الصورة من الأعلى باتجاه عقارب الساعة تظهر صورة للسفير الكوري ووزيرة الثقافة المصرية مع فريق ’جامبلرز‘ وفريق ’جوبلن بارتي‘وصورة لقناع لرقصة ال’تالتشوم‘ من تزييني وصورة لتذكرة حضور حفل الافتتاح وختم حضور الفعالية على جواز سفر الثقافة الكورية الخاص بالمراسلة.
بقلم مراسلة كوريا نت الفخرية المصرية أمنية أمير
الصور والفيديو = أمنية أمير
في الثامن عشر من مايو افتتح المركز الثقافي الكوري بمصر أسبوع الثقافة الكورية ’كي-موفمنت‘، الذي يحمل شعار ’أولسو كوريا جولسو ايجيبت‘ والكلمتان لفظيا تعبران عن التداخل والترابط الذي يتمحور حوله الحدث ويستخدمهما الكوريون للتعبير عن استمتاعهم بالموسيقى وتفاعلهم مع إيقاعها.
أُقيم الحفل في المسرح المكشوف بدار الأوبرا بالقاهرة في السابعة مساء، وتجاوز عدد الحضور المئة شخص، إلى جانب سفراء وشخصيات بارزة. كنا قد حصلنا على التذاكر مسبقا من مقر المركز بالدقي. على الرغم من وصولي متأخرة، كنت من المحظوظين بالجلوس في الصف الثاني، أيّ خلف صف الشخصيات الرئيسية فحظيت بمجال رؤية ممتاز. افتتح الحفل كل من معالي سفير جمهورية كوريا إلى مصر ’كيم يونغ-هيون‘، ووزيرة الثقافة المصرية دكتورة نيفين الكيلاني، ونائب وزير الخارجية المصري للشؤون الثقافية معالي السفير عمر أحمد، بكلمة ألقاها كل منهم ترحيبا بالحضور، واحتفاء بالعلاقات الدبلوماسية المشتركة التي في العام القادم يكون قد مر عليها ثلاثون عاما، وتهنئة بمرور عشرة أعوام على افتتاح المركز الثقافي الكوري بمصر.
الصورة تظهر المراسلة الفخرية وفي الخلفية السفير الكوري لدى مصر يلقي كلمة الافتتاح.
بدأ العرض الرئيسي للحفل والذي موضوعه هو ’أولسو إيرث‘ ورسالته هي ’لنجوب العالم معا من خلال لغة الرقص‘، قدمه معا فريق ’جامبلرز‘ الرجالي لرقص ال’بي-بوي‘ وهو أحد أنواع ال’بريك دانس‘ الجماعي، وفريق ’جوبلن بارتي‘ النسائي للرقص المعاصر. حسب قول معالي السفير الكوري، فالفرقتان حائزتان على عدة جوائز ومثّلتا كوريا في عدة مسابقات عالمية ولهم عروض حول العالم.
قدما معا عرضا راقصا مستوحى من رقصات عالمية مشهورة كرقصة ’المارينيرا‘ من البيرو، ورقصة ال’هاكا‘ الخاصة بالسكان الأصليين لنيوزيلندا ’ماوري‘، وكذلك لأمريكا الشمالية، ورقصات مستوحاة من رسومات المصريين القدماء على الجدران.
تجدون في الفيديو أدناه افتتاحية العرض. ستجدون أنهم ذكروا أن التصوير كان ممنوعا، لذا، اكتفيت بتصوير المقدمة والختام. قريبا سيقوم المركز برفع فيديو كامل للحفل على قناته على اليوتيوب.
كانت الغاية من دمج هذه الرقصات معا، إثبات أن الرقص لغة في حد ذاتها يتواصل بها الراقصون من كل العالم دون الحاجة إلى الكلام، متخطين حواجز اختلاف اللغات والثقافات. وأنا أتفق معهم تماما، فقد تدربت على أنواع رقص عالمية، شعرت خلالها بأننا متحدون، وأن الرقص فن يتخطى حواجز اللغة، ولكننا للأسف نعاني من تأثير الصورة النمطية على تطور الرقص وإبراز المواهب، ونسعى جاهدين بشتى السبل لتغييرها. لذلك شعرت بالترابط الفكري مع الفرقتين.
كذلك قدموا عرضا استعرضوا فيه بضع حركات راقصة يقوم بها الراقصون خلال العرض بإيصال رسالة إلى بعضهم، كحركة للتنبيه بطول الوقت، أو التحدي، أو أن مدة العرض تخطت المتوقع. وقدموا ما يسمى بتحديات الرقص.
واختتموا العرض برسالة أخرى ألا وهي أن الرقص لغة، ومهنة، وحرفة، وشغف وليست كما تظن الغالبية أنه مجرد هواية أو حركات بلا معنى، وأنهم ممتنون لتحديهم للصورة النمطية التي وضعها المجتمع إلى أن أصبحوا راقصين عالميين محترفين يجنون رزقهم من الرقص، وإن لم يكن بالكثير، فهو في نظرهم كافٍ ما داموا يمارسون شغفهم.
بعد انتهاء العرض، أخذ الفريقان صورا تذكارية مع الشخصيات البارزة، وقام معالي السفير الكوري، ووزيرة الثقافة، ومديرة دار الأوبرا دكتورة رانيا سيد بشكرهم. ثم توجهوا لأخذ صور تذكارية مع الحضور.
الصورة تظهر الفريقان في صورة تذكارية مع الشخصيات البارزة.
بعد العرض، قامت بعض الصحف والقنوات المحلية والعالمية بعمل لقاءات مع معالي السفير الكوري، والشخصيات البارزة.
الصورة تظهر السفير الكوري لدى مصر خلال لقاء مع إحدى القنوات التلفزيونية.
كنت محظوظة لأخذي صورة مع معالي السفير وحرمه، ولقائي بزملائي من المراسلين الفخريين والمؤثرين ’كي-انفلونسرز‘.
الصورة تظهر شعار ذكرى مرور عشر سنوات على افتتاح المركز الثقافي الكوري بمصر.
صورة تذكارية للمراسلة الفخرية مع السفير الكورى لدى مصر وحرمه.
توجهت بعدها إلى ممر العرض لمشاهدة معرض أقنعة رقصة الأقنعة التقليدية الكورية ’تالتشوم‘. كنت قد قرأت كثيرا عن ال’تالتشوم‘ لأتمكن من فهم أشكال وأنواع الأقنعة، حيث أن لكل منطقة رقصات تميزها، ولكل شخصية خلال العرض قناع يوضح سمات هذه الشخصية. على سبيل المثال، شخصية الرجل النبيل ’يانجبان‘ يكون قناعها جادًا، ورقصها هادئ. بينما شخصية خادم الرجل النبيل ’مالتوجي‘ يكون قناعها أحمر يدل على حيوية وقوة هذا الشاب، ويكون رقصها سريعا ورشيقا.
الصورة تظهر جزء من المحتوى المعروض في معرض أقنعة رقصة ال’تالتشوم‘ التقليدية.
يحتاج موضوع رقصات ال’تالتشوم‘ إلى مقال خاص به. لذا، سأتطرق إليه في مقال مفصل قريبًا أوضح فيه تجربتي أثناء التعلم عن رقصات الأقنعة التقليدية.
بذلك يكون انتهى يوم افتتاح أسبوع الثقافة الكوري الذي يستمر حتى الرابع والعشرين من مايو بدار الأوبرا.
الصورة تظهر بض الصور للمراسلة الفخرية خلال حفل الافتتاح.
وفي العاشرة صباح اليوم التالي، عقد المركز بمقره ورشة عمل لتقديم رقصة ال’تالتشوم‘، كان المركز قد أعلن عن مواعيدها والتقدم لها، لذا كنت ممن قاموا بالتقدم مسبقا للورشة. قدمت الورشة كل من ’جانغ هي-سول‘ و’باك هي-سو‘ وهما راقصتان متخصصتان في رقصات ال’تالتشوم‘. حضر الورشة حوالي عشرين شخصا. قمنا بخلالها بالاستماع إلى نبذة عن رقصات الأقنعة الكورية التقليدية، وبعض أنواع الأقنعة، كالأقنعة المذكورة أعلاه، وكيف أن طبيعة المنطقة تؤثر على إيقاع الرقص. فمثلا في الشمال، يكون الإيقاع أسرع لأن الطقس بارد، فتقوم الحركة السريعة بتدفئة جسد الراقص.
الصورة تظهر المراسلة الفخرية مع المدربتين من ’جانغ هي-سول‘ و’باك هي-سو‘.
أثناء الشرح كنت أتفاعل وأشارك المدربة بما تعلمته أثناء قراءتي عن ال’تالتشوم‘، فعبرت عن انبهارها قائلة لي إنني ذكية، فهي لم تجد أجنبيا لديه هذا القدر من المعلومات مما أسعدها كثيرا.
قامت كل منا كذلك بتزيين قناعها بنفسها بأوراق ملونة كان قد وزعها علينا القائمون على الورشة. وكان لكل لون رمزية معينة، فاللون الأزرق يدل على الميلاد أو الحياة الجديدة، واللون الأصفر يدل على النبل، والأبيض يرمز إلى النقاء، والأخضر يرمز إلى الحكمة، وأما الأحمر فيشير إلى الحب.
تجدون فيديو لي وأنا أزين قناعي. لست ماهرة فيما يتعلق بالفنون اليدوية لكنني استمتعت بالتجربة كثيرا.
أقنعة رقصة التالتشوم والأقنعة التي قمنا بتزيينها وأدوات التزيين وأقمشة الرقص.
بعد الاستراحة قامت المدربة ’جانغ هي-سول‘ بتدريب الحضور على بضعة حركات من رقصة ال’هاهو‘. كانت الحركات بسيطة وسهلة.
أخذنا كذلك قطعا قماشية ملونة تستخدم خلال الرقص، يلوح بها الراقصون لإضفاء لمسة فنية كتلك التي يرقص بها الشامان أثناء عروضهم.
قمت بالتدرب على بعض الحركات منها، ولكن نظرا لإصابتي بقطع في وتر الكاحل، لم أتمكن من استكمال الرقصة معهم واكتفيت بالمشاهدة.
الصور تظهر المراسلة بالقناع الذي قامت بتزيينه والقطعة القماشية الخاصة بالرقص.
إلى هنا تنتهي تجربتي مع أسبوع الثقافة الكورية الحافل بالفعاليات. أنصحكم بزيارة المعرض بدار الأوبرا حتى الرابع والعشرين من مايو. لا تنسوا حجز تذاكركم لحفل ختام أكاديمية الكيبوب ومسابقة الكيبوب العالمية اللذين سُيقاما في الرابع والعشرين من مايو بدار الأوبرا.
ess8@korea.kr
هذه المقالة كتبت بواسطة المراسلين الفخريين. مراسلونا الفخريون هم مجموعة من المراسلين حول العالم يشاركون شغفهم وحبهم لكوريا وثقافتها.