وزارة التجارة والصناعة والطاقة الكورية (المشار إليها بوزارة الصناعة) ووزارة الاستثمار السعودية أقامت ’منتدى الاستثمار الكوري السعودي) يوم 17 نوفمبر في غرفة التجارة والصناعة الكورية بحي جونغ غو سيئول، وذلك وسط حضور 300 شخص على رأسهم وزير الصناعة الكوري لي تشانغ-يانغ (الثاني من اليسار)، ووزير الاستثمار السعودي خالد الفالح (الأول من اليسار) وغيرهم من مسؤولي الحكومة ورجال أعمال الدولتين.

إسراء محمد
الصور = وزارة التجارة والصناعة والطاقة

وقعت الشركات الكورية مع الهيئات الحكومية والشركات السعودية 26 مذكرة تفاهم بقيمة عشرات التريليونات وون بمناسبة زيارة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان إلى كوريا.

عقدت وزارة التجارة والصناعة والطاقة (المشار إليها بوزارة الصناعة) ووزارة الاستثمار السعودية ’منتدى الاستثمار الكوري السعودي‘ يوم 17 نوفمبر في غرفة التجارة والصناعة الكورية بحي جونغ غو سيئول، وسط حضور حوالي 300 شخص على رأسهم لي تشانغ-يانغ وزير الصناعة، وخالد الفالح وزير الاستثمار السعودي وغيرهم من مسؤلي الحكومة ورجال الأعمال من البلدين.

ومن خلال هذا المنتدى وقعت كلا من شركة إس أويل وشركة انشاءات محلية اتفاقية إي بي سي (تخطيط، وشراء، وبناء)، وشركة هيونديه روتيم ووزارة الاستثمار السعودي اتفاقية خطوط السكك الحديد بالمدينة الجديدة نيوم سيتي، وخمس شركات انشاءات اخرى مع صندوق الاستثمار الوطني السعودي للتعاون في مجال الطاقة الجديدة مثل الهيدروجين.

وقررت شركة إس أويل التابعة لشركة أرامكو السعودية التابعة للدولة، تنفيذ مشروع شاهين الذي تبلغ قيمته المبدئية 9.258 تريليون وون. ويعد مشروع شاهين خطة لبناء مصنع بتروكيماويات على نطاق واسع في أولسان كوريا ابتداءا من العام المقبل لمدة ثلاثة سنوات بالتعاون مع شركة هيونديه للانشاءات، وشركة هيونديه الهندسية وشركة لوتيه للانشاءات. وهو أكبر استثمار أجنبي منفرد على الإطلاق على مستوى كوريا. وقال وزير الصناعة لي تشانغ-يانغ "مشروع شاهين يعد مثال ناجح رئيسي لصناعة النفط منخفض الكربون وذات قيمة مضافة عالية من خلال الاستفادة من الطاقة التكميلية والهياكل الصناعية لكلا البلدين".

ويعد مشروع مدينة نيوم سيتي الذي أعلن عنه ولي العهد الأمير محمد بن سلمان في عام 2017 هو مدينة مستقبلية جديدة ذات تقنيات متقدمة سيتم بناءها في الجانب الشرقي من خليج العقبة الواقع بين المملكة العربية السعودية وجمهورية مصر العربية، وتبلغ قيمة المشروع الإجمالية 500 مليار دولار (حوالي 640 تريليون وون).

وأقيمت علاقة شراكة لتوليد الطاقة المتجددة مثل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح وإنتاج الهيدروجين الأخضر والأمونيا من خلال مذكرات التفاهم التي تمت بين 5 شركات كورية منها سامسونغ سي آند تي وغيرها وصندوق الاستثمار الوطني السعودي.

كما إنضمت كوريا إلى مشاريع تعاونية مع المملكة العربية السعودية في مجالات اخرى مثل المولدات الكهربائية (الهيئة الكورية للكهرباء)، والغاز والبتروكيماويات (ديه أوو للانشاءات)، والصمامات الصناعية المعزولة بالغاز (هيوسونغ للصناعات التقيلة) وغيرها في مجال الطاقة بالإضافة إلى انشاءات وبناء المصانع (دوسان إينيربيليتي)، والصمامات محكمة الغلق الصناعية (بي إم تي)، المولدات الكهربائية (تربو وون) وغيرها في مجال التأسيس والبناء. بالإضافة إلى تكنولوجيا تصنيع اللقاحات (يو بايو روجيكس)، والبروبيوتيك (بي في دو) وغيرها في المجال الحيوي، والمزارع الذكية (كو أوه رونغ غلوبال)، والخدمات الهندسية (دونغ ميونغ للهندسة)، واعادة التدوير (مي سين أي بي سي)، والاستثمار (الهيئة الكورية للاستثمار) وغيرها من مجالات الزراعة والخدمات والاستثمار.

وقال لي تشانغ-يانغ وزير الصناعة في ذلك اليوم "احتفالا بذكرى مرور ستين عاما على تأسيس العلاقات الدبلوماسية بين البلدين هذا العام، دعونا نتغلب على الأزمات التي نواجها حاليا من خلال توطيد علاقة الشراكة متبادلة المنفعة بين البلدين المبنية على الثقة بين البلدين على مرار السنين في مجالات مثل الطاقة والانشاءات".

وقيمت وزارة الصناعة الكورية وضع التعاون الاقتصادي الحالي بين البلدين بأنه قد توسع ليشمل جميع المجالات الصناعية بما في ذلك المدن والمزارع الذكية، والتعليم، والصحة، والثقافة، والخدمات، بالإضافة إلى الصناعات عالية التقنيات والطاقة.

لي تشانغ-يانغ وزير الصناعة يلقي كلمة في منتدى الاستثمار الكوري السعودى الذي عقد يوم 17 نوفمبر في غرفة التجارة والصناعة الكورية بحي جونغ غو سيئول.

ess8@korea.kr