مراسل فخري

2025.05.12

اعرض هذه المقالة بلغة أخرى
  • 한국어
  • English
  • 日本語
  • 中文
  • العربية
  • Español
  • Français
  • Deutsch
  • Pусский
  • Tiếng Việt
  • Indonesian
الصورة تُظهر مجموعة من الطلاب المشاركين في أحد الفعاليات الثقافية للكيبوب، مما يعكس الشغف العالمي تجاه الكيبوب. (الصورة من صفحة كوريا نت على موقع فليكر)

الصورة تُظهر مجموعة من الطلاب المشاركين في أحد الفعاليات الثقافية للكيبوب، مما يعكس الشغف العالمي تجاه الكيبوب. (الصورة من صفحة كوريا نت على موقع فليكر)



بقلم مراسلة كوريا نت الفخرية المصرية حنان امان

لم يمضِ وقتٌ طويل منذ علمت بقبولي كمراسلة فخرية للثقافة الكورية. شعرت بسعادة غامرة، وتفاجأت كثيرًا، حتى أنني لم أصدق في البداية! امتلأ قلبي بالحماس، وأردت على الفور كتابة أول مقال لي.

الصورة تُظهر حدث إحتفالية تنصيب المراسلين الفخريين الذي شاهدته اونلاين. (الصورة مأخوذة من موقع فليكر من صفحة كوريا نت)

الصورة تُظهر حدث إحتفالية تنصيب المراسلين الفخريين الذي شاهدته اونلاين. (الصورة مأخوذة من موقع فليكر من صفحة كوريا نت)


بدأت أفكر في تجاربي الشخصية مع الثقافة الكورية، لكن للأسف، لم تتح لي الفرصة بعد لحضور أي فعالية كورية كبيرة، ولم أزر كوريا من قبل. معظم معرفتي مستمدة من الفن الكوري الذي أعشقه، ومن جهدي الشخصي في تعلم اللغة وبعض الأحاديث البسيطة مع أشخاص لطفاء يشاركونني نفس الشغف.

وأثناء تفكيري، تذكرت أول حدث تم قبولي فيه بالفعل، وهو "أكاديمية الكيبوب في مصر"، الذي أُقيم عام ٢٠٢٤ احتفالًا بالذكرى العاشرة لتأسيسه. حين علمت بقبولي، كنت على وشك الطيران من شدة السعادة والدهشة... حتى أنني بكيت! لكن للأسف، اكتشفت قبولي بعد مرور اليوم الأول من التدريب.

في اليوم التالي، قررت الذهاب إلى أكاديمية الفنون، حيث يُقام التدريب. عندما وصلت، رأيت اللافتة الملوّنة الكبيرة التي تحمل شعار الحدث، فشعرت بحماس شديد. صعدت إلى مكان التدريب، وكان قلبي يخفق بشدة من التوتر. وعندما وصلت إلى باب القاعة وسمعت أصوات التدريب من الداخل، تجمدت في مكاني.

من خلف الباب المغلق كانت أغنية "بانغ بانغ بانغ" لفرقة "بيغ بانغ" تملأ المكان. امتلكتني رغبة عارمة في المشاركة، فمن يستطيع سماع تلك الأغنية دون أن يشعر برغبة في الرقص؟!

لكن التردد والخجل سيطرا عليّ؛ لم أملك الجرأة على طرق الباب والدخول، خصوصًا بعد غيابي في اليوم الأول. شعرت بتوتر كبير، فبقيت بالخارج أتابع من بعيد. رأيت المشاركين يرتدون القمصان الموحّدة، يتحركون بانسجام مع الموسيقى، والمدربين في غاية الحماس.

رغم أنني لم أشارك، إلا أنني لم أشعر بالحزن، بل بالفخر لما رأيته من تنظيم وتفاعل واهتمام.

خرجت من هذه التجربة بقناعة أن الكيبوب ليس مجرد فن، بل شغف حقيقي يوحّد الناس من مختلف الخلفيات. هو مجتمع كامل من العاشقين!

رؤية الحماس في عيون المشاركين أكدت لي أنني لست وحدي، وأن حب هذا الفن يربط بين القلوب.

الصورة تُظهر عرض كيبوب لفرقة فتيات الأجواء تشبه كثيرا مارأيته في الفعالية. (الصورة من صفحة كوريا نت من موقع فليكر)

الصورة تُظهر عرض كيبوب لفرقة فتيات الأجواء تشبه كثيرا مارأيته في الفعالية. (الصورة من صفحة كوريا نت من موقع فليكر)


اليوم، وأنا أكتب هذا المقال كمراسلة فخرية، أدرك أن تجربتي - وإن بدت بسيطة - تحمل معنى كبيرًا. لقد علّمتني أن حب الثقافة لا يُقاس بعدد الأحداث التي تحضرها، بل بقدرتها على إلهامك وتحريك مشاعرك، حتى وأنت تقف خلف باب مغلق.



dusrud21@korea.kr

هذه المقالة كتبت بواسطة المراسلين الفخريين. مراسلونا الفخريون هم مجموعة من المراسلين حول العالم يشاركون شغفهم وحبهم لكوريا وثقافتها.