بقلم مراسلة كوريا نت الفخرية المصرية شيماء جمال
مرحبا قراء كوريا نت، قد صادفت على الفيسبوك أعلان عن إقامة حدث "أصدقاء كوريا" في الجزائر، وعن إفتتاح نادي "كوريان تشينجو" الذي سيقدم فعاليات وتجارب مختلفة تخص الثقافة الكورية لمحبيها لتجربتها ولعيش تجربة ثقافية كورية لا تنسى. وقد أردت أن أقوم بتغطية أول فعالية يقوم بها النادي مع مؤسسته بلواز زينب الشهيرة بلولا فهي من أكبر وأشهر محبين الثقافة الكورية في الجزائر وتقوم بنشر حبها وشغفها بالثقافة الكورية عن طريق عمل فعاليات مختلفة في أماكن عديدة في الجزائر. فقمت بالحديث معها عبر تطبيق ماسنجر الخاص بفيسبوك في يوم ٢٠ أغسطس لعام ٢٠٢٤.
في البداية، لنتعرف على لولا مؤسسة نادي "كوريان تشينجو" في الجزائر:
بلواز زينب فتاة جزائرية عمرها ٢٣ سنة، صانعة محتوى عن الثقافة الكورية على مواقع التواصل الإجتماعي، فهي تعمل مترجمه وتقوم بتدريس اللغة الكورية لغير ناطقيها، وصاحبة متجر إلكتروني خاص بالرداء الكوري التقليدي "الهانبوك". وهي أيضا عضوة في برنامج داعمي كوريا بالجزائر تحت أسم "رفقة" في نسخته الأولى الذي أطلقته سفارة جمهورية كوريا في الجزائر، حيث سيشارك أعضاء "رفقة" في العديد من الأنشطة الموجه لاستكشاف الثقافة الكورية ولتعزيز التبادل الثقافي بين كوريا والجزائر. ومؤسسة نادي "كوريان تشينجو" أصدقاء كوريا بالجزائر.
وقمت بسؤال لولا عن كيف خطرت لها فكرة إفتتاح النادي؟ أجابت: فكرة إفتتاح النادي هي رغبة معجبي ومحبي الثقافة الكورية في الجزائر، فدائما ما تأتيني رسائل كيف ننظم لإقامة النادي وكيف نتطوع فيه، حيث في ذلك الوقت لم يكن هناك نادي، وأيضا فكرة إقامة النادي في ذهني منذ عام ٢٠٢٢ حيث كنت وقتها أشارك و أتطوع في العديد من الفعاليات لأقوم بنشر الثقافة الكورية في العديد من النوادي بالجزائر. وعندما أردت أن أقوم بعمل النادي، سألت أستاذي الكوري "كو جونج أوه" عن كيفية إقامته، وقد ساعدني كثيرا وأرشدني وشجعني لإفتتاح نادي للتبادل الثقافي بين كوريا والجزائر.
وأضافت بلواز، أول فعالية للنادي كان في مدرسة "إتش أس" في القبة الجزائر العاصمة، حاليا النادي متنقل ليس له مقر ثابت، ولكن أيضا، المقر سيكون في مدينة الجلفة بالجزائر. فالنادي يستهدف جميع الفئات من محبي الثقافة الكورية وأي شخص يريد التعرف على كوريا والثقافة الخاصة بها. فالنادي يهدف إلى تقوية العلاقات بين كوريا والجزائر من ناحية الأنشطة الثقافية والرياضة والعديد من المجالات التي تخص البلدين. ويقوم أيضا بتعليم اللغة الكورية للجزائريين، ومستقبلا أريد تعليم اللهجة الجزائرية واللغة العربية الفصحي للكوريين.
وعن يوم الافتتاح، تحدثت بلواز بأنها هي وصديقتها رشا من قاموا بالتحضير والتجهيز لأول حدث بالنادي، فقامت بلواز بحجز المكان. والحدث كان بمبلغ رمزي. فالافتتاح كان يمتلئ بالورشات المختلفة والممتعة التي تخص الثقافة الكورية، على سبيل المثال: ورشة الطبخ الكوري التي احتوت على كيمباب والهوتوك التي أشرفت عليها شيف طبخ جزائرية فهي أم صديقتي وكانت تشارك في العديد من النشاطات والفعاليات التي تخص الثقافة الكورية ولديها خبرة في صنع الطعام الكوري. وقد قام الحضور بصنع الطعام الكوري وقد استمتعوا به للغاية.
ثم، ورشة صنع الحقيبة الكورية التقليدية التي أشرفت عليها بنفسي، وورشة أخرى لصنع الرداء الكوري التقليدي "الهانبوك" من الورق و أشرفت عليه صديقتي رشا، فشكرا جزيلا لها.
وأيضا، ورشة المطالعة والكتابة باللغة الكورية، وكان فيها قصص وكتب كورية مترجمة للعربية. وكذلك، ركن التصوير بالزي الكوري التقليدي "الهانبوك" الذي قمت بصناعته. ثم، في نهاية الحدث كان يوجد مسابقة كويز عن اللغة الكورية، والفائزة أخذت هدية رمزية تخص الثقافة الكورية من نادي أصدقاء كوريا.
والجدير بالذكر، أنه كان يوجد معنا ضيوف مميزون وهم صديقتي الكورية سليم وعائلتها وقد قاموا بتذوق الكيمباب الذي تم إعداده من قبل المشاركين في ورشة الطعام الكوري، واعجبوا حقا بالمذاق واستمتعوا بالحديث مع الحاضرين.
وأضافت بلواز، قد عملت في هذا الافتتاح الأشياء التي يرغب برؤيتها وتجربتها محبي الثقافة الكورية. حيث كان يوجد الطعام الكوري، والهانبوك، والقصص والكتب الكورية، وطاولة الأشغال اليدوية الكورية. وقد أعجب كثيرا الحاضرين وأرادوا مني إقامت فعاليات أخرى قريبا. وأيضا، أعمل على تطوير النادي بحيث يكون في كل مدينة جزائرية هناك متطوعين أي مجموعة أعضاء تابعة لنادي "كوريان تشينجو" وأن اعمل على نشر الثقافة الكورية وتعزيز التبادل الثقافي بين البلدين.
في النهاية، شكرا جزيلا لكي يا لولا. فقد تشرفت كثيرا بك، وأتمنى لكي التوفيق دائما. وأتمني أن ينال المقال إعجابكم. شكرا لكم قراء كوريا نت.
dusrud21@korea.kr
هذه المقالة كتبت بواسطة المراسلين الفخريين. مراسلونا الفخريون هم مجموعة من المراسلين حول العالم يشاركون شغفهم وحبهم لكوريا وثقافتها.