مراسل فخري

2025.06.12

اعرض هذه المقالة بلغة أخرى
  • 한국어
  • English
  • 日本語
  • 中文
  • العربية
  • Español
  • Français
  • Deutsch
  • Pусский
  • Tiếng Việt
  • Indonesian
علا النجار مع درع المليون من اليوتيوب. (الصورة من علا النجار)

علا النجار مع درع المليون من اليوتيوب. (الصورة من علا النجار)



بقلم مراسلة كوريا نت الفخرية المصرية منار سليمان

علا النجار، صانعة محتوى ومؤثرة عربية مميزة، يتابعها أكثر من 1.12 مليون مشترك على قناتها في يوتيوب، إلى جانب أكثر من 234 ألف متابع على تيك توك، و112 ألف على فيسبوك، و57 ألف على إنستغرام.

تم إجراء هذه المقابلة مع علا النجار يوم 15 مايو 2025 وجهًا لوجه، وذلك لكتابة مقال من ضمن مهام المراسلين الفخريين. تم اختيار علا بسبب تأثيرها الواضح في نقل الثقافة الكورية للجمهور العربي، حيث تُعد واحدة من أبرز المؤثرين المصريين في هذا المجال ولها شعبية كبيرة بين الجمهور.
علا ليست مجرد صانعة محتوى ترفيهي، بل استطاعت بخفة ظلها وروحها التلقائية أن تخطف قلوب متابعيها بأسلوب بسيط وقريب من الناس.

احكي لنا عن بدايتك مع المحتوى الكوري، متى بدأ شغفك؟
بصراحة، بدأت حكايتي مع الفن الكوري منذ أن كنت طفلة صغيرة جداً... كان عمري تقريباً 10 سنوات حين شاهدت أول مسلسل كوري في حياتي، وهو "أيام الزهور"، ومنذ تلك اللحظة تعلّقت بالفن الكوري كثيراً. كان هذا المسلسل البداية لي وللكثير من الأشخاص الذين أحبوا الدراما الكورية. وبالطبع ما زلت أحب أعمالهم حتى اليوم، ولكن لم يعد الأمر يقتصر على مظهر الممثلين أو الأبطال، بل أصبحت أقدّر القصص والتصوير والتفاصيل الدقيقة التي تجعل الدراما الكورية مميزة فعلاً.

كيف قررتِ أن تبدئي قناتك على اليوتيوب؟
شعرت أنني أحب أن أشارك الأشياء التي أحبها مع الآخرين، خصوصاً أنني كنت أرى أن هناك كثيرين لا يعرفون هذا العالم الجميل. لهذا قررت أن أبدأ قناتي وأتحدث عن الدراما الكورية والثقافة الكورية بشكل عام.

هل تغيّرت نظرتكِ للـكي إنفلونسرز بعد أن أصبحتِ واحدة منهم؟
بصراحة نعم... في البداية كنت أظن أن دورهم يقتصر فقط على حضور الفعاليات، لكن عندما انضممت للبرنامج اكتشفت أن الأمر مختلف تماماً، فنحن نتعلم أشياء كثيرة ممتعة ونشارك الناس الثقافة الكورية بطريقة مختلفة ومميزة. سعدت جداً بانضمامي هذه السنة، وعرفت أكثر عن دورهم الحقيقي.

احكي لنا عن شعوركِ عندما تم اختياركِ لتمثلي الإنفلونسرز في حفل الافتتاح وإلقاء كلمة أمام الناس؟
في البداية لم أكن مصدقة نفسي، فجأة وصلني بريد إلكتروني يخبرني أنني من ضمن الأربعة الذين سيُلقون كلمة أمام الجمهور... كنت في قمة السعادة، شعرت أن هذا تقدير كبير، خاصة أن المسؤولين وزملائي من كوريا ومن دول أخرى كانوا حاضرين سواء في القاعة أو عبر الإنترنت. شعرت بفخر كبير، وأتمنى إن شاء الله أن أكون من ضمن الخمسة الذين سيسافرون إلى كوريا في نهاية البرنامج.

البث المباشر لحفل استقبال كي إنفلونسرز اثناء كلمتها امام المؤثرين. (لقطة الشاشة بواسطة منار سليمان)

البث المباشر لحفل استقبال كي إنفلونسرز اثناء كلمتها امام المؤثرين. (لقطة الشاشة بواسطة منار سليمان)


ما هو أكبر تحدٍ واجهكِ في رحلتكِ كمحتوى كوري؟ وكيف تغلبتِ عليه؟
أكبر تحدٍ واجهته كان عدم تقبّل الكثيرين لهذا النوع من المحتوى، كانوا يرونه غريباً، وكان البعض يقول لي: "أنت الوحيدة التي تشاهدين الكوري" أو "من يهتم بذلك أصلاً؟"... لكنني كنت واثقة أنني لست وحدي، وما أفعله ليس غريباً. كان والدي أكبر داعم لي، دائماً يقول لي أن جيلهم كان يحب الأفلام الهندية ومهوس بها، فلا يوجد ما يدعو للاستغراب. وبفضل دعمه وحب الناس الذين تعرفت عليهم، استطعت الاستمرار، والحمد لله أكملت الآن أكثر من خمس سنوات في هذا المجال.

كيف توازنين بين ثقافتكِ كمصرية وشغفكِ بالثقافة الكورية؟
أنا أحب مصر جداً وأفخر بثقافتها، ومقتنعة تماماً أن معرفتي بثقافة أخرى لا تعني أن أنسى ثقافتي أو هويتي. على العكس، أحب التركيز على النقاط المشتركة بين الثقافتين، وأتمنى أن أستطيع تسليط الضوء على هذه الجوانب أكثر في محتواي المستقبلي.

من هو صانع المحتوى الذي ألهمكِ لدخول هذا المجال؟
نور ستارز كانت أكثر شخص أثّر فيّ، منذ سنوات وأنا أتابعها، منذ أن كان لديها فقط 250 ألف مشترك، واليوم تخطت الـ20 مليون وما زلت أحبها جداً. أشعر أنها فتاة قوية استطاعت أن تتجاوز كل التحديات وتحقق إنجازاً لنفسها ولعائلتها. كذلك أحب أحمد أبو الرب كثيراً، أشعر أنه صادق ومختلف ومبدع في مجاله، وهذا هو الطموح الذي أود الوصول إليه.

ما هي أكثر أكلة كورية تحبينها؟
بالتأكيد الجابتشي، وهو عبارة عن مكرونة مقلية مع الخضروات واللحم، بصلصة الصويا وزيت السمسم.

هل جربتِ من قبل طهي الطعام الكوري؟
نعم مرة واحدة فقط، وكانت تجربة فاشلة جداً. حاولت أن أُعد الـتوكبوكي، وفكرت أن أطحن الأرز بنفسي بدل أن أشتري دقيق الأرز الجاهز... وكانت النتيجة أنني بعثرت المطبخ بأكمله وفي النهاية لم يكن الطعم كما توقعت. قررت وقتها أنها ستكون المرة الأولى والأخيرة... إلا إذا علّمني أحد بالطبع.

ما هو أكثر حدث متعلق بالثقافة الكورية استمتعتِ بحضوره؟
حضرت العديد من الفعاليات، وكلها كانت جميلة، لكن أكثر حدث استمتعت به كان احتفال مرور 30 سنة على العلاقات الدبلوماسية بين مصر وكوريا. شعرت حينها بمدى تقدير الكوريين لثقافتنا وحبهم لها، كما لاحظوا اهتمامنا بثقافتهم. أتمنى أن أشارك في فعاليات أكثر في المستقبل.

صورة لعلا النجار أثناء حضور فعالية 30سنة من العلاقات الدبلوماسية. (الصورة من منار سليمان)

صورة لعلا النجار أثناء حضور فعالية 30سنة من العلاقات الدبلوماسية. (الصورة من منار سليمان)


لو أتيحت لكِ الفرصة للسفر إلى كوريا، ما هي أول وجهة ستزورينها؟
أتمنى أن أسافر لمدة شهر كامل وأستكشف البلاد بأكملها... أكثر ما أحبه هو المسلسلات التاريخية، ولذلك أرغب في زيارة القصور والأماكن التاريخية القديمة. وبالطبع أول مكان سأزوره سيكون برج نامسان... ربما يعترف لي أحد بحبه هناك!
أما عنوان أول فلوج لي من هناك، فسيكون: (سافرت كوريا لأول مرة في حياتي)، وأرغب أن أُظهر للناس كل شيء بالتفصيل، من التكاليف إلى الخطوات إلى الأماكن التي زرتها، حتى يكون لديهم فكرة شاملة لو أرادوا السفر هم أيضاً.

هل تحلمين بنقل المحتوى الكوري للجمهور العالمي من زاوية عربية أكثر؟
بكل تأكيد، هذا حلمي، ولهذا السبب تقدمت للمشاركة فى كي إنفلونسرز. أطمح أن أصل بالمحتوى الذي أقدمه إلى الجمهور العالمي، وأن يكون هناك صوت عربي يُعبر عن الثقافة الكورية من وجهة نظرنا نحن كعرب.

صورة للمراسلة الفخرية منار سليمان مع المؤثرة علا النجار. (الصورة من علا النجار ومنار سليمان)

صورة للمراسلة الفخرية منار سليمان مع المؤثرة علا النجار. (الصورة من علا النجار ومنار سليمان)


وفي ختام هذا الحوار المميز، لا يسعني إلا أن نعبر عن سعادتي بهذا اللقاء علا ليست فقط صانعة محتوى تتحدث عن الثقافة الكورية، بل هي أيضاً نموذج ملهم لكل شاب وشابة عربية يحملون شغفاً خاصاً ويرغبون في أن يكون لهم صوتهم المختلف والمميز في هذا العالم الرقمي
كل الشكر لعلا على وقتها الثمين، وعلى مشاركتها لنا تفاصيل رحلتها بكل صدق وعفوية



dusrud21@korea.kr

هذه المقالة كتبت بواسطة المراسلين الفخريين. مراسلونا الفخريون هم مجموعة من المراسلين حول العالم يشاركون شغفهم وحبهم لكوريا وثقافتها.