بقلم مراسلة كوريا نت الفخرية المصرية غادة محمد
’اسمي غابرييل‘ هو برنامج ترفيهي كوري رائد يسلط الضوء على حياة المشاهير في إطار واقعي، يعرض حالياً بدءاً من 21 يونيو على قناة جاي تي بي سي، يشارك المشاهير في البرنامج بتبادل هوياتهم مع أشخاص عاديين لمدة 72 ساعة، حيث يعيشون حياتهم اليومية ويتعرضون لتحدياتهم مباشرة. يستكشف البرنامج التجارب الإنسانية العالمية من الحب والفرح والارتباط. في إحدى حلقاته الأكثر شهرة، تبادل ’بارك بو-غوم‘، الممثل الكوري المحبوب والموسيقي، حياته مع ’رويدري أو دالاي‘، قائد فرقة كورال رامبارتس في دبلن، أيرلندا. قدم هذا التبادل غير التقليدي نظرة رائعة على عالم الموسيقى الكورالية وقوة التواصل الإنساني.
بعد مشاهدة التأثير العاطفي لحلقات الممثل ’بارك بو-غوم‘، أسرعت لعمل هذه المقابلة مع ’رويدري أو دالاي‘ وتقديم فهم أعمق لتجاربته هو وفرقته في البرنامج، واستكشاف تأثير مشاركة الممثل ’بارك بو-غوم‘ على الفرقة الكورالية، والتبادل الثقافي بين كوريا وأيرلندا، والتأثير الدائم لهذا التعاون الاستثنائي. من خلال الغوص في وجهات نظر قائد الفرقة الكورالية، حصلت على رؤى قيمة حول التحديات والمكافآت لهذه التجربة الفريدة من نوعها في التلفزيون الواقعي.
تم إجراء المقابلة مع ’رويدري أو دالاي‘ من خلال مكالمة صوتية عبر الإنترنت في يوم 26 أغسطس، في حين تم استلام جميع الصور المستخدمة في المقال بناءً على طلب عبر البريد الإلكتروني إلى شركة إنتاج البرنامج ’تي إي أو‘ في الفترة من 27 إلى 29 أغسطس 2024.
مرحبا رويدري، من فضلك قدم نفسك لقراء كوريا نت وتحدث عن نوع الموسيقى التي تتخصص فيها والإلهام وراء تأسيس كورال رامبارتس.
أهلا بك، أسمي ’رويدري أو دالاي‘، وأنا موسيقي مستقل منذ أكثر من عقدين، ذو خبرة في التوجيه الموسيقي ولعب البيانو والغيتار والآلات الإيقاعية. تخصصي يكمن في الغناء الكورالي عبر مجموعة متنوعة من الفرق، بدءًا من الأطفال الصغار وحتى كبار السن. بدأت رحلتي الموسيقية بالموسيقى الكلاسيكية، حيث ترعرعت أثناء غنائي في كورال الكاتدرائية وأنا طفل. تطوّرت رحلتي الموسيقية لتشمل مجموعة واسعة من الأنواع، بما في ذلك موسيقى البوب والموسيقى الشعبية والتقليدية الإيرلندية، جميعها تُنفّذ على الطريقة الأكابيلا (بدون موسيقى)، بشكل أساسي مع فرقة رامبارتس.
تأسست فرقة رامبارتس نتيجة لرغبة في تجربة أكثر استرخاء وغير رسمية لفرق الأصوات الذكورية. كانت العديد من الفرق في دبلن رسمية، مع الورق الموسيقي والبدلات الرسمية. كنت أتوق إلى إنشاء فرقة تغني من الذاكرة، وتدمج الحركة، وتحتضن مجموعة متنوعة من الأنماط الموسيقية. بدأ هذا المفهوم يأخذ شكله في عام 2016، بعد عدة سنوات من التخطيط.
كيف نشأت فرصة المشاركة في برنامج ’اسمي غابرييل‘، وما هو إنطباعك الأولب مع وجود فكرة الممثل ’بارك بو-غوم‘ يعيش حياتك لمدة 72 ساعة؟
تمثل مشاركتنا في البرنامج عندما صادفت باحثة من شركة إنتاج ’تي إي أو‘الفيديو الخاص بنا على موقع يوتيوب ’حكاية نيويورك الخيالية‘، مما أثار اهتمامهم بتسليط الضوء على فرقتنا. في البداية، تم اقتراح عرض وثائقي عن الفرقة، لكن المفهوم تطور تدريجياً إلى برنامج واقعي جديد بقيادة المخرج التنفيذي ’كيم تاي-هو‘. بالاشتياق لفرصة الانطلاق في مغامرة غير متوقعة، عبرت عن حماسي لهذه الفرصة. أدت المحادثات والجلسات التفكيرية مع فريق الإنتاج، والتأكيد على أن وجود شخص لديه خبرة موسيقية، بالأحرى شخص يمكنه الغناء وعزف البيانو والتوجيه الموسيقي هو أمر أساسي، في النهاية إلى مفهوم فريد من نوعه للممثل ’بارك بو-غوم‘ يتولى دوري داخل الفرقة، وهي فكرة اعتقدت أنها ممتعة ومثيرة للاهتمام. إن مشاهدة براعته الموسيقية بشكل مباشر خلال عملية التصوير تركت انطباعًا دائمًا على أعضاء الفرقة وعليّ، مؤكدة مرونته وموهبته في عالم الموسيقى.
كيف أثرت خلفية الممثل ’بارك بو-غوم‘ كمخرج موسيقي وملاحظاته على أداء الكورال خلال وقته مع رامبارتس، وكيف أثر ذلك على نهجك في الموسيقى؟
جلب حضور الممثل ’بارك بو-غوم‘ طاقة فريدة للكورال كان أحد الأشياء البارزة هو الانتباه الكبير الذي أظهره أعضاء الكورال تجاه تعليماته. على عكس أسلوب التمرين المعتادين عليه، والذي يمكن أن يشمل الحديث العشوائي والثرثرة، أدى حضوره إلى مستوى عالٍ من التفاعل والدعم من الفرقة، مع الاعتراف بجديد دوره. كمخرج متمرس معروف بنهجه الاسترخائي، وجدت أوجه تشابه في أساليبنا، حيث يفضل كل منا جوًا أكثر تآلفًا بدلاً من الانضباط الصارم. لقد طور أعضاء الفرقة علاقة قوية مع الممثل ’بارك بو-غوم‘، مع تقدير أفكاره الموسيقية، خاصة للأغاني مثل ’رقص القمر‘ (مون دانس) و’ الطرق الريفية‘ (كونتري رود). حازت تقنياته المبتكرة، مثل تغيير ديناميات الصوت، على إعجاب الفرقة، التي كانت حريصة على دمج أفكاره في العروض المستقبلية لتلك الأغاني.
هل هناك سبب محدد لاختيار الأغاني التي تم ممارستها في البرنامج، خصوصًا الأغنية العاطفية جدًا ’السقوط ببطء‘ (فولينج سلولي)؟
كانت عملية اختيار مجموعة الأغاني للبرنامج استراتيجية. بعد تأكيد مشاركة الممثل ’بارك بو-غوم‘ كمخرج الفرقة، قدمت قائمة شاملة من الأغاني للباحثين. وبدورهم قاموا بالبحث الدقيق في عوامل مثل حقوق الطبع والنشر، وملاءمة التلفزيون، والشعبية، خاصة بين الجمهور الكوري. بشكل مفاجئ، ظهرت ’السقوط ببطء‘، وهي أغنية إيرلندية عاطفية، كخيار مفضل بين المعجبين الكوريين، وهي تحظى بتقدير كبير من قبل الممثل ’بارك بو-غوم‘ نفسه. إن مشاهدة أدائه أداءه القلبي للأغنية وردود فعله العاطفية يؤكدان أهميتها. حدد الباحثون أغاني مثل ’أنت فقط‘ (أونلي يو)على شعبيتها في كوريا أيضاً، مما ضيق الاختيار من بين مجموعة من الأغاني المعروفة تقريبًا بنحو 50 إلى 60 أغنية. من خلال سلسلة من الاعتبارات المتعلقة بحقوق النشر وتفضيلات الممثل ’بارك بو-غوم‘ والجاذبية البصرية واستقبال الجمهور، تم اختيار مجموعة نهائية من 6 إلى 7 أغاني، تضمن مزيجًا من التميز الموسيقي وجذب الجمهور.
ما هي اللحظة الأكثر تميزًا خلال وقت الممثل ’بارك بو-غوم‘ مع فرقة رامبارتس؟
على الرغم من أنني لم ألتقي بالممثل شخصيًا، إلا أن الفرقة شاركت معه العديد من اللحظات الخاصة. كانت إحدى اللحظات المميزة حين قاد أداءً لأغنية ’نعمة مذهلة‘ (أمازينج جريس) في الحلقة 2 من البرنامج. غنت الفرقة بتناغم، مما خلق أجواء جميلة وعاطفية، على الرغم من أن الأغنية كانت تختلف عن نوع موسيقانا المعتاد. من أبرز الأحداث الأخرى هي أداؤه لأغنية ’السقوط ببطء‘ خلال البروفات، والتي حركت كل من الفرقة والجمهور على حد سواء، مستحضرة دموعًا نادرة حتى مني. كانت المودة والدعم الحقيقي بين الممثل ’بارك بو-غوم‘ وأعضاء الفرقة واضحين طوال وقتهم معًا.
ما هو جانب الأكثر تحديًا في دمج الممثل ’بارك بو-غوم‘ في تمارين الفرقة والعروض؟
تم تسهيل اندماج الفرقة السلس للممثل في البروفات والعروض من خلال اعترافهم ببراعته الموسيقية ودعمه الثابت لجهوده المبدعة. على الرغم من التحديات في التنقل بين دور وشخصية جديدين، فإن صدق الممثل ’بارك بو-غوم‘ في التعبير عن اهتمامه العاطفي في البرنامج كان يلقي صدىً عميقًا في نفوس أعضاء الفرقة. في حين واجه صعوبات أولية في تعلم الموسيقى وكلمات الأغاني، سمح له تفانيه وموهبته وتشجيع الفرقة له بالتغلب على هذه التحديات. كانت خطاباته التحفيزية للفرقة ملفتة، تعكس مشاعر الوحدة والتميز التي أعبر عنها غالبًا. كان تواضعه ورغبته في التعلم من الآخرين مصدر إلهام لأعضاء الجوقة، مما يرمز إلى التزام مشترك بالفن الموسيقي والتعاون.
هل ألهمك فرصة المشاركة في برنامج ’اسمي غابرييل‘ لمعرفة المزيد عن الموسيقى والثقافة الكورية؟
بالتأكيد. لقد بدأت في استكشاف فرق الكي-بوب واكتشاف مزيجهم الفريد من الألحان الجذابة والعروض الحيوية. عروض الممثل ’بارك بو-غوم‘ أيضًا أظهرت موهبة وشغف الموسيقيين الكوريين. على الرغم من تركيزي الأساسي على موسيقاي الخاصة، إلا أن هذه التجربة أثارت أهتمامي بتنوع وثراء الثقافة الكورية. أتطلع لفرصة الأداء في كوريا مع فرقة رامبارتس، ربما حتى بالتعاون مع الممثل ’بارك بو-غوم‘ مرة أخرى، وتعزيز البهجة المشتركة في فن الغناء الكورالي.
ما مدى أهمية برامج الترفيه مثل ’اسمي غابرييل‘ في تسليط الضوء على التفاعل بين الأفراد من خلفيات مختلفة؟
مثل هذه البرامج لها قيمة لا تقدر بثمن في سد الفجوات الثقافية وتعزيز التفاهم. على الرغم من اختلاف الثقافات الكورية والأيرلندية في اللغة والعادات والمأكولات والتقاليد، إلا أن البشر يتشاركون في المشاعر والتطلعات للحب والسعادة والارتباط. يوضح برنامج ’اسمي غابرييل‘ أن هذه المشاعر العالمية تتجاوز الحدود الثقافية. من خلال عرض التفاعل بين الأشخاص من خلفيات مختلفة، تعزز هذه البرامج التعاطف والاحترام والشعور بالمجتمع العالمي وتقدير الثقافات المتنوعة. إنها تذكرنا أنه على الرغم من اختلاف خلفياتنا، إلا أننا جميعًا مرتبطون بإنسانيتنا المشتركة.
ما الذي تأمل أن يستنتجه المشاهدون من تفاعل الممثل ’بارك بو-غوم‘ وفرقة رامبارتس في برنامج ’اسمي غابرييل‘؟
هدف التفاعل بين الممثل ’بارك بو-غوم‘ وفرقة رامبارتس في البرنامج إلى نقل الفرح الصافي والرفقة الموجودة في الغناء الكورالي. إن الغناء في كورال يعزز السعادة، وهو نشاط مُرضٍ يفيد الصحة البدنية والعقلية على حد سواء، مما يوفر تجربة ممتعة حقًا بغض النظر عن النوع الموسيقي، سواء كان كلاسيكيًا أو جاز أو بوب أو شعبي. من خلال ملاحظة الطبيعة الحقيقية لفرقة رامبارتس خلال العرض، أشجع المشاهدين على التفكير في الانضمام إلى جوقة أو استكشاف الآلات الموسيقية كوسيلة لاكتشاف قوة الموسيقى المثرية للروح. إن مشاهدة الرابطة التي تم تشكيلها مع الممثل ’بارك بو-غوم‘ كانت تجربة متواضعة ومحظوظة للفرقة، والتي آمل أن تكون قد ألهمت المشاهدين لاستكشاف قدرة الموسيقى على توحيد الأشخاص ورفع معنوياتهم.
ما هو رأيك في كيف ستؤثر هذه التجربة على الاتجاه الموسيقي والأنشطة المستقبلية لفرقة رامبارتس؟
تطمح فرقة رامبارتس إلى تعزيز قدراتها الموسيقية بينما تبحث عن المزيد من الفرص لعرض مواهبها على المستوى العالمي. تحقيق توازن بين التميز الموسيقي والفرح الصافي في الغناء يبقى هدفًا أساسيًا لنا. سواء كان الأداء أمام جمهور ضخم أو في بيئة صغيرة، يكمن الرضا النهائي للفرقة في لمس قلوب المستمعين. نحن على استعداد دائماّ للتعاونات المستقبلية مع فرق الكورال من كوريا والبلدان الأخرى، تتبنى فرقة رامبارتس فرصة المشاركة في تبادلات موسيقية مثرية تعد بالتمتع والنمو الفني.
هل هناك أي مشاريع مستقبلية متحمس لها؟
في الأشهر القادمة، تتوقع فرقة رامبارتس المشاركة في سلسلة من المشاريع المثيرة. تشمل الأحداث المشاركة في ليلة الثقافة في دبلن في سبتمبر، والمشاركة في مهرجان ديري الدولي للكورال في أكتوبر للمنافسة الحماسية والتعليقات البناءة، وإقامة نزهة نهاية العام في نوفمبر مخصصة لتعزيز الروح المرح بين أعضاء الفرقة. وفي ختام العام بعرض احتفالي للكريسماس، تتطلع الفرقة إلى نشر المرح من خلال الموسيقى، بما في ذلك عروض مشاركة تشمل الأطفال الصغار، والتي تعد بلحظات دافئة ومسلية للجميع.
dusrud21@korea.kr
هذه المقالة كتبت بواسطة المراسلين الفخريين. مراسلونا الفخريون هم مجموعة من المراسلين حول العالم يشاركون شغفهم وحبهم لكوريا وثقافتها.