مراسل فخري

2024.10.11

اعرض هذه المقالة بلغة أخرى
  • 한국어
  • English
  • 日本語
  • 中文
  • العربية
  • Español
  • Français
  • Deutsch
  • Pусский
  • Tiếng Việt
  • Indonesian
فريق’جوانا الثقافية‘ (تم أخذ الإذن باستخدام الصورة)

فريق’جوانا الثقافية‘ (تم أخذ الإذن باستخدام الصورة)



بقلم مراسلة كوريا نت الفخرية السودانية ريم محمد
‘الصور = فريق’جوانا الثقافية


في قلب العاصمة السودانية ’الخرطوم‘، نشأت فكرة جمعت بين شغف الشباب بالثقافات الآسيوية، ورغبتهم في بناء جسور التواصل بين الشعوب، هذا الحلم تحول إلى واقع ملموس مع تأسيس ’مؤسسة جوانا الثقافية‘؛ التي سرعان ما أصبحت مكان للثقافة والتبادل الثقافي في السودان؛ عن طريق تنظيم مجموعة متنوعة من الفعاليات والأنشطة الثقافية؛ نجحت ’جوانا الثقافية‘ في تقديم جرعة من الثقافات الآسيوية وبالأخص الكورية إلى المجتمع السوداني؛ ساهمت مؤسسة ’جوانا‘ بشكل كبير في تغيير المشهد الثقافي في السودان هذا ما دفعني للتعرف على ’شيراز‘ مؤسسة ’جوانا‘ وعمل مقبالة معها.

تمت هذه المقابلة مع شيراز مؤسسة ’جوانا الثقافية‘ عن طريق البريد الإلكتروني في شهر سبتمبر.

حدثينا عن نفسك وكيف بدا اهتمامك بالثقافة الكورية؟

مرحبًا أنا ’شيراز حربي محمد‘ اهتمامي بكوريا وثقافتها بدأ منذ عام 2010 عن طريق الدراما الكورية؛ ولكن أخذت زمنًا لأجد أُناس مثلي منجذبون لهذه الثقافة الرائعة؛ أكثر الأشياء التي كنت أحبها هي الدراما التاريخية فلطالما كان عصر’جونسون‘ بالنسبة لي أفضل عصر في التاريخ؛ منذ ذلك الحين أصبح هدفي هو دراسة ’علوم سياسية وعلاقات دولية‘ وكان السبب أنني أريد أن أكون سببًا في ترابط وتعزيز العلاقات و الثقافات بين السودان وكوريا، ونشر الثقافة الكورية في السودان؛ وحققت هدفي بأنني تخرجت من جامعة ’النيلين‘ في السودان بكالريوس العلوم السياسية؛ ومن هنا كان هذا سبب تأسيسي’لجوانا الثقافية‘ بمجهودات فردية.

متى تم تأسيس ’جوانا الثقافية‘ وما هي الأهداف الرئيسية التي تسعى لتحقيقها؟

تأسست في عام 2020؛ وتهدف بشكل أساسي إلى نشر الثقافات الآسيوية لاسيما الثقافة الكورية في السودان؛ وتسعى دائما ’جوانا الثقافية‘ إلى بناء جسور التواصل بين الثقافات المختلفة وتعزيز التواصل بين الشعوب.

أين يقع مقر’جوانا الثقافية‘، وكم عدد أعضاؤها؟

كان مقر ’جوانا الثقافية‘ في الخرطوم فقط ولكن توسعنا وأصبحنا في العديد من ولايات السودان منها:’مدني‘،’القضارف‘، ’كسلا‘، ’بورتسودان‘، وغيرها من الولايات؛ بالنسبة لعدد أعضاء فريقنا؛ فقد كنا في بداية الأمر ثمانية أعضاء وكل عضو لديه مهمة معينة؛ ولكن في هذا العام توسعنا وأصبح عدد أعضاء الفريق 26 عضو.

بعض الفعاليات التي أُنشأت من قِبل’جوانا الثقافية‘ (تم أخذ الإذن باستخدام الصورة).

بعض الفعاليات التي أُنشأت من قِبل’جوانا الثقافية‘ (تم أخذ الإذن باستخدام الصورة).


كيف بدأت فكرة ’جوانا الثقافية‘؟

الفكرة بدأت بأننا كنا مجتمعين وقررنا بعمل فعالية كبيرة والهدف منها التعريف بالثقافة الكورية؛ علمًا بأن تلك الفتره كان لدينا متجر صغير لبيع منتجات كورية وضعنا خُطة وكانت الخُطة هي إنشاء ’جوانا الثقافية‘ ونفذناها؛ ولترتيب العمل على هذه المؤسسة كان لابد من تقسيم المؤسسة إلى أقسام ليُصبح لكل عضو مهمة محددة لضمان نجاحنا.

ما هي الدوافع وراء اختيار الثقافات الآسيوية وخاصة الثقافة الكورية؟

اخترنا الثقافة الكورية لعدة أسباب؛ منها شعبية الثقافة الكورية بشكل خاص بين الشباب السوداني، بالإضافة إلى الرغبة في تقديم ثقافة متنوعة وغنية إلى الجمهور السوداني.

تحدثتِ سابقًا عن أن تم تقسم ’جوانا الثقافية‘ إلى أقسام؛ هل يمكنك أن تتحدثي عن الهيكل التنظيمي في هذه المؤسسة وكيف يتم تمويل المؤسسة؟

نعم بالتأكيد، تتكون المؤسسة من عدة أقسام منها: القسم التجاري مسؤول من توفير المنتجات والأطعمة الكورية، القسم الترفيهي الذي ينظم الفعاليات والأنشطة، القسم الإداري يشرف على سير العمل، كما يوجد قسم خاص بالسفراء والفكرة من هذا القسم تسهيل التواصل بين محبي الثقافة الكورية في مختلف ولايات السودان، أما عن تمويل المؤسسة كما قلت سابقًا أننا لدينا متجر صغير خاص لبيع المنتجات الكورية؛ من الأموال التي نحصل عليها من المتجر نعمل الفعاليات والأنشطة وغيرها، مما يعني أننا مؤسسة غير ربحية.

ما الدور الذي يلعبه قسم السفراء في نشر الثقافة الكورية في مختلف ولايات السودان؟

يلعب السفراء دورًا حيويًا في نشر الثقافة الكورية خارج عاصمة السودان"الخرطوم"؛ فهم يعملون على تنظيم الأنشطة والفعاليات، التواصل مع المجتمع هذا يضمن حضور مؤسسة ’جوانا الثقافية‘ في مختلف ولايات السودان مما يساعدنا في نشر الثقافة الكورية على أوسع نطاق.

ما هي أبرز الأنشطة والفعاليات التي تنظمها ’جوانا الثقافية‘ لنشر الثقافة الكورية في السودان؟

نظمنا مجموعة من الأنشطة منها:عرض أفلام وثائقية، بث حفلات موسيقية لفانين كوريين، عمل فعاليات ترفيهية، تنظيم ورش تدريبية، كما يكون لدينا ركن كوري في الجامعات والمنتزهات.

في الصورة بعض الطعام الكوري الذي يُعد في ’جوانا الثقافية‘ (تم أخذ الإذن باستخدام الصورة).

في الصورة بعض الطعام الكوري الذي يُعد في ’جوانا الثقافية‘ (تم أخذ الإذن باستخدام الصورة).


كيف استطاعت ’جوانا الثقافية‘ جذب هذا الكم الكبير من المتابعين والمشاركين في فعالياتها؟

جذبنا جمهور واسع عن طريق تقديم محتوى متنوع وشيق، وتفاعل مستمر مع الجمهور عبر وسائل التواصل الاجتماعي، كما لعبت الشراكات مع مؤسسات أُخرى دورًا هامًا في توسيع نطاقنا؛ حيث لقينا دعم من جمعية الصداقة الشعبية برئاسة ’عروة الأمين‘، تغطية إعلامية من محطات الراديو، وأيضًا دعم من سارة صاحبة قناة ’سارة في اليابان‘ على اليوتيوب.

برأيك، ما الأثر الذي تركته مؤسسة ’جوانا الثقافية‘ على المجتمع السوداني؟

تركنا أثرًا إيجابيًا كبيرًا على المجتمع السوداني عن طريق نشر الثقافة الكورية، وتعزيز الحِوار بين الثقافات المختلفة.

ما هي التحديات التي واجهت ’جوانا الثقافية‘؟ وكيف تم التغلب عليها؟

الصعوبات في نظرنا هي تحديات؛ ونحن نعشق التحديات، توفير المنتجات الكورية من ناحية الطعام الكوري، و’الهانبوك‘ "الهانبوك هو الزي التقليدي الكوري" كان صعب توفيره، فمثلًا كان إعداد الطعام الكوري بالنسبة لنا تحدي يأخذ من وقتنا أيام و أسابيع نظرًا لقلة المكونات في السودان؛ ولكن حللنا هذه المعضلة بأننا استطعنا أن نستورد هذه المنتجات ونوفرها من خارج السودان.

ما هي خُطة ’جوانا الثقافية‘ في المستقبل؟

المستقبل حاليًا بالنسبة لنا مجهول نظراً للاستمرار الحرب في السودان؛ ولكن هذا لن يوقفنا فهذا نعتبره تحدي لنا وكما قلت من قبل نحن نحب التحديات، ولكن في المستقبل القريب نفكر بإطلاق مسابقة لتصميم ’الهانبوك‘؛ نسعى لان تكون مسابقة سنوية لتصميم ’الهانبوك‘ الكوري على أيادي سودانية.

أخيرًا هل تودي أن تقولي شيئ لقراء كوريا نت؟

نعم، لا تسمح لشيئ يفقدك ثقتك بنفسك فالأشياء الكبيرة تبدأ صغيرة؛ أنا فخورة بمؤسسة ’جوانا‘ لأنها كانت دائمًا مستمرة وستظل مستمرة؛ نطمح إلى نشر الثقافة الكورية في السودان ونُظهر مدى جمالها؛ أود أن أقدم شكري لكل من ساهم في نجاحنا و قدم لنا الدعم.

وأخيرًا أود أن أقول "السماء واسعة تسع جميع الأحلام؛ اسعوا وراء أحلامكم وافرحوا بإنجازاتكم؛ فالأشياء التي نفعلها من قلوبنا نفعلها بصدق، لذا لا تفقدوا الشغف واستمروا".



dusrud21@korea.kr

هذه المقالة كتبت بواسطة المراسلين الفخريين. مراسلونا الفخريون هم مجموعة من المراسلين حول العالم يشاركون شغفهم وحبهم لكوريا وثقافتها.