إسراء محمد
أعيد استئناف مفاوضات الارتقاء باتفاقية الشراكة الاقتصادية بين كوريا الجنوبية والهند في سيئول بعد أكثر من 3 سنوات.
أعلنت وزارة التجارة والصناعة والطاقة (المشار إليها بوزارة الصناعة) يوم 3 نوفمبر عن إقامة الجولة التاسعة من مفاوضات الارتقاء باتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة بين كوريا الجنوبية والهند في سيئول لمدة يومين ابتداءا من يوم 3 حتى يوم 4 من الشهر الجاري.
ودخلت الاتفاقية في مرحلة التنفيذ منذ يناير 2010، وبدأت مفاوضات الارتقاء بها في يونيو 2016. وبعد ذلك استمرت المفاوضات الرسمية لمدة 8 جولات ثم توقفت منذ يونيو 2019 لأسباب عديدة منها جائحة كورونا وقضايا أخرى.
ويقود جولة هذا العام من الطرف الكوري يانغ غي-ووك رئيس قسم سياسات اتفاقيات التجارة الحرة بوزارة التجارة والصناعة والطاقة، وأنانت سواروب المسؤول بوزارة التجارة الهندية. كما يشارك أيضا وفود حكومية من الهيئات المعنية مثل وزارة الصناعة والمالية والزراعة.
ووفقا لوزارة التجارة والصناعة والطاقة الكورية، تخطط البلدان للبحث باستمرار عن سبل تحسين معايير السلع، وتيسير قواعد المنتجات والخدمات والاستثمارات مع التركيز على المجالات والعناصر الإضافية هذا العام.
ومن المقرر أن تعقد البلدان اجتماعا مشتركا لتدابير الصحة الغذائية والسلامة، والحواجز التجارية بالتوازي مع مواصلة بذل الجهود من أجل تحسين اتفاقية التجارة الحرة بين البلدين.
وأكد رئيس قسم السياسات يانغ غي-ووك قائلا "تعد علاقة التعاون مع الهند ذات أهمية كبيرة في هذه الفترة التي أصبح مستقبل الاقتصاد العالمي غير مضمون بها أكثر من أي وقت مضى".
وأضاف "سوف نعمل على توسيع التجارة والاستثمار وتعزيز التعاون الاقتصادي بين كوريا والهند بمناسبة استئناف مفاوضات اتفاقية التجارة الحرة"، وأكمل قائلا "ونخطط لبذل جهود كثيرة للمساهمة في توسيع دخول الشركات الكورية إلى السوق الهندي".
وتجذب الهند انتباه العالم كدولة ذات معدل نمو اقتصادي مرتفع (8.9% العام الماضي) بناءا على سوقها الضخم ذو التعداد السكاني البالغ 1.4 مليار نسمة، وموارد النمو العالية.
وتقوم الشركات الكورية الكبيرة مؤخرا بالدخول إلى السوق الهندي بمجالات متعددة مثل الهواتف المحمولة والسيارات. والجدير بالذكر أن حجم التبادل التجاري بين البلدين بلغ أفضل مستوى له على الإطلاق العام الماضي ومن المتوقع أن يسجل زيادة أكبر هذا العام.
ess8@korea.kr