الصورة تظهر روان حامد، الفائزة بالمركز الأول في مسابقة 'كويز أون كوريا'، وهي تتسلم الجائزة من السيد 'تشوي بيونغ سون'، نائب السفير الكوري بمصر. وقد أُقيمت هذه المسابقة في كلية الألسن بجامعة عين شمس يوم ٢٩ يونيو. (الصورة من روان حامد وتم أخذ الإذن باستخدامها)
بقلم مراسلة كوريا نت الفخرية المصرية غدير محمد الرفاعي
في يوم 29 يونيو، نظمت سفارة جمهورية كوريا بالقاهرة بالتعاون مع كلية الألسن بجامعة عين شمس، مسابقة 'كويز أون كوريا'، وذلك احتفالًا بمرور ثلاثين عامًا على العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، وعشرين عامًا على تأسيس قسم اللغة الكورية وآدابها بالكلية.
'كويز أون كوريا'، هي مسابقة دولية تُنظم بدعم من وزارة الخارجية الكورية وشبكة القنوات الكورية 'كي بي إس'، وتهدف إلى نشر المعرفة حول الثقافة الكورية عالميًا من خلال مجموعة من الأسئلة التي تشمل التاريخ، والعادات، واللغة الكورية. وقد أتيحت الفرصة لطلاب اللغة الكورية في مصر لاختبار معارفهم في موضوعات متنوعة تتعلق بالثقافة الكورية، وذلك ضمن التصفيات المحلية للمسابقة. وفي ختام هذه التصفيات، تأهلت روان حامد لتمثيل مصر في الجولة النهائية التي ستُقام في جمهورية كوريا خلال شهر سبتمبر المقبل، بمشاركة متسابقين من مختلف دول العالم.
الصورة تظهر الملصق الإعلاني لمسابقة 'كويز أون كوريا'. يعرض الملصق مشهد بصري يمثل اندماج كوريا التقليدية والحديثة. (الصورة من صفحة رسمي سفارة جمهورية كوريا بمصر على الإنستغرام)
وفي هذا المقال سنتعرف معا على تجربة روان حامد في مشاركتها في مسابقة 'كويز أون كوريا'، وكيفية استعدادها للتصفيات النهائية، وذلك من خلال حوار أجريته معها في 14 يوليو عبر رسائل تطبيق 'الماسنجر'.
بداية عرفينا بنفسك، وما الذي جذبك إلى دراسة اللغة الكورية تحديدًا؟
اسمي روان حامد، من جمهورية مصر العربية، أبلغ من العمر 21 عامًا، وأدرس في الفرقة الثالثة بقسم اللغة الكورية بكلية الألسن، جامعة عين شمس. بدأتُ دراسة اللغة الكورية بدافع اهتمامي العميق بالثقافة الكورية منذ صغري، سواء من خلال الأفلام أو المسلسلات أو الموسيقى. وقد ولّد هذا الاهتمام لديّ فضولًا ورغبة قوية في التعرف على اللغة نفسها وعلى أهلها، وفهمهم على نحو أعمق. لم أكن أرغب في الشعور بالحاجز بيني وبين المحتوى الذي أشاهده بسبب الترجمة، ومن هنا تولّد لدي الدافع لدراسة اللغة بشكل جاد.
كيف عرفتِ بمسابقة 'كويز أون كوريا' وهل تُعد هذه المشاركة الأولى لكِ في مسابقة تخص اللغة الكورية؟
عرفت بمسابقة 'كويز أون كوريا' من خلال أساتذتي في القسم، ولم تكن هذه أول تجربة لي في مسابقة متعلقة باللغة الكورية. فقد شاركت في شهر ديسمبر من العام الماضي في مسابقة التحدث باللغة الكورية التي استضافتها كلية الألسن، وحصلت على المركز الثاني في فئة المستوى المتوسط/المتقدم.
ما الخطوات التي اتبعتِها في الاستعداد للمسابقة؟ وهل واجهتِ صعوبات خلال فترة التحضير؟
بدأت التحضير للمسابقة بفترة وجيزة قبل التقديم، نظرًا لتزامن الإعلان عنها مع فترة امتحاناتي الجامعية. ومع ذلك، حرصت على تخصيص وقت يومي للتحضير، حيث اعتمدت على مصادر تعليمية كورية وأجنبية، وشاهدت حلقات سابقة من المسابقة لفهم طبيعة الأسئلة. كان التحدي الحقيقي بالنسبة لي هو تنظيم الوقت بين الدراسة الجامعية والتحضير للمسابقة، لكن حماسي تجاه الموضوع ساعدني في تحقيق توازن بينهم إلى حد كبير.
الصورة تظهر إحدى أسئلة مسابقة 'كويز أون كوريا' عن الحلوى الكورية التقليدية 'بينغسو'. (الصورة من المراسلة الفخرية ياسمين مدحت وتم أخذ الإذن باستخدامها)
كيف كانت تجربتك في المسابقة؟ وما هي أكثر لحظة لا تُنسى في هذا اليوم؟
كانت التجربة في حد ذاتها مميزة للغاية، فقد شعرت أنني محاطة ببيئة مليئة بالشغف والحب للثقافة الكورية، بالإضافة إلى التشجيع. أما اللحظة التي لن أنساها، فكانت لحظة إعلان النتيجة، ومعرفتي بأنني سأمثل مصر وأسافر إلى كوريا، كانت مفاجأة كبيرة جدا وحلم يتحقق، مما جعلني أشعر بفخر كبير ومسؤولية في الوقت نفسه.
كيف تستعدين للتصفيات النهائية؟ وهل لديكِ خطة تدريبية واضحة؟
أستعد حاليًا للتصفيات النهائية في كوريا من خلال دراسة المجتمع الكوري، بما في ذلك العادات والتقاليد، إلى جانب متابعة الأخبار الحديثة، ومراجعة التاريخ والمعلومات العامة، كما أتمرن على سرعة الاستجابة. لدي خطة تدريبية منظمة تشمل اللغة والثقافة ونوعية الأسئلة المتوقعة، وأسعى يوميًا إلى تطوير نفسي لأكون في أفضل جاهزية ممكنة.
ما النصائح التي تودين تقديمها للراغبين في خوض مثل هذه المسابقات؟
نصيحتي لكل من يرغب في المشاركة في المسابقة، فهي أن يبدأ بتعلم اللغة الكورية من منطلق حب حقيقي للغة والثقافة، وليس اعتمادًا على الكتب الأكاديمية فقط. كن فضوليًا، اقرأ، استمع، وتابع كوريا من زوايا متعددة وبمنظور واسع. والأهم من ذلك، لا تنتظر أن تكون مستعدًا بنسبة 100%، بل بادر بالمحاولة والمشاركة، فالتجربة بحد ذاتها مفيدة للغاية، حتى وإن لم تحقق الفوز من المحاولة الأولى.
ما طموحاتك المستقبلية في مجال اللغة الكوري؟
لا أستطيع القول بأنني حددت ما أريد فعله في المستقبل بشكل نهائي، ربما لأن مجال دراستنا واسع وشغفي يتجدد كل يوم، لكنني متأكدة من رغبتي في الاستمرار في هذا المجال وتوظيف اللغة الكورية بشكل عملي. ولذلك، أطمح للمشاركة في مشروعات ثقافية مشتركة، لأن تبادل الثقافات من أكثر الأمور التي أحبها وتشعرني بقيمة ما أتعلمه. والسفر إلى كوريا سيكون خطوة كبيرة نحو تحقيق هذا الحلم.
dusrud21@korea.kr
هذه المقالة كتبت بواسطة المراسلين الفخريين. مراسلونا الفخريون هم مجموعة من المراسلين حول العالم يشاركون شغفهم وحبهم لكوريا وثقافتها.