تظهر الصورة يمينا بالأعلى والأسفل، نوره خان أثناء زيارتها لكوريا ويسارا، نوره مع شهادة تعيينها كسفيرة للسياحة الكورية في الكويت من قبل هيئة السياحة الكورية الوطنية. (الصور من نوره خان وتم أخذ الأذن باستخدامها)
بقلم مراسلة كوريا نت الفخرية المصرية شيماء جمال
تقوم ′هيئة السياحة الكورية الوطنية′ بدور محوري في تعزيز صورة كوريا والترويج ليها كوجهة سياحية عالمية. فتقدم كوريا لزوارها تجربة سياحية فريدة تجمع بين الماضي والتاريخ العريق وكذلك الحاضر المتطور. حيث يجد السائح نفسه أثناء زيارة كوريا محاطا بتنوع ثقافي وجغرافي نابض بالحياة. إلى جانب دفء الضيافة الكورية المعروفة. وفي إطار جهودها، أطلقت ′هيئة السياحة الكورية الوطنية′ العديد من الحملات الترويجية، من بينها تعيين مروجين رقميين وسفراء أجانب لها في البلدان الآخرى، ومنها في العالم العربي لترسيخ مكانة كوريا كواجهة مفضلة لدى السياح العرب. وعليه، تواصلت مع أحد السفراء العرب الذين تم تعيينهم مؤخرا من قبل ′هيئة السياحة الكورية الوطنية′ للترويج للسياحة الكورية عبر الإانترنت وهي مؤثرة السفر الكويتية ′نوره خان′، وأجريت المقابلة معها عبر البريد الالكتروني وذلك في يوم ١٢ يونيو ٢٠٢٥.
مرحبا، في البداية، هل يمكنك تعريف نفسك لقراء كوريا نت؟
أنا نوره خان، صانعة محتوى ومؤثرة سفر من الكويت، أهوى اكتشاف ثقافات الشعوب وتوثيق التجارب السياحية حول العالم بعدستي وكلماتي. أعمل أيضًا ككاتبة سفر في جريدة ′ذا تايمز الكويت′، وأسعى من خلال منصاتي لنقل تجارب سفر غنية ومُلهمة للجمهور العربي، مع تسليط الضوء على الجوانب الثقافية والإنسانية التي تميز كل وجهة.
تظهر الصورة مؤثرة السفر الكويتية الأستاذة نوره خان. (الصورة من نوره خان وتم أخذ الأذن باستخدامها)
بصفتكِ مؤثرة تنقلين تجارب السفر حول العالم، لماذا اخترتِ زيارة كوريا؟ وكيف كانت تجربتكِ هناك؟
زيارتي الأولى لكوريا كانت بمثابة الحلم الذي تحقق. وجدت نفسي مأخوذة بجمال الطبيعة وتنوع المدن الكورية، من الأزقة التراثية في ′بوكشون هانوك′ إلى ناطحات السحاب في سيئول. أكثر الأماكن التي أحببتها كانت ′جزيرة جيجو′ بسحرها الطبيعي، وأجواء شارع 'ميونغ دونغ' الحيوية. كل زاوية في كوريا تحمل قصة وتجربة فريدة.
تظهر الصورة نوره أثناء زيارتها لكوريا وهي أمام البيت الأزرق 'تشونغ واه ديه' والحديقة الخلفية للبيت الأزرق. (الصور من نوره خان وتم أخذ الأذن لاستخدامها)
تظهر الصورة نورة أثناء زيارتها لكوريا وهي ترتدي الزي الكوري التقليدي 'الهانبوك' في قصر 'كيونغبوك'. (الصور من نوره خان وتم أخذ الأذن باستخدامها)
كوريا تملك مزيجًا استثنائيًا بين الحداثة والجذور الثقافية. ما يميزها حقًا هو اعتزاز الشعب الكوري بثقافته، وتقديمه لها بطريقة معاصرة تجذب الزائرين من كل الأعمار. التناغم بين التكنولوجيا المتقدمة والتقاليد القديمة يجعل من كوريا وجهة لا تُنسى، ناهيك عن كرم الضيافة وروعة المطبخ الكوري.
تظهر الصورة نوره أثناء زيارتها لكوريا وهي داخل بيت كوري تقليدي 'هانوك' وهي ترتدي زي الملكة الكورية التقليدية 'وونسام' الذي كان يتم ارتداء في المناسبات الملكية أو في حفلات الزفاف. (الصورة من نوره خان وتم أخذ الأذن باستخدامها)
تظهر الصورة نوره أثناء زيارتها لكوريا وهي في مدينة سيؤول، حيث الصورة الأولى يمينا، في شارع 'هونغ ديه' في الشارع الرئيسي لمنطقة التسوق والفنون الشبابية، ويسارا، في منطقة 'غاروسوغيل' بحي 'كانغنام'. (الصورة من نوره خان وتم أخذ الأذن باستخدامها)
مؤخرًا تم تعيينك رسميًا من قبل منظمة السياحة الكورية كمسوقة كويتية عبر الإنترنت للسياحة في كوريا. هل يمكنكِ إخبارنا أكثر عن هذا الدور؟
الاختيار كان مفاجأة جميلة وفخر كبير لي. أعتقد أن شغفي الصادق بكوريا وتجربتي الغنية في مشاركتها مع متابعيني عبر السوشيال ميديا هو ما أوصلني لهذا الدور. أشعر بالامتنان والثقة، واعتبر هذا التكليف مسؤولية وفرصة لأمثل بلدي و لأكون جسرًا ثقافيًا بين كوريا والمنطقة العربية.
تظهر الصورة نوره ومعها شهادة تعيينها كسفيرة للسياحة الكورية من قبل هيئة الكويت السياحة الكورية الوطنية. (الصور من نوره خان وتم أخذ الأذن باستخدامها)
ما هي خططكِ فيما يتعلق بكوريا والترويج للسياحة الكورية؟
سأعمل على تسليط الضوء على التجارب الكورية السياحية والثقافية التي قد تكون جديدة على الجمهور الخليجي والعربي. سأُنتج محتوى بصري غني يعكس جمال كوريا من منظور عربي، وأحرص على إبراز تفاصيل الحياة اليومية، المأكولات، الفعاليات، والقصص الإنسانية. سأعتمد على الفيديوهات القصيرة والريلز التفاعلية لجذب فئات مختلفة من الجمهور، وأدمج بين الترفيه والمعلومة لتكون الرحلة إلى كوريا حلمًا ملموسًا لدى المتابعين. ومؤخرا، كانت مشاركتي في مهرجان الصحة والجمال فرصة رائعة للقاء جمهوري عن قرب والتفاعل معهم حول مواضيع متعددة، انا أعشق منتجات التجميل والعناية الكورية، وكان هناك تجمع كبير من الشركات الكورية بالمهرجان فكنت استعرض تجاربي مع بعض المنتجات التي جربتها مسبقا، إضافة لذلك فرصة لتعريف الجمهور الكويتي بالمطاعم الكورية المتواجدة بالكويت والأكلات الكورية الشهيرة، قمت بعمل لقاءات مع الشركات المشاركة ومنها مستشفيات ومراكز طبية كورية لتعريف الجمهور الكويتي على جودة الخدمات والعلاجات التجميلية الطبية، وأخطط الآن لزيارة لاحقة لكوريا للإطلاع على هذه المراكز وربما عمل بعض الإجراءات التجميلية الكورية الجمال، مما لاقى تفاعلًا جميلًا. كان الحدث منصة مميزة لتبادل الخبرات وإبراز المحتوى الإبداعي المحلي.
وأخيرًا، الثقافة الكورية ليست فقط موسيقى أو دراما، بل هي أسلوب حياة غني يستحق أن يُكتشف. أدعو الجميع لاكتشاف كوريا بعيون مختلفة: من خلال طعامها، فنونها، تاريخها، وحتى طيبة شعبها. أؤمن أن التعرف على الثقافات الأخرى يُغني الإنسان ويزيد من فهمه وتسامحه، وكوريا كانت وما زالت بالنسبة لي مصدر إلهام ودهشة.
dusrud21@korea.kr
هذه المقالة كتبت بواسطة المراسلين الفخريين. مراسلونا الفخريون هم مجموعة من المراسلين حول العالم يشاركون شغفهم وحبهم لكوريا وثقافتها.