الصورة تجمع بين بوستر فيلم 'السباحة' وفريق عمل استوديو كات كلو والشعار الخاص بهم.
بقلم مراسلة كوريا نت الفخرية المصرية اية فهمي الحديدي
الصور = ستوديو كات كلو
“ماذا لو فتحت عوالم عقلك الباطن، وبدأ الجميع في مشاركة بيانات عقلهم الباطن واختراقهم لوعي الآخرين عن طريق تطبيق إلكتروني”
هذا كان بداية أول فيلم قصير كوري باللغة العربية كلغة أصلية شاهدت إعلان الفيلم عندما ظهر لي على موقع التواصل الاجتماعي لقد انبهرت بهذه الفكرة وكونه أول فلم رسوم متحركة كوري الإنتاج باللغة العربية، وأردت أن أتحدث مع صانعي هذا الفلم القصير وأشارك ما تحدثت به مع الجميع، تواصلت معهم عن طريق الرسائل على برنامج الإنستغرام ورحبوا كثيرًا لعمل هذه المقالة التي تمت يوم 7 من شهر أكتوبر.
الصورة تجمع فريق استوديو كات كلو أثناء تواجدهم في السعودية لحضور مهرجان البحر الأحمر.
هل يمكنك تقديم نفسك لقراء كوريا نت أولاً؟
مرحباً بقراء كوريا.نت، 'كات كلو استوديو' هو استوديو في سيول للرسوم المتحركة ثنائية الأبعاد يرتكز على القصة للرسوم المتحركة. نحن فريق من اثنين من الفنانين، كاتبة سيناريو و ومنشئة العالم الخيالي 'سيو'، ومسؤول عن المفهوم والانتاج البصري 'إسحاق' يعملوا بمرونة متكاملة. وأنا سيو، مديرة فيلم 'السباحة' الذي سيخبركم بكل سرور عن الرسوم المتحركة التي نقوم بإنتاجها.
كيف ولماذا بدأت في مجال الرسوم المتحركة؟
تخرجت من المدرسة الثانوية والكلية تخصص الرسوم المتحركة، وعملت في شركة للرسوم المتحركة التلفزيونية. لكنني أردت أن أصنع الرسوم المتحركة الخاصة بي، لذلك تركت الوظيفة وأنشأت استوديو 'كات كلو' مع شريكي إسحاق. هناك الكثير من الأفكار في مختلف الأنواع التي نريد تجربتها، خاصة القصة المعقدة وغير التقليدية مع شخصيات ودودة ولطيفة. لذلك، قفزنا إلى هذه الصناعة لنصنع المزيد من التخيلات المسلية باستخدام أسلوبنا الفريد.
هل يمكنك أن تقدم لنا نبذه عن فلم الرسوم المتحركة 'السباحة'؟
تم اختيار 'السباحة' لمشروع دعم الرسوم المتحركة القصير وكالة المحتوى الإبداعي الكورية، والحبكة الرئيسية, هي أنه في المستقبل القريب، حتى العقل الباطن للبشر لا يمكن إخفاؤه عن أعين وسائل التواصل الاجتماعي، فتحكي هذه الدراما الوثائقية الخيالية قصة مستخدم لتطبيق يستطيع الوصول إلى العقل الباطن في الوقت الفعلي، والذي يحاول تغيير الأفكار اللاواعية لصديقه ولكنه في النهاية يفجر عقله الباطن بدلاً من ذلك.
صورة مجمعة لبعض اللقطات الخاصة بفيلم الرسوم المتحركة 'سباحة‘.
كيف توصلت إلى فكرتك أو استلهمت منها فيلم ’السباحة‘؟
لقد انخرطت مؤخرًا في علوم الدماغ وكان لدي فضول بشأن مدى تأثير التعرض للشبكات الاجتماعية على حياتنا. وخطر لي هذا الفكر: ماذا لو تمكنت الشبكات الاجتماعية من الكشف حتى عن اللاوعي لدينا بشكل مباشر؟ حتى لو كان التحرير ممكنًا أيضًا؟ ستكون هذه الأفكار مثيرة للاهتمام، لذلك كتبت السيناريو. بناءً على تجربتي البصرية في الغوص في دهب بمصر، والتي أعطتني أفضل الانطباعات التي حصلت عليها على الإطلاق، تمكنت من رسم صور لأشخاص يصلون إلى شبكة العقل الباطن "السباحة" بينما يسبح الغواصون تحت الماء. تخيل لو غاص الناس في أعماق البحار وتمكنوا من رؤية حلم رائع لشخص آخر! سيكون أمرًا رائعًا.
لماذا اخترت استخدام اللغة العربية في فيلم الرسوم المتحركة ’السباحة‘؟
قبل تصوير فيلم السباحة، تمت دعوة فيلمنا القصير السابق 'براعم الفاصوليا آكلة اللحوم' إلى مهرجان البحر الأحمر السينمائي. وكانت تلك فرصة للذهاب إلى جدة بالمملكة العربية السعودية لأول مرة. لقد كانت لدينا تجارب جذابة مع الأصدقاء المحليين وحصلنا على العديد من الأفكار البصرية من البلد. عندما كنت في كوريا، كان عليّ أن أضع قصة خلفية خاصة عن فيلم 'السباحة'، والتي تدور أحداثها في المستقبل بحوالي 100 عام. قرأت بعض الكتب ووجدت أن العديد من الدول ستشهد انخفاضًا سريعًا في عدد السكان أكثر من الدول العربية. كما أن الأراضي ستصبح أكثر صحراء بسبب مشاكل المناخ في المستقبل، لكن العديد من الدول العربية تعرف بالفعل البيئة الصحراوية. لقد جعلني أتخيل ماذا لو كان عامة الناس في المستقبل أي بعد 100 عام من الآن، من العرب. ولهذا اخترت اللغة العربية.
صورة للبوستر الخاص بفيلم براعم الفاصوليا آكلة اللحوم الذي تم عرضه في السعودية ضمن الأعمال في مهرجان البحر الأحمر.
من فضلك، تحدث عن الجائزة التي فزت بها في مهرجان أفلام الخيال العلمي القصير الكوري لفلم الرسوم المتحركة.
أولاً، يعد مهرجان سكيفيان، هو مهرجان أفلام الخيال العلمي الوحيد في كوريا. لقد كنا ممتنين للغاية لأنه تم اختيارنا للمنافسة من بين حوالي 370 عملاً تم تقديمه. ومع ذلك، فقد فوجئنا حقًا بحصولنا على الجائزة الكبرى من بين أعمال مذهلة أخرى على عكس الأفلام المحلية الأخرى في كوريا، والتي عادةً ما تكون ممتازة في عرض الدراما أو مشاعر الشخصيات، ركزنا أكثر على إعداد العالم القادم والأفكار التي ستنشأ هناك، وهذا الجزء أعتقد أنهم نظروا إليه بشكل إيجابي.
الصورة تظهر الجائزة الحاصل عليها استوديو كات كلو من مهرجان أفلام الخيال العلمي في كوريا الجنوبية.
رسالة تود توجيهها للمشاهدين في الوطن العربي وقراء كوريا نت
إن الإلتقاء بثقافات مختلفة وغير مألوفة يمكن أن يسبب القلق وسوء الفهم، ولكنه يجلب أيضًا الإثارة والمتعة الجديدة المكتشفة من وجهات نظر مختلفة. أتذكر عندما رأيت اللغة العربية لأول مرة. الحروف المكتوبة في الاتجاه المعاكس للغة الكورية، كما لو كانت مياه متدفقة، تبدو وكأنها لوحة فنية جميلة. أخبرتنا معلمتي العربية الأولى وصديقتي العربية نهى التي ساهمت بشكل كبير في إنشاء فيلم 'السباحة'، بالتنوع الديناميكي للقصص الثقافية العربية. ولصديقي، يمكننا أيضًا أن نتخيل مشروعًا آخر يتناول الرسوم الكاريكاتورية حول الاختلافات والتشابهات بين الثقافتين الكورية والعربية. لذا، في المرة القادمة، آمل أن أحيي قراء شبكة الإنترنت الكورية مرة أخرى بهذا الكارتون لذلك يرجى أن تطلعوا إلى ذلك.
في النهاية لقد شعرت بقربنا حقًا الآن للفنون الكورية فإن يتم إنتاج محتوى يدمج الروح، والفكر، والعمل الكوري مع اللغة العربية واستمداد الروح والنماذج البصرية من الغوص في مياه البحر الأحمر في الدمج بين روحنا العربية وكوريا أتمنى أن أرى نماذج أخرى للتعاون الثقافتين وأشكر استوديو 'كات كلو' على هذا العمل الرائع. أشكرهم على حديثهم، فالآن أدرك مدى أهمية الفنون في التقريب بين البلاد وفي خيالهم، وأفكارهم يتم دمجها مع العديد من الثقافات الأخرى والتي من ضمنها العربية، وأتمنى لهم حصد العديد من الجوائز في المستقبل.
ess8@korea.kr
هذه المقالة كتبت بواسطة المراسلين الفخريين. مراسلونا الفخريون هم مجموعة من المراسلين حول العالم يشاركون شغفهم وحبهم لكوريا وثقافتها.