مراسل فخري

2025.11.14

اعرض هذه المقالة بلغة أخرى
  • 한국어
  • English
  • 日本語
  • 中文
  • العربية
  • Español
  • Français
  • Deutsch
  • Pусский
  • Tiếng Việt
  • Indonesian
نرى في الصورة المعلمة الكورية 'تومي' وبجانبها المعلمة الكورية 'سو' بداخل المكتب الخاص بهم وهم يحملان الكتب التعليمية الخاصة بمنصة 'تومي كوريان' وكانت هذه الصورة بعد ورشة عمل الفريق. (الصورة من تومي وتم أخذ الإذن لاستخدامها)

نرى في الصورة المعلمة الكورية 'تومي' وبجانبها المعلمة الكورية 'سو' بداخل المكتب الخاص بهم وهم يحملان الكتب التعليمية الخاصة بمنصة 'تومي كوريان' وكانت هذه الصورة بعد ورشة عمل الفريق. (الصورة من تومي وتم أخذ الإذن لاستخدامها)



بقلم مراسلة كوريا نت الفخرية المصرية سارة علي فاضل

كدارسة للغة الكورية دائمًا ما أبحث عن منصات تعليمية جديدة، ومنذ حوالي عامين، قادتني الصدفة الجميلة للتعرف على صفحة 'تومي كوريان' على منصة الإنستغرام وهي صفحة ومنصة مشهورة لتعليم اللغة الكورية بشكل ممتع، وفي عالم تتسارع فيه طرق التعليم وتتعدد منصاته، برزت 'تومي كوريان' كمنصة تعليمية مبتكرة جعلت من تعلم اللغة الكورية تجربة ممتعة وحية. انطلقت الفكرة من شغف 'تومي'، المعلّمة الكورية التي بدأت رحلتها منفردة، قبل أن يتحول الحلم إلى فريق متكامل يضم ثلاثة أشخاص. ولم تكتفِ المنصة بتقديم دروس لغوية تقليدية، بل مزجت بين الثقافة واللغة من خلال الدراما الكورية، الكيبوب، واليوميات الحية. وبقيمها الثلاث "ينمو – يحافظ – ممتع"، استطاعت 'تومي كوريان' أن تضع بصمة خاصة، تجمع بين التعليم الجاد وروح المتعة والإبداع.

وكان من حسن حظي أنني استطعت التواصل مع المؤسسة تومي عبر الرسائل الخاصة في الإنستغرام للتعرف عليها أكثر، وقدمت نفسي كمراسلة لكوريا نت، وكمْ كانت مفاجأة سارة أن تومي أخبرتني بمنتهى الحب أنها متابعة لمنصة كوريا نت وأنها سعيدة بهذه الفرصة لعمل مقابلة لموقع كوريا نت. لا أستطيع أن أصف لكم كمْ كانت لطيفة في كلامها وتشجيعها لي، وبكل الحب والتقدير قمت بعمل هذه المقابلة الملهمة الممتعة معها في الفترة من ١٦ سبتمبر إلى ٢١ سبتمبر عبر البريد الإلكتروني.

مرحبًا تومي، هل يمكنك أن تقدمي نفسك لقرّاء كوريا نت؟

مرحبًا، اسمي تومي. أعيش في ألمانيا وأُدرِّس اللغة الكورية للمتعلمين من مختلف أنحاء العالم من خلال منصتي التعليمية 'تومي كوريان'، عبر المحتوى على وسائل التواصل الاجتماعي، والكتب الدراسية، والبرامج التعليمية عبر الإنترنت، أساعد الناس على تعلّم الكورية بطريقة سهلة وممتعة.

نرى في الصور بعض من طرق تومي في تعليم الكلمات والمصطلحات الكورية بشكل ممتع مرتبط بالكيبوب والأفلام الكورية. (الصور من الصفحة الرسمية لتومي كوريان على منصة الإنستغرام)

نرى في الصور بعض من طرق تومي في تعليم الكلمات والمصطلحات الكورية بشكل ممتع مرتبط بالكيبوب والأفلام الكورية. (الصور من الصفحة الرسمية لتومي كوريان على منصة الإنستغرام)


ما الذي ألهمك لبدء مشروع 'تومي كوريان'؟ وكيف ساهمت تجاربك، مثل التدريس في ألمانيا والعمل ككاتبة محترفة في كوريا، في رسم هذا الطريق؟

في البداية كنت أعمل كمصممة جرافيك في ألمانيا، وأدرّس اللغة الكورية إلى جانب عملي لطلاب ألمان. لكنني لاحظت أن المتعلمين، رغم شغفهم الكبير، كانوا يواجهون صعوبة في تكوين حتى أبسط الجمل، لأن اللغة بدت لهم غريبة للغاية. عندها راودتني الرغبة في شرح قواعد اللغة الكورية بشكل أوضح، والاستعانة بالتصميم لتبسيطها وجعلها أسهل للفهم. وهكذا بدأت في إنشاء محتوى عبر إنستغرام تحت إسم 'تومي كوريان'، وشعرت بسعادة كبيرة عندما وجدت تجاوبًا إيجابيًا واسعًا مع شروحاتي.
أما في جمهورية كوريا، فقد عملت سابقًا ككاتبة في مجلات وشركات إعلامية. وقد ساعدني كل من عملي في الكتابة وخلفيتي في التصميم على تقديم اللغة الكورية بطريقة مبسطة تجعل المتعلمين يفهمونها بسهولة.

بدأت 'تومي كوريان' كشغف وخطوة فردية منكِ، لكنها تطورت الآن لتصبح فريقًا مكوّنًا من ثلاثة أشخاص: أنتِ بصفتك المؤسسة، إلى جانب المعلّمة الكورية الجديدة "سو"، و"هوون" الذي يقدّم الدعم خلف الكواليس ويُعدّ العقل الإبداعي للفريق. كيف غيّر هذا التكوين الجماعي طريقة عملكم وصناعة المحتوى؟

العمل ضمن فريق مكوّن من ثلاثة أشخاص يمنحني شعورًا أكبر بالاطمئنان مقارنة بالعمل بمفردي. أصبح بإمكاننا تبادل الأفكار وتقديم الملاحظات لبعضنا البعض، وهذا يعطيني ثقة أكبر في ما نقدّمه. والأجمل من ذلك أن هذا التطور يتيح لنا توفير محتوى أكثر تنوعًا وإبداعًا للمتعلمين. وعندما أعلنّا عن توسيع الفريق، شاركنا الكثير من المتابعين فرحتنا واحتفلوا معنا، وكان ذلك مصدر سعادة كبيرة بالنسبة لي.

نرى في الصورة فريق 'تومي كوريان'، حيث نرى تومي في منتصف الصورة، وعلى اليمين 'هوون' الذي يقدّم الدعم خلف الكواليس والعقل الإبداعي للفريق، و'سو' المعلمة الكورية الجديدة. (الصور من تومي وتم أخذ الإذن لاستخدامها)

نرى في الصورة فريق 'تومي كوريان'، حيث نرى تومي في منتصف الصورة، وعلى اليمين 'هوون' الذي يقدّم الدعم خلف الكواليس والعقل الإبداعي للفريق، و'سو' المعلمة الكورية الجديدة. (الصور من تومي وتم أخذ الإذن لاستخدامها)


لقد قمتِ بإنشاء مساحة عمل مريحة وصُمّمت كذلك لتكون صديقة للقطط. كيف يؤثر هذا الجو على إبداع فريقكِ وروتين عملكم اليومي؟

في الحقيقة، مكتبنا ليس سوى غرفة كبيرة في منزلي قمنا بتحويلها إلى مساحة عمل، ولهذا فإن قطّنا دائمًا موجود معنا. هذا ما يجعل المكان مريحًا أكثر من كونه رسميًا أو جامدًا، وأعتقد أن ذلك يساعد على تدفق الأفكار الإبداعية بشكل طبيعي. وجود القط يضفي أيضًا جوًا لطيفًا يخفف الأجواء، فحتى في الأوقات الصعبة نجد أنفسنا نبتسم، ويصبح الجو العام للفريق أكثر دفئًا ولطفًا.

اختار فريقكِ ثلاث قيم لتمثيل رؤيتكم: (النمو)، (الحفاظ)، و(المتعة). هل يمكنكِ أن توضحي لنا كيف تشكّل هذه القيم أسلوبكم في التعليم وتجربة المتعلمين معكم؟

القيم الجوهرية لـ 'تومي كوريان' هم أولًا (النمو)، فنحن نرغب أن ينمو كل من يتعلم معنا بطريقته الخاصة — ليس فقط من خلال تحسين مهاراته في اللغة الكورية، بل أيضًا عبر تعميق فهمه للغة والثقافة، وهو ما قد يقوده إلى نوع من النمو الداخلي كذلك. نحن نرى أنفسنا كمرشدين في هذه الرحلة، كما أننا كفريق نسعى أيضًا إلى النمو سويًا من خلال هذا العمل.
أما قيمة (الحفاظ) فهي ترمز إلى الاستمرارية. فكما هو الحال مع الوفاء بالوعد الذي تقطعه لنفسك، فإن التقدم الحقيقي والشعور بالرضا لا يتحققان إلا من خلال الممارسة المنتظمة والمثابرة في التعلّم.
وأخيرًا، تأتي قيمة (المتعة)، فنحن نحرص على أن تكون الرحلة التعليمية ممتعة في كل مراحلها. لأن التعلّم عندما يكون ممتعًا، يصبح الاستمرار فيه على المدى الطويل أكثر سهولة وطبيعية. هذه القيم الثلاث — النمو، الاستمرارية، والمتعة — تنعكس جميعها في كتبنا الدراسية، وبرامجنا، ومحتوانا التعليمي، كما أنها تشكّل الذهنية التي نسعى للحفاظ عليها في عملنا اليومي كفريق.

نرى في الصور القيم الجوهرية الثلاث لفريق 'تومي كوريان' (النمو)، (الحفاظ)، و(المتعة) على حائط المكتب الخاص بهم، وكذلك القطط اللطيفة بالمكتب الذي تم تصميمه بشكل مناسب لهم كذلك. (الصور من تومي وتم أخذ الإذن لاستخدامهم)

نرى في الصور القيم الجوهرية الثلاث لفريق 'تومي كوريان' (النمو)، (الحفاظ)، و(المتعة) على حائط المكتب الخاص بهم، وكذلك القطط اللطيفة بالمكتب الذي تم تصميمه بشكل مناسب لهم كذلك. (الصور من تومي وتم أخذ الإذن لاستخدامهم)


كثيرًا ما تشاركين لحظات من حياتك اليومية كنوع من “اليوميات” لتعليم الكورية — كيف ترين تأثير هذا الجانب الشخصي في تعزيز تواصلك مع المتعلمين حول العالم؟

الناس يحبون الحديث عن قصصهم الخاصة، كما يحبون أيضًا الاستماع إلى قصص الآخرين. وفي النهاية، السبب الأساسي وراء رغبة أي شخص في تعلّم لغة جديدة هو أن يتمكن من التعبير عن نفسه. لهذا السبب، نحرص في برامج التحدي الخاصة بنا على تقديم مهام تشجع المتعلمين على الحديث عن حياتهم. وهذا يجعل عملية التعلّم أكثر متعة. وبالطريقة نفسها، أفضل أن أشارك تجاربي الخاصة بدلًا من الاكتفاء بتعليم عبارات جافة، لأن ذلك يتيح للمتعلمين اكتساب تعبيرات كورية حيّة وأكثر واقعية، تتجاوز حدود اللغة الموجودة في الكتب الدراسية.

نرى في الصور مقتطفات من مشاركة تومي لحظات من حياتها اليومية كنوع من “اليوميات” لتعليم الكورية. (الصور من الصفحة الرسمية لتومي كوريان على منصة الإنستغرام)

نرى في الصور مقتطفات من مشاركة تومي لحظات من حياتها اليومية كنوع من “اليوميات” لتعليم الكورية. (الصور من الصفحة الرسمية لتومي كوريان على منصة الإنستغرام)


تستخدمين الدراما الكورية وموسيقى الكيبوب بشكل إبداعي في دروسك. لماذا تعتقدين أن دمج الثقافة الشعبية فعّال في تعلم اللغة؟ وهل لديكِ مثال مفضل على ذلك؟

إحدى قيمنا الأساسية هي “المتعة”، لذلك نحاول إدماج عناصر الثقافة الشعبية في محتوانا التعليمي قدر الإمكان. فكثير من المتعلمين يبدأون دراسة اللغة الكورية بدافع شغفهم بالكيبوب أو الدراما الكورية.
وهناك سبب خاص يجعلني أركز على الدراما. فعندما كنتُ أتعلم الإنجليزية، التحقتُ ذات مرة بصف دراسي استخدم المسلسل الأمريكي 'فريندس' كأداة للتعلّم. وقد كانت تلك التجربة بمثابة فتح كبير لي، إذ استطعت أن أتعلم تعبيرات حقيقية مختلفة تمامًا عن الإنجليزية التقليدية الموجودة في الكتب الدراسية، الأمر الذي ساعدني على تحسين لغتي بشكل ملحوظ. وكانت أيضًا المرة الأولى التي شعرت فيها بأن دراسة الإنجليزية يمكن أن تكون ممتعة فعلًا.
وبسبب تلك التجربة، أصبحت أُدرج مقاطع من الدراما في برامج التحدي الخاصة بنا. وقد لاحظت أنه عندما يتدرّب المتعلمون على جُمل مأخوذة من الدراما الفعلية، تتحسن لديهم النطق والتنغيم بشكل ملحوظ.

نرى في الصور بعض الكلمات والمصطلحات الكورية التي تم ذكرها في الدراما الكورية، وهذه من إحدي طرق تومي المميزة في تعليم اللغة الكورية. (الصور من الصفحة الرسمية لتومي كوريان على منصة الإنستغرام)

نرى في الصور بعض الكلمات والمصطلحات الكورية التي تم ذكرها في الدراما الكورية، وهذه من إحدي طرق تومي المميزة في تعليم اللغة الكورية. (الصور من الصفحة الرسمية لتومي كوريان على منصة الإنستغرام)


تقدّم منصة 'تومي كوريان' أيضًا كتبًا تعليمية. ما هي الفلسفة التي توجه عملية تطوير هذه المواد؟ وكيف تلبي احتياجات كلٍّ من المبتدئين والمتعلمين المتقدمين؟

أول كتاب قواعد للمبتدئين قمت بتأليفه وُلد من حاجة حقيقية، إذ لم أجد كتابًا دراسيًا يلبي احتياجات طلابي بشكل فعلي. فالكثير من الكتب كانت تحتوي على شروحات مطوّلة ومثقلة بالنصوص، مما يصعّب على المتعلمين استيعاب النقاط الأساسية. بعضها كانت أمثلته صعبة للغاية، أو تمارينه ضعيفة وغير كافية. لذلك رغبت في تجاوز هذه المشكلات وصناعة كتاب يشرح قواعد اللغة الكورية بوضوح وفعالية.
لم أرغب أيضًا في الاكتفاء بعرض قواعد النحو فحسب، بل كنت أريد أن أُظهر للمتعلمين كيف يمكنهم تطبيقها مباشرة في حياتهم اليومية. وإلى جانب ذلك، بذلت جهدًا كبيرًا في أن يكون تصميم الكتب بسيطًا وواضحًا بصريًا، بحيث يسهل على المتعلمين استيعاب المحتوى. وقد كانت ردود الفعل التي وصلتني أن هذه الكتب سهلة، وعملية، وممتعة الاستخدام — وهذا الأمر يجعلني فخورة للغاية.
وفي الوقت الحالي، لدينا فقط كتب قواعد ومفردات مخصّصة للمبتدئين، لكنني أخطط لإصدار مواد تعليمية لمستويات أعلى أيضًا. فعلى سبيل المثال، سأقوم في وقت لاحق من هذا العام بنشر كتاب للقراءة حول الثقافة الكورية، يمكن استخدامه من قبل المبتدئين وطلاب المستوى المتوسط على حد سواء. يعتمد هذا الكتاب على سلسلة النشرات الإخبارية التي قدّمناها سابقًا، والتي تتناول جوانب من الثقافة الكورية المعاصرة بطريقة ممتعة وسهلة الوصول.

نرى في الصورة الكتب التعليمية الخاصة بمنصة 'تومي كوريان'. (الصورة من تومي وتم أخذ الإذن لاستخدامها)

نرى في الصورة الكتب التعليمية الخاصة بمنصة 'تومي كوريان'. (الصورة من تومي وتم أخذ الإذن لاستخدامها)


ما الذي يبقيكِ متحمسة يوميًا؟ وإذا كان عليكِ أن تختصري رسالة 'تومي كوريان' في جملة واحدة، فماذا ستكون؟

أكبر دافع لي هو التواصل مع المتعلمين. ففي كل مرة يخبرني أحدهم أنه يتعلّم الكورية بسهولة ومتعة أكبر بفضل محتوانا، أشعر بالتشجيع والدعم.
ومؤخرًا، كتب لي أحد مشتركي النشرة الإخبارية من غانا رسالة قال فيها: "في أي وقت تشعرين فيه بالإحباط، تذكري أن هناك أشخاصًا في أماكن بعيدة يستفيدون من عملك الجاد وخططك الرائعة." لقد لامستني هذه الكلمات بعمق ومنحتني طاقة جديدة.

أما إذا كان عليّ أن أختصر رسالتنا في جملة واحدة، فستكون:
"هدفنا هو تحسين مهارات المتعلمين في اللغة الكورية فعليًا من خلال محتوى عالي الجودة."
فالمحتوى الممتع والسهل هو الأساس بالطبع، لكن غايتنا الحقيقية هي أن يلمس المتعلمون تقدمًا حقيقيًا. فهذا هو ما يجعل عملية التعلّم ممتعة، ولهذا نبذل كل هذا الجهد في تطوير مواد قوية وفعّالة.

توضح الصور طريقة عرض تومي اللطيفة ليس فقط للمواد التعليمية الكورية ولكن أيضًا تعريف بالثقافة الكورية مثل ما نرى هنا في تعريفها للمتعلمين عن سبب تناول الكوريين للتوكغوك في عيد السولال. (الصور من الصفحة الرسمية لتومي كوريان على منصة الإنستغرام)

توضح الصور طريقة عرض تومي اللطيفة ليس فقط للمواد التعليمية الكورية ولكن أيضًا تعريف بالثقافة الكورية مثل ما نرى هنا في تعريفها للمتعلمين عن سبب تناول الكوريين للتوكغوك في عيد السولال. (الصور من الصفحة الرسمية لتومي كوريان على منصة الإنستغرام)


ما هي النصيحة الذهبية التي تودين تقديمها لشخص يبدأ لتوّه رحلة تعلّم اللغة الكورية؟

أود أن أحثّ المتعلمين على تذكّر شعارنا دائمًا: (النمو)،(الاستمرارية)، و(المتعة).
لا تقلقوا بشأن ارتكاب الأخطاء — فأنتم تنمون باستمرار. ثقوا بأنفسكم وحافظوا على الاستمرارية، حتى لو خصصتم عشر دقائق فقط يوميًا، فالتكرار المنتظم هو ما يجعل مهارات اللغة تتطور بشكل طبيعي. وقبل كل شيء، استمتعوا بالرحلة. وإذا كان لديكم أصدقاء تتعلمون معهم، فستصبح التجربة أكثر متعة بكثير.

نرى في الصور إحدى الطرق المرحة التي تتبعها تومي في تعليم الكورية، حيث تقوم بترجمة وتوضيح بعض المقولات والميمز الكورية المضحكة حيث تجعل هذه الطريقة التعلم أكثر مرحًا ومتعة. (الصور من الصفحة الرسمية لتومي كوريان على منصة الإنستغرام)

نرى في الصور إحدى الطرق المرحة التي تتبعها تومي في تعليم الكورية، حيث تقوم بترجمة وتوضيح بعض المقولات والميمز الكورية المضحكة حيث تجعل هذه الطريقة التعلم أكثر مرحًا ومتعة. (الصور من الصفحة الرسمية لتومي كوريان على منصة الإنستغرام)


ما هي خططك المستقبلية لتطوير 'تومي كوريان' وجعلها أكثر تأثيرًا؟

إلى جانب إصدار المزيد من الكتب، أرغب في توسيع برنامج التحدي والمجتمع التعليمي الذي بدأناه مؤخرًا. فأنا أؤمن أن تعلم اللغة لا يتحقق عبر الحفظ السلبي، بل يحتاج إلى ممارسة منتظمة. ولهذا صممنا برنامجنا ليكون قائمًا على مهام يومية أشبه بالتحديات.
كما أن التعلّم مع الآخرين يجعل التجربة أكثر متعة واستمرارية. وقد كانت ردود فعل المشاركين حتى الآن إيجابية للغاية؛ إذ أكدوا أن البرنامج يساعدهم على البقاء متحفزين، وأن الملاحظات التي يتلقونها من المدرّبين لا تُقدّر بثمن. وهذا ما طمأنني بأننا نسير في الاتجاه الصحيح، ولذلك أخطط لتوسيع برنامج التحدي أكثر فأكثر.
وفي النهاية، أطمح أن يتمكن المتعلمون من القول: "إذا واظبت على التعلّم مع 'تومي كوريان'، ستتقن الكورية بالفعل." وهذا هو هدفنا الكبير الأول في الوقت الراهن.



dusrud21@korea.kr

هذه المقالة كتبت بواسطة المراسلين الفخريين. مراسلونا الفخريون هم مجموعة من المراسلين حول العالم يشاركون شغفهم وحبهم لكوريا وثقافتها.