مراسل فخري

2025.02.05

اعرض هذه المقالة بلغة أخرى
  • 한국어
  • English
  • 日本語
  • 中文
  • العربية
  • Español
  • Français
  • Deutsch
  • Pусский
  • Tiếng Việt
  • Indonesian
صور مجمعة للرسام 'أحمد محمود' (الصورة من أحمد محمود، تم أخذ الإذن باستخدام الصور)

صور مجمعة للرسام 'أحمد محمود' (الصورة من أحمد محمود، تم أخذ الإذن باستخدام الصور)



بقلم مراسلة كوريا نت الفخرية السودانية ريم محمد

في رحلة فنية فريدة تجاوزت الحدود، يجمعنا الفنان الليبي أحمد محمود، المعروف فنيًا باسم ’آميدو‘ في حوار شيق، وهو طبيب وفنان، يأخذنا في جولة داخل عالمه الإبداعي المستوحى من الثقافة الكورية وبالأخص الدراما الكورية ’لعبة الحبار‘؛ عن طريق لوحاته الجدارية يقدم لنا رؤية فنية فريدة بين الحقيقة والخيال.

كانت هذه المقابلة عبر البريد الالكتروني في 11 من شهر يناير 2025.

هل يمكنك أن تعرفنا بنفسك وتشلركنا رحلتك كفنان؟

اسمي أحمد محمود واسمي الفني هو ’آميدو‘، من بنغازي-ليبيا، وأبلغ من العمر 29 عامًا؛ أنا خريج كُلية الطب البشري مما يعني أنني طبيب ورسام؛ عن طريق اسمي الفني يمكنكم أن تعرفوا أنني عاشق للثقافة الآسيوية عمومًا، وبدأت الرسم منذ صغري ولكنني توقفت خلال دراستي لبعض الوقت؛ أنا متخصص في رسم الجداريات ولدي محتوى يتعلق بهذا النوع من الرسوم على مواقع التواصل الاجتماعي.

متى وكيف اكتشفت لأول مرة أنك فنان؟

كما أخبرتك أحب الرسم منذ طفولتي، وذلك بفضل برامج الرسوم المتحركة، حيث كنت أصمم وارسم بطاقات الرسوم المتحركة التي أحبها بنفسي، ومن هنا اكتشفت موهبتي في الرسم.

ما الذي ألهمك لإنشاء أعمال فنية مستوحاة من ’لعبة الحبار‘؟

أنا عاشق للثقافة الآسيوية وبالأخص الثقافة الكورية منذ عام 2009 عندما كنت أشاهد القنوات الكورية التي تحتوي على ترجمة وتعرفت بفضلهاعلى ’الكي-بوب‘ وأحببت فرقة ’بيغ-بانغ‘، تأثرت بعضو الفِرقَّة ’تشوي-سيونغ-هيون‘ الملقب ’توب‘، عند مشاهدتي لمسلسل ’لعبة الحبار‘ استرجعت ذكريات الماضي عن طريق الألعاب الجميلة في هذا مسلسل؛ هذه الألعاب اللهمتني لرسم اللاعب 456 باستخدام الإبر، استوحيت فكرة الرسم بالإبر من تحدي ’الدالغونا‘ في المسلسل.

تستخدم في طريقة رسمك على الجدارية نفس طريقة اللعب في ’لعبة الحبار‘، كيف استطعت أن تترجم هذه الألعاب إلى أعمالك الفنية؟

دمج الألعاب لم يكن صعبًا على الإطلاق، بل كانت الأفكار تتدفق إلى ذهني فورًا، وكان تطبيقها بسيطًا؛ وكما قلت عندما تعمل بشغف وحب لن تشعر بالتعب أبداً.

كيف تصف أسلوبك الفريد في هذا النوع من الفن، وكيف يؤثر أسلوبك الفني مع مسلسل ’لعبة الحبار‘؟

أصف فني بالارتجالي، فعندما شاهدت مسلسل ’لعبة الحبار‘، انفتحت آفاق تفكيري وسلمت خيالي للأحداث التي يحملها المسلسل؛ قد يكون الفرق بيني وبين بعض المشاهدين هو أنني كنت أعرف عن الثقافة الكورية من قبل ’لعبة الحبار‘؛ وكل الألعاب التي ظهرت بالمسلسل كنت أعرفها مسبقًا من برامج أخرى، فكان خلط هذه الألعاب مع فني أمرًا طبيعيًا، لأن الثقافة الكورية وفني جزء من شخصيتي.

هل يمكنك أن تشاركنا بعض أعمالك الفنية المستوحاة من ’لعبة الحبار‘، مع شرح طريقتك الفريدة في صنعها؟

رسمت أربع لوحات مستوحاة من ’لعبة الحبار‘، اللوحة الأولى كانت من تحدي لعبة السكر مع استخدام الإبر لنحت الأشكال مثل: الدائرة، المثلث، والمظلة، هذه اللعبة ألهمتني أن أرسم اللاعب 456 باستخدام الإبر بنحته بنفس الطريقة على الجدارية.

في الصورة طريقة رسم اللوحة الجدارية لشخصية ’جي-هون‘ أو 456 التي رُسمت بواسطة ’أحمد محمود‘ مستوحاة من لعبة السكر ( الصورة من أحمد محمود، تم أخذ الإذن باستخدام الصورة)

في الصورة طريقة رسم اللوحة الجدارية لشخصية ’جي-هون‘ أو 456 التي رُسمت بواسطة ’أحمد محمود‘ مستوحاة من لعبة السكر ( الصورة من أحمد محمود، تم أخذ الإذن باستخدام الصورة)


في الصورة اللوحة الجدارية لشخصية ’جي-هون‘ أو 456 التي رُسمت بواسطة ’أحمد محمود‘ مستوحاة من لعبة السكر (الصورة من أحمد محمود، تم أخذ الإذن باستخدام الصورة)

في الصورة اللوحة الجدارية لشخصية ’جي-هون‘ أو 456 التي رُسمت بواسطة ’أحمد محمود‘ مستوحاة من لعبة السكر (الصورة من أحمد محمود، تم أخذ الإذن باستخدام الصورة)


اللوحة الثانية، رسمت شخصية ’ثانوس‘ باستخدام الحبوب التي ظهرت في المسلسل، ولكن استبدلت الحبوب بالعلكة؛ وأنا أعتقد أن هذه اللوحة كانت المفضلة لدى الجماهير؛ اللوحة الثالثة كانت لشخصية ’البائع‘ باستخدام لعبة ’الداكجي‘ (لعبة داكجي هي لعبة كورية تقليدية تُلعب باستخدام قطع ورقية مطوية بشكل مربع. الهدف من اللعبة هو ضرب قطعة الورق الخاصة بالمنافس بقطعتك الورقية لجعلها تنقلب على وجهها الآخر) التي كان يجذب بها اللاعبين و تجنيدهم، طريقتي في رسم هذه اللوحة كانت بتصميم لعبة ’الداكجي‘ وغمسها بالألوان والرسم بها مباشرًة على اللوحة الجدارية.

في الصورة اللوحة الجدارية لشخصية ’ثانوس‘ التي رُسمت بواسطة ’أحمد محمود‘ بواسطة العلكة (الصورة من أحمد محمود، تم أخذ الإذن باستخدام الصورة)

في الصورة اللوحة الجدارية لشخصية ’ثانوس‘ التي رُسمت بواسطة ’أحمد محمود‘ بواسطة العلكة (الصورة من أحمد محمود، تم أخذ الإذن باستخدام الصورة)


في الصورة اللوحة الجدارية لشخصية ’غونغ-يو‘ أو ’البائع‘ التي رُسمت بواسطة ’أحمد محمود‘ مستوحاة من لعبة ’داكجي‘ (الصورة من أحمد محمود، تم أخذ الإذن باستخدام الصورة)

في الصورة اللوحة الجدارية لشخصية ’غونغ-يو‘ أو ’البائع‘ التي رُسمت بواسطة ’أحمد محمود‘ مستوحاة من لعبة ’داكجي‘ (الصورة من أحمد محمود، تم أخذ الإذن باستخدام الصورة)


أما عن اللوحة الرابعة، فجاءت فكرتها من أغنية ’الدائرة‘ التي أصبحت جزءاً لا يتجزأ من يومياتي؛ لكثرة استماعي لها شعرت وكأن أذني أصبحتا كبيرتين ومن هنا جاءت فكرة الرسم باستخدام أُذني، وكأنهما خرجتا عن السيطرة وتحركتا من تلقاء نفسيهما لرسم الشخصية 230.

في الصورة طريقة رسم اللوحة الجدارية لشخصية ’ثانوس‘ التي رُسمت بواسطة ’أحمد محمود‘ أُذنيه (الصورة من أحمد محمود، تم أخذ الإذن باستخدام الصورة)

في الصورة طريقة رسم اللوحة الجدارية لشخصية ’ثانوس‘ التي رُسمت بواسطة ’أحمد محمود‘ أُذنيه (الصورة من أحمد محمود، تم أخذ الإذن باستخدام الصورة)


في الصورة اللوحة الجدارية لشخصية ’ثانوس‘ التي رُسمت بواسطة ’أحمد محمود‘ بواسطة أُذنيه (الصورة من أحمد محمود، تم أخذ الإذن باستخدام الصورة)

في الصورة اللوحة الجدارية لشخصية ’ثانوس‘ التي رُسمت بواسطة ’أحمد محمود‘ بواسطة أُذنيه (الصورة من أحمد محمود، تم أخذ الإذن باستخدام الصورة)


في كل هذه اللوحات كنت أساعد نفسي بعيش أجواء اللعبة حيث اشتريت ملابس شبيهه بملابس اللاعبين في ’لعبة الحبار‘، وكنت أضبط المنبه بالعد التنازلي وكأنني داخل اللعبة.

كم من الوقت تستغرق عادًة لإنهاء لوحة جدارية؟

لم أكن أهتم بالوقت في أثناء عملي، فكنت أندمج تمامًا في اللوحات دون أن أشعر بالوقت، ولكن كل عمل يومًا تقريبًا، لكنني لم أشعر بالتعب مطلقًا لأنني كنت استمتع بكل لحظة.

هل هنالك تقنيات أو أدوات معينة تستخدمها تجعل لوحاتك فريدة عن غيرها؟

أنا دائمًا أستخدم مواد غير مألوفة في الرسم، بما في ذلك أجزاء مختلفة من جسدي مثل شعري وأذني، أيضًا استخدم أشياء من مختلفة من المنزل فأهم شيئ بالنسبة لي هو استخدام كل ما هو فريد وغير مألوف للناس.

هل تحتوي لوحاتك على رمزية أو رسالة مخفية قد لا يلاحظها البعض، وكيف كانت ردود فعل جمهورك على لوحاتك؟

أستخدم العديد من الرموز في فني، وأهمها "لا مستحيل"، إذا أحببت عملك يمكنك أن تصنع منه العجائب وتخرج به عن المألوف، مسلسل ’لعبة الحبار‘ مشهور جدًا وقد أَحَب جمهوري كل الأعمال التي قدمتها عنه؛ بل كانوا هم السبب في تحفيزي لصنع أربعة لوحات عنه؛ حيث كانوا يطلبون مني لرسم الشخصيات المفضلة لديهم.

ما النصيحة التي تقدمها للفنانين الطموحين الذين يرغبون في إنشاء أعمال فنية ذات ثقافة كورية؟

أنصح وأحث الجميع على حب ما يعملون بصدق، لأنهم بذلك يمكنهم صنع العجائب بالتأكيد؛ أشكر كوريا على كلما قدمته من فنون وأعمال سواء عن طريق المسلسلات أو البرامج المختلفة.

أخيرًا، ما هي خطتك المستقبلية؟

أطمح في القريب العاجل أن أزور كوريا و أقدم أعمالي الفنية على جدرانها؛ أخيراً أشكركم على اهتمامكم، وأتمنى أن أواصل في صنع المزيد من اللوحات الفنية لكوريا؛ كل الحب من ليبيا إلى كوريا.

بروح شبابية مفعمة بالحماس والإبداع، يختتم الفنان الليبي أحمد حواره معنا؛ يواصل إبداعية مستلهمًا من عالم غني بالثقافات والأفكار، حكايته دليل على أن الفن لا يعرف حدودًا، وأن الإبداع يمكن أن يولد في أي مكان وزمان؛ مع كل لوحة يثبت الفنان ’أحمد‘ أن الفن ليس مجرد هواية، بل هو لغة عالمية تجمع بين الشعوب والثقافات.



dusrud21@korea.kr

هذه المقالة كتبت بواسطة المراسلين الفخريين. مراسلونا الفخريون هم مجموعة من المراسلين حول العالم يشاركون شغفهم وحبهم لكوريا وثقافتها.