لي كيونغ-مي
قال الرئيس يون سوك-يول أثناء زيارته للولايات المتحدة الأمريكية يوم 20 من الشهر الجاري (بتوقيت الولايات المتحدة) "يجب على المجتمع الدولي أن يتضامن لحماية الحرية عند تعرض حرية المواطنين أو البلاد لأي نوع من التهديدات".
وأكد الرئيس يون على الحرية والتضامن من خلال خطاب رفيع المستوى في الدورة السابعة والسبعين من الجمعية العامة للأمم المتحدة التي عقدت في مقر الأمم المتحدة بنيويورك في ذلك اليوم بعنوان ’الحرية والتضامن: البحث عن حلول عصر التغيير‘.
واعتلي الرئيس يون المنصة في الترتيب العاشر أمام الدول الأعضاء في الجمعية العامة للأمم المتحدة ودععا المجتمع الدولي للتضامن قائلا "يتعرض المجتمع الدولي مرة اخرى لتهديدات تخص حرية وسلام المواطنين حول العالم بسبب التغييرات الحالية لمراكز القوة، وأسلحة الدمار الشامل بما فيها الأسلحة النووية، وانتهاكات حقوق الانسان وغيرها".
وأضاف "الحرية الحقيقية لا تكمن فقط في التحرر من العبودية ولكن في ادراك الإنسان لذاته والسلام الحقيقي هو القدرة على تحقيق اسس ازدهار البشرية"، وأكمل "ويمكن تحقيق ذلك من خلال التحرر من المرض والجوع والأمية وفقر الطاقة والثقافة".
وطرح الرئيس يون بعض المشاكل التي تواجه المجتمع الدولي مثل جائحة كورونا، والفجوة الرقمية، وتغير المناخ، وأكد على أهمية التعاون الدولي لحل هذه المشكلات. كما وعد الرئيس يون بتوسيع دور جمهورية كوريا كعضو يحمل مسئولية في المجتمع الدولي.
وطرح عدة أمثلة للمجهودات المبذولة في إطار تعزيز نظام الصحة العالمي منها إمداد مبادرة ’أيه سي تي-أيه‘ وهي مبادرة دولية لمواجهة جائحة كورونا بالإضافة إلى تعزيز البحث والتطوير في مجال العلاج واللقاحات بمبلغ 300 مليون دولار، والاجتماع الوزاري الخاص بمبادرة الصحة والأمن العالمية للتغلب على الأمراض المستقبلية‘ الذي سيقام في سيئول خلال شهر نوفمبر هذا العام.
وقال الرئيس يون فيما يتعلق بالتغير المناخي "نسعى لتوسيع المساعدات الإنمائية الرسمية في المجال الأخضر، ودعم الدول النامية للتحول إلى استهلاك طاقة منخفضة الكربون، وسنبذل قصارى جهدنا لمشاركة التقنيات المتقدمة في المجال الأخضر مع العالم".
وصرح الرئيس يون بخصوص الفجوة الرقمية واعدا "لن ندخر جهدا في دعم مجال التعليم والاستثمار فيه لمشاركة التقنيات والبيانات الرقمية مع العالم" واستشهد في حديثه بالتبادل الدولي لتقنيات الحكومة الإلكترونية الذي تقوم به كوريا مع دول العالم.
واستمر خطاب الرئيس يون لمدة 11 دقيقة. واستقبل خلالهم جولات من التصفيق سبع مرات في المجموع.
وتعد كلمة الحرية هي الكلمة الأكثر تكرارا في خطاب الرئيس يون (21 مرة). وتليها كلمة الأمم المتحدة 20 مرة ثم المجتمع الدولي 13 مرة.
وأوضح المكتب الرئاسي حول خطاب الرئيس يون قائلا "يوضح خطاب الرئيس يون الأول أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة منذ تنصيبه، الرؤية الدبلوماسية للحكومة الجديدة وأنواع التعاون والتضامن مع المجتمع الدولي الذي ستسعى له في المستقبل".
km137426@korea.kr