مراسل فخري

2025.06.11

اعرض هذه المقالة بلغة أخرى
  • 한국어
  • English
  • 日本語
  • 中文
  • العربية
  • Español
  • Français
  • Deutsch
  • Pусский
  • Tiếng Việt
  • Indonesian
تظهر الصورة من اليمين، تمثال الملك العظيم 'سيجونغ' الموجود في ساحة جوانجهوامون في العاصمة سيئول بكوريا، ثم من اليسار، صورة لي مع معلمتي للغة الكورية 'كيم يون-هاي' سونسنيم في معهد سيجونغ بالمركز الثقافي الكوري بمصر. (صورة الملك سيجونغ من حساب كوريا نت على فليكر، والصورة الثانية من شيماء جمال مراسلة كوريا نت الفخرية)

تظهر الصورة من اليمين، تمثال الملك العظيم 'سيجونغ' الموجود في ساحة جوانجهوامون في العاصمة سيئول بكوريا، ثم من اليسار، صورة لي مع معلمتي للغة الكورية 'كيم يون-هاي' سونسنيم في معهد سيجونغ بالمركز الثقافي الكوري بمصر. (صورة الملك سيجونغ من حساب كوريا نت على فليكر، والصورة الثانية من شيماء جمال مراسلة كوريا نت الفخرية)



بقلم مراسلة كوريا نت الفخرية المصرية شيماء جمال

مرحبا قراء كوريا نت، يصادف يوم ١٥ مايو ٢٠٢٥ في جمهورية كوريا 'يوم ميلاد الملك العظيم سيجونغ' و'يوم المعلم'. في هذا اليوم لا نحتفل فقط بميلاد الملك سيجونغ كمخترع للأبجدية الكورية 'الهانجول'، بل نحتفل أيضا بمن يزرعون تلك الحروف في عقول الأجيال، وهم المعلمون. وأردت في هذه المناسبة أن أروي رحلتي في تعلم اللغة الكورية، التي بدأت بحلم صغير في معهد الملك سيجونغ بالمركز الثقافي الكوري في مصر على يد معلمات كن بمثابة الرفيق والدليل خلال رحلة تعلمي للغة الكورية.

الملك 'سيجونغ' لم يكن مجرد حاكم، بل يعد أحد أعظم الملوك في تاريخ كوريا، فقد ساهم بشكل عميق في مختلف القطاعات، بما في ذلك الأقتصاد والمجتمع والثقافة والدفاع عن كوريا. ولد الملك 'سيجونغ' يوم ١٥ مايو عام ١٣٩٧. ترك الملك إرثا خالدا بابتكاره الأبجدية الكورية 'الهانجول'، التي جعلت التعلم ممكنا للجميع، بعد أن كانت المعرفة حكرا على من يجيدون الحروف الصينية. لقد آمن الملك سيجونغ بأن اللغة يجب أن تكون بسيطة ومفهومة ليتمكن عامة الشعب من تعلمها؛ فابتكر الهانجول في القرن الخامس عشر. حيث ساعدت الأبجدية الكورية في نشر المعرفة بين الشعب ومهدت الطريق أمام التعليم لكافة فئات الشعب. وبسبب الأبجدية الكورية التي أبتكرها الملك سيجونغ استطاع أشخاص مثلي ومن مختلف بلدان العالم تعلم اللغة الكورية، وبفضل تعلمي للغة الكورية استطعت فهم الثقافة الكورية بصورة أفضل وأوضح عن ذي قبل.

تظهر الصورة تمثال الملك العظيم 'سيجونغ' الموجود في ساحة غوانغهوامون في العاصمة سيئول بكوريا. (الصورة من حساب كوريا نت على فليكر)

تظهر الصورة تمثال الملك العظيم 'سيجونغ' الموجود في ساحة غوانغهوامون في العاصمة سيئول بكوريا. (الصورة من حساب كوريا نت على فليكر)


يعد 'يوم المعلم' في كوريا مناسبة مميزة لتكريم من يحملون رسالة التعليم، ويمنحون من وقتهم وجهدهم لبناء أجيال قادرة على الحلم والتقدم. فيفاجئ الطلاب معلميهم بهدايا أو بأنشطة مختلفة داخل الفصل، أو تقديم باقات من الورود وكتابة رسائل شكر لهم.

بدأت رحلتي مع اللغة الكورية بدافع من الشغف لمشاهدة الدراما الكورية والأستماع إلى أغاني الكي-بوب. حيث لطالما أردت تعلم اللغة الكورية لفهم الكلام بدون مشاهدة الترجمة. وقد أتيحت لي الفرصة لدراسة اللغة الكورية بمعهد الملك سيجونغ في المركز الثقافي الكوري بمصر، وهناك، بدأت أولى خطواتي الحقيقية. تعلمت الهانجول، وتدربت على المحادثة والكتابة، وشاركت في دورات ثقافية مثل ورشة 'الكي-بيوتي' والدورات الخاصة مثل: فصول 'المحادثة'، و'الترجمة والنقاش باللغة الكورية'. لم تكن التجربة سهلة دائما، لكن دعم معلماتي لي، وبيئة التعلم المشجعة، جعلاني أتعلم بشغف وحب. فكل درس كنت أتلقاه لم يكن مجرد كلمات جديدة أتعلمها، بل فرصة لفهم الحياة الكورية والثقافة بطريقة صحيحة.

تظهر الصورة شهادات اتمام بعض الفصول الدراسية في اللغة الكورية بمعهد سيجونغ في مصر. (الصور من شيماء جمال)

تظهر الصورة شهادات إتمام بعض الفصول الدراسية في اللغة الكورية بمعهد سيجونغ في مصر. (الصور من شيماء جمال)


مازلت أتذكر فضل معلمات اللغة الكورية اللواتي ساعدنني خلال رحلتي التعليمية في معهد الملك سيجونغ بالمركز. فقد لمست فيهن الصبر، والتفاني، والشغف الحقيقي بنقل المعرفة. كل معلمة منهن تركت بصمة في قلبي، سواء من خلال طريقة الشرح، أو التشجيع المستمر، أو حتى بابتسامة بسيطة كانت كافية لتجعلني أواصل الطريق. كانت لدي ظروف مختلفة عن زملائي في الصف، فقد أنجبت طفلتي وكانت لا تزال رضيعة، ومع ذلك واصلت الدراسة بشغف رغم مسؤولياتي، وقد شجعني دعم معلماتي كثيرا على الاستمرار والتفوق.

في 'يوم ميلاد الملك سيجونغ' و'يوم المعلم'، أتوجه بالشكر لكل من ساهم في رحلتي مع اللغة الكورية، أود أن أقول لهن: "شكرا لكم من أعماق قلبي' نشوى سونسنيم، بارك هان-نيه سونسنيم، شيرين سونسنيم، كيم يون-هاي سونسنيم وكي سو-مي سونسنيم' فأنتم لم تعلموني اللغة فقط، بل ألهمتموني وجعلتموني أؤمن بقدرتي على تحقيق أحلامي، وأن أواصل التعلم بشغف وإصرار".

تظهر الصورة في الأعلى، صورة لي مع كيم يون هاي سونسنيم، ثم صورة لي مع البروفيسورة تشوي جي-وو في ورشة 'الكي-بيوتي' في أكاديمية سيجونغ الثقافية، وفي الأسفل، صورة لكيم يون-هاي سونسنيم أثناء شرحها لنا اللغة الكورية في معهد سيجونغ بالمركز الثقافي الكوري بمصر. (الصور من شيماء جمال)

تظهر الصورة في الأعلى، صورة لي مع كيم يون هاي سونسنيم، ثم صورة لي مع البروفيسورة تشوي جي-وو في ورشة 'الكي-بيوتي' في أكاديمية سيجونغ الثقافية، وفي الأسفل، صورة لكيم يون-هاي سونسنيم أثناء شرحها لنا اللغة الكورية في معهد سيجونغ بالمركز الثقافي الكوري بمصر. (الصور من شيماء جمال)


شكرا لكم قراء كوريا نت، وأتمنى أن ينال المقال إعجابكم.



dusrud21@korea.kr

هذه المقالة كتبت بواسطة المراسلين الفخريين. مراسلونا الفخريون هم مجموعة من المراسلين حول العالم يشاركون شغفهم وحبهم لكوريا وثقافتها.