مراسل فخري

2025.09.13

اعرض هذه المقالة بلغة أخرى
  • 한국어
  • English
  • 日本語
  • 中文
  • العربية
  • Español
  • Français
  • Deutsch
  • Pусский
  • Tiếng Việt
  • Indonesian
تظهر صورتي في ورشة عمل الشخصيات الكرتونية أنا والمشاركين معي كما تظهر أيضا صور الشخصيات التي صنعناها بأنفسنا. (الصور من حساب رسمي المركز الثقافي الكوري بالقاهرة على الفيسبوك)

تظهر صورتي في ورشة عمل الشخصيات الكرتونية أنا والمشاركين معي كما تظهر أيضا صور الشخصيات التي صنعناها بأنفسنا. (الصور من حساب رسمي المركز الثقافي الكوري بالقاهرة على الفيسبوك)



بقلم مراسلة كوريا نت الفخرية المصرية مريم طه جاويش

ورشة إبداعية تأخذك إلى عالم الخيال والإبداع في قلب القاهرة، استقبل المركز الثقافي الكوري مجموعة من عشاق الفن والثقافة الكورية ضمن فاعليات أسبوع الثقافة الكوري، وتحديدًا في ورشة مميزة بعنوان 'صنع مجسمات شخصيات كرتونية'. الورشة قدمت فرصة فريدة للمشاركين لرسم وتصميم شخصياتهم الكرتونية بأنفسهم، بإشراف المعلمة الكورية التي شرحت الخطوات وشجعتنا على المنافسة بحيث أفضل تصميم مميز سيفوز برواية كورية، مما جعل الأجواء مفعمة بالمرح والتفاعل. كل شخص بدأ بخيال بسيط، وانتهى بابتكار شخصية كرتونية تحمل ملامحه الخاصة.

يظهر هنا الأدوات التي استخدمناها في صنع شخصيتنا الكرتونية. (الصور من مريم طه جاويش)

يظهر هنا الأدوات التي استخدمناها في صنع شخصيتنا الكرتونية. (الصور من مريم طه جاويش)


لمسة جمال من وحي الخيال
: هيا لأعرفكم على صديقتي الجديدة 'إيتا' خلال تلك الورشة، لم أصمم فقط مجرد دمية ملونة، بل ابتكرت شخصية أسطورية من تأليفي، أطلقت عليها اسم 'إيتا'. من هي 'إيتا'؟ ولماذا كانت مميزة بالنسبة لي؟ إيتا ليست فقط شخصية كرتونية، بل تجميع لأكثر الصفات التي أحبها. اخترت أن يكون اسمها اختصارًا للصفات التالية: هي أحرف إنجليزية بحيث أول حرف وهو ال، إي -الطاقة- ثاني حرف، آر -القوة الداخلية- ثالث حرف، تي -الحقيقة- الحرف الأخير، إيه -اليقظة- أي أن الشخصية تمثّل الطاقة، القوة الداخلية، الحقيقة، واليقظة وكلها عناصر بطلة أسطورية من تأليفي وخيالي الخاص. إيتا تمثل في نظري بطلة أسطورية، وتحمل في اسمها التوازن بين الشجاعة والقوة. رسمها كان بمثابة رحلة داخل نفسي، وأخذتها معي للمنزل لأُكمل توثيق هذه الذكرى الجميلة بين رسوماتي ولوحاتي.

صور لبطلتي الكرتونية التي صممتها بنفسي. (الصور من مريم طه جاويش)

صور لبطلتي الكرتونية التي صممتها بنفسي. (الصور من مريم طه جاويش)


فن، ثقافة، وذكريات مشاعري طوال الورشة كانت خليطًا من الفن والسعادة. تعرفت على صديقات جدد، ومع أننا التقينا لأول مرة، شعرت كأننا تعارفنا منذ زمن. كنا نضحك على أخطائنا في الرسم ونشجع بعضنا البعض في كل خطوة. كانت الورشة مساحة للبهجة، بعيدًا عن ضغوط الحياة. فأخطائنا العفوية في الرسم خلقت جو ممتع، ففي دقائق ضحكنا ورسمنا والتقطنا صورا كثيرة كانت حقا دقائق لن تنسي لسنوات وستكون أجمل ذكريات. أن تُتاح لك الفرصة لصنع شخصية تعبر عنك وسط أجواء من الفرح والحب، هو أمر نادر، لكن هذه الورشة جعلت المستحيل ممكنًا؛ وأدعوك أنت أيضًا أيها القارئ أن تطلق العنان لخيالك، وتصنع بطلك الخاص.

فوز وانتصار؛ لا أستطيع وصف شعور الفوز والنجاح، فهو شعور يعجز القلم عن كتابته، واللسان عن وصفه، فعندما جاءني بريد يقول فيه، تهانينا يسعدنا أن نبلغك بأنه تم اختيارك، كفائزة في ورشة رسم الشخصيات الكرتونية، ويجب التوجه إلى المركز الثقافي الكوري لاستلام الهدية. ذهبت بكل لهفة لاستلام هديتي، وإذ بها رواية الجحيم التي تم نشرها حديثا. للكاتب تشوي كيو سوك. التقطت عدة صورا هناك، فرحا بتلك الهدية.

تظهر في الصورة دميتي الجميلة التي رسمتها وكذلك هديتي لأني فزت في أجمل رسمة شخصية كرتونية ويظهر كارت المراسلين الخاص بي. (الصورة من مريم طه جاويش)

تظهر في الصورة دميتي الجميلة التي رسمتها وكذلك هديتي لأني فزت في أجمل رسمة شخصية كرتونية ويظهر كارت المراسلين الخاص بي. (الصورة من مريم طه جاويش)


صورة تجمع كل مواهب المشتركين وكيف صمموا شخصياتهم الكرتونية بفن جميل. (الصور من مريم طه جاويش)

صورة تجمع كل مواهب المشتركين وكيف صمموا شخصياتهم الكرتونية بفن جميل. (الصور من مريم طه جاويش)


شكر خاص من القلب: في ختام تجربتي، لا يسعني أن أعبّر عن خالص امتناني للمركز الثقافي الكوري بالقاهرة، على هذه المبادرة الرائعة، والهدية القيمة التي أهداني إياها وعلى كل ما يقدمه من فاعليات وورش مميزة تفتح أمامنا أبواب الخيال والإبداع، وتتيح لنا فرصة عيش ذكريات رائعة. هذه الورشة لم تكن مجرد نشاط فني، بل كانت تجربة ثقافية وفنية متكاملة، سمحت لي باكتشاف جانب جديد من ذاتي. كما أتوجه بالشكر العميق إلى كوريا نت لمنحي فرصة أن أكون مراسلة فخرية، أدوّن وأوثّق هذه اللحظات الثمينة وأنقلها إليكم بكل حب وصدق. إنها مسؤولية أعتز بها، وأحاول من خلالها أن أكون صوتًا ينقل جمال الثقافة الكورية من قلب القاهرة. وأخيرًا، شكرًا لكل من يقرأ كلماتي ويتابع مقالاتي، دعمكم واهتمامكم هو ما يمنحني الدافع للاستمرار في الكتابة والمشاركة. أتمنى أن تكون رحلتي هذه قد ألهمتكم، وربما دفعتكم لتجربة جديدة تصنعون فيها بطلكم الخاص.



dusrud21@korea.kr

هذه المقالة كتبت بواسطة المراسلين الفخريين. مراسلونا الفخريون هم مجموعة من المراسلين حول العالم يشاركون شغفهم وحبهم لكوريا وثقافتها.