كيم ها-يون، يو يون-كيونغ hayeounk8@korea.kr
تحرير الفيديو = كيم سون-جو، لي جون-يونغ photosun@korea.kr، coc7991@korea.kr
قال ماتياس كورمان، الأمين العام لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية إنه " كانت السياسات الاقتصادية الكورية مناسبة وفعالة للغاية خلال جائحة كوفيد-19" وأشاد بأن "هذه الأجراءات السريعة والفعالة تحد من التأثير السلبي لفيروس كورونا على الاقتصاد".
وقال الأمين العام كورمان في مقابلة أجريت مع موقع كوريا نت يوم 16 ديسمبر إن "كوريا هي واحدة من الدول التي حققت أكبر نمو بين الدول الأعضاء في منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية منذ تفشي فيروس كورونا".
وأجريت المقابلة على شكل تصوير فيديو للأمين العام كورمون وهو يجيب على الأسئلة التي أرسلها موقع كوريا نت كتابياً مسبقاً.
قال كورمان إن "مرونة كوريا تُعزى إلى الإدارة الفعالة لأزمة فيروس كورونا، والتدابير المالية واسعة النطاق، والسياسة النقدية الفعالة، وصناعة التصنيع ذات القدرة التنافسية العالية على مستوى العالم التي تدعم استمرار الصادرات القوية".
وفيما يتعلق بالسياسة المالية التوسعية للحكومة الكورية للاستجابة للانكماش الاقتصادي الناجم عن انتشار فيروس كورونا 19، قال "الدين العام (الكوري) منخفض نسبياً، مما يسمح باستمرار التمويل" ونصح بأن "الدعم المالي للأسر والشركات المتضررة من فيروس كورونا يجب أن يستمر حتى يتعافى الاقتصاد بشكل كامل".
وأكد كورمان "يجب أن يكون هذا الدعم أكثر استهدافاً ويساعد في تسهيل الانتقال الوظيفي" مضيفاً أن "مع تعافي الاقتصاد، يجب أن تركز استثمارات القطاع العام على تسريع التحول الرقمي لبناء اقتصاد صديق للبيئة وتحقيق تكافؤ الفرص".
وتابع أن "سياسة الصفقة الجديدة الكورية 2.0 المطورة تركز على تحقيق هذا الهدف بالضبط" مشيراً إلى أن "هذه السياسة تهدف إلى زيادة الاستثمار المالي من 160 تريليون وون كوري إلى 220 تريليون وون كوري، بما في ذلك برامج سد الفجوات الاجتماعية والتعليمية بحلول عام 2025، والاستثمار في تنمية القوى العاملة وخلق أكثر من 600 ألف فرصة عمل".
وفي إشادته بالذكرى السنوية الخامسة والعشرين لانضمام كوريا إلى منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية هذا العام، قال الأمين العام "منذ انضمامها إلى منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية قبل 25 عامًا، أصبحت كوريا دولة أقوى، والدولة الأكثر تقدماً اقتصادياً".
وأوضح أن "كوريا كانت ولا تزال عضواً مهماً للغاية في منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية على مدار الـ25 عاماً الماضية"، مضيفاً أنه "أقامت منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية شراكة قوية مع كوريا على مدى السنوات الخمس والعشرين الماضية".
وأشار الأمين العام كورمان إلى أن مكانة كوريا قد تغيرت بشكل كبير قائلاً "لقد أظهرت كوريا بوضوح كيف أدت السياسات السليمة، والالتزام بالديمقراطية، وإدارة النظام التجاري القائم على حقوق الإنسان وسيادة القانون والقواعد إلى تحقيق الازدهار الاقتصادي، وتقديم فرص أفضل، وتحسين جودة الحياة بشكل عام".
ورداً على سؤال عن القيمة الاقتصادية للموجة الكورية ’الهاليو‘ التي ضربت العالم، بما فيها مسلسل نيتفليكس ’لعبة الحبار‘ و’هيلباوند‘، "تُقيّم القيمة الاقتصادية للموجة الكورية ’الهاليو‘ بالتأثيرات المباشرة على الصادرات الثقافية والتداعيات غير المباشرة على الاقتصاد الكلي" مشيراً إلى أن "نظراً للانتشار السريع للموجة الكورية ’الهاليو‘، فقد تضاعفت الصادرات الثقافية الكورية من 5 مليارات دولار في عام 2016 إلى 11 مليار دولار في عام 2020. وهذا يمثل زيادة بمقدار 50 ضعفاً عن 200 مليون دولار في أواخر التسعينيات".
وأشار إلى أن "الموجة الكورية المدفوعة بالرقمنة والعولمة عززت صورة البلاد وسمعتها كبلد جميل، مما أدى إلى زيادة الصادرات في صناعات السياحة والأزياء ومستحضرات التجميل".
وأكد الأمين العام كورمان "أهنئ بصدق الذكرى الخمسين لافتتاح هيئة ترويج الثقافة الكورية عبر البحار". وقال لقراء موقع كوريا نت في جميع أنحاء العالم، "أتمنى لمراسلي موقع كوريا نت ولكل من يرى ويسمع ويقرأ أخبارهم مستقبلاً مشرقًا ودوام التوفيق".
ويشار إلى أن كورمان شغل منصب وزير المالية الأسترالي، الأطول خدمة في تاريخ أستراليا، من عام 2013 إلى عام 2020 وشغل منصب عضو مجلس الشيوخ عن الحزب الليبرالي الحاكم من عام 2007 إلى عام 2020 أيضاً. وهو ولد في بلجيكا وهاجر إلى أستراليا في العشرينات من عمره. في 1 يونيو/حزيران من عام 2021، أصبح أول أمين عام لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية كالمنحدر من منطقة آسيا والمحيط الهادئ. وفترة ولاية الأمين العام لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية تستمر لمدة 5 سنوات ويمكن تمديد الولاية مرتين.