مراسل فخري

2025.10.17

اعرض هذه المقالة بلغة أخرى
  • 한국어
  • English
  • 日本語
  • 中文
  • العربية
  • Español
  • Français
  • Deutsch
  • Pусский
  • Tiếng Việt
  • Indonesian
صورة للشاعرة هان يو جين خلال جلسة تصوير. (تعود حقوق الصورة إلى الشاعرة هان يو جين وتم أخذ الإذن لنشرها)

صورة للشاعرة هان يو جين خلال جلسة تصوير. (تعود حقوق الصورة إلى الشاعرة هان يو جين وتم أخذ الإذن لنشرها)



بقلم مراسلة كوريا نت الفخرية المصرية إيمان الأشقر

هان يو جين هي شاعرة شابة كورية، بدأت مسيرتها بعد فوزها بجائزة ”الكاتب الجديد“ من دار منشورات مونهاكدونغني عام 2019. نشرت نفس الدار ديوانها الأول عندما يشوى التوفو يحل الشتاء عام 2023. وفي تلك السنوات القصيرة نجحت في نشر العديد من القصائد وحصلت على جوائز مرموقة داخل كوريا جعلتها من أهم الشعراء الشباب. ومؤخرا صدرت بعض القصائد المترجمة لها داخل العدد الصيفي من مجلة الأدب الكوري الآن التابعة لمعهد ترجمة الأدب الكوري. في هذا المقال، سنتعرف أكثر على مسيرتها وأسلوبها الشعري.

تمت المقابلة عبر الإيميل في الفترة من 11 أغسطس إلى 24 أغسطس.

هل يمكنك أن تخبرينا أكثر عن بداياتك؟ ما الذي ألهمك لتصبحي شاعرة؟

لم أتخذ قرارا حاسما بكوني "سأصبح شاعرة"، لكن عندما أعود بذاكرتي أجد أنني كنت دائمًا أكتب شيئا منذ طفولتي؛ يوميات، قصص قصيرة، وغير ذلك. وفي لحظة ما اتخذ ما أكتبه شكل القصيدة، ومع الاستمرار في الكتابة أصبحت شاعرة.

صورة للشاعرة هان يو جين خلال جلسة تصوير. (تعود حقوق الصورة إلى الشاعرة هان يو جين ومجلة الأدب الكوري الآن وتم أخذ الإذن لنشرها)

صورة للشاعرة هان يو جين خلال جلسة تصوير. (تعود حقوق الصورة إلى الشاعرة هان يو جين ومجلة الأدب الكوري الآن وتم أخذ الإذن لنشرها)


في أعمالك، تكتبين وصف دقيق للفصول وتضيفين طابع إنساني على الأشياء، كما تعبرين عن مفاهيم فلسفية كالحياة والموت ببساطة. ما مصدر الإلهام لديك؟ وكيف تختارين موضوعاتك؟ خاصة في ديوانك الأول حين يشوى التوفو يحل الشتاء، كيف اخترت موضوعه؟

أظن أن مصدر إلهامي هو الآخرون. فكل ألم وحزن ومعرفة وجهل، وكل عنف وجمال، مصدره أننا نحيا في هذا العالم مع الآخرين ونتأثر بوجود بعضنا بعضا بشكل مباشر أو غير مباشر. ديواني الأول هو حصيلة خمس سنوات من الرؤية والسمع والتجربة والإحساس، وقد تجمعت كلها لتتشكل في قصائد.

غلاف ديوان حين يشوى التوفو يحل الشتاء. (تعود حقوق الصورة إلى دار منهكدونه للنشر)

غلاف ديوان حين يشوى التوفو يحل الشتاء. (تعود حقوق الصورة إلى دار مونهاكدونغني للنشر)


ما الذي ألهمك لخلق الشخصية الخيالية الأخت مي سون؟ وما الذي تمثله في عالمك الشعري؟

قال لي أحدهم ذات مرة: "أنت تشبهين الأخت مي سون"، وظللت أفكر في تلك الجملة طويلا. إنها شخص تشبهني ولكني لا أعرفها، موجودة في كل مكان لكنها مختلفة عند كل امرأة. الأخت مي سون موجودة في كل مكان، وفي الوقت نفسه ليست في أي مكان.

كيف ساعدتك الجائزة الأولى التي حصلت عليها عام ٢٠١٩ على بناء مسيرتك الفنية؟ ولأي مدى تهمك آراء النقاد والجوائز؟

في عام 2019 حظيت بفرصة النشر الرسمي لأول مرة، ومنذ ذلك الوقت أتيح لي أن أنشر أعمالي. ومع الاستمرار في الكتابة والنشر تمكنت بفضل ذلك من إصدار ديواني الأول. لكنني أؤمن أن الأهم في حياة الكاتب ليس التقييم الخارجي، بل النظرة الداخلية للذات.

هل تضعين رأي القراء في الحسبان عند الكتابة؟ وهل هناك رأي أو تعليق محدد عالق في ذهنك؟

بما أن ردود القراء ليست متاحة لي بشكل مباشر، فأقرب قارئ إلي هو نفسي. بعضهم وصف الديوان بأنه دافئ، وآخرون قالوا إنه بارد وتعلو فيه صرخات. هذا التباين كان شيقا بالنسبة لي. في النهاية القصيدة ملك للقارئ الذي يقرؤها.

كيف شعرت بعد ترجمة أعمالك إلى لغات أخرى، خاصة عند نشر بعض أشعارك في مجلة الأدب الكوري الآن؟ وما هي الأعمال الأخرى التي ترجمت لك، وهل شاركت في عملية الترجمة؟

القصيدة عندما تقرأ بلغة أخرى تبدو غريبة جدا، كأنها ليست قصيدتي. لم أشارك في عملية الترجمة، لكني أتمنى يومًا أن أترجم بنفسي إلى الإنجليزية.

هل أنت راضية عن النسخة المترجمة من أشعارك؟ وهل تشعرين أن الترجمة نجحت في توصيل المعنى الحقيقي؟

نعم وقد قرأتها مرات عديدة.

يظهر تصميم الصورة على اليمين إعلان نشر القصائد المترجمة للشاعرة هان يو جين داخل مجلة الأدب الكوري الآن، وعلى اليسار جزء من إحدى قصائدها المترجمة. (تعود حقوق الصور إلى الصفحة الرسمية لمعهد ترجمة الأدب الكوري)

يظهر تصميم الصورة على اليمين إعلان نشر القصائد المترجمة للشاعرة هان يو جين داخل مجلة الأدب الكوري الآن، وعلى اليسار جزء من إحدى قصائدها المترجمة. (تعود حقوق الصور إلى الصفحة الرسمية لمعهد ترجمة الأدب الكوري)


ضمن أعمالك، ما العمل الذي تشعرين بأنه يمثلك أكثر من غيره؟ وهل يمكنك أن تشاركينا بعض الذكريات خلال كتابتك له؟

قصيدة المقابلة، فأنا أؤمن بأن البشر ليسوا كائنات ثابتة ولا يمكن اختزال جوهرنا وشخصيتنا في قالب محدد. شعرت بذلك خلال مقابلات التوظيف التي خضتها وذلك ما دفعني لكتابة القصيدة.

من وجهة نظرك، ما هي التحديات التي تواجه الشعراء الشباب في كوريا؟ ما التحديات التي واجهتك وكيف تغلبت عليها؟

أظن أنه لو تنوعت المناهج الدراسية في طرح الشعر لكان ذلك أفضل. لو تعرفت كل مرحلة عمرية على أشعار مناسبة لها لزاد شغف الطلاب بالشعر. في بداياتي كنت أتساءل دائما هل ما أكتبه يعتبر شعرا حقيقيا؟ لكن مع الوقت أدركت أن الشعر ليس فيه صواب أو خطأ.

من هم الشعراء الكوريون المعاصرون المفضلون لديك؟ وفي رأيك، كيف تطور الشعر الكوري في السنوات الأخيرة؟

أحب أعمال شين هي أوك، كانغ سونغ أون، كيم سو يون، وبارك سانغ سو، وهناك الكثير من الشعراء الآخرين أيضا، وأعتقد أن الشعر الكوري بات في السنوات الأخيرة أكثر انفتاحا وتنوعت الأصوات به.

هل تميلين إلى انتظار الإلهام؟ أم تفضلين التخطيط المحكم قبل الكتابة؟ وهل تحضرين لجلسات قراءة الشعر أم تقرئين بعفوية؟

أجمع بين الإلهام والتخطيط. قبل أن أكتب أحرص على ترتيب البيت جيدا، فالكتابة في مكان نظيف تعطيني صفاء ذهنيا. أما الأمسيات الشعرية فلا أحضر لها كثيرا، بل أقرأ بحسب أجواء ذلك اليوم.

في رأيك، كيف يمكن للشاعر أن يجد أسلوبه وصوته الخاص؟ ومتى تشعرين بأنك وجدت الإيقاع المناسب للقصيدة؟

لا يوجد سبيل سوى الاستمرار في الكتابة. وأنا أيضا ما زلت أحاول. وربما تكون رحلة الكاتب كلها بحثا عن صوته وأسلوبه.

ما هي نصيحتك للشعراء الشباب؟ وهل تعتقدين أن الدراسة الأكاديمية مهمة؟

أنا نفسي أحتاج إلى النصيحة، ولا أرى أنني في موقع يؤهلني لأن أعطي نصائح. لكن أعتقد أن الأهم من التحصيل الأكاديمي هو أن تكون لديك روح التعلم أينما كنت. بالنسبة للكاتب، هذا يعني أن تكون حاضرا، تراقب، تسمع، وتسجل.

ما هي خططك المستقبلية؟

أن أحيا حياة منظمة وصحية.

يحمل جميع البشر بداخلهم روح فنية، وما يميز الفنان الحقيقي هو قدرته على استيعاب ما يمر به ويعبر عنه، وهذا ما أكدته لنا مسيرة الشاعرة هان يو جين. فساحة الأدب الكوري في تطور دائم بفضل تلك الأصوات الشابة التي تسعى للصدق والتجديد.



dusrud21@korea.kr

هذه المقالة كتبت بواسطة المراسلين الفخريين. مراسلونا الفخريون هم مجموعة من المراسلين حول العالم يشاركون شغفهم وحبهم لكوريا وثقافتها.