يون دا-هي
صرح الرئيس يون في خطابه الخاص الذي ألقاه بمنتدى دافوس يوم 19 يناير (بتوقيت سويسرا) أن الطريقة للتغلب على التحديات والأزمات التي تهدد السلام وازدهار البشرية هي تعزيز التعاون والتضامن أكثر بين المجتمع الدولي.
وأفاد المكتب الرئاسي أن الرئيس يون في اليوم الثاني من المنتدى ألقى كلمة خاصة تحت عنوان ’التضامن في العمل‘ حيث أكد على ضرورة تعزيز التعاون بين أطراف المجتمع الدولي من أجل تعزيز مرونة سلاسل التوريد العالمية والتحول إلى الكربون المنخفض وتقليل الفروق في مستوى الصحة والحرية كما اقترح نظاما رقميا يساهم في الازدهار العالمي.
وقال الرئيس يون في خطابه "سنعمل على تعزيز التضامن والتعاون الدولي مع الدول الموثوقة من أجل تحقيق استقرار سلسلة التوريد"، مضيفا "سنساهم في الرخاء المشترك للبشرية من خلال العمل على خلق نظام بيئي اقتصادي وتكنولوجي شامل".
وأكمل قائلا "يجب أن نعتني بمجالات توليد الطاقة النووية والهيدروجين النظيف كوسيلة رئيسية للتغلب على أزمة المناخ وتأمين مصادر الطاقة"، مضيفا "سنتعاون مع الدول التي تحتاج إلى تكنولوجيا الطاقة النووية لتحقيق حياد الكربون، وسنتواصل مع المجتمع الدولي عن كثب فيما يتعلق بإعداد نظام معترف به للهيدروجين النظيف".
كما صرح الرئيس يون قائلا "سنستثمر في مجال الحد والوقاية من الأوبئة، وقيادة المجتمع الدولى للتصدي إلى الأمراض المعدية الجديدة في المستقبل"، وأضاف حول الفجوة الرقمية "سنعمل على إعداد ميثاق رقمي للحقوق يحدد حقوق التمتع بالتكنولوجيا الرقمية كحق عالمي من حقوق الإنسان".
وأكد الرئيس يون مرارا وتكرارا في خطابه على ’التضامن القوي‘، و’التضامن في العمل‘ على مستوى المجتمع الدولي قائلا "روح التضامن القوية لحماية وتعزيز قوة الحرية هي أقوى سلاح للتغلب على الأزمات".
وأجرى الرئيس يون في مساء ذلك اليوم بعض المحادثات مع علماء الكم أثناء زيارته لمعهد زيورخ الفيدرالي للتكنولوجيا بمدينة زيورخ سويسرا.
وقال الرئيس يون "الاهتمام بمجال علم الكم يزداد يوما بعد يوم وإطلاق جائزة نوبل في الفيزياء عام 2022 دليلا على ذلك"، وأكمل "ويقترب وقت ازدهار مجال علم الكم مع زيادة اهتمام الدول والشركات، وجمهورية كوريا تهتم بتكنولوجيا الكم وتعتبرها واحدة من تقنياتها الاستراتيجية الوطنية وتركز على قدراتها الوطنية".
وأضاف الرئيس يون سوك-يول "كوريا الجنوبية لديها القدرة على تأمين القدرات التكنولوجية بسرعة مع تقليل أخطاء التنفيذ بناءا على خبرتها الواسعة في البحث والتطوير، وستبذل قصارى جهدها للمساهمة في تحقيق مستقبل ملائم للبشرية من خلال تعزيز التعاون والتضامن بين المجتمع الدولي باستخدام هذه القوة التكنولوجية".
وأفاد المكتب الرئاسي قائلا إن ذلك الحدث أقيم من أجل الاستماع إلى اتجاه تطوير تكنولوجيا الكم من خلال المحادثات بين علماء المعهد والبحث في استراتيجيات خلق دولة رائدة في تكنولوجيا الكم التي تعد محور هام في التغيرات المستقبلية على مدار العشر سنوات القادمة.
وحضر ذلك اللقاء خبراء متخصصين في علم الكم مثل نائب رئيس جامعة زيورخ جونتر ديسرتوري وكلا من البروفيسور الجامعي أندرياس بالاف وكلاوس إنسلين.
daheeyun@korea.kr