كاتبة الويبتون ’نام جي-أون‘ (يمين) والملصق الرسمي لدراما ’احتضان الصدفة‘ (يسار). (الصور من نام جي-أون مع الإذن، صفحة تي في إن الرسمية على إنستغرام، تصميم غادة محمد)
بقلم مراسلة كوريا نت الفخرية المصرية غادة محمد
بصفتي من المعجبين المتفانين بدراما ’احتضان الصدفة‘ التي تعرض حالياً على قناة ’تي في إن‘ بداية من 22 يوليو، فقد أُسرت بالتصوير الذي قدمته الدراما لشخصية كانغ هو-يونغ، المستشار المالي، الذي يلتقي بشكل غير متوقع بحبه الأول في المدرسة الثانوية، لي هونغ-جو، منتجة قصص الويبتون. ومع تقارب مساراتهما بعد عقد من الزمان، تعود المشاعر القديمة إلى الظهور، مما يدفعهما إلى التساؤل عن طبيعة ارتباطهما: هل هو القدر أم مجرد صدفة؟ لقد تردد صدى التوازن بين الحنين إلى الماضي والفرص الثانية واللحظات الصادقة في الدراما بعمق لدى المشاهدين وأنا من ضمنهم.
الدراما مقتبسة من ويبتون (قصة مصورة) يحمل نفس الاسم صدرت عام 2011 للثنائي الموهوب، كتبتها ’نام جي-أون‘ ورسمها ’كيم إين-هو‘. لا يمكن إنكار قدرة الكاتبة ’نام جي-أون‘ على صياغة شخصيات وسرديات تلقى صدى عميقًا لدى القراء. بدافع من الرغبة في فهم الإلهام والتحديات التي تواجه في إحياء هذه القصة المحبوبة إلى دراما، أتيحت لي الفرصة بعمل مقابلة مع الكاتبة ’نام جي-أون‘. يستكشف هذا الحوار الرحلة من الويبتون إلى الدراما، وتطور الشخصيات، ورؤية الكاتبة لعالم الويبتون. فيما يلي مقتطفات من مقابلة تمت عبر الانستغرام من 6 إلى 8 أغسطس.
يرجى تقديم نفسك وما الذي دفعك لتصبحي كاتبة ويبتون؟
مرحبًا! أنا الكاتبة ’نام جي-أون‘. عندما كنت في العاشرة من عمري، بدأت في قراءة مجلة الويبتون للأطفال ’جزيرة الكنز‘ وحلمت بأن أصبح رسامة كاريكاتورية. لاحقًا، تخصصت في الرسوم الكاريكاتورية في الكلية. وخلال سنوات دراستي الجامعية، ظهرت لأول مرة كرسامة كاريكاتيورية من خلال مجلة القصص المصورة ’القفز الصغير‘ التابعة لتاريخ سيئول الثقافي.
ما الذي ألهمك لإنشاء وتطوير قصة الويبتون ’احتضان الصدفة‘؟
أردت إنشاء قصة مثيرة تستحضر ذكريات الحب الأول خلال سنوات مراهقتنا البريئة. أردت أيضًا أن أنقل فكرة أن هذه الأحداث لم تكن مجرد مصادفات بل كان من المفترض أن تكون كذلك. ولكن بينما كنت أنشر هذا العمل على شكل حلقات، كنت أربي طفلين صغيرين يفصل بينهما عام واحد فقط، وكنت حاملاً أيضاً بطفلنا الثالث. وكان الغثيان الصباحي ورعاية الطفل أمرين مرهقين للغاية، مما جعلني منهكة جسدياً. والواقع أنني بالكاد أستطيع أن أتذكر أي شيء باستثناء محاولة مواكبة النشر على شكل حلقات. (تضحك)
كيف تم اختيار ويبتون ’احتضان الصدفة‘ التي نشرت في عام 2011 ليتم تحويلها إلى دراما؟
عندما بدأنا في نشر ’احتضان الصدفة‘ أول مرة على شبكة الإنترنت، تلقينا الكثير من ردود الفعل الإيجابية. تلقينا استفسارات متعددة حول حقوق النشر، حتى أن فرقة الموسيقى ’توإلسون‘ قامت بتأليف موسيقى تصويرية للويتون. كما كان نشر الكتاب المكون من مجلد واحد يسير بسلاسة. ومع ذلك، بعد البيع الأولي لحقوق النشر، تأخر تحويل الويبتون إلى دراما. كانت هناك أسباب مختلفة لهذا التأخير، ولكن في النهاية، تولى المنتج الذي أبدى اهتمامًا كبيرًا بعملنا منذ البداية إنتاج الدراما، وأنا ممتنة جدًا لذلك.
ما هي الخيارات الإبداعية التي تم اتخاذها أثناء عملية تحويل الويبتون إلى دراما؟
هذه ليست المرة الأولى التي يتم فيها تحويل عملنا إلى دراما. تم بث ’اليوم التالي لانفصالنا‘ سابقًا وهو متاح حاليًا على نتفلكس. بالإضافة إلى الأعمال التي تم تحويلها إلى مسرحيات موسيقية ومسرحيات درامية. بالنسبة لهذه التعديلات، سواء كانت مسرحية أو موسيقية أو درامية، فقد عهدنا بالمشروع بالكامل إلى فرق العمل المعنية. نعتقد أنه مع تغير الصيغة، يجب تعديل القصة والإخراج وفقًا لذلك. بالنسبة لتعديل الدراما أيضًا، اعتمدنا بشكل كامل على فريق الإنتاج وانتظرنا بشغف الشكل النهائي كمشاهدين.
مشهد من ويبتون ’احتضان الصدفة‘. (الصورة من نام جي-أون مع الإذن)
محاكاة المشهد في دراما ’احتضان الصدفة‘. (الصورة من صفحة تي في إن الرسمية على إنستغرام)
هل شاركت في عملية التعديل لدراما ’احتضان الصدفة‘؟ ما الذي أخذته في الاعتبار لضمان أن يتردد صدى الويبتون لدى كل من معجبي الويبتون والجمهور الجديد؟
"لقد حاولت العمل على سيناريو درامي لمشروع آخر، وكان الأمر صعبًا للغاية. أدركت أنني الأنسب لكتابة الويبتون، وقررت حينها أن أترك سيناريوهات الدراما لكتاب السيناريو المحترفين. ومع ذلك، مع إصدار الدراما، أردت أن أقدم هدية ل معجبي الويبتون. لذا، تزامنًا مع بث الدراما، قمت بإنشاء 8 فصول إضافية من الويبتون وأقوم حاليًا بنشرها يوم الاثنين على نيفر ويبتون.
هل هناك مشاهد محورية من الويبتون التي كنت متحمسة لرؤيتها تتجسد في الدراما وكيف تعزز هذه المشاهد تأثير هذه اللحظات في الويبتون؟
في الدراما، هناك العديد من المشاهد من أيام المدرسة الثانوية للشخصيات مقارنة بالويبتون الأصلية. أجد هذه المشاهد منعشة للغاية. أيضًا، في الويبتون، يُصوّر البطل، كانغ هو-يونغ، كشخص لطيف للغاية، ومع ذلك، في الدراما، قبل أن يتورط مع البطلة، لي هونغ-جو، يُصوّر على أنه بارد وغير مبال. ولكن بمجرد أن يقع في حب هونغ-جو ويبدأ في التعبير عن مشاعره، يبدأ جانبه اللطيف في الظهور أكثر. أجد هذه المشاهد مثيرة للاهتمام وممتعة للغاية. نظرًا لأن الحلقات السابقة مليئة بالمحتوى الغني، فإن مواقف الشخصيات الرئيسية تصبح مفهومة بسهولة أكبر، مما يسمح للمشاهدين بالانغماس بشكل أعمق في الشخصيات.
هل يمكنك ذكر مشهد من الدراما تعتقدي أنه نجح في التقاط العمق العاطفي أو القصة بشكل جيد؟
قدمت الدراما عملاً رائعًا في تصوير قرار هاي-جي بوضوح بالتخلي عن مشاعرها تجاه هو-يونغ. شخصيتها الحازمة سمحت بتصوير واضح لقرارها العاطفي.
هل لديك مشهد مفضل من الدراما؟ إذا كان الأمر كذلك، فما الذي يجعل هذا المشهد مميزًا بالنسبة لك؟
كان المشهد الذي علق فيه الشخصيات الرئيسية في حفرة بالقرب من قاعدة عسكرية أثناء أيام دراستهم إضافة إبداعية للدراما. سمعت أن الممثلين وطاقم العمل مروا بالكثير من الصعوبات أثناء التصوير في الطقس البارد. على الرغم من التحديات، كان المشهد مسليًا حقًا. الطريقة التي تم بها كتابة الموقف والحوار سلطت الضوء حقًا على السمات الفريدة للشخصيات.
متبقي فقط حلقتان وتنتهي دراما ’احتضان الصدفة‘، ما هي المشاعر التي تهدف إلى نقلها إلى المشاهدين من خلال الدراما؟
آمل أن يكون العمل قد جلب القليل من السعادة للمشاهدين. يمكن أن تكون مشاعر الإثارة والفرح دفعة حقيقية، خاصة خلال الأوقات الصعبة. آمل أن يجد المشاهدون الدراما مبهجة.
مشهد من ويبتون ’احتضان الصدفة‘. (الصورة من نام جي-أون مع الإذن)
محاكاة المشهد في دراما ’احتضان الصدفة‘. (الصورة من صفحة تي في إن الرسمية على إنستغرام)
كيف تأملي أن يؤثر عملك على الجمهور، سواء في كوريا أو على المستوى الدولي؟
لقد كنت أنشئ الويبتون لأكثر من عقدين من الزمان، ولا تزال رغبتي في إنشاء قصص ذات مغزى وتأثير لا تتغير. أريد لعملي أن يجلب الراحة للقراء. إنه هدف صعب، لكنني ملتزمة بتحقيقه لباقي حياتي المهنية.
كيف ترى دور الويبتون في تشكيل الثقافة الكورية المعاصرة؟
إن الويبتون تعرض حقًا الإمكانات الإبداعية للثقافة الكورية. إن رؤية كيفية تكييفها مع أشكال الوسائط المرئية المختلفة تجعلني أعجب بالأشخاص العاملين في الصناعة الثقافية. بالطبع، لن يكون أي من هذا ممكنًا بدون حب ودعم مشاهدينا وقرائنا. أنا ممتنة لهم حقًا.
هل هناك أي مشاريع قادمة متحمسة لها بشكل خاص أو تعملي عليها حاليًا؟
حاليًا، أعمل أنا وزوجي على رسوم كاريكاتورية شبابية حول كرة السلة. هدفنا هو إنشاء قصة مصورة ممتعة وإيجابية تجذب الأطفال والكبار على حد سواء.
كان اكتشافي لعمق الفكر والعاطفة الذي دخل في صياغة الشخصيات والحبكة أمرًا ساحرًا للغاية. أضافت مشاركة ’نام جي-أون‘ الصادقة حول مدى استلهام دراما ’احتضان الصدفة‘ من قصتها الحقيقية طبقة جديدة تمامًا إلى تقديري للدراما. من المذهل كيف يمكن تحويل التجارب الشخصية إلى قصة عالمية تتردد صداها لدى الكثيرين. إن ’احتضان الصدفة‘ أكثر من مجرد دراما؛ إنه جزء من قلب الكاتبة، ومن الواضح أن كل كلمة وكل مشهد مشبع بمشاعر حقيقية.
dusrud21@korea.kr
هذه المقالة كتبت بواسطة المراسلين الفخريين. مراسلونا الفخريون هم مجموعة من المراسلين حول العالم يشاركون شغفهم وحبهم لكوريا وثقافتها.