مراسل فخري

2023.09.22

اعرض هذه المقالة بلغة أخرى
  • 한국어
  • English
  • 日本語
  • 中文
  • العربية
  • Español
  • Français
  • Deutsch
  • Pусский
  • Tiếng Việt
  • Indonesian
الصورة توضح ندى أنس وشعار متجرها و فريق المتجر (الصورة من ندى أنس)

الصورة توضح ندى أنس وشعار متجرها و فريق المتجر (الصورة من ندى أنس)



بقلم مراسلة كوريا نت الفخرية المصرية خلود خالد ابو اليزيد

الشغف هو دائما ما يقودنا لنفعل ما نحب هو دائما ما يجعلنا نركض لتجربة أشياء جديدة لم نجربها من قبل وهو ما يجعلنا نسعى لتحقيق سعادتنا و طموحنا بل ويقودنا لنصنع مستقبل أفضل. وهنا سنحكي قصة ندى أنس من محافظة المنوفية ،وكيف قادها شغفها لأن تنشئ متجرها الخاص لبيع المنتجات الكورية وإقامة الفاعليات الثقافية الكورية. ما جذبني للتعرف على ندى أكثر هو ليس متجرها فقط و لكن ما شد إنتباهي وأثار فضولي تجاهها هو كيف بدأت ندى بنشر الثقافة الكورية في مدينة الإسكندرية من خلال الفعاليات التي تقيمها.

تمت هذه المقابلة يوم الجمعة ٨ من شهر سبتمبر عام ٢٠٢٣ ومن خلال مقابلة ندى بشكل شخصي في إحدى الفعاليات التي نظمتها.

مرحبا ندى هلا حدثتنا عن نفسك قليلا و عن شغفك بالثقافة الكورية؟

مرحبا خلود أود أن أشكرك وأشكر فريق كوريا نت عن إتاحة الفرصة لي لمشاركة تجربتي وقصتي معكم من خلال موقع كوريا نت.

اسمي ندى أنس وقد بدأ شغفي بالثقافة الكورية منذ فترة مراهقتي ، وكان ذلك من خلال الدراما الكوريا و التي كانت تعرض على التلفاز ، فكانت أول دراما أتابعها هي دراما أيام الشتاء ،وبعدها بدأت بمتابعة الدراما الكورية على قناة كوريا تي في ، وبعد أغلاق القناة بدأ شغفي يدفعني للبحث عن كوريا وثقافتها حيث أنني أيضا كنت أعمل كصحفية في صحيفة مصرية و خلال بحثي عرفت الفرق بين كوريا الشمالية والجنوبية وأنهم دولتين مختلفتين ، أن الفرق بينهم شاسع و واضح ، ودفعني فضولي للتعرف على كوريا الجنوبية اكثر و خصوصا أنني وجدت أوجه شبه كثيرة بينا ثقافتنا وثقافة كوريا كما أنني وجدت أن الشعب الكوري هو شعب مخلص ومتقن لعمله.

زاد فضولي بشأن كوريا أكثر ، وفي ذلك الوقت بدأت موجة الهاليو بالظهور و كانت أول فرقة أتابعها هي فرقة مكونة من فتاتين تدعى دافيتشي ، وجذبتني أغانيهم أكثر إلى أغاني الكيبوب ، وبعدها تعرفت على فرقة سوبر جونيور ، و ماجذبني لهم هي الطاقة التي تخرج من أغانيهم ، والكلمات الهادفة و التي لها معاني جميلة.

أنا في الاساس من الريف من محافظة تدعى المنوفية فبالتالي لم يكن حولي العديد من المهتمين بالثقافة الكورية مثلي ، ولذلك كان علي دائما أن أسافر الى القاهرة و تحديدا إلى المركز الثقافي الكوري بالقاهرة ، وكنت دائما ما أشارك في أغلب الفعاليات التي كان يقدمها المركز ، وكنت أيضا من ضمن الطلبة الذين تعلمو اللغة الكورية هناك و من ضمن الفاعليات التي حضرتها كانت فعالية أقيمت في المعادي عام ٢٠١٥ وفي ذلك الوقت أتيحت لي الفرصة لتجربة الهانبوك وتناول الطعام الكوري. وكانت هذه هي أكثر فعالية حفرت في ذهني وهي ما زادت حبي و اهتمامي بالثقافة الكورية. و أيضا ما زاد شغفي و إهتمامي بالثقافة الكورية هو عندما إنضممت لفصول الطبخ الكوري التابعة للمركز الثقافي الكوري عام ٢٠١٥.

الصورة توضح ندى أثناء تجربتها للهانبوك (الصورة من ندى أنس)

الصورة توضح ندى أثناء تجربتها للهانبوك (الصورة من ندى أنس)


هل حدثتنا عن كيف افتتحت متجرك وما الذي تقومين به بجانب بيع المنتجات الكورية؟

كان دائما ما يتم انتقادي من قبل الناس المحيطين بي بسبب حبي وشغفي للثقافة الكورية ، وكان هذا النقد هو ما جعلني أحاول أكثر لاقناعهم بالثقافة الكورية والطعام الكوري ، وهذا أيضا ما دفعني لافتتاح متجري (ذا إيلف شوب) وكلمة إيلف تعني نادي معجبين فرقة سوبر جونيور ، ونظرا لانني معجبة قديمة للفرقة قررت أن يكون إسم متجري هو إسم نادي معجبي الفرقة.

في متجري أقوم ببيع منتجات الطعام الكوري ومنتجات العناية بالبشرة ومستحضرات التجميل الكورية ، وذلك لتسهيل العثور على المنتجات الكورية لأولئك الذين يهتمون بالثقافة الكورية و لكن يصعب عليهم العثور عليها.

لم يتوقف شغفي عند بيع المنتجات الكورية فقط ، بل ما أردته حقا هو التجمع مع المهتمين بالثقافة الكورية ، لأن ذلك ما يسعدني أكثر كوني شخص اجتماعي يحب التعرف على أصدقاء جدد. ومن هنا جاءت لي فكرة إقامة فعاليات كورية و خصوصا بعد زواجي و انتقالي إلى مدينة الإسكندرية ، ومن المعروف أن في الإسكندرية لا يوجد أي فعاليات تخص الثقافة الكورية كما أنه يصعب العثور على أي منتجات كورية. و بالفعل قمت بالتحضير لأول فعالية لي وكانت فعالية متواضعة و لكن الإقبال عليها كان كبير جدا ، وما أسعدني أن قاتني مدينة الإسكندرية كانوا سعداء بهذا الحدث بل وسعداء أيضا بالعثور على منتجات كورية وكان ذلك في عام ٢٠١٩ ولكن للأسف جاء وباء كورونا وهو ما أجبرني على التوقف ولكن هذا لا يعني التوقف دائما وبالفعل عدت مجددا بفعالية أكبر في عام ٢٠٢١ ووصل عدد الحضور لاكثر من ٣٥٠ فردا.

كانت الفعالية كبيرة بشكل لم نصدقه وكان وقتها وباء كورونا لم يتنهي فكان اهتمامنا بالحضور مضاعف من تعقيم والتأكيد على إرتداء الكمامة وما إلى ذلك ، وفي تلك الفعالية قدمنا عدد من المنتجات الكورية وقمنا بتشغيل أغاني الكي بوب وقام عدد من الحضور بالرقص على الأغاني كما شارك الحضور في العديد من المسابقات التي قمنا بتحضيرها.

كانت هذه الفعالية هي الدافع لي للقيام بالعديد من الفعاليات وتقديم دورات لتعليم اللغة الكورية على يد متخصصين في ذلك المجال ، وبالنسبة لي الهدف من إقامة هذه الفعاليات ليس ربحي إطلاقا بل الأهم من وجهة نظري هو الإستمتاع بالحدث وأن يكون الحضور راضين تماما عن الفعالية بل وينتظرون الفاعليات الجديده فقط ليستمتعو ويعيشو الأجواء الكورية التي لطالما كان لديهم الشغف تجاهها.

والأهم أيضا من كل ذلك هو عدم خروجنا عن قيمنا وعادتنا وتقاليدنا ، وهذا ما يجعلنا ناخذ من الثقافة الكورية ما ينفعنا وخصوصا أن أكثر المهتمين بالثقافة الكورية هم من المراهقين ، ولذلك نحن نحاول قدر الإمكان أن نجعلهم يستمتعو بما يحبوه و لكن بما لا يتنافى مع قيم مجتمعنا.

الصورة توضح فريق ذا إيلف شوب مع الحضور في أحد الفاعليات التي نظمتها ندى أنس (الصورة من ندى أنس)

الصورة توضح فريق ذا إيلف شوب مع الحضور في أحد الفاعليات التي نظمتها ندى أنس (الصورة من ندى أنس)


وهنا أنهت ندى كلامها قائلة: من المعروف أن كل الفعاليات الخاصة بالثقافة الكورية تكون في قلب القاهرة ونادرا ما تحدث أي فاعلية في الإسكندرية ولذلك فالبنسبة لي فان إيلف شوب هو جوهرة مدفونة في الإسكندرية وهو المكان الوحيد الذي يحاول أن يجمع كل محبي الكوري في المدينة ، وأن يوفر لهم ما يرغبون بتجربته من طعام كوري وتجربة الزي التقليدي الكوري وغيرها ، وبالطبع لن نصل إلى ما تقدمه الجهات الكورية الرسمية ولكننا نحاول ونتمنى أن ينظر المركز الثقافي الكوري إلى الإسكندرية و أن يقيمو فعاليات بها ليتيحو لكل محبو الثقافة الكورية بتجربة كل ما يتعلق بكوريا.



dusrud21@korea.kr

هذه المقالة كتبت بواسطة المراسلين الفخريين. مراسلونا الفخريون هم مجموعة من المراسلين حول العالم يشاركون شغفهم وحبهم لكوريا وثقافتها.