مراسل فخري

2025.08.06

اعرض هذه المقالة بلغة أخرى
  • 한국어
  • English
  • 日本語
  • 中文
  • العربية
  • Español
  • Français
  • Deutsch
  • Pусский
  • Tiếng Việt
  • Indonesian
صورة مجمعة لجزء من إنجازات الشيف ندى الباشتلي. (تصميم المراسلة إيمان عادل وتم الحصول على إذن من الشيف ندي الباشتلي باستخدام الصور)

صورة مجمعة لجزء من إنجازات الشيف ندى الباشتلي. (تصميم المراسلة إيمان عادل وتم الحصول على إذن من الشيف ندي الباشتلي باستخدام الصور)



بقلم مراسلة كوريا نت الفخرية المصرية ايمان عادل سعد

في خطوة تعبر عن الشغف الحقيقي بالثقافة الكورية، تم اختيار الشيف(ندى جمال الباشتلي) لتكون سفيرة وداعمة للطعام الكوري في الشرق الأوسط لعام ٢٠٢٥، تحت رعاية وزارة الزراعة والأغذية والشؤون الريفية الكورية، وبالتعاون مع مركز الأطعمة الكورية في دبي. في هذا اللقاء، نكتشف معا تجربتها المميزة والمبادرة التي تمثلها، بالإضافة الى شغفها بالمطبخ الكوري، وتجربتها كشيف تهتم بتقديم هذا النوع من الطعام إلى العالم العربي.

١- بدايةٍ، نبارك لكِ على اختيارك كسفيرة وداعمة للطعام الكوري في الشرق الأوسط لعام ٢٠٢٥، كيف كان شعوركِ عند تلقيكِ خبر التعيين؟

شكراً لكِ، عندما تلقيت خبر تعيني شعرت بسعادة حيث انه شرف لي اختياري وسط الآلاف المتقدمين، مع العلم أنها المرة الثانية التي يتم اختياري فيها كسفيرة وداعمة للطعام الكوري، حيث تم اختياري لأول مرة عام ٢٠٢٣ و كنت المصريه الوحيدة التي تمت اختيارها في البرنامج، حيث تم اختيار خمسون شخصاً فقط على مستوى العالم.

الصورة توضح شهادة الداعم للطعام الكوري الخاصة بشيف ندى جمال الباشتلي. (تم أخذ إذن منها بالنشر)

الصورة توضح شهادة الداعم للطعام الكوري الخاصة بشيف ندى جمال الباشتلي. (تم أخذ إذن منها بالنشر)


٢- هل يمكنك أن تحدثينا عن كيفية التقديم للمبادرة؟ وما الذي دفعك للمشاركة فيها؟

بسبب اهتمامي بالطعام الكوري كنت أتابع كل ما هو متعلق به وصادفت إعلان على صفحة على الإنستغرام (سفراء الطعام الكوري) عن انطلاق التقديم لبرنامج سفراء الطعام الكوري في الشرق الأوسط

وكنت من أوائل المتقدمين للبرنامج، وبعد مرور حوالي شهر قاموا بإرسال إيميلات القبول للمتقدمين، وتم اختيار خمسين شخص فقط، وكنت من بين هؤلاء المقبولين وعلى الرغم من أنني لم أتوقع أنه سوف يتم اختياري وذلك لكثرة المتقدمين، ولكن كان لدي إيمان بموهبتي، وبالفعل تم اختياري كسفيرة،ولاحقاً عرفت أنه كان من أهم معايير الاختيار أن يكون المحتوى الذي يقدمه الشيف متعلق بالطعام الكوري بشكل أساسي، وليس عدد المتابعين على السوشيال ميديا وهذا زاد من فرصة اختياري كداعمة للطعام الكوري.

إعلان برنامج داعمي الطعام الكوري ٢٠٢٥. (الصورة من صفحة داعمي الطعام الكوري من الإنستغرام)

إعلان برنامج داعمي الطعام الكوري ٢٠٢٥. (الصورة من صفحة داعمي الطعام الكوري من الإنستغرام)


٣- ما الذي دفعك للانضمام لتلك المبادرة؟

بسبب شغفي تجاه المطبخ الكوري، تشجعت للمشاركة في هذه المبادرة، حيث بدآ شغفي تجاه المطبخ الكوري منذ ٢٠٠٨ حيث كنت أشاهد الدراما الكورية وكنت مهتمة بالطعام الكوري الذي يظهر بها وطريقة التقديم والمكونات وهنا بدأت رحلتي في اكتشاف هذا المطبخ الذي كان جديداً علي المطبخ المصري ومجهولا بالنسبة لي، ذلك خلق لدي رغبة في تجربة الطعام الكوري وتعلم ساسيات المطبخ وهنا جاءت رغبتي في التقديم في أي دورات أو فعاليات متعلقه به.

صورة تجمع عدد من سفراء وداعمي الطعام الكوري مع الشيف الكوري 'تشوي هيون سوك' في فعالية الافتتاح. (الصورة من صفحة داعمي الطعام الكوري على الإنستغرام)

صورة تجمع عدد من سفراء وداعمي الطعام الكوري مع الشيف الكوري 'تشوي هيون سوك' في فعالية الافتتاح. (الصورة من صفحة داعمي الطعام الكوري على الإنستغرام)


٤- ما رأيك بمشاركة الشيف الكوري الشهير 'تشوي هيون سوك' في الفعالية؟

لقد قمت بمشاهدة التسجيل الخاص بالفعالية وانبهرت بتنظيم الفعالية وحضور الشيف والتي كانت مشاركة مميزة، حيث قام بإعداد مختلف الأطعمة الكورية الشهيرة، كما أنه قام بتقديم العديد من النصائح الفريدة والاحترافية و المعلومات القيمة للحاضرين

بالنسبة لي تلك المعلومات كانت مفيدة جدا ومميزة حيث لم يقم الشيف 'تشوي هيون سوك' فقط بشرح الخطوات لإعداد الأكلات الكورية ولكن أيضا سرد معلومات مهمة بخصوص عملية التخمير الكورية الشهيرة وأسرارها وكيفية التعامل مع اللحوم وأنواعها وتلك المعلومات كانت مميزة للغاية بالنسبة لي.

الشيف الكوري الشهير 'تشوي هيون سوك' أثناء مشاركته في احتفالية داعمي الطعام الكوري. (الصورة من الصفحة الخاصة بداعمي الطعام الكوري على الإنستغرام)

الشيف الكوري الشهير 'تشوي هيون سوك' أثناء مشاركته في احتفالية داعمي الطعام الكوري. (الصورة من الصفحة الخاصة بداعمي الطعام الكوري على الإنستغرام)


٥- هل هناك فعاليات مستقبلية ضمن البرنامج تنوين المشاركة فيها؟ وهل يمكنكِ أن تشاركينا بعض التفاصيل عنها؟

نعم هناك فعاليات مستقبلية متعلقة بانضمامي لبرنامج السفراء الرقميين في كوريا، في معهد ترويج الطعام الكوري الموجود في كوريا كسفيرة رقمية، حيث أنني الوحيدة المصرية العربية التي تم قبولها في البرنامج من ضمن ٣٠ سفيرا رقميا، وبالتالي الفترة القادمة هدفي ومهمتي هو المحتوى الكوري الذي يتضمن الوصفات الكورية وتاريخها ووصفات لم يتم السماع عنها سابقا، وصفات في الفترة الملكية وكيف كانوا يقومون بالتخمير للمأكولات والعديد من أسرار المطبخ الكوري التي لم تظهر سابقا، ومهمتنا كسفراء رقميين إخراجها للنور.

٦- متى بدأ اهتمامك بالثقافة الكورية، وما الذي جذبك اليها في المقام الأول؟

قمت بالتعرف على الثقافة الكورية عن طريق الدراما الكورية والكي بوب، حيث بدأ اهتمامي بالثقافة الكورية ومن ثم نمى شغفي تجاه الطعام الكوري حيث ألوانه الزاهيه والترتيب المنمق ولحبي للطبخ ارتبطت سريعا بالمطبخ الكوري وزاد حماسي لتجربته، بالرغم من تنوع المطابخ العالمية ولكن المطبخ الكوري أسرني، وبالفعل قمت بتجربة الكيمباب والتوبوكي الأطباق الكورية الشهيرة وبدأت حينها رحلتي مع المطبخ الكوري.

صورة الشيف ندى الباشتلي مع السفير الكوري في مصر السيد كيم يونج هيون لاستلامها شهادة السفير الرقمي في مصر بالسفارة الكورية بمصر. (الصورة من ندى الباشتلي وتم أخذ الإذن بنشرها)

صورة الشيف ندى الباشتلي مع السفير الكوري في مصر السيد كيم يونج هيون لاستلامها شهادة السفير الرقمي في مصر بالسفارة الكورية بمصر. (الصورة من ندى الباشتلي وتم أخذ الإذن بنشرها)


٧- متى بدأ اهتمامك بالمطبخ الكوري، وهل تعلمتيه ذاتياً، أم من خلال دراسات أو دورات متخصصة؟

اهتمامي بالثقافة الكورية بدأ سنة ٢٠٠٨ من خلال مشاهدة الدراما الكورية، وبدات أولى خطواتي الفعلية في المطبخ الكوري سنة ٢٠١٣، حيث أنني أبلغت أمي برغبتي في البحث عن مكونات الأطباق الكورية التي أردت صنعها، ولكن واجهت صعوبة في البداية لعدم انتشار مكونات الطعام الكوري في مصر، لذلك بمجهود شخصي قمت بالبحث مطولاً عن طرق وخطوات عمل الأكلات الكورية عن طريق الإنترنت واليوتيوب، ولعدم توافر المكونات دفعني أن أبحث أيضا على شرق صناعة المكونات ومثال على ذلك صوص (الكوتشوجانغ) الكوري، وقمت بتجربة صناعة كعك الأرز المستخدم في طبق التوكبوكي الكوري الشهير، وبمرور السنين وانتشار الثقافة الكورية والمكونات اللازمة لعمل الأكلات الكورية أصبح لدي القدرة على إيجاد وشراء تلك المكونات وتجربة صنع الأكلات الكورية واحدة تلو الأخرى، وبالتالي ازدياد خبرتي بالمطبخ الكوري.

دعمت معرفتي تلك بالدورات الخاصة بتعليم المطبخ الكوري على الإنترنت إلى أن أطلق المركز الثقافي الكوري في مصر دورته الأولى لتعليم الطبخ الكوري سنة ٢٠١٨ وقمت بتعلم كيفية عمل اثنى عشر طبق كورياً أو أكثر.

إلى أن سافرت إلى كوريا وقمت بحضور دورة المطبخ الكوري في أشهر أكاديمية للطبخ الكوري وهي أكاديمية سيؤول للمطبخ الكوري مما أثقل خبرتي وعززها، ومن عجائب القدر أنني صادفت وجود مسؤولي تحضير الأكلات والأطباق الكورية والتي كانت تظهر في الدراما الكورية التاريخية التي طالما أعجبت بها وأثارت فضولي تجاه المطبخ الكوري، ولكي أن تتخيلي مدى سروري وشعوري الذي لا يوصف بأن حققت ليس فقط حلم السفر الى كوريا لتعلم الطبخ الكوري ولكن أيضا قابلت سبب حبي للمطبخ الكوري وخبراء المطبخ الكوري.

ومنذ ذلك الوقت انطلقت في عالم المطبخ الكوري مدعمة بخبرتي والمعرفة التي حصلت عليها بمجهودي الشخصي، بل وأنني قمت بالابتكار في الأكلا.ت الكورية المعروفه.

صورة للشيف ندي الباشتلي أثناء استلامها درع افضل مؤثرة لعام ٢٠٢٢ في حفل تم اقامته في كوريا. (الصورة من ندى الباشتلي وتم أخذ الإذن بنشرها)

صورة للشيف ندي الباشتلي أثناء استلامها درع افضل مؤثرة لعام ٢٠٢٢ في حفل تم اقامته في كوريا. (الصورة من ندى الباشتلي وتم أخذ الإذن بنشرها)


٨- ما هي أكثر الأطباق الكورية التي تحبين تحضيرها؟ وهل هناك طبق تعتبرينه تحدياً خاصاً بالنسبة لكِ

أحب تحضير العديد من الأطباق الكورية ولكن أكثرها قرباً لي طبق الكيمباب والتوكبوكي حيث أنني أقوم بالعديد بالابتكارات في تلك الأطباق وذلك بإضافة مكونات لتعزيز وأيضا تجربة نكهات جديدة، أما الطبق الذي أجد تحدياً في تحضيره هو الجابتشي نودلز وذلك لأنه طبق يحتاج إلى تحضير خاص حيث أن البعض يقومون بطبخ كل مكونات الطبق في وقت واحد وذلك أجده يؤثر على النكهه المعروفه للطبق، بل ذلك الطبق يحتاج أن يطبخ كل مكون على حدة وأيضا النودلز يجب أن تسوى في مدة لا تزيد عن ثلاثون ثانية، وأيضا طبق البيبيمباب والذي يحتاج أيضا لطبخ كل مكون على حدة حيث يختلف المذاق عن طبخ المكونات جميعا.

صورة للأطباق الكورية التي قامت بصنعها الشيف ندى الباشتلي. (تم أخد إذن بنشرها من ندى الباشتلي)

صورة للأطباق الكورية التي قامت بصنعها الشيف ندى الباشتلي. (تم أخد إذن بنشرها من ندى الباشتلي)


٩- ما هي أهدافك كسفيرة للطعام الكوري خلال هذا العام؟ وما نوع المحتوى الذي تخططين لتقديمه؟

لدي أهداف متعددة كسفيرة للطعام الكوري منها نشر ثقافة الطعام الكوري في مصر والشرق الأوسط، توعية محبي الطعام الكوري بالأطباق الكورية الغير معروفة وعلى غرار المعروف أن الطعام الكوري حار المذاق لدي أفكار لتصحيح تلك المعلومة، أيضا التفكير الخطأ الشائع أن الطعام الكوري يزيد الوزن والذي ليس له أي أساس من الصحة، أريد إيصال أن الطعام الكوري صحي وذلك عن طريق العديد والعديد من الوصفات الصحية المشهور بها المطبخ الكوري، لذلك المحتوى الذي أخطط لتقديمه هو الوصفات الكورية الغير معروفة للناس وذلك عن طريق السوشيال ميديا من خلال فيديوهات ومنشورات سواء على اليوتيوب، الإنستغرام، الفيسبوك.

١٠- هل تفكرين في إطلاق مشروع خاص يتعلق بالمطبخ الكوري؟ كإنشاء قناة، أو مطبخ، أو منتج غذائي؟

بالفعل لدي مشروعي الخاص وهو متجر أونلاين متخصص في بيع المنتجات الكورية والأكلات الكورية الشهيره والتي أقوم بصنعها بنفسي وأيضا المواد الخام والمكونات اللازمة لعمل الطعام الكوري حتى أتيح الفرصة لراغبي عمل الأكلات الكورية الحصول على تلك المكونات والتي لم أتمكن في الماضي من الحصول عليها، لذلك أحرص وبشدة على مساعدة محبي المطبخ الكوري عن طريق عملي، كما أنني أطمح مستقبلا أن افتتح مطعمي الخاص بالطعام الكوري في مصر، وذلك لإتاحة الفرصة لأي شخص بتجربة الطعام الكوري والتعرف على النكهات المختلفه له، كما أن رؤية الناس يتذوقون الطعام الكوري اللذيذ وإبداء آرائهم يشعرني بالإنجاز وأنني استطعت مساعدتهم في التعرف على عالم المطبخ الكوري الرائد.

صورة من إحدى دورات الطبخ الكوري والتي تقدمها الشيف ندى الباشتلي. (تم أخذ إذن من الشيف ندى الباشتلي بالنشر)

صورة من إحدى دورات الطبخ الكوري والتي تقدمها الشيف ندى الباشتلي. (تم أخذ إذن من الشيف ندى الباشتلي بالنشر)


١١- ما النصيحة التي تقدمينها للشباب الذين يرغبون في تمثيل ثقافة مختلفه أو الدخول إلى عالم الطهي العالمي

النصيحة التي أود أن أقدمها هي أن يكون الشخص محب حقيقي للمطبخ الكوري وليس فقط يريد أن يحصل على لقب شيف كوري، لأن اللقب وحده لن يعين الشخص على استكمال مسيرته ومواجهة الصعاب، حيث إن المحتوى الذي سوف يقدمه سوف يكون متعلق بالمطبخ الكوري وتفاصيله وبالتالي يحتاج الى شخص لديه شغف وحب للطعام الكوري ولديه إراده لبذل ما لديه للتطور وتقديم المزيد، فأنا لدي الكثير من الشغف لتعلم أي جديد يخص المطبخ الكوري بالرغم أن لدي خبرة ثلاثة عشر عاما في المطبخ الكوري ألا أنني أدفع نفسي للتطور والتعلم، ومبدأي أن أي مطبخ في العالم يحتاج إلى التعلم المستمر والاجتهاد ولا يسمح الشخص لنفسه أن يتم خداعها بأن المعلومات التي لديه تجعله خبيرا وبالتالي يتوقف عن التعلم والتطوع، وأنصحهم بالصبر ولا يتوقف عن تجربة الأكلات الكورية المختلفة لمجرد أنه اكتفى بصنع وجبتين أو ثلاثة، حيث إن المطبخ الكوري غني بالأطعمة والنكهات المختلفة.

في نهاية المقابلة نتوجه بالشكر إلى شيف المطبخ الكوري ندى الباشتلي لإتاحة الفرصة لنا لاستكشاف عالمها الخاص ورحلتها المميزة مع المطبخ الكوري المليئه بالاجتهاد والمثابرة والعمل الجاد ونتمنى لها مستقبلاً باهراً.



dusrud21@korea.kr

هذه المقالة كتبت بواسطة المراسلين الفخريين. مراسلونا الفخريون هم مجموعة من المراسلين حول العالم يشاركون شغفهم وحبهم لكوريا وثقافتها.