مراسل فخري

2025.07.23

اعرض هذه المقالة بلغة أخرى
  • 한국어
  • English
  • 日本語
  • 中文
  • العربية
  • Español
  • Français
  • Deutsch
  • Pусский
  • Tiếng Việt
  • Indonesian
صورة مجمعة مع المنظمين وأصدقائي وكل ماقمنا به في الفعالية الكورية وصورة تيكت الدخول .(الصورة من كريمة نبيل)

صورة مجمعة مع المنظمين وأصدقائي وكل ماقمنا به في الفعالية الكورية وصورة تيكت الدخول .(الصورة من كريمة نبيل)



بقلم مراسلة كوريا نت الفخرية المصرية كريمه نبيل

منذ أن بدأت رحلتي في استكشاف الثقافة الكورية، لطالما راودني حلم أن أعيش تجربة حيّة تدمج بين عناصر التراث الكوري العريق، وجمال الفن الحديث، واللغة التي طالما أحببتها. وقد تحقق هذا الحلم عندما حضرت فعالية مميزة نظمتها صانعة الهانبوك المصرية 'ناريمان' في القاهرة، والتي أتاحت لنا نحن محبّي الثقافة الكورية يومًا استثنائيًا بكل المقاييس. لم يكن مجرد حدث عابر، بل كان أشبه بسفرٍ مصغّر إلى كوريا، حمل معه رائحة الزهور الكورية، وأصوات الكيبوب، وألوان الهانبوك، وسط أجواء من التنظيم الهادئ والترحاب الجميل.

صورة مجمعة للمراسلة كريمة في الخلفية ديكور بي تي إس. (الصورة من كريمة نبيل)

صورة مجمعة للمراسلة كريمة في الخلفية ديكور بي تي إس. (الصورة من كريمة نبيل)


بداية ثرية: الثقافة الكورية كما لم نعرفها من قبل

افتتحت الفعالية بفقرة تعريفية موسعة عن الثقافة الكورية، حيث تعرّفنا على الجوانب المجتمعية التي تُميز هذا البلد الآسيوي الجميل، مثل احترام كبار السن، والولاء العائلي، والتقاليد المرتبطة بالأعياد والمناسبات، كعيد الحصاد 'تشوسوك' ويوم الوالدين. قُدمت المعلومات بلغة سهلة وأسلوب جذاب، مما جعل الجميع سواء من المتخصصين أو الجدد في هذه الثقافة يشعر بالاندماج والفضول لاكتشاف المزيد.

منحة جي كي إس : فرصة تعليميّة تستحق الانتباه

أحد المحاور الأكثر فائدة كان العرض التعريفي بمنحة الحكومة الكورية 'جي كي إس'، حيث استعرض القائمون على الفقرة الشروط الرسمية للتقديم، التخصصات المتاحة، وكيفية تجهيز المستندات. كطالبة أطمح للدراسة في كوريا، كنت حريصة على تدوين كل تفصيلة، ولاحظت مدى اهتمام المنظمين بالإجابة على استفسارات الحضور بدقة وصبر. كان واضحًا أن هناك حرصًا حقيقيًا على نشر هذه الفرص بشكل عادل وشامل.

الهانغول… بداية حلم بلغة جديدة

بعدها انتقلنا إلى جزء لا يقل أهمية، وهو فقرة تعريفية باللغة الكورية. بدأنا بتعلم الحروف الأبجدية 'الهانغول'، وتدربنا على كيفية تقديم أنفسنا باللغة. لم يكن الدرس مجرد معلومات نظرية، بل جلسة تفاعلية ممتعة، شارك فيها الحضور مع بعضهم، وعمّ المكان جو من التحدّي اللطيف. وقد حرص المنظمون على متابعة الجميع، وتقديم الدعم الفردي لمن احتاج مساعدة في النطق أو الكتابة.

الهانبوك: لحظة تحوّل شعوري في عالم آخر

من أكثر اللحظات التي تركت في نفسي أثرًا عميقًا كانت تجربة ارتداء 'الهانبوك' الكوري، الأقمشة الزاهية، التفاصيل الدقيقة، وروعة التصميم جعلتني أشعر كأنني انتقلت إلى زمن الملكيات الكورية. وقد تم تجهيز ركن مخصص للتصوير، يضم ديكورات مستوحاة من الطابع الكوري التقليدي، ما جعل التجربة متكاملة من حيث الشكل والمضمون. وكان الفريق المنظم متواجدًا لمساعدة المشاركين في اختيار الزي المناسب وتنسيقه، بكل لطف واهتمام.

صورة مجمعة للمراسلة الفخرية هدير متولي بالهانبوك الكوري. (الصورة من كريمة نبيل وتم أخذ الإذن باستخدامها)

صورة مجمعة للمراسلة الفخرية هدير متولي بالهانبوك الكوري. (الصورة من كريمة نبيل وتم أخذ الإذن باستخدامها)


ركن 'بي تي إس' : مكان خاص لعشاق الكيبوب

لأن الكيبوب أصبح جزءًا لا يتجزأ من الهوية الثقافية الكورية الحديثة، كان لا بد من تخصيص زاوية تحتفي بفرقة 'بي تي إس' العالمية. وفعلاً، خُصص ركن رائع يحوي صورًا وديكورات متقنة مستوحاة من عالم الفرقة. كان الركن وجهة كل من أراد أن يلتقط صورًا تذكارية تعبّر عن حبّه للفن الكوري، وشعرت فيه بطاقة إيجابية ومودة تجمع بين محبّي الفرقة من خلفيات مختلفة.

صورة مجمعة في الخلفية ديكور بي تي إس مع أصدقائي. (الصورة من كريمة نبيل)

صورة مجمعة في الخلفية ديكور بي تي إس مع أصدقائي. (الصورة من كريمة نبيل)


فن وتعبير حرّ: ورشة تلوين المزهريات

واحدة من اللحظات اللطيفة والمريحة كانت مشاركتي في ورشة تلوين مزهريات صغيرة. استلم كل منا مزهرية بيضاء، وبدأنا نلوّن ونرسم بحرية تامة. كانت لحظة هدوء وسط الزحام، لحظة إبداع شخصي لم تخلُ من المرح والضحك. لم يكن الهدف مجرد التلوين، بل التعبير عن الذات بطريقة فنية. والجميل أن المنظمين كانوا يمرّون بين الطاولات، يقدمون الأدوات ويشجعون المشاركين بكلمات طيبة.

صورة مجمعة لنا عند التلوين في ورشة الرسم في الفعالية الكورية. (الصورة من كريمة نبيل)

صورة مجمعة لنا عند التلوين في ورشة الرسم في الفعالية الكورية. (الصورة من كريمة نبيل)


أجواء غنائية ومسابقات تفاعلية

لم تتوقف الفقرات عند الجانب الثقافي فقط، بل امتدت إلى الفن والموسيقى. فقد غنت إحدى المشاركات بصوت عذب مجموعة من الأغاني الكورية الشهيرة، وسط تفاعل كبير من الحضور. كما نُظمت مسابقات ثقافية شملت أسئلة عن كوريا وتاريخها وفنها، وكانت الجوائز رمزية لكن الأجواء كانت مليئة بالحماس والمنافسة الودّية.

صورة الفنانة الصوت الجميل لليوم عند غناء الأغاني الكورية. (الصورة من كريمة نبيل)

صورة الفنانة الصوت الجميل لليوم عند غناء الأغاني الكورية. (الصورة من كريمة نبيل)


اهتمام بالتفاصيل وتنظيم محترف

من أكثر ما أعجبني هو التنظيم المحترف للفعالية. لقد حرص فريق العمل على ترتيب المكان بطريقة مريحة للحركة، ووفّروا أماكن للجلوس والتفاعل، وحرصوا على النظافة، وتوفير كل ما نحتاجه من أدوات ومعلومات. وكان البوفيه المفتوح المخصّص للمشروبات والسناكس إضافة لطيفة ساهمت في راحة المشاركين على مدار اليوم.

صورة جماعية لفريق تنظيم الإيفنت ومعهم شهادات تكريم. (الصورة من كريمة نبيل)

صورة جماعية لفريق تنظيم الإيفنت ومعهم شهادات تكريم. (الصورة من كريمة نبيل)


ختامًا…

لم يكن هذا اليوم مجرّد فعالية، بل تجربة متكاملة جمعت بين المعرفة، المتعة، والتواصل الإنساني. خرجت منه وأنا أشعر بانتماء أعمق للثقافة الكورية، ورغبة أكبر في أن أكون جزءًا منها. كل الشكر للمنظمين، وعلى رأسهم ناريمان، على مجهودهم الكبير في خلق يوم لا يُنسى، جسّد روح كوريا في قلب القاهرة.



dusrud21@korea.kr

هذه المقالة كتبت بواسطة المراسلين الفخريين. مراسلونا الفخريون هم مجموعة من المراسلين حول العالم يشاركون شغفهم وحبهم لكوريا وثقافتها.