الأمن لمدة عامين من هذا العام إلى العام المقبل.

وبالإضافة إلى ذلك، عقد الرئيس يون أمس الأحد الموافق 2 يونيو اجتماعات مع الرئيسة التنزانية سامية صولحو حسن ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد علي.

وقدر الزعيمان أن البلدين واصلا تطوير العلاقات الودية والتعاونية منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية بينهما في عام 1992، واتفقا على تعزيز التعاون العملي الموجه نحو المستقبل في مختلف المجالات.

وأكد الرئيس يون "يسعدني أن أعلن اليوم أن كوريا بدأت المفاوضات بشأن اتفاقية شراكة اقتصادية مع تنزانيا كأول دولة أفريقية"، موضحا "أتمنى أن يتم إبرام هذه الاتفاقية في أسرع وقت ممكن وأن تساهم في تنويع البنود التجارية وزيادة حجم التجارة بين البلدين".

وردا على ذلك، قال الرئيس حسن "أشيد بتوقيع اتفاقية أساسية لصندوق التعاون للتنمية الاقتصادية بقيمة 2.5 مليار دولار بين البلدين اعتبارا من هذا العام وحتى عام 2028"، مضيفا "آمل في أن تشارك المزيد من الشركات الكورية في مشاريع التنمية لتطوير اقتصاد تنزانيا وتحسين الظروف المعيشية لسكانها".

كما اتفق البلدان على ضرورة تعزيز التعاون من أجل الإمداد المستقر للموارد المعدنية الأساسية في عصر الثورة الصناعية الرابعة. وقررت كوريا توسيع التعاون مع تنزانيا على أساس مذكرة التفاهم بشأن سلسلة توريد المعادن الجوهرية الموقعة معها.

وبالإضافة إلى ذلك، طلب الرئيس يون من الحكومة الإثيوبية إيلاء مزيد من الاهتمام حتى تتمكن الشركات الكورية من دخول إثيوبيا والمساهمة في التنمية الاقتصادية متبادلة المنفعة لكلا البلدين.

وصرح رئيس الوزراء آبي "أود أن أعرب عن امتناني لكوريا ليس فقط للمساهمة في توسيع البنية التحتية في إثيوبيا مثل إنشاء شبكات الكهرباء، وبناء الطرق، وصيانة الأنهار، ولكن أيضا للمساهمة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية في إثيوبيا من خلال دعم تنمية المواهب في مجالات التعليم والعلوم"، قائلا "نأمل أن يتوسع التعاون بين البلدين ليشمل مجالات مختلفة، بما في ذلك تطوير المعادن وصناعة الدفاع".

وأشاد بكوريا لعقدها القمة الكورية الأفريقية الأولى لتعزيز التعاون مع إفريقيا، واقترح أن يعمل البلدان معا لزيادة توسيع علاقة التعاون بينهما.

وقال الرئيس يون "آمل أن يتم اكتشاف مشاريع تنموية جديدة تساهم في تنمية إثيوبيا من خلال الاتفاقية الأساسية المتجددة لصندوق التعاون للتنمية الاقتصادية بين البلدين بقيمة مليار دولار في الفترة بين عامي 2024 و2028.

ومن ناحية أخرى، سيواصل الرئيس يون بدءا من صباح اليوم الاثنين سلسلة من اجتماعات قمة مع قادة 10 دول، وهي ليسوتو وكوت ديفوار وموريشيوس وزيمبابوي وتوغو ورواندا وموزمبيق وساو تومي وبرينسيبي وغينيا بيساو وجزر الرأس الأخضر.

hrhr@korea.kr