كيم مين-جي، إي جي-هيه kimmj7725@korea.kr
قال صندوق النقد الدولي إن "سياسة الحكومة الكورية الجنوبية نجحت في التخفيف من خطورة فيروس كورونا 19 المستجد (كوفيد-19) وتقليل تأثيره الاقتصادي."
أدلى صندوق النقد الدولي بهذا التصريح في تقرير بعنوان ’الجبال بعد الجبال : كوريا تحد من تأثير كوفيد-19 وتتقدم نحو المستقبل‘، وذكر فيه أن "أسس الاقتصاد الكلي السليمة لكوريا واستجاباتها السياسية الجريئة ساهمت في التخفيف من تأثير كوفيد-19."
وأشار صندوق النقد الدولي إلى أن كوريا شهدت معدل الإصابة المنخفض بسياسات المكافحة الفعالة مثل تتبع مسار المصابين، واتخذت السياسات الاقتصادية الشاملة بما فيها دعم الفئة المتضررة وتسريع الاستقرار في الأسواق المالية.
وأضاف أنه "نتيجة لذلك، كانت نسبة نمو الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي في العام الماضي -1.0%، حيث قللت كوريا النمو السلبي الذي تشهده دول مجموعة العشرين المتقدمة.
كما شرح أن "الاقتصاد الكوري يتعافى بسرعة، لكن التعافي حسب القطاع مختلف"، مضيفًا أنه "يجب على الحكومة الكورية الحفاظ على السياسات المالية والنقدية التوسعية المناسبة، بما فيها الدعم الانتقائي الإضافي، استعدادةً للتعافي على شكل حرف انجليزي ’كي‘ وعدم اليقين."
وقيّم صندوق النقد الدولي أن الحكومة الكورية استجابت لجائحة كوفيد-19 بشكل استباقي من أجل حماية الفئة المتضررة، قائلاً إنه "بفضل سياسة الاقتصاد الكلي السليمة، تمكن النظام المالي الكوري من الاستجابة لصدمة كوفيد-19 بشكل جيد نسبيًا".
وشدد التقرير على أنه "مع عودة الأنشطة الاقتصادية إلى طبيعتها، هناك حاجة لإصلاحات تهدف إلى تعزيز إمكانات النمو وزيادة التسامح ".
وأكد أن "الصفقة الكورية الجديدة مناسبة لتحقيق النمو الشامل والاستعداد لعصر ما بعد كوفيد-19 من خلال رقمنة الاقتصاد الكوري، والانتقال إلى اقتصاد منخفض الكربون، وتعزيز شبكة الأمان الاجتماعي"، مشيرًا إلى أنه "يجب أن تساهم هذه السياسات في زيادة الإنتاجية في قطاع الخدمات، وتخفيف عدم المساواة تجاه النساء والشباب وكبار السن ".