الرئيس يون سوك-يول يلتقط صورة تذكارية مع رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان في حفل تشغيل المفاعل الثالث لمحطة براكة للطاقة النووية أمس الاثنين الموافق 16 يناير (بتوقيت الإمارات العربية المتحدة).

يون سو-جونغ
الصور = حساب المكتب الرئاسي لجمهورية كوريا الرسمي على الفيسبوك

عقد الرئيس يون سوك-يول اجتماع قمة مع رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان حيث تبنى الجانبان بيانا مشتركا يهدف لتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين.

واتفق الزعيمان في بيان مشترك على تعميق وتطوير ’الشراكة الإستراتيجية الخاصة‘ بين البلدين، حسبما أفادته وكالة يونهاب للأنباء ووسائل الإعلام المحلية الأخرى.

واتفق البلدان على تعزيز التعاون الإستراتيجي في 4 مجالات رئيسية، وهي الطاقة النووية السلمية، والطاقة التقليدية والنظيفة، والاقتصاد والاستثمار، والدفاع وتكنولوجيا الدفاع. وقال الجانب الإماراتي "أعلن صندوق الثروة السيادية الإماراتي عن التزامه باستثمار 30 مليار دولار في المجالات الإستراتيجية الكورية على أساس الثقة التامة في متانة الاقتصاد الكوري ونموه، وذلك من أجل توسيع نطاق الشراكة الإستراتيجية الخاصة بين البلدين".

وفي مجال الطاقة، اتفق البلدان على إقامة ’شراكة طاقة شاملة وإستراتيجية‘ لتعزيز التعاون في مجالات الطاقة الرئيسية، بما في ذلك النفط والغاز، واحتياطيات النفط الخام الإستراتيجية، والطاقة المتجددة، والهيدروجين ومشتقاته.

وتوافق رأي القمتان حول كون الطاقة النووية السلمية ركيزة أساسية للتعاون الثنائي. وقيّم الجانب الإماراتي أن مشروع محطة براكة للطاقة النووية ساهم بشكل كبير في تحقيق هدفه المسمى بـ’الحياد الكربوني 2050‘. واتفقت الدولتان على البحث عن سبل لتوسيع نطاق التعاون ليشمل مجالات جديدة مثل المفاعلات النموذجية الصغيرة من خلال اللجنة الاستشارية للطاقة النووية الكورية الإماراتية رفيعة المستوى.

واتفقت الدولتان على تعزيز التعاون الإستراتيجي في الصناعات الجديدة مثل الفضاء والثقافة والرعاية الصحية والطبية والتبادلات الثقافية والبشرية.

وفيما يتعلق بالثورة الصناعية الرابعة والابتكار الرقمي، اتفق البلدان على توثيق التعاون الثنائي في البحوث المشتركة والتبادلات البشرية في مجالات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات بما فيها الذكاء الاصطناعي والبيانات والشبكات. قررا إنشاء ’شراكة صناعية إستراتيجية عالية التقنية‘ ووضع ’مبادرة التعاون في التصنيع المتقدمة‘ من أجل توسيع التعاون بين القطاعين العام والخاص في مجالات التحول الرقمي والتنقل والفضاء وقطع الغيار والمواد وسلسلة التوريد.

وفي مجال الفضاء، اتفق البلدان على تطوير التعاون الوثيق بطريقة تعود بالنفع المتبادل على الاستخدام السلمي والمستدام للفضاء. وتعهد الجانبان بتعديل ’مذكرة التفاهم بشأن التعاون الفضائي‘ وتوسيع نطاق التعاون الحالي بين وزارة العلوم وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات الكورية ووكالة الفضاء الإماراتية ليشمل مجالات مختلفة مثل استكشاف الفضاء، والملاحة الفضائية، ومراقبة الأرض.

وسيوسع البلدان التعاون الثنائي في مجال الزراعة الذكية مثل البيوت البلاستيكية عالية التقنية في إطار الاستجابة لتغير المناخ وتحسين الأمن الغذائي. وسيسعى البلدان إلى تحقيق أهداف التنمية المستدامة لحل نقص الموارد المائية في دولة الإمارات العربية المتحدة وضمان إنتاج مستقر للمحاصيل الغذائية. وعلاوة على ذلك، اتفقا على تعزيز التعاون في مجالات تحلية مياه البحر، والإدارة الذكية للمياه، ومعالجة مياه الصرف الصحي، وإدارة المياه الجوفية، والمبادرات الدولية ذات الصلة بندرة المياه.

واتفق البلدان على العمل سويا للاستجابة لتغير المناخ، حيث سيتعاونان من أجل عقد مؤتمر الأمم المتحدة للتغير المناخي بنجاح، الذي سيعقد في أبو ظبي خلال الفترة من 30 نوفمبر إلى 12 ديسمبر من هذا العام.

واختتم الرئيس يون جدوله الدبلوماسي الرسمي لزيارة دولة الإمارات العربية المتحدة، والذي شمل زيارة محطة براكة للطاقة النووية، وأسبوع أبوظبي للاستدامة، منتدى دبي للرؤية المستقبلية. واتجه اليوم الثلاثاء الموافق 17 يناير إلى سويسرا لحضور الجمعية العامة السنوية للمنتدى الاقتصادي العالمي المعروف أيضا باسم منتدى دافوس.

الرئيس يون سوك-يول يلقي كلمة رئيسية في منتدى الأعمال الكوري الإماراتي الذي عقد في أحد فنادق أبو ظبي أمس الاثنين الموافق 16 يناير (بتوقيت دولة الإمارات العربية المتحدة).

arete@korea.kr