أحمد فايق الإعلامي المصري في أحد أسواق كوريا في 'ميونغدونغ' من البوستر الدعائى لبرنامجه عن كوريا الجنوبية 'لوغاريتم'. (الصورة من الإعلامي أحمد فايق/ صفحة فيسبوك الرسمية ووتش ات)

بقلم مراسلة كوريا نت الفخرية المصرية آلاء عاطف عبادة

بدأت إذاعة الحلقات الأسبوعية لبرنامج 'لوغاريتم كوريا' يوم الجمعة 14 يوليو في جمهورية مصر والوطن العربي، وتصدر البرنامج التليفزيوني الذي قُدم على أنه هدية لمحبي كوريا والثقافة الكورية- محركات البحث بعد ساعات من إذاعة أولى حلقاته محتلًا المركز الثاني في المحتويات الأكثر مشاهدة على منصة البث 'واتش ات' خلال يوم من عرضه والأول كالأكثر شهرة بعد يومين، في سابقة غير مألوفة حيث غالبا ما تحتل الأعمال الدرامية والترفيهية هذه المراكز.

يقدم البرنامج تجربة ممتعة ومتميزة من قلب كوريا، في حلقات متعددة مدتها ساعة- ترصد تفاصيل الحياة بجمهورية كوريا وتنقل عن كثب العادات والتقاليد في المجتمع الكورى الجنوبي بصورة ممتعة بصريًا وعقليًا، حيث يتجول مقدم البرنامج المذيع أحمد فايق وطاقمه بين جنبات شوارع وأزقة كوريا الجنوبية يختبرون فيها الحياة اليومية للكوريين بتفاصيلها المختلفة مع ضيف جديد في كل حلقة سواء كان الضيف من المصريين والعرب المقيمين في كوريا أو الكوريين الذين يمثلون جسرا من التواصل بين مصر وكوريا الجنوبية.

البوستر الدعائي لبرنامج 'لوغاريتم كوريا'، بدأ بث البرنامج في 14 يوليو 2023 وتبث الحلقات الجديدة من أسبوعيا كل جمعة على التليفزيون المصري (الصورة من الإعلامي أحمد فايق)

جدير بالذكر أن الكاتب الصحفي والإعلامي أحمد فايق يقدم برنامج 'مصر تستطيع' الأسبوعي الذي يقوم باستضافة علماء المصريين في دول الخارج، بدلًا من ذلك في برنامج 'لوغاريتم' عن كوريا قرر الخوض أكثر في تفاصيل الدولة نفسها والثقافة الكورية. ويسعى لفك شفرة هذه الدولة الخلابة في معايشة كاملة تضمنت مختلف ما يتطرق له الفضول حول الحياة في كوريا، مستضيفا عدداً أكبر من الضيوف المؤثرين سواء من الجانب المصري أو الكوري في عدة مجالات، وليس فقط الجانب العلمي كما هو معتاد في برامجه- يُصنف البرنامج في فئات ثقافي، علمي، اجتماعي. ويقدم رسالة مفادها أهمية بناء الجسور بين الشعوب والثقافات واكتشاف الآخر عن قرب، بالتعرف على الشعب الكوري وثقافته التي يزداد تأثيرها يوماً بعد يوم وباتت محل اهتمام الكثيرين حول العالم.

وصرح الإعلامي المصري أحمد فايق ردًا على أسئلتي بعد يومين من عرض أولى حلقات البرنامج- أن تصوير 'لوغاريتم' استمر لمدة 22 يومًا في بداية شهر مايو فترة زيارته الأولى لكوريا الجنوبية، وأن حلقات البرنامج تحتوي معلومات كثيفة عن كوريا وثقافتها، في محاولة لاكتشاف المثال والنموذج الكوري وفك شفرة تميزه، موضحاً أن كوريا ليست بعيدة عن الشباب المصري والبيوت المصرية.

فيما يلي تفاصيل حواري مع المذيع أحمد فايق الذي جاء عبر رسائل واتساب الصوتية في الـ 16 من يوليو، حيث رحب بالحوار وأجاب عن كل أسئلتي في التو واللحظة بصدر رحب، معبراً عن إعجابه وتقديره الكبير للثقافة الكورية وسعادته بنجاح أولى حلقات البرنامج.

تم تصوير حلقات البرنامج بالكامل في كوريا الجنوبية وشوارعها ومعالمها السياحية لنقل تجربة حياتية عن كوريا وثقافتها، تظهر الصورةالإعلامي أحمد فايق من افتتاحية الحلقة الأولى للبرنامج في قصر جيونغبوك (الصورة من الإعلامي أحمد فايق)

- الإعلامي أحمد فايق، كيف ولدت فكرة برنامج 'لوغاريتم' عن كوريا الجنوبية ولماذا تم اختيار كوريا تحديداً؟

'لوغاريتم' عن كوريا الجنوبية هو برنامج يفك الشفرة الكورية ومعني بمد جسور من المعرفة والتواصل لنتعرف على ثقافه الآخر والشعوب وتقاليدهم كنوع من إثراء المعرفة والثقافة، حاولنا قدر الإمكان اكتشاف الثقافة الكورية والتعمق في الحياة الكورية اليومية، الجزء آخر هو اكتشاف الشخصية من خلال الشخصيات المصرية والعربية الناجحة في كوريا في مجالات مختلفة مثل البحث العلمي والجسور الثقافية بين البلدين كوريا ومصر.

تم اختيار كوريا الجنوبية تحديداً لأن كوريا والثقافة الكورية أصبحت ناجحة جدا في جذب جيل الشباب في مصر وفي الوطن العربي وأعتقد أن الجميع يعلم الآن برواج كوريا وكونها 'تريند عالمي' سواء على مستوى الدراما الكورية أو البوب الكوري أو الطعام الكوري أو الثقافة الكورية عامة بمختلف أشكالها التي أصبحت ‘تريند’ في مصر والعالم العربي بين الشباب المهتم بالثقافة الكورية، مثلا أذكر حكايتي في البرنامج عن جيلنا في صغره أُغرم بمايكل جاكسون وكان ظاهرة مثل ضيف مباغت وعفريت ظريف يسكن كل بيت -بالمعنى الإيجابي طبعا- أما حاليًا الظاهرة والضيف الدائم في كل بيت مع الشباب هو فرقة بي تي إس الكورية. بي تي إس مؤثرون إلى حد بعيد في الشباب المصري والعربي وفي العالم كله فكانت محاولة مني لاكتشاف الثقافة الكورية وتعريف الناس بها بعمق قدر الإمكان.

من الحلقة الأولى من برنامج لوغاريتم كوريا مع الضيف المهندس الدكتور عماد الكومي باحث الدكتوراة في جامعة سيئول، تناولت الحلقة جامعة سيئول الوطنية ومركزها في البحث العلمي (لقطة شاشة من قناة يوتيوب الرسمية دي إم سي)

- يحقق البرنامج عن كوريا أعلى نسب المشاهدة على منصات بثه حاليًا، كيف هو شعورك تجاه ذلك وما الهدف الأعظم الذي تسعى إليه من خلال البرنامج في اكتشاف المزيد عن كوريا؟

الحمد لله، سعيد جدا لأن ‘لوغاريتم’ كوريا حقق أعلى نسب المشاهدة بعد عرض الحلقة الأولى على منصة 'واتش ات'، وصل المركز الثاني والثالث على مستوى مصر والشرق الأوسط والعالم، وهو شيء غير مسبوق لبرنامج ثقافي وعلمي. على مستوى التواصل الاجتماعي تم عرض الحلقة الأولى فقط وأصبحت 'لوغاريتم كوريا' تريند رقم 1 على موقع فيسبوك، وعلى مستوى أرض الواقع جاء التجول في كوريا في الحلقة الأولى بصحبة الضيف المهندس دكتور عماد الكومي، وكان هناك تجمعًا كبيرًا من أهالي قريته 'القلمينا' في محافظة قنا لمشاهدة الحلقة بسعادة.

سعينا لعمل تغيير جذري في الشكل والمضمون والمحتوى وتقديم معلومة مفيدة وتبسيط المعلومات العلمية بشكل ترفيهي؛ لنخلق مساحة للمشاهدين لتسافر معنا بالكاميرا وتزور كوريا الجنوبية من خلال الشاشة.

وهدفنا كما قلت سابقًا، هو فكرة التعرف على ثقافة الآخر المهمة جدًا، وكوريا الجنوبية هي بلد من البلاد المتقدمة للغاية على مستوى العالم ولها معزة عند المصريين. حتى المنتج الكوري في مصر لديه فخامة واحترام وقبول عند المصريين لمجرد ذكر بلد منشأه، بالإضافة أننا تاريخيا لا نغفل عن حقيقة وجود علاقة تاريخية بين مصر وكوريا نحتاج تذكير الأجيال بها دائما، حيث تم إعلان الاستقلال لدولة كوريا الجنوبية من مصر بعد الاجتماعات في فندق 'مينا هاوس' بالقاهرة، هذه العلاقة التاريخية بين مصر وكوريا كانت ومازالت وستظل موجودة بالحب والاحترام لأن التاريخ الكوري لن ينسى 'إعلان القاهرة' إعلان استقلال كوريا. ولا ننسى المنتجات الكورية على اختلافها الموجودة في البيوت المصرية ويستخدموها بحب، خاصة فيما يخص الموضة ومنتجات التجميل والأزياء.

الثقافة الكورية تنتشر بشكل رهيب في العالم أجمع حتى أمريكا المعروفة بتصدير ثقافتها بدأت تتأثر بالثقافة الكورية، وقد لاحظت نسبة كبيرة جدا من السياح من أوروبا وأمريكا في كوريا جذبتهم كوريا لاكتشافها من واقع متابعتهم للموجة الكورية من درامات وموسيقى.

تجمع أهالي مركز الوقف من قرية القلمينا بمحافظة قنا صعيد مصر لمشاهدة الحلقة الأولى من برنامج لوغاريتم كوريا (الصورة من الإعلامي أحمد فايق)

- هل كان لديك أي سابق معرفة أو تجربة تخص الثقافة الكورية قبل البرنامج؟

لم يكن لدي أي إطلاع أو سابق معرفة بالثقافة الكورية، زرت اليابان وألمانيا وكندا وأمريكا والإمارات وغيرهم ضمن حلقات برنامج 'مصر تستطيع' لكن لم أزر كوريا الجنوبية من قبل ولم تكن لدي أي معرفة سابقة بالثقافة الكورية، لذلك تعمدت أن تكون كل انطباعاتي أمام الكاميرا حقيقية جدا بدون تمثيل أو مبالغة لتوثيقها بكل أمانة، كل انطباع لي في كوريا تشاهدونه هو حقيقي جدا.

- إذن هل يوجد ما تغير في مفهومك عن كوريا الجنوبية بعد الرحلة وحلقات ‘لوغاريتم كوريا’؟

لم يتغير مفهومي عن كوريا لأنه لم يكن لدي مفهوم بالأحرى. ما عرفته عن الحياة في دول شرق آسيا سواء كوريا أو اليابان أو الصين أنها قائمة على الانضباط، الانضباط الشديد في المواعيد والحياة والعمل. فبالعكس لم يتغير فهمي بل تأكد انطباعي الشخصي السابق عن الشعب الكوري بأنه منضبط جدا وجاد جدا. ويمكن القول بأنني لم أُكون مفهومًا جديدًا ما ولكنها اكتشافات جديدة بدأت اكتشافها عن كوريا من ضمنها وجود مساحة رفاهية شخصية.

وجدت الشعب الكوري شعبًا يهتم بنفسه ومظهره والترفيه بشكل متواصل، فهو أنيق جدا وخطوط الموضة متنوعة ورائقة واهتمامهم بالتجميل عالي المستوى، مع وجود مساحة كبيرة للترفيه تعوض الصرامة والمنافسة في العمل والدراسة.

الصورة تظهر تصوير البرنامج من داخل مكتبة 'ستارفيلد' في مركز التسوق العالمي "كويكس' بمنطقة جانجنام في العاصمة سيئول (الصورة من الإعلامي أحمد فايق)

- غير ذلك، ما هو أكثر ما لفت نظرك أثناء زيارتك لكوريا الجنوبية لأول مرة والتحضير للبرنامج من مظاهر ثقافية وحياتية هناك؟

ما لفت انتباهي بالنسبة لزيارة كوريا، هي الألوان المبهجة..
فكوريا الجنوبية عبارة عن "باليتة ألوان" لوحة جميلة ومبهجة، يوجد فيها بهجة وسعادة وجمال يشرح الصدر ويسعد النفس.. بمجرد المشي في الشارع، تجد الشوارع مبهجة ومتناسقة في ألوانها، والشعب أنيق ليس فقط في الملابس بل وأنيق الطباع، بعض الناس هادئة ومتحفظة- ولكن معظم من قابلناهم كان مُرحبًا جدا ومنفتحًا.
بالإضافة إلى أن كوريا بلد ترحب بالأجانب بشكل عام، معظم اللافتات الإرشادية تضم اللغة الإنجليزية وتستطيع استخدام تطبيقات الهاتف بسهولة لإنجاز معظم المهام مع توافر اللغة الإنجليزية كاختيار، فبالتالي لم نجد أي صعوبة في التنقلات والمواصلات العامة والحجوزات كل الأمور كانت مُيسرة جدا ولم نحتاج إلى الأسئلة؛ لأنها بلد مؤهلة جدا لاستقبال السياح من كل بلاد العالم.

- هل بات لديك طعام مفضل من كوريا أو اقتنيت شيئًا تفضله من هناك؟

أكثر ما أعجبني في كوريا هي الأناقة والراحة في الأزياء، حتى أني ابتعت الكثير من الأزياء للاستخدام الشخصي من كثرة انبهاري بجمال راحة الأزياء وأناقتها هناك.
أحببت المأكولات البحرية، يعدونها بشكل جيد جدا في كوريا. ربما لدي عيب شخصي في تقبل النكهات والتوابل الأسيوية يجعل من الصعب الإعجاب بالطعام المختلف لكن المأكولات البحرية أكثر ما أعجبني في كوريا، وأحببت جدا المخبوزات والقهوة الكورية لدرجة كبيرة، القهوة في كوريا بأنواعها أجمل وألذ بكثير من نظيرتها في أوروبا وأمريكا.

في أول حلقات لوغاريتم كوريا، تناول البرنامج وسائل المواصلات العامة المختلفة في كوريا وتجربة ركوب المترو والدفع الإلكتروني في المحطات. (الصورة من الإعلامي أحمد فايق)

- دائما ما تسأل ضيوفك "لماذا كوريا لا غيرها؟" في اختيارات الدراسة والعمل، هل وجدت إجابة على هذا السؤال بشكل شخصي؟

دائما أسأل "لماذا كوريا لا غيرها؟" للضيوف؛ لأن كوريا لم تكن ملحوظة على خريطة الباحثين العلميين حتى وقت ليس ببعيد. في برنامجي 'مصر تستطيع' نهتم أكثر بالبحث العلمي وأغلب الباحثين كانوا يتجهون لأمريكا وأوروبا، لكن اهتمام جمهورية كوريا الشديد في السنوات الأخيرة بالبحث العلمي والجامعات الكورية التي أصبحت متقدمة جدا وبارزة بين الجامعات العالمية في وسائل التعليم والبحث والتصنيف، أصبحت كوريا الجنوبية حاضرة على خريطة البحث العلمي بشكل واضح. كذلك تقوم الحكومة الكورية بتقديم دعم كبير جدا للباحثين العلميين ومنح قوية للبحث العلمي والدراسة للطلاب حول العالم.

- وبعد زيارتك الأولى لكوريا، برأيك هل يوجد أي نقاط تشابه بين مصر وكوريا الجنوبية؟

وجدت تشابهات كثيرة جدا بين مصر وكوريا. وربما يتعجب الناس من هذه الفكرة لكن أول تشابه لاحظته هو روح الدولة وحياة الليل، سيئول ليلا مثل القاهرة ليلا والأضواء الليلية تتألق طوال الوقت في مدينة لا تنام. وجدتها من ضمن التشابهات الأصيلة بين مصر وكوريا.
ومن التشابهات الأخرى التي وثقتها في الحلقات، طريقة قيادة السيارات وأسلوب السائقين في التغلب على زحام المدينة مثل ما يحدث في القاهرة، كذلك وجدت أماكن الأكل الشعبية وعربات الشارع بين مصر وكوريا متشابهة جدا.
وزرت ميدان 'ميونغدونغ' في كوريا ليلا وجدته يشبه ميدان 'الألفي' في مصرومنطقة وسط البلد في كل شيء، خاصة التزاحم الظريف حول الباعة والأسواق، ووجدت هذا الأمر في كوريا منظم وأنيق.
من رأيي لا يوجد اختلاف كبير بين ثقافة المجتمع المصري والكوري، فمازالت كوريا الجنوبية دولة شرقية ولديها تقاليد وعادات ومبادئ وثوابت قريبة جدا منا، حتى في طقوس الزفاف وعاداته وتقاليده وجدتها متقاربة جدا. كذلك في العلاقات الاجتماعية والتعاملات من احترام الكبير سنًا والأخلاق والمبادئ. فيمكنني القول أن كوريا ليست ببعيدة عنا رغم المسافة الجغرافية لأنها مجتمع شرقي يقاربنا جدا في العادات والتقاليد.

بعض اللقطات من البرنامج، وتظهر الصور بالأعلى محطات انتظار الحافلات في كوريا وزيارة لقرية 'بوكتشون' التقليدية، والصور بالأسفل تجربة الفواكه الكورية غير المألوفة في مصر وطلب القهوة من روبوت (الصور من الإعلامي أحمد فايق/ لقطات شاشة من قناة دي إم سي الرسمية على يوتيوب)

ختامًا عاد ليثني على انتشار الثقافة الكورية وتأثيرها المتزايد حول العالم في جميع الفئات وجذبها العديد من السياح من واقع حبهم للأعمال الفنية الكورية مع استحقاق جمهورية كوريا لذلك وتهيؤها الكامل لاستضافة الأجانب على أرضها وضمان رفاهية الزيارة لهم، ووجه الإعلامي المصري أحمد فايق رسالة شكر إلى القناة المصرية الراعية لبرنامج لوغاريتم كوريا، "أود شكر قناة دي ام سي والمتحدة للخدمات الإعلامية طوال الوقت، أشكرهم لإعطائي مساحة للتعبير عن أفكاري في البرنامج وحرصهم على مد مساحة من التواصل بين الشعب المصري والكوري وتحمسهم الشديد لإنتاج هذا الموسم من لوغاريتم ودعمهم لي في هذه الفكرة لتخرج للنور."

افتتاحية برنامج لوغاريتم من قناة 'دي إم سي' المصرية، حقق البرنامج أعلى نسب المشاهدة في مصر مما يدل على اهتمام المصريين بالثقافة الكورية ويعرض كل جمعة السابعة مساءاً على قناة دي إم سي (لقطة شاشة من قناة دي إم سي الرسمية على يوتيوب)

لم يجذب البرنامج الجديد عن دولة كوريا الجنوبية 'لوغاريتم' اهتمام محبي الثقافة الكورية في مصر فقط بل أعداد ضخمة من المصريين تنتظر الحلقات القادمة بحماس شديد مغرقين وسائل التواصل بالتعليقات الإيجابية حول جمهورية كوريا، وبشكل شخصي أتطلع للحقات القادمة بآمال مرتفعة ولبعض الضيوف المؤثرين في الحلقات القادمة مثل د. صوفيا الخولي، والتي ستتحدث عن رسالتها في أبحاث ما بعد الدكتوراة في دمج الخط الكوري والعربي التي أتمتها في كوريا وبراءة اختراعها لخط كوري جديد بوحي من منحنيات الحروف العربية.

في أولى حلقات البرنامج قدم أحمد فايق مع الضيف المصري د. عماد الكومي باحث الدكتوراه في جامعة سيئول الوطنية، بعض مظاهر الحياة في المجتمع الكوري مثل الفواكه الكورية، ووسائل المواصلات المختلفة واستعرض نظافة ونظام الشوارع وعرض تقريرا عن جامعة سيئول الوطنية المصنفة مركز 1 في كوريا و29 عالميًا متحدثًا عن مدى تقدير الكوريين منذ طفولتهم لمنتسبي هذه الجامعة. في الحلقة الثانية يتم مناقشة تطور الروبوتات في كوريا الجنوبية ويقدم تقريرا عن معهد غوانغو للعلوم والتكنولوجيا مع المهندس المصري أحمد الشرقاوي خبير التكنولوجيا المدمجة وعلوم الروبوتات في كوريا الذي يكمل أبحاثه في كوريا ويشارك في أغلب أعمال الروبوت المتطورة.

يعرض 'لوغاريتم' كوريا يوم الجمعة أسبوعيًا على قناة 'دي إم سي' تمام السابعة مساءًا، ويمكن مشاهدته على منصات البث الأخرى مثل 'واتش ات' كل ثلاثاء.

dusrud21@korea.kr

هذه المقالة كتبت بواسطة المراسلين الفخريين. مراسلونا الفخريون هم مجموعة من المراسلين حول العالم يشاركون شغفهم وحبهم لكوريا وثقافتها.