بوستر الإعلان عن يوم التواصل 2025- الصورة من مجموعة المراسلين الفخريين لعام 2025 على فيسبوك.
بقلم مراسلة كوريا نت الفخرية المصرية شهد احمد
في يوم مميز مليء بالحماس والطاقة، شاركتُ لأول مرة في 'يوم التواصل للمراسلين الفخريين 2025'، وهو الحدث السنوي الذي يجمع المراسلين الفخريين لموقع كوريا نت من جميع أنحاء العالم، سواء في كوريا أو عبر الإنترنت. ورغم أن مشاركتي كانت أونلاين، فإن التجربة كانت مليئة بالتفاعل والدفء، وجعلتني أشعر وكأنني هناك بالفعل.
بدأ اللقاء بتحية لطيفة من المنسق 'روبن'، الذي رحّب بجميع المراسلين، سواء الحاضرين في القاعة أو المتصلين عبر الإنترنت. كان صوته مفعمًا بالحيوية والمرح، مما جعل البداية خفيفة ومريحة.
بعد الترحيب، قرّر المنسق بدء اليوم بطريقة مرحة، فاختاروا أجمل خلفية شاشة بين المشاركين. كانت الخلفيات متنوعة: أحدهم وضع علم كوريا مع علم ألمانيا، بينما اختارت مشاركة صورة جميلة لحقل من الزهور اليابانية. كانت فكرة بسيطة لكنها أضفت جوًّا وديًّا بين الجميع، وكأننا نتعرّف إلى بعضنا للمرة الأولى من خلال ألوان وصور تعبّر عنا.
صورة للمنسق روبن والمراسل الألماني مانويل عندما تم اختيار خلفيته افضل خلفية- الصور من شهد احمد.
ثم بدأت الأجواء تصبح أكثر حيوية عندما بدأ المنظّمون بتشغيل موسيقى الكيبوب، من بينها أغنية 'صودا بوب'، ودعوا الحاضرين في القاعة إلى الحركة على الإيقاع. رأيت المراسلين يضحكون ويتفاعلون، وحتى وأنا أمام الشاشة، وجدت نفسي أبتسم دون أن أشعر.
صور للمراسلين في الموقع وهم يتفاعلون على الأغاني- الصور من شهد احمد.
كان المراسلون مُوزَّعين في مجموعات، وقدّم كل فريق تعريفًا بفريقه. بعدها بدأت فقرة الألعاب، حيث ظهرت على الشاشة صور لأكلات من بلدان مختلفة، وكان على كل فريق تخمين البلد واسم الأكلة. إذا خمن الفريق بلد الأكلة يحصل على نقطة، وإذا عرف الاسم يأخذ نقطة إضافية. بعض الفرق أجابت بشكل صحيح، بينما اكتفى آخرون بمحاولات طريفة. حاولت المشاركة في الدردشة، لكني لم أستطع معرفة أي إجابة صحيحة! ومع ذلك، كان التفاعل العام مليئًا بالحماس، وشعرت أن الجميع مستمتع حقًا.
لقطات اثناء اللعب راوند 1 من اللعبة - الصور من عمر تامر مع إذن استخدامها.
في منتصف اللقاء، دعا المنظّمون الجميع إلى كتابة رسائل تقدير للمديرة 'كال هونغ'، التي لم تتمكن من الحضور لأسباب صحية. كانت لحظة إنسانية صادقة، امتلأت فيها الدردشة بالكلمات الجميلة، وكنت سعيدة بمشاركتي برسالة صغيرة كتبتها من قلبي.
بعد الرسائل، تم الإعلان عن نتائج المهمة الجماعية التي شارك فيها المراسلون الشهر الماضي، وتمّت تهنئة الفرق الفائزة وسط أجواء لطيفة وتفاعل كبير من الجميع.
ثم جاءت فقرة السحب على الجوائز، وهي جزء ينتظره كثيرون دائمًا. لم أكن أتوقع أن أسمع اسمي ضمن الفائزين، لكن ذلك حدث بالفعل، وكانت لحظة سعيدة بالنسبة لي.
وبعد فترة من المرح، بدأ الراوند الثاني من اللعبة، وهو نسخة ممتعة أكثر من السابق. هذه المرة كانت الأكلات حقيقية ومتاحة للمراسلين الموجودين في القاعة، بينما ظهرت لنا الصور بوضوح على الشاشة. كانت الأكلات من دول مختلفة أيضًا، تمامًا مثل راوند 1. شاهدنا ردود فعل الحاضرين وهم يتذوقون ويخمنون في الوقت نفسه، مما أضاف لمسة واقعية وظريفة لليوم.
صور للأكلات و المراسلين اثناء اللعب- الصور من شهد احمد.
وفي نهاية اليوم، التقط الجميع صورة جماعية جمعت المراسلين الموجودين في القاعة والمشاركين عبر زووم. كانت لحظة بسيطة وهادئة، لكنها عبّرت عن روح اللقاء.
كانت هذه التجربة الأولى لي كمراسلة فخرية، تجربة لا تُنسى. لم تكن مجرد فعالية عبر الإنترنت، بل لقاء جمع بين الثقافات والضحك والمشاعر الجميلة. شعرت خلالها بالفخر والانتماء لمجتمع عالمي يحمل روحًا واحدة واهتمامًا واحدًا.
dusrud21@korea.kr
هذه المقالة كتبت بواسطة المراسلين الفخريين. مراسلونا الفخريون هم مجموعة من المراسلين حول العالم يشاركون شغفهم وحبهم لكوريا وثقافتها.