الطبيب جون لينتون مدير المركز الدولي للرعاية الصحية في مستشفى سيفيرانس يبتسم وهو في مكتبه ، وهو مسئول المركز الذي يقدم الخدمة الطبية للمرضى الأجانب.
طبيب بعينين زرقاويين يتحدث اللغة الكورية الأصلية بلهجة جولا دو (إقليم جولا).
وهو يقود طاقما من أربعين فردا و70 طبيبا مقيما.
اسمه جون لينتون ، وهو طبيب ومدير للمركز الدولي للرعاية الصحية في مستشفى سيفيرانس التابع لمدرسة جامعة يونسي الطبية في سيول.
من النظرة الأولى ، يبدو إين يوهان ، كما هو معروف عنه بالكورية ، يبددو وكأنه أحد المقيمين غير الكوريين في كوريا ، ورغم عمق داخله فإنه كوري دافيء القلب يحب هذا البلد أكثر من أي شخص آخر ، وهذا له جذور ممتدة بين أجداده الذين عاشوا في هذا البلد لأكثر من مائة عام.
الصورة العليا توضح إيجين بيل (من 1868 إلى 1925) ، وهو يحمل طفلا في الصف الأمامي ، والهوراس نيوتن ألن (من 1858 إلى 1932) في منتصف الصف الثاني. (الصورة من جون لينتون).
والدا جون لينتون – إلى اليسار – لويس لينتون واسمه الكوري إين أيجا ، وهيو لينتون التي تعرف باسم إين هيو بالكورية، ويعد جون لينتون الإبن السادس لهما. (الصورة من جون لينتون).
وهذان المبشران الأمريكيان كانا مسئولين عن الأعمال التبشيرية في الأجزاء الشمالية والجنوبية من كوريا في أواخر القرن الثامن عشر نيابة عن الكنيسة الشمالية والجنوبية البريسباتيرية.
وأقام أجداد لينتون علاقات عميقة مع كوريا على مدى أربعة أجيال ، وعلى مدار 119 عاما ، فكان جده الأكبر إيجين بيل (من 1868 إلى 1925) مبشرا يقوم بالأنشطة التبشيرية في المنطقة الجنوبية من كوريا ، ومن بينها جولا دو (إقليم جولا) ، بداية من عام 1895 عندما وصل إلى كوريا من جد جون لينتون الأمريكي ويليام لينتون ، ليصبح نسيبا لإيجين بيل.
والمنحدرون من عائلتي بيل ولينتون واصلوا عملهم التبشيري في كوريا وبناء المؤسسات التعليمية مثل جامعة دايجون وجامعة ومنتدى هونام الثيولوجية والمراكز الطبية ، وساعدوا في العناية بأولئك الذين يعانون من مرض السل ، ومرض هانسين وأي جار محتاج أيضا ، وقد حضروا بأنفسهم معاناة الناس في التاريخ الحديث ، مثل الفقر والاستعمار الياباني والحرب.
غلاف السيرة الذاتية لجون لينتون "مسقط رأسي جولا دو وروحي كورية" الصادرة عام 2006.
ويمكن أن نشعر بمدى حب لينتون لكوريا من خلال عنوان سيرته الذاتية وهو "مسقط رأسي جولا دو ، روحي كورية" الصادرة عام 2006، ففي هذا الكتاب ، يقول : "الكوريون شعب متفائل يحاول العيش سعيدا ومستمتعا حتى في ظل الظروف القاسية ، وأنا فخور بأنني أمتلك مزاج الكوريين داخل شراييني ، و80% من عمري ، وبالذات فترة نموي ، كانت في ظل المشاعر الدافئة من الـ"جونج"، والتي يشعر بها الكوريون في كل مكان".
أما لماذا اختار أن يكون طبيبا فيقول : "إنه طريق لا يود كثيرون السير فيه، فقد أردت أن أبذل الجهود لمساعدة الآخرين في المواقف الصعبة بمواهبي ومهاراتي ، فهذا مصيري ، باعتباري ابنا لمبشرين ، وبهذا ، أستطيع رد الجميل والحب الذي حصلت عليه من الكوريين".
وبالتعاون مع شقيقه ستيفن لينتون وغيرهم من المنحدرين من إيجين بيل ، أقام جون لينتون مؤسسة "إيجين بيل" في الولايات المتحدة عام 1995، وفي كوريا عام 2000 ، وذلك لتقديم الدعم الإنساني لكوريا الشمالية، وفي نوفمبر من العام نفسه ، زارت مؤسسة إيجين بيل كوريا الشمالية لنحو ثلاثة أسابيع واتفقت مع السلطات الكورية الشمالية على بناء ثلاثة مستشفيات لمرضى السل في بيونج يانج قبل عام 2015.
وقد زار لينتون كوريا الشمالية حتى الآن 29 مرة ، وذلك لتأكيد الدعم الإنساني لها.
وفي أوائل الشهر الحالي ، حصل لينتون على وسام استحقاق الخدمة للحقوق الإنسانية من جمهورية كوريا عن إسهاماته في مجال حماية الحقوق الإنسانية ، بمناسبة مرور 66 عاما على صدور الإعلان العالمي لحقوق الإنسان.
جون لينتون - إلى اليمين - أثناء حصوله على وسام استحقاق الخدمة لحقوق الإنسان من جمهورية كوريا من هيون بيونج تشول رئيس المفوضية الوطنية الكورية لحقوق الإنسان يوم 10 ديسمبر. (الصورة من وكالة يونهاب للأنباء).
جون لينتون يبتسم وهو يتذكر فترة طفولته التي أمضاها في مسقط رأسه في سان تشون في جولا نام دو (إقليم جولا الجنوبي)، وهو هنا يسترجع ذكرياته في سان تشون.
وجلس موقع كوريا دوت نت مع لينتون لتعلم المزيد عن قصة حياته ، وعن الدعم الإنساني الذي يقدمه لكوريا الشمالية وللأنشطة الاجتماعية :
سؤال : أنت تتحدث اللغة الكورية الأصلية بلهجة منطقة جولا المحلية ، وهي لهجة يجدها الشباب الكوري صعبة على الفهم بعض الشيء ، باعتبارك كوريا ما الذي يعنيه إقليم جولا لك؟
القصة بدأت قبل 119 عاما عندما وصلت إرسالية إيجين بيل إلى كوريا عبر ميناء جيمول بو ، ومنذ ذلك الحين تعاقبت أربعة أجيال من عائلتي على تشكيل علاقات قوية مع هذا البلد ، ففي أواخر عصر جوسون (من 1392 إلى 1910) ، وأجرت الإرساليات الأمريكية من الكنيستين الشمالية والجنوبية البرسباتيرية أنشطة تبشيرية في الأجزاء الشمالية والجنوبية من كوريا.
وكانت جدتي التي ولدت في موكبو في إقليم جولا الجنوبي معجبة بشدة بالمنطقة ، أما أنا فقد ولدت في سان تشون ، وسان تشون بالنسبة لي هي قلب عالمي.
سؤال : أجدادك عانوا من كل أنواع الصعوبات في شبه الجزيرة الكورية ، فقد كان الناس بالكاد يستطيعون البقاء على قيد الحياة بطعام قليل وبائس ، وبعض منهم توفي بسبب الأوبئة والأمراض المعدية ، ما الذي دفعهم لتحمل هذه الصعوبات على مدى أكثر من مائة عام من وجهة نظرك؟
أعتقد بأن إقليم جولا تقبلنا ، والناس تعاملوا معنا جميعا بنفس القدر ، وفي واقع الأمر ، لقد كان الأمر قاسيا عليهم أن يعيشوا في بلد جاءوا إليها منذ البداية بسبب الأجواء الفقيرة من حولهم وافتقاد الإمدادات وانتشار الأمراض الوبائية المحلية ، وقد توفيت جدتي الكبرة وهي شابة في الثلاثينيات من عمرها بسبب مرض وبائي ، وفي عام 2009 ، حضرت تجمعا في أيانج وون ، وهي كنيسة ومستشفى ومنشأة لإعادة التأهيل لمن يعانون من مرض هانسين في يوسو ، والذين جاءوا للإعراب عن شكرهم لذلك.
وقلت لهم "أود أن أشكركم لفتح قلوبكم لنا لكي نستطيع مساعدتكم"، وقعليا ، أنا مدين لكوريا بالكثير ، كما أنني سعيد بالحصول على بطاقة الهوية الكورية التي حصلت عليها بفضل تصريح حكومي بوصفي مواطنا أصليا ذا وضع خاص قبل سنوات قليلة.
سؤال : ثار جدل في الفترة الأخيرة بشأن إزالة المنشآت المقامة للإرساليات في جبل جيري سان قبل سنوات قليلة ، ألا تشعر بالأسف لذلك أو بالانزعاج في المجتمع الكوري؟
هذه هي المرة الوحيدة التي شعرت فيها حقا بالإحباط والأسف في كوريا ، فبعض الناس انتقدونا بسبب تدمير الطبيعة ، ولكن لم يكن هناك أي تدمير.
وهذه المنشآت كانت تستخدم من قبل المبشرين في أوائل القرن العشرين ، وكانوا يقيمون هناك من يونيو إلى سبتمبر عندما تنتشر الأمراض الوبائية ، وكانا يقيمون في قمة نوجودان الجبلية ، بدون فيروسات أو أوبئة ، لتعليم اللغة الكورية للأجانب ، ولترجمة الإنجيل إلى الكورية للأنشطة التبشيرية.
وقد ترجم ويليان رينوندز جونيور (من 1867 إلى 1951) ، وهي مبشرة وعالمة لغة ، الإنجيل إلى الكورية الدارجة ، وأنشأت نظاما للنحو الخاص باللغة الكورية.
وقد حزنت بحق وجرحت بسبب تركي جزيرة غير مأهولة ، ولكنني لم أرغب في ترك الكوريين ، ولذلك فقد فكرت في السفر للخارج في أماكن يعيش فيها الكثير من الكوريين ، ولكنني لم أشأ ترك كوريا.
سؤال : ما هو رأيك في نقاط القوة والضعف في كوريا والكوريين؟ ما هي مشكلاتهم من وجهة نظرك؟
الكوريون أقوياء عندما يواجهون الصعوبات ، وأنا أقدر كثيرا قدراتهم على إدارة الأزمات ، ولكنهم من جانب آخر يحاولون حل المشكلة التي يواجهونها في 25 ساعة ، فهم لا يحلونها بشكل فوري ، كما أنهم يميلون إلى التعامل مع الأمور في الدقيقة الأخيرة بطريقة درامية ، وهذه شخصية مثيرة للاهتمام جدا.
كما أنهم يتعبون كلا من القيم الغربية التي تميل للفردية ، والقيم الشرقية التي تشدد على شعور الانتماء للجماعة ، وهم متحمسون للغاية لتحقيق كل شيء موجود في أيديهم.![]()
لينتون يقول إن الكوريين جميعهم في حاجة لأن يتغيرون، من حيث العلاقات بين شبه الجزيرة الكورية، ويشدد على أن كوريا الجنوبية في حاجة إلى فتح قلبها أولا ، باعتبار أن الجنوب أفضل من الشمال.
سؤال : بجانب الطب ، لديك تواجد نشط في مجال العلاقات بين الكوريتين وفي قضايا اجتماعية أخرى ، واهتمامك وإعجابك بالعلاقات بين الكوريتين أقوى من أي شخص آخر في كوريا ، فمن وجهة نظرك ، ما هي النقطة المثالية التي يمكن أن تتبعها السلطات ويتبعها شعب الكوريتين؟
الوحدة هي المصير ، وأنا أؤمن بأن الكوريتين في حاجة إلى التوحد للتعافي والوصول إلى حقيقة هي "شبه الجزيرة الكورية"، ولهذا ، على الجانبين التغيير ، ولكنني أتمنى أن يتمكن الجنوب من التغيير أولا ، باعتبار أنه الأفضل من الشمال.
وأؤمن أيضا بأننا نحتاج إلى التعامل بدفء مع ذوي الأصول الكورية من المنشقين الصينيين والكوريين الشماليين. وفي إدارة روه مو هيون ، اقترحت على الرئيس الأسبق روه أن تقبل الدولة الصينيين من أصول كورية عبر إصدار تراخيص عمل وضمان طبي لهم أيضا ، نظرا لأن انطباعهم الجيد وتجربتهم عن كوريا الجنوبية سيتم تناقلها إلى عائلاتهم وأقاربهم في كوريا الشمالية ، ويقولون إن الأخبار السيئة تسافر أولا ، ولكن الأخبار الجيدة تسافر أسرع منها ، هل تفكر في اصطياد فراشة ، إذا جربت أن تلتقط واحدة منها فلن تقدر على ذلك أبدا ، ولكن ربما تجلس على كتفك عندما تكون على الأقل في حالة توقع لها ، وعلى هذا المنوال ، فإن الخبرات الجيدة والانطباعات الجيدة عن كوريا الجنوبية ستنتشر بشكل طبيعي عبر الشمال. وفي واقع الأمر ، فإجراءات الهجرة لذوي الأصول الكورية في الصين تم تخفيفها مؤخرا ، وعندما تقبل كوريا الجنوبية هؤلاء بدفء وعندما يستطيعون أن يشعروا بذلك فعلا ، فإن كلماتهم الطيبة ستنتشر ، وهو ما سيجعلهم يشعرون بأن "الوقت للوحدة قد اقترب جدا".
سؤال : بعض الناس في الجانب المحافظ ينتقد المساعدة لكوريا الشمالية بعنوان "أن نمضي سواسية" ، فما هي أهم النقاط الأكثر أهمية في المساعدات الجزئية إلى كوريا الشمالية؟
أولا ، مصطلح "أن نمضي سويا" ليس المصطلح السليم ، فهذا الأمر لم يكن أبدا "المضي سويا" ، فالحجم الذي نوليه لكوريا الشمالية يقل عن 60% مما قدمته ألمانيا الغربية سابقا لجارتها الشرقية.
وفي كوريا الجنوبية ، يوجد حوالي 12 طنا من الأرز المعبأ في المخازن ، والناس يبحثون استخدامه كغذاء للحيوانات ، وفي الشمال، الناس يكافحون من أجل الابتعاد عن الموت ، وأعتقد بأن الموت جوعا يمثل ضربة وانتهاكا لحقوق الإنسان ، وأنا أتمنى شخصيا أن نستطيع إرسال نصف هذا ، أي دعونا نقول : 60 طنا من الأرز ، إلى الشمال ، فلماذا لم يتم إرساله على نطاق واسع؟
قبل ستة أو سبع سنوات ، وعندما وافقنا على المساعدات الإنسانية لكوريا الشمالية على نطاق واصع ، ذهبت إلى كوريا الشمالية بصحبة أربع عربات إسعاف وفرق طبية بقيمة ملياري وون كوري ، وشعرت بالفرحة الغامرة عندما غادرت إلى كوريا الشمالية.
إلا أنني عندما قدمت المساعدات الطبية للمستشفيات في المدن الأربع وهي : بيونج يانج، وون سان، هام هيونج ، وتشونج جو ، شعرت بالصغر وبأن قلبي أصبح أثقل.
ويوجد في مقاطعات كوريا الشمالية نحو 250 مستشفى وأكثر من ستين منشأت لإعادة التأهيل لمرضى السل، وما أحضرته لهم كان ضئيلا للغاية مقارنة باحتياجاتهم.
وعلى أحد الشواطيء ، ملأت كفي بكمية كبيرة من الرمال في وقت لاحق من اليوم نفسه ، وأبلغت مرشدي الكوري الشمالي بأن "الذي أحضرته معي أقل من حفنة الرمل هذه"، وبكيت، إلى أن هدأني المرافق.
وعليك التفكير فيما يمك أن يحدث بعد الوحدة، فمعظم الكوريين الجنوبيين لا يدركون هذا، وعلينا التفكير في الذي سيفكر فيه الكوريون الشماليون عندما يأتون إلى الجنوب ويروننا، وأنا أعتقد بأننا نحتاج إلى مساعدتهم قبل أن يحصلوا عليها في وقت متأخر.
سؤال : قلت في كتابك إن "80% من مقتبل حياتي ، أو فترة نموي ، هي جسر الجونج العاطفي الدافيء والذي يشعر به الكوريون في كل مكان"، فهل يمكنك أن تخبرنا بأي خبرات لا تنسى تستدعي عندك هذا الإحساس بكوريا؟
عندما كنت مراهقا ، التحقت بمدرسة تايجون المسيحية الدولية ، ووفي نزل الإقامة بالمدرسة ، التقيت مع تشوي كي هو ، والذي كان أكبر مني بعام ، ويوم السبت كنت أذهب إلى حجرته لاستعارة بعض الملابس قبل خروجي ، ولكم يكن هناك ، ولكنني وجدت معطفا جميلا جدا ، فارتديته ، ومعها الحذاء ، ومضيت، وشعرت بالمرح وأدركت بعد ذلك أنني لم أترك ولو حتى رسالة صغيرة تقول إنني استعرت ملابسه وحذاءه، وشعرت بالقلق لأنه ربما سيغضب مني كثيرا ، ولكن عندما عدت إلأى غرفته ، ابتسم في وجهي ولم يغضب أبدا ، وشعرت بمدى الرعاية والاهتمام اللذين أظهرهما لي ، وربما يكون يفكر في فكرة "إنك سترتدي ملابسي بطريقة ما ، فاستمتع بوقتك ، ومن هنا أدركت معنى الـ"جونج".
وبالنظر إلى الوراء في طفولته ، يشدد لينتون على حاجة الكوريين لاستعادة "روح أوندول بانج" ، وهي القيم الأخلاقية التي تعلمها من الكبار الذين كانوا يجلسون داخل القاعة ذات التدفئة الأرضية في منزل تقليدي كوري.
سؤال : أبرزت عبارة "أخلاقيات أوندول بانج" عندما حلصت مؤخرا على وسام التحقاق الخدمة لحقوق الإنسان ، فكيف كانت طفولته كشخص كوري ، حتى وإن كان مظهرك الخارجي يدل على أنك لست طفلا؟
باعتباري الأصغر بين ستة أطفال ، تعلمت الحكمة والمعرفة والأخلاقيات من الكبار في غرفة أوندول المدفأة ، والدرس الأكثر أهمية الذي حصلت عليه هو أن المواصفات التي يجب أن يتحلى بها كل شخص ، وقد أبلغوني بأن أخطاء الآخرين لا يمكن تبريرها فقط بالسلوك السيء، ولكن ما زالت هناك أهمية لهذه الدروس اليوم.
سؤال : هل يوجد أي شخص يمكن أن يكون سببا في أي لحظة طيبة في حياتك؟ وهل لدي مثل أعلى؟ ومن هو؟
ريفيرند سون يانج وون (من 1902 إلى 1950) هو ذلك الشخص ، فقد رفضا عرضا بأن يكون مديرا لمدرسة قدمه له كيم كو (من 1876 إلى 1949) آخر رؤساء الحكومة الجزئية في جمهورية كوريا ، ولم يترك كنيسة ومستشفى أيانج وون للاختباء بهما أثناء الحرب الكورية (من 1950 إلى 1953) ، ولكنه بقي ليحمل المرضى ، وقد فقد ابنين قتلا أمام القوات الشيوعية ، ولكنه تبنى الرجل الذي قتل ابنيه واعتبره كابنه ، وبعد ذلك أطلق عليه النار فمات ، وبالنسبة لي ، ريفيريند سون هو أعظم إنسان على الإطلاق بعد عيسى المسيح ، إنه معلمي ومرآة نفسي.![]()
لينتون يقول إن الكوريين جميعهم في حاجة لأن يتغيرون، من حيث العلاقات بين شبه الجزيرة الكورية، ويشدد على أن كوريا الجنوبية في حاجة إلى فتح قلبها أولا ، باعتبار أن الجنوب أفضل من الشمال.
سؤال : هل لديك أي أمني تود تحقيقها في حياتك؟
عندما يبلغ عمري 65 عاما ، أود أن أعود إلى مسقط رأسي في سان تشون وإمضاء باقي حياتي هناك ، وسان تشون بلدة جميلة حقا ، وحتى هيونج سيون داي وون كون (من 1820 إلى 1898) والد الملك والذي أصبح الإمبراطور كوجونج (عرشه من 1863 إلى 1907) أشاد بجمالها عندما كتب عبارة تقول : لا يوجد مكان أفضل من سان تشون ، فسان تشون مكان أتمنى أن أعود إليه ، إلى مسقط رأسي ، عندما أتقاعد.
سؤال : ماذا تعني كوريا بالنسبة لك؟
سأصف مشاعري بكلمة واحدة هي "جونج" ، فهذه الكلمة لها معنى أوسع وأعمق من قول كلمة "الحب" وحدها ، والتي يقولها العالم الغربي، أو عبارة "حب حقيقي" بين رجل وامرأة ، ويغطي جونج ضعف الآخرين ويبرز مصادر قوتهم ، فهو يجعل الناس يعيشون سويا ، وبالنسبة لي كوريا هي الـ"جونج" في حد ذاتها.
ولمزيد من المعلومات عن مساعدات مؤسسة إيجين بيل الإنسانية لكوريا الشمالية يرجى زيارة الموقع الإليكتروني للمؤسسة : https://www.eugenebell.org
مقال بقلم :
يون سوجونج ولي سيونج آه
الصور من : جون هان
كوريا دوت نت
arete@korea.kr