سو آيه-يونغ، سارة العقيلي xuaiy@korea.kr
يعرض معرض ’تاريخ بوربونجا‘، الذي أقيم في متحف اللوفر في فرنسا من مايو إلى سبتمبر صور باستيل لـ18 شخصا من عائلة بوربونغ الفرنسية رسمها رسامو الواقعية الفرنسية ’جانغ أونوري فراغونارد‘ و’تشارلز ليمونير‘.
تم ترميم هذه الأعمال التي تم رسمها في القرن الـ18، لمدة عام تقريبًا قبل المعرض، وتم استخدام الورق الكوري التقليدي في هذه العملية. يعتبر الورق مادة أساسية لترميم الممتلكات الثقافية ويستخدم بطرق مختلفة لملء الخدوش على الأثاث واللوحات والمنحوتات. ملأت هانجي بحيوية جديدة الأصول الثقافية في القرن الـ18 التي تلاشت بمرور الوقت.
كانت جهود ’كيم مين-جونغ‘ مرمم التراث الثقافي، هي التي جعلت هانجي اختيار متحف اللوفر. حيث شارك بشكل مباشر في أعمال الترميم، بدءا من اختيار الورق المستخدم لإعادة العمل وحتى اختباره.
قال كيم المرمم الذي قام فريق كوريا.نت باستضافته في استوديو في منطقة جونغنو-غو بالعاصمة سيئول في اليوم الـ13 من يوليو "إنه لأمر مفيد للغاية أن الورق الكوري تم استخدامه لترميم جميع الأعمال في هذا المعرض، ولقد تم الاعتراف به كأفضل ورق ترميم لما تتمتع به من متانة قوية وجودتها الممتازة".
تخصص المرمم كيم في علم الفضاء في جامعة فرنسية. وتغيرت حياته بعد أن قابل الباحث التاريخي الراحل ’بارك بيونغ-سون‘ مكتشف أقدم سجل في العالم ’جيكجيشيمتشيهيوجول‘ ولوحة ’ووجيوجانغجاك إيكوي‘. ساعد المرمم كيم في التفسير والترجمة عندما بحث المؤرخ بارك في المواد وكتب كتبا، فغير تخصصه ودرس في قسم ترميم الفن في جامعة باريس. وعمل كمتدرب بأجر في متحف اللوفر.
كان السبب في معرفة متحف اللوفر بامتياز ورق ’هانجي‘ هو عندما قرأت ’أريان دي لا شابيل‘ التي كانت مسؤولة عن الأبحاث التطبيقية حول الحفظ والترميم في ذلك الوقت، أطروحة الماجستير حول مقارنة كيم للأوراق التقليدية في كوريا واليابان والصين. نتيجة لبحث الأطروحة، ثبت أن الورق الكوري مناسب للترميم من الانكماش والشيخوخة. وفي عام 2017، استخدم متحف اللوفر ورق الكوري ’جونجو هانجي‘ الكوري لأول مرة لترميم الأثاث العتيق من الـ18 ’مكتب ماكسيميليان الثاني‘.
أشار المرمم كيم إلى قوة الورق الكوري ’هانجي‘ كسبب لتسليط الضوء عليه كمادة مستخدمة لترميم الممتلكات الثقافية لمتحف اللوفر. "نظرًا لأن الألياف الأفقية والعمودية تتقاطع، فإنها تتمتع بقوة جيدة وقوة في الترميم". وأوضح "يمكن أن يعوض ذلك عن أوجه القصور في ألياف ورق ’هواجي‘ الياباني الذي يتمزق بسهولة في اتجاه واحد أثناء الإنتاج".
وتابع "إنها البداية فقط التي عرف فيها متحف اللوفر تميز الورق الكوري التقليدي. كما بدأ متحف اللوفر، الذي يقود العالم في مجال ترميم الأصول الثقافية، في استخدام الورق الكوري التقليدي، المزيد والمزيد من المتاحف تهتم بالورق الكوري".
يسافر كيم ذهابًا وإيابًا بين كوريا الجنوبية وفرنسا للتحضير لترميم الممتلكات الثقافية الأخرى لمتحف اللوفر بالورق الكوري. كما يستعد لعرض الورق الكوري في معرض ’تاريخ الورق العالمي‘ المقرر عقده في أبريل من العام المقبل في متحف اللوفر في أبو ظبي، الإمارات العربية المتحدة.
عندما سُئل عن رؤيته وهدفه المستقبلي قال "أريد إنشاء نظام منهجي لاستعادة الممتلكات الثقافية باستخدام هانجي" وضحك قائلا "أريد العمل بجد لرعاية الخبراء في ترميم بورق هانجي حتى يمكن لمزيد من المتاحف حول العالم استخدامه".