مارغريت تيريزيا
قال الرئيس يون سوك-يول في يوم 6 من الشهر الجاري (بتوقيت إندونيسيا) "مبادرة التضامن بين كوريا الجنوبية والآسيان التي أعلنتها الحكومة الكورية العام الماضي تستند إلى دعم جمهورية كوريا الثابت لدور الآسيان المركزي ومنظورها بشأن منطقة المحيطين الهندي والهادئ"، مضيفا "دعونا نتقدم إلى الأمام نحو الرخاء المشترك".
وجاء ذلك خلال كلمة افتتاحية ألقاها الرئيس يون في القمة الرابعة والعشرين بين كوريا الجنوبية والآسيان التي عقدت بمركز جاكرتا للمؤتمرات في إندونيسيا في هذا اليوم، حيث أكد الرئيس يون "يسعدني أنه على مدى العام الماضي، تم تحديد ثماني مهام رئيسية وتوسيع نطاق التعاون بين الجانبين من خلال مبادرة التضامن بين كوريا الجنوبية والآسيان".
أما مبادرة التضامن بين كوريا الجنوبية والآسيان فإنها سياسة إقليمية متخصصة لآسيان في إطار إستراتيجية المحيطين الهندي والهادئ.
وذكر الرئيس يون "الدول الثلاث كوريا الجنوبية والولايات المتحدة واليابان قررت تنسيق إستراتيجيات كل دولة تجاه منطقة المحيطين الهندي والهادئ واكتشاف مجالات جديدة للتعاون على أساس الدعم الكامل للهيكل الإقليمي الذي تقوده رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان)"، مؤكدا "لقد أطلقنا الحوار السنوي لمنطقة المحيطين الهندي والهادئ بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة واليابان، وأطلقنا أيضا إطار العمل للتعاون الأمني البحري بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة واليابان لدعم قدرات الأمن البحري لدول الآسيان ودول جزر المحيط الهادئ".
كما طلب الرئيس يون من قادة رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) دعم ملف استضافة كوريا الجنوبية لمعرض إكسبو 2030 العالمي في مدينة بوسان الساحلية بجنوب شرق البلاد. وقال "استضافت بوسان القمة الخاصة بين كوريا الجنوبية والآسيان مرتين في عامي 2014 و2019، فأصبحت مدينة مألوفة لقادة الآسيان أيضا". وأضاف "نطلب اهتمامكم ودعمكم حتى تتمكن مدينة بوسان مرة أخرى من المساهمة في خلق مستقبل أفضل ليس في منطقة المحيطين الهندي والهادئ فقط بل في جميع أنحاء العالم أيضا".
ومن جهة أخرى، حضر الرئيس يون الدورة الـ26 من قمة الآسيان زائد ثلاثة، التي تضم الدول الأعضاء العشر وكوريا الجنوبية واليابان والصين، بعد ظهر ذات اليوم حيث ناقش سبل التعاون بين الآسيان والدول الثلاث (كوريا الجنوبية واليابان والصين) مع قادة تسع دول في الآسيان، بما في ذلك إندونيسيا التي تتولى رئاسة القمة هذا العام، ورئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا، ورئيس مجلس الدولة الصيني لي تشانغ.
وأوضح الرئيس يون في تصريحاته "نريد التواصل بشكل وثيق مع الحكومتين اليابانية والصينية لاستئناف آلية التعاون الثلاثي، بما في ذلك القمة الثلاثية بين كوريا الجنوبية واليابان والصين، في أقرب وقت ممكن"، مضيفا "كما تم فتح فصل جديد في التعاون الثلاثي بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة واليابان من خلال التحسن الأخير في العلاقات الكورية اليابانية، فإن تنشيط التعاون الثلاثي بين كوريا الجنوبية واليابان والصين سيكون بمثابة نقطة انطلاق لتحقيق التعاون لآسيان زائد ثلاثة.
وقد تم تأسيس الآسيان زائد ثلاثة، وهي منظمة للتعاون الاقليمي لدول الآسيان ودول شرق آسيا الثلاث، في عام 1997 لمواجهة الأزمة المالية الآسيوية بشكل مشترك.
وصرح الرئيس يون "هناك حاجة إلى اتخاذ قرار جديد للمساهمة في تنمية الآسيان التي تهدف إلى أن تكون مركزا للنمو مع التغلب على الأزمات المعقدة"، مضيفا "خاصة، من الضروري تفعيل التعاون الثلاثي بين كوريا الجنوبية واليابان والصين، باعتبار أنه يشكل أساس تنمية لآسيان زائد ثلاثة".
وتابع قائلا "ستقوم كوريا بنشاط بدورها كدولة رئاسة للقمة التاسعة بين كوريا الجنوبية واليابان والصين ودولة منسقة تمثل الدول الثلاث في آسيان زائد ثلاثة"، مضيفا "إذا تضافرت جهود قوى الآسيان زائد ثلاثة، فنكون قادرين على المساهمة في تحقيق الحرية والسلام والازدهار ليس في دول الآسيان فقط بل في منطقة المحيطين الهندي والهادئ والعالم بأكمله أيضا.
margareth@korea.kr