ألقى الرئيس الكوري ’مون جيه-إن‘ الذي قام بزيارة الدولة إلى أستراليا يوم 14 ديسمبر كلمته في ’مؤتمر سلاسل إمداد المعادن الأساسية بين كوريا الجنوبية وأستراليا‘ في فندق بمدينة سيدني بأستراليا. الصورة من حساب البيت الأزرق على تويتر.
يون هي-يونغ، يو يون-كيونغ hyyoon@korea.kr
اتفقت كوريا الجنوبية وأستراليا على تعزيز التعاون في مجال سلاسل إمداد المعادن الرئيسية وتقنيات الطاقة للحياد الكربوني.
حضر الرئيس الكوري ’مون جيه-إن‘ الذي قام بزيارة الدولة إلى أستراليا يوم 14 ديسمبر ’اجتماع سلاسل إمداد المعادن الأساسية بين كوريا الجنوبية وأستراليا‘ في فندق بمدينة سيدني حيث ناقش سبل توسيع التعاون بين البلدين في مجال المعادن الأساسية مع رجال الأعمال ذوي الصلة بالمعادن الأساسية.
وجاء ذلك بعد توقيع وزارة الصناعة والتجارة والطاقة الكورية (والمشار إليها فيما يلي باسم وزارة الصناعة) ووزارة الصناعة والعلوم والطاقة والموارد الأسترالية على ’مذكرة تفاهم للتعاون الثنائي بشأن سلاسل إمداد المعادن الأساسية‘ يوم 13 ديسمبر بحضور قادة البلدين.
وقال الرئيس مون في تصريحه في الاجتماع في يوم 14 إن "الدول في جميع أنحاء العالم تعمل على تطوير تقنيات الطاقة للحياد الكربوني على خلفية انتشار فيروس كورونا، في حين يزداد الطلب على المعادن الجديدة بشكل كبير".
وصرح قائلاً "أستراليا دولة غنية بالموارد الطبيعية، لديها ثاني أكبر احتياطيات من النيكل والكوبالت والليثيوم وسادس أكبر احتياطيات من التربة النادرة في العالم، وبالتالي تبرز أهمية دور أستراليا الآن باعتبارها مركز سلاسل التوريد العالمية".
وتابع قائلاً، "تلعب كوريا الجنوبية أيضًا دورًا محوريًا في سلاسل التوريد العالمية على أساس القدرة التنافسية في البطاريات القابلة لإعادة الشحن والسيارات الكهربائية وأشباه الموصلات"، مضيفاً "إذا تعاون البلدان مع بعضهما البعض بثقة، فسيساهم ذلك بشكل كبير في استقرار سلاسل التوريد العالمية وتعجيل بتحقيق الحياد الكربوني".
ذكر رجال الأعمال الأستراليون الذين حضروا الاجتماع أمس أنهم يأملون في توسيع التعاون مع الشركات الكورية في المستقبل، مؤكدين حقيقة أن شركات البلدين قد بنت ثقة كبيرة في مجال الموارد المعدنية لفترة طويلة وأن النظام اللوجستي بين البلدين على نحو سلس أيضاً.
وبدوره أوضح رئيس لجنة التعاون الاقتصادي بين كوريا الجنوبية وأستراليا ’سايمون كلاين‘ أنه "إذا تعاون البلدان، فيمكننا تقليل مخاطر سلاسل التوريد، ونريد أن نصبح شريكاً مهماً لكوريا".
وأشاد الرئيس مون بالتقدم المحرز في مختلف مجالات التعاون مثل التنمية المشتركة والاستثمار بين الشركات في البلدين، مشيراً إلى أن "ستعمل الحكومتان على تعزيز التعاون الثنائي في التبادلات الشعبية والتقنيات لدعم هذه الجهود للشركات".
بناءً على نتائج المناقشة في الاجتماع أمس، ستسعى وزارة الصناعة الكورية ووزارة الصناعة والعلوم والطاقة والموارد الأسترالية إلى تعزيز التعاون الإستراتيجي بين الجانبين في قطاع المعادن الرئيسية من خلال قنوات الحوار كـ’حوار التعاون المعدني الأساسي بين كوريا الجنوبية وأستراليا‘.
وكتب الرئيس ’مون جيه-إن‘ على حساب له بأحد مواقع التواصل الاجتماعي صباح يوم 15، قبل مغادرته سيدني متجهاً إلى سيئول، منشوراً بعنوان ’مع مغادرة سيدني‘ يقول إن "أستراليا وكوريا الجنوبية ستتغلبان على جائحة كورونا والتغير المناخي وأزمة سلاسل الإمداد وستلعبان دوراً رائداً في مواجهة التغييرات الجديدة".
وفي السياق، قال الرئيس مون إنه "زرت أستراليا التي تقع في نصف الكرة الجنوبي، سعياً إلى إقامة تعاون البلدين في مجال سلاسل الإمداد الخاصة بالموارد المعدنية والدفاع" مضيفاً أن "بلاده وأستراليا ستتبادلان التكنولوجيا فيما يتعلق بالحياد الكربوني، وأيضا التعاون في مجالات الهيدروجين وتطوير الفضاء وكتب أن "البلدين سيتبادلان التكنولوجيا المحايدة للكربون ، والتعاون في مجال الهيدروجين ، وتطوير الفضاء".
ومن المقرر أن يصل الرئيس مون إلى سيئول بعد الظهر اليوم بعد اختتام زيارته الرسمية إلى أستراليا لمدة 4 أيام و3 ليالٍ.