الصورة تظهر عنوان المعرض 'الحب' مع صورة لداخل المعرض تظهر جزءا منه.
بقلم وتصوير مراسلة كوريا نت الفخرية الأردنية أسيل السيلاوي
بعنوان 'الحب' تم افتتاح معرض فني ثقافي مشترك بين الثقافة العربية والكورية، بتاريخ الثامن والعشرون من شهر مايو لعام ٢٠٢٤ و لك في متحف 'طراز-بيت وداد قعوار للثوب العربي' وبالتعاون مع سفارة جمهورية كوريا في عاصمة عمان الساعة الخامسة والنصف مساءاً.
حيث يمتد المعرض لتاريخ الثالث عشر من شهر يونيو، يُعرض فيه رحلة ثقافية عبر الزمن مشتركة ما بين الثقافة الأردنية والفلسطينية والكورية في رحاب عادات الزواج والحب، مع مزيج يسحرك بفن عميق، يجسد التراث والتبادل الثقافي بأيدي فنانات أردنيات وكوريات.
الصور تظهر إعلان المعرض وذلك من صفحة الفيسبوك للسفارة الكورية في الأردن بجانبها صورة للكتيب الخاص بالمعرض.
خطوت خطوتي الأولى بالمعرض، و شعرت بشيء مبهر، ما بين السنين، ما بين الأفراح، ما بين الآلام وما بين كل ذكرى، يمكنك رؤية الماضي ممزوجاً بالحاضر، مخلداً لإبداع المرآة ولتاريخ ثقافة شعب مناضل سواء الشعب الأردني أو الفلسطيني أو الكوري!
تشعر بالفخر، تشعر بالدهشة وتأخذك خطواتك مسافراً عبر الزمن، وتشعر بخفة روحك ما بين كل تفاصيل كل ثوب وكل لوحة فنية!
الصورة تظهر ثوب العروس الكوري نوئي.
حضرت المعرض في يوم افتتاحه بتاريخ الثامن والعشرون من شهر مايو، وبحضور سفير جمهورية كوريا في الأردن وزوجته و وزيرة الثقافة الأردنية والعديد من الشخصيات وفناني المعرض.
حيث تم عرض الثوب الكوري 'نو أوي العروس' وهو ثوب العرس لأميرات العائلة الملكية و ثوب 'دانج اوي' حيث أنه كان لباس المرآة لعادي في قصر سلاسة 'جوسون' وبجانبه بعض من زينة الشعر التي كانت تستخدم في ذلك العهد مع الثوب 'التتيولجام' زينة للشعر و 'بنيو' دبوس للشعر.
الصورة تظهر دبوس الشعر والزينة الكوري والذي يرافق لباس العروس.
وللمرة الأولى تمكنت من رؤية تفاصيل الزواج الكوري قديماً، بالإضافة للأثواب، فقد أدهشني رؤية 'جانجنيونج سو بوجاجي' ؛ وهي قطعة قماش مطرزة بشكل جميل للعروس، حيث أستخدم قماشها لتغليف الهدايا المتبادلة بين العريس و العروس في ذلك الوقت.
وأما 'مي دوب' العقدة التقليدية الكورية والتي استخدمت كإكسسوار في الثوب الرسمي، فكالعادة لفتتني الألوان المتناسقة والممزوجة بين البهجة والأناقة وأيضاً شكلها البسيط المليء بالتفاصيل والمعاني العميقة!
الصورة تظهر صندوق مزين بقماش ’بوجاجي‘ بجانب ’بط الأزواج الكوري‘.
لم تقتصر الرحلة على نقل خيوط الزمن كصورة من الماضي، بل تمكنت الفنانات من نقل مشاعرهن وجزء من روحهن عبر لوحات فنية من ألوان الأكريليك، قد تشعر بنبض اللوحة حياً، كلما أمعنت النظر في أعماقها، حتى لو لم تشعر برسالتها، ولكنها حيةً تنبض بأنواعٍ من الحب!
كلوحة الفنانة ' آن سي - وون' بعنوان 'أنا لك، وأنت لي' ولوحة الفنانة 'هون جيونج-وون' بعنوان 'طبقات من الحب'.
الصورة تظهر لوحه للفنانة الكورية ’آن سي-وون‘ بعنوان ’انا لك وأنت لي‘.
عرض المعرض أيضاً جزء من الحب وتقاليد الزواج للثقافة الفلسطينية والأردنية عبر الزمن من أثواب ولوحات فنية وإبداعات لفن المرآة العربية بجانب إبداعات المرآة الكورية!
لن تشعر بالملل متنقلاً بين كل فن، تكتشف شيئاً جديداً في كل مرة ويبقِ الفن بأنواعه يحافظ على التاريخ بحبه، بنضال شعبه وبكل روح مرت عليه.
وكان الجهد المبذول واضحاً بإتقان كل تفاصيل المعرض وترتيبه بشكل أنيق يجمع بين ثقافتين قد تبدو للوهلة الأولى مدى اختلافها ولكن تجمعهما الكثير من تفاصيل الفن والتراث.
الصورة تظهر تمثالي زوجي البط والذي يرمز في ثقافة الزواج الكورية للسلام والمودة بين الأزواج.
dusrud21@korea.kr
هذه المقالة كتبت بواسطة المراسلين الفخريين. مراسلونا الفخريون هم مجموعة من المراسلين حول العالم يشاركون شغفهم وحبهم لكوريا وثقافتها.