من أعمال كيم هيون جونغ الفنية، أقصى اليسار عام الأرنب والصور يمينها عن الفصول الأربعة.
بقلم مراسلة كوريا نت الفخرية المصرية آلاء عاطف عبادة
الصور = كيم هيون-جونغ
لطالما جذبت الرسامة الكورية 'كيم هيون-جونغ' اهتمامًا كثيفًا للوحاتها التي تطغى على أغلبها ثيمة إعادة تفسير الظروف الاجتماعية للمرأة العصرية بطريقة ساخرة وفكاهية، في تباين فريد بسبب الدمج المثير للإعجاب بين الحداثة والتقليدية والفن الغربي والكوري التقليدي، حتى أنه يُطلق عليها لقب 'أيدول الرسم الكوري' بفضل رؤيتها الذكية وتعبيرها الفصيح عن مشاعر معقدة للانطوائيين والمرأة تحديداً، فتتسم أعمالها بالجرأة في الأفكار وتصوير المشاعر بعيدا عن النمطية في تحد للصور المجتمعية المعتادة.
تخصصت كيم هيون-جونغ في الرسم الشرقي في سن صغيرة، واشتهرت بلوحاتها التي تتدمج الفن الكوري التقليدي مع الحياة اليومية وتتمرد على النظرة المجتمعية في أعمالها الفنية المتأثرة بالكورية- على الأرجح حتى لو لا يعرف اسمها فمؤكد قد مر على المهتم بالثقافة الكورية أعمالا لها تصور امرأة ترتدي 'الهانبوك' الأزياء الكورية التقليدية بينما تلعب البلياردو أو تمارس التزلج أو تعتلي الدراجة البخارية في صورة تبدو غريبة عن صور النساء ترتدي الهانبوك المعتادة في الفن الكوري التقليدي، حصلت على العديد من الجوائز لتأثيرها الفني في كوريا وخارجها، وسجل معرضها لعام 2016 الرقم القياسي لأكبر عدد من زوار معرض فردي لفنان كوري، وكانت أصغر فنانة تعرض أعمالها في المتحف الوطني الكوري للفن الحديث والمعاصر، واختارتها 'فوربس' ضمن 30 شخصية نسائية تقود التغيير في آسيا.
الصورة للرسامة الكورية كيم هيون جونغ.
منذ عدة أعوام صادفت عبر الانترنت هذه الفنانة الكورية الملهمة والفريدة من نوعها، وتشرفت بصداقتها عبر موقع فيسبوك لكن لم أحظى أبدا بفرصة التواصل معها سوى مؤخرا في حواري معها بصفتها شخصية نسائية قيادية واستثنائية احتفالا بشهر المرأة مارس، فجاء هذا الحوار عبر الإيميل في السابع عشر من فبراير الماضي.
البداية الفنية
بدأت كيم هيون- جونغ ممارسة الفن في سن الثامنة، ومن ثم قررت الالتحاق بمدرسة سيونهوا للفنون في المرحلة الإعدادية والثانوية، وتخرجت في جامعة سيول الوطنية بتخصص في الرسم الشرقي، وتقول "اخترت التخصص عندما انتقلت من الصف الأول إلى الصف الثاني في الجامعة، عندما اخترت تخصص الرسم الشرقي قرأت كتاب 'محاضرة خاصة عن الجمال الكوري' ل أوه جو-سيوك (أحد أشهر الكتب الكورية حول فن الرسم الكوري التقليدي) في هذا الكتاب تم شرح لوحات كيم هونغ-دو (أحد أعمدة الفن الكوري التقليدي في فترة جوسون) بطريقة شيقة للغاية وتم تفصيل المستوى العالي للرسم بالحبر 'سوموك' الذي ظهر في لوحاتنا الكورية. لا يزال من الصعب أن أنسى الانطباع الذي شعرت به عندما واجهت الحالة الجمالية للرسم الكوري الذي تم تقديمه في الكتاب، يعتبر الرسم بالحبر وسيطًا جذابًا للغاية فهو لا يجعل مظهر اللوحة غائما ولا سميكا حتى لو قمت بطلائها عدة مرات، بل يعطي إحساسًا شفافًا من خلال طبقات الطلاء، وبالتالي يمكنه أن يبرز جمال الضوء والظل بلون واحد."
وأضافت مسترسلة عن سبب اختيارها لتخصص الرسم الشرقي والرسم الكوري التقليدي، "بسبب الإخلاص والذكاء وسحر لوحات أسلافي التي شعرت بها لأول مرة في المدرسة الثانوية، والشعور بتكوين اللوحة والقدرة على استخدام ضربات الفرشاة، استقر هذا السحر كرمز عظيم بالنسبة لي حتى يومنا هذا ولذلك اخترت الرسم الكوري..."
لوحة موضوع الزواج: لا تستسلم، صناعة كيمجامغ.
سلسلة ناي سونغ 'الاستبطان/التظاهر/التصنع/التجمل'
وتطرقت بالحديث عن أشهر سلسلة فنية من أعمالها التي تصور حياة الانطوائيين وتتحدث بلسان التمرد على نظرة التصنيف المجتمعية وما نضطر لإخفائه عن الناس للظهور بمظهر يتوقعونه، "حاليًا، أرسم صورًا بمواضيع مختلفة في إطار كبير للرسم الكوري، لكن أود التحدث عن سلسلة ناي سونغ أولاً. كنت شخصًا حساسًا لعيون الآخرين الذين لم يتمكنوا من تقرير أفكارهم وأفعالهم اليومية بحرية بسبب النظرة الخارجية والتقييم. بينما كنت أتابع مشاهد الآخرين بدأت العمل على 'قصة التظاهر' كوقت للتشاور حول "أي نوع من الأشخاص أنا" أو "أي نوع من الأشخاص يجب أن أكون" من أجل العثور على نفسي الباهتة وللحفاظ على مركز الجاذبية ثابتًا. كنت أعمل على سلسلة من الصور الذاتية 'الفؤاد' أثناء التفكر في مشاكل النظرة والحكمة التقليدية فجاءت سلسلة 'قصة التصنع' الحالية التي رسمت صورا مثل اعترافات ذاتية بينما كنت أهدف إلى حالة من الحرية تنحرف عن النظرة والحكمة التقليدية."
بعض لوحات موضوع ناي سونغ.
وأوضحت أن معنى 'ناي سونغ' في هذه سلسلة هو مفهوم أوسع من المعنى شائع الاستخدام من حيث التظاهر باللطف، "في عملي يشير التظاهر بالخجل إلى "كل موقف يكشف عن مظهر مختلف من الداخل من أجل إرضاء المنظور أو التقييم التقليدي للآخرين". بينما معنى القاموس ل ناي سونغ هو "لطيف من الخارج، لكن ماكر من الداخل". ويُقبل هذا المصطلح بمعنى الغش والاحتيال على أنه كلمة أكثر ملاءمة للمرأة في مجتمعنا، لكنني لا أعتقد أنه الملكية الحصرية للمرأة. بدلاً من ذلك، أعتقد أن التحايل والتصنع هو تناقض شائع في محاولة إخفاء أوجه القصور وإظهار الأداء الجيد، اعتمادًا على الرغبة العالمية في أن يتم التعرف عليها من قبل الآخرين بغض النظر عن الجنس ذكر أم أنثى. فهذا أمر غريزي تقريبًا وفي النهاية أعتقد أنها ظاهرة يتخلى فيها الأفراد عن هويتهم وفقًا للحكمة والنظرة التقليدية للمجتمع."
لقاء الشرق والغرب في تقنيات العمل
وتحدثت عن أسلوبها الفني الخاص بسلسلة 'ناي سونغ' الذي يظهر تباين فريد بين التقليدية الكورية والعناصر الغربية، "تُظهر سلسلة 'ناي سونغ' (الاستبطان) لقاء الشرق والغرب. جاءت فرصة استخدام تقنية الكولاج الغربية وتقنيات التلوين بالحبر الكوري والضوء إلى ذهني بشكل طبيعي عندما كنت أفكر في التعبير عن "طبيعتي". تقنية الرسم بالحبر والغسل هي طريقة لاستخدام تركيز الحبر، وتقنية الكولاج لها معنى يرتبط بالغراء واللصق. أستخدم هاتين الطريقتين في التعبير عن ملابس الشخصية"
لوحة ناي سونغ: تونهو روح قتالية.
الصورة الذاتية والإلهام
الشخصية الرئيسية والموضوع الأساس دائمًا في أعمال كيم هيون- جونغ هي امرأة ترتدي الهانبوك بشكل كامل لكن الجو والمحيط حديث وبعض المفاهيم غربية، "نظرًا لأنها صورة ذاتية أستلهم من لحظات حياتي اليومية. على سبيل المثال، حصلت لوحة 'توهون' (روح قتالية) على موضوعها من تخطي وجبات أثناء العمل وأكل همبرغر في الوقت الذي اعتقدت فيه أنني على وشك الانهيار. كنت أرسم حتى لو كنت جائعًة، لذلك عبّرت عن تناول البطاطس المقلية بالعصيان الخشبية حتى لا أتعرض للزيت في يدي وكل ذلك مستلهما من حياتي اليومية."
وتابعت، "المواقف حديثة جدًا لأنها تعبر عن الحياة اليومية لكن تقنيات ومواد التعبير تلتزم بالأشياء التقليدية الكورية، على سبيل المثال هناك مزيج من اللوحات الشرقية والغربية، وأعتقد أن شخصيتي الفنية متميزة ليس فقط من حيث المواد ولكن أيضًا من حيث تقنيات التعبير. أميل إلى الاعتقاد بأن القيمة ستبرز عندما يتناغم التقليدي والحديث، والشرقي والغربي، مع بعضهما البعض، وقادت تلك الأفكار إلى هذه المواد والتعبيرات الفنية."
الهانبوك (الأزياء الكورية التقليدية)
وعلقت أن سبب استخدامها لصورة المرأة التي ترتدي الهانبوك لها مغزى أبعد من التقليدية في الرسم، "صورة المرأة في الهانبوك مشتقة من حقيقة أنني دائمًا ما أعتقد أن لون وملمس وإكسسوارات الهانبوك جميلة بشكل منقطع النظير وأنا أحب الهانبوك. لكن الهانبوك، كزي كوري تقليدي وهو رمز فعال يكشف عن مفهوم "ارتداء ملابس رسمية وأنيقة أثناء أداء الحركات الشائعة واليومية مع القيام بالسلوك اليومي المعتاد" فمن خلال التباين بين الملابس الأنيقة والأفعال تمكنت من نقل موضوع 'ناي سونغ' عن التظاهر بشيء ما لإخفاء الباطن بشكل أكثر فعالية."
مضيفة عن الإكسسوارات في تكوين اللوحات، "نظرًا لأن جوانب الحياة يتم التعبير عنها في اللوحات، فإن الأشياء التي تعكس عاطفتي واهتمامي مثل الهانبوك والأحذية والحقائب والرامين والقهوة أصبحت بطبيعة الحال عناصر مهمة للإلهام على وجه الخصوص. تعتبر الأحذية أو الحقائب باهظة الثمن التي ترتفع قيمتها من خلال 'نظرة' الآخرين عن 'هشاشة النظرة'، بمعنى آخر يصبح شيئًا يرمز إلى السخرية من 'نظرة الآخرين' و 'أحكام العامة' في الوقت نفسه تصبح موضوعا يتم تناوله بذكاء. يعود ذلك جزئيًا إلى أنني أحب الأحذية والحقائب الثمينة ولكن بسبب هذا الجانب المثير للاهتمام، تعتبر الأحذية والحقائب عناصر لا غنى عنها في عملي. أتساءل عما إذا كان اختيار الأحذية والحقائب المرسومة في عملي والنظر إليها -خاصة الأحذية- يمكن أن يكون عنصرًا مثيرًا للتقدير.
لوحة نرجس فازت بالجائزة الذهبية في معرض فن المرأة الكوري.
تعتبر كيم هيون جونغ رائدة في الاتصال الجماهيري، ونقلت شعبية الرسم الكوري إلى مواقع التواصل الاجتماعي حيث تحظى حساباتها بآلاف المتابعين، تقول "آمل أن يتمكن الكثير من الناس من التعاطف مع القصة في العمل من خلال الرسم. أعتقد أن الفنان هو شخص يمثل أفكار الناس ومشاعرهم ورغباتهم في التعبير عن أنفسهم وأعتقد أنه مثل خبير يلتقط بدقة مشكلات الوعي التي يشعر بها الناس العاديون بحساسية أو يعبر بوضوح عن القضايا التي يتعاطف معها كثير من الناس بالشكل المرئي المناسب. لذا، أريد أن أقوم بنشاط عمل يعكس الأوقات بشكل جيد ويمكن أن أشارك العديد من المشاعر والأفكار مع المعاصرين من خلال اللوحات. هذا لأنني أعتقد أن هذه هي اللحظة التي يتم فيها الانتهاء من العمل بشكل صحيح عندما أتواصل مع الجمهور بعد العمل."
مضيفة، "أرى الهدف من عملي أن يشعر الجمهور "أنا أتعاطف" بدلاً من أن أقول "أريدك أن تشعر بهذه الطريقة". أن تكون متعاطفًا يعني أن يتم التواصل بشكل صحيح، لذا فإن حقيقة التواصل مع العديد من الأشخاص الذين تابعتهم حتى الآن هي الأفضل. أحد شعاراتي كرسامة هو "الفن نوع من التواصل مع الجمهور" لهذا السبب أعتقد أنه من المهم التواصل أكثر من أي شيء آخر."
اللوحة المفضلة
كل لوحة فنية من أعمال الفنان يكون لها مكانة خاصة وأجواء تختلف عن غيرها، وتصف كيم هيون -جونغ لوحاتها المفضلة وسبب التفضيل، "يستغرق الأمر حوالي ستة أشهر لإكمال عمل واحد، لذا فأنا مرتبطة بجميع الأعمال، إنه مثل إعطاء اسم ميلاد لطفلك، بقدر ما يشبه عملية ولادة طفل. لذلك من الصعب اختيار واحد منهم كالأفضل، لكن إذا اضطررت إلى اختيار واحد فأنا أكثر ارتباطًا بالعمل الذي رسمته في البداية والعمل الذي استغرق وقتًا طويلاً لإنتاجه. لهذا السبب أنا أكثر ارتباطًا بـ 'نرجس' و'هلا رقصنا'، نرجس كانت إحدى اللوحات المبكرة لي وهي أول ابتكاراتي تحت ثيمة 'ناي سونغ' اعتقدت أن اللحظة التي انغمست فيها في مكياج الحاجب مع مرآة يدوية بحجم كف اليد كانت تمثيلا للوداعة، هذا العمل ذو مغزى شخصي لأنه فاز بالجائزة الذهبية في معرض فن المرأة الكوري. والعمل الذي استغرق وقتًا طويلاً لإنتاجه هو 'هل نرقص' سلسة من تسلق الصخور من الألعاب الأولمبية الشتوية، أكبر لوحة رسمتها على الإطلاق، وهي تحفة فنية يزيد ارتفاعها عن 5 أمتار. [هل نرقص] فلنستمتع بالحياة خطوة بخطوة ونستمتع بجدران العالم العالية والخشنة! هذا ما يعنيه العمل. ألا يبدو أنك ترقص؟"
لوحة هل نرقص؟ يبلغ ارتفاعها 5 أمتار.
تواصل كيم هيون جونغ إقامة معارض مختلفة في كوريا وخارجها، مثل معرضها الفردي الأول في متحف متروبوليتان في نيويورك، حصلت العديد من الجوائز الكبرى والاعتراف بالريادة الفنية، مثل جائزة الفنان البارز من قبل مجلس نقاد الفن الكوري، وأجرت تعاونات فنيًة مع كبرى الشركات الكورية المحلية والأجنبية مثل كوكاكولا للمشروبات الغازية وحافلات مترو الأنفاق.
بعض لوحات موضوع الزواج تصور المرأة محاكاة للوحات عالمية شهيرة.
حول مشاعرها تجاه إنجازاتها الفنية تقول "بادئ ذي بدء أود أن أشكر الجميع على اهتمامهم. من خلال 'فوربس'، أكبر مجلة اقتصادية في الولايات المتحدة تم اختياري ضمن 30 امرأة تحت سن 30 عامًا من ذوي التأثير في آسيا، شاركت بنشاط في الأنشطة وأسعى جاهدة للتركيز على أعمالي بحيث يمكن للفنون الكورية واللوحات الكورية أن تكون معروفة على نطاق واسع في جميع أنحاء العالم. بالإضافة إلى ذلك تم اختياري كواحد من 100 شخص سوف يلمعون كوريا بعد 10 سنوات من قبل مجلة دونغ-آه البو الكورية. أجرؤ على الاعتقاد بأن الإعلام اهتم بعملي لأن الكثير من الناس تعاطفوا معه وأحبوه، لطالما فكرت أني أفعل شيئًا مختلفًا عن الفنانين الآخرين وغريبا "أنت مختلف عن الآخرين، هل هذه هي الطريقة الصحيحة للقيام بذلك؟" ومع ذلك يسعدني بشكل خاص أن خطوتي قد تم الاعتراف بها من خلال الجوائز والألقاب ومعنى أنه تم اختياري أن أواصل نشاطي في المستقبل بجد أكبر."
من سلسلة رسم فناني بي تي اس بالهانبوك.
سيول مثل لوحة فنية
وتطرقت إلى تأثير الموجة الكورية مؤخرا التي أدت إلى جب المزيد من إعجاب العديد من الأجانب بالثقافة الكورية واللوحات الفنية التقليدية، "قوة الموجة الكورية مذهلة هذه الأيام. الثقافة الكورية من كيبوب وكيدراما والسينما الكورية أصبحت معروفة للعالم ويستمتع بها الكثير من الناس حول العالم. أعتقد أن هذا لأن الثقافة الكورية جذابة وأعتقد أن عامل الجذب العظيم للثقافة الكورية هو المزيج من التقاليد والحداثة. يمكنك رؤية هذا السحر خاصة في العاصمة سيول على سبيل المثال يمكنك رؤية العمارة الحديثة جنبًا إلى جنب مع العمارة التقليدية مثل جوانغهوامون و جيونغبوكونغ. أتمنى أن يغتنم هذه الفرصة الأجانب لزيارة كوريا وتشعر بسحر سيول التي تجمع بين التقاليد والحداثة."
متابعة، "تماما مثل مدينة سيول الجذابة، يعكس عملي تقنيات الحبر والغسل الكورية، والملابس التقليدية الكورية، وتقنيات وإكسسوارات غربية. هذا الدمج مثير للانتباه! سيحب الكثير من الناس اللوحات الكورية أكثر والسحر الفريد للوحات الكورية التي لم يرها من قبل! لذا أتمنى الانتباه لعملي ودعمي أكثر وأكثر."
ess8@korea.kr
هذه المقالة كتبت بواسطة المراسلين الفخريين. مراسلونا الفخريون هم مجموعة من المراسلين حول العالم يشاركون شغفهم وحبهم لكوريا وثقافتها.