مراسل فخري

2023.02.14

اعرض هذه المقالة بلغة أخرى
  • 한국어
  • English
  • 日本語
  • 中文
  • العربية
  • Español
  • Français
  • Deutsch
  • Pусский
  • Tiếng Việt
  • Indonesian
الصورة توضح مجموعة من الصور التي قام بالتقاطها كلا من المراسلة منة الله، خلود خالد، الآء صلاح و ثريا جمال أثناء كتابة المقطع المفضل لهم، والتصميم من المراسلة منة الله.

الصورة توضح مجموعة من الصور التي قام بالتقاطها كلا من المراسلة منة الله، خلود خالد، الآء صلاح و ثريا جمال أثناء كتابة المقطع المفضل لهم، والتصميم من المراسلة منة الله.



بقلم مراسلة كوريا نت الفخرية المصرية منة الله منصور عبد الخالق

كما نعلم جميعًا أن الدراما الكورية و أغاني الكيبوب استطاعوا في فترة قصيرة الدخول إلي قلوبنا والتأثير فينا بسهولة وكأنهما جاءوا ليأخذونا معهم إلي العالم الوردي الذي نحلم أن نعيش فيه، وكما ذكر من قبل الممثل الكوري 'سونج جونج كي'، في دراما 'الابن الأصغر لتكتل'، قائلًا: "سيأتي يوم يُجن فيه العالم بالأغاني والأفلام والمسلسلات الكورية"، وهذا ما حدث فعليًا، ومن هنا خطرت لي فكرة وهي أن أري تأثير الدراما الكورية وأغاني الكيبوب علي حياتنا جميعًا ولذلك في الثالث من شهر فبراير هذا العام قمت باختيار بعض صديقاتي من محافظات مختلفة من مصر ومن ضمنهم انا شخصيًا وطرحت عليهم ثلاثة أسئلة عبر الواتساب وهي، منذ متي أحببتِ الثقافة الكورية؟ وماهي الدراما أو الأغنية التي أثرت فيكِ؟ وكيف كان تأثيرها عليكِ؟، وفي الواقع تفاجأت من أجوبتهم، فدعونا نري معًا تأثير الدراما الكورية وأغاني الكيبوب في حياتنا.

منة الله منصور، عمري 27 عاما، من محافظة بورسعيد بمصر، حاصلة على ليسانس ادأب قسم علم الاجتماع، باحثة اجتماعية، مصممة جرافيك و مراسلة صحفية لموقع كوريا نت، بداية معرفتي بكوريا منذ ثمان سنوات عندما قامت صديقتي بتشغيل أغنيتها المفضلة 'أسف أسف' لسوبر چونيور والتي أثارت إعجابي كثيرا وبعدها طلبت منها اقتراح دراما كورية لأشاهدها رشحت لي دراما 'فتيان قبل الزهور'، ومن هنا بدأ شغفي يزداد لمعرفة الثقافة الكورية ، و من ضمن الدراما التي شاهدتها كانت 'مدرسة موريم - ملحمة الشجعان'، والتي كانت تتحدث عن مجموعة من الشباب المختلفين في الطباع والأهداف والمستوي الاجتماعي يذهبون للمدرسة لتعلم فنون القتال والدفاع عن النفس ويمروا ببعض المصاعب التي تجعلهم يحبون بعضهم ويتحدوا معًا لمواجهة الشر، كانت أغنية 'علي قيد الحياة'، هي أوست الدراما والذي سرقت قلبي منذ أول مرة استمعت لها أثرت فيِ بكلماتها الحماسية وأصبحت من وقتها منذ ست سنوات وحتي ألآن وأنا أستمع إليها عندما أشعر بالإحباط وتحديدًا لأنني أقاتل في الوصول إلى حلمي بمفردي لا أجد من حولي الدعم والتشجيع الذي أستحقه وأيضًا أستمع إليها دائمًا عندما أقوم بالتمارين الرياضية فأنا أعاني من مشكلة في أعصاب اليدين ونصحني الطبيب أن ابدأ بحمل الاوزان ولكن بسبب هذه المشكلة لا أستطيع حمل الأوزان والغريب أنه عند استماعي لهذه الأغنية ونغماتها وكلماتها يعطوني القوة والحماس لإنهاء ما أقوم به، المقطع المفضل بالنسبة لي هو: "نعم أنا علي قيد الحياة، أنظر إلى مرارًا و تكرارًا وأستيقظ، نعم أنا علي قيد الحياة، راقبني أغمض عينيك وأشعر بي الآن".

الصورة من المراسلة منة الله وهي عبارة عن صورة أثناء كتابة المقطع المفضل لي من أغنية (علي قيد الحياة ) علي النوت بوك الخاصة بي.

الصورة من المراسلة منة الله وهي عبارة عن صورة أثناء كتابة المقطع المفضل لي من أغنية (علي قيد الحياة ) علي النوت بوك الخاصة بي.


آلاء صلاح، عمري 23 عامًا، من محافظة المنيا بمصر، طالبة في الفرقة الرابعة بكلية دار العلوم، تعرفت على كوريا من خلال المسلسل التلفزيوني "أيام الزهور" منذ عشر سنوات في طفولتي، مما زاد فضولي وشغفي تجاه هذه البلاد وجمالها، بدأت بالبحث عن كوريا من خلال الإنترنت و وجدت أن هناك تشابه بين الثقافة الكورية والثقافة العربية في العديد من الأشياء، ثم استمعت إلى الأغاني الكورية حتى عرفت فرقة "إكسو" أحببتهم جدًا وأحببت نوع مُوسيقاهم، الأغنية المفضلة لدي بعنوان "القوة" ، استمتعت بها كثيرًا خاصةً مقطع "تشانيول" في بداية الأغنية وأصبحت أكتبها في كل مكان وبكل دفتر وكتاب، كانت تُلهمني تلك الكلمات بشدة عندما قال: "لا تتردد، قُم بالتحرك هيّا ليس هناك وقتٌ كافي مُستقبلك يعتمد على خيالك"، لأُقدِم على تعلم اللغة الكورية، والتعرف على الثقافة أيضًا بشكل أعمق في العام الماضي، وهذه الأغنية أحب الاستماع إليها كلما شعرت باليأس أثناء المسير إلى حلمي، خاصةً في الاختبارات، فهي تقوم بتحفيزي على عدم التخلي عن حلمي، لأدرُس بِجِدّ حتى تلمس أناملي ذاك الحلم البعيد القريب.

الصورة من الآء صلاح توضح كتابه المقطع المفضل لها من أغنية (القوة) علي النوت بوك الخاصة بها.

الصورة من الآء صلاح توضح كتابه المقطع المفضل لها من أغنية (القوة) علي النوت بوك الخاصة بها.


خلود خالد، عمري 26 عاما، من محافظة الإسكندرية بمصر، حاصلة على ليسانس آداب قسم تاريخ، بداية حبي لكوريا والثقافة الكورية كانت منذ ثلاثة أعوام تحديدًا أثناء حظر التجوال بسبب تفشي وباء كورونا وبقائي في المنزل بدأت بمشاهدة الدراما الكورية وكانت أول دراما كورية أشاهدها كانت دراما تاريخية تدعى 'تناثر قطرات الحب' وكانت أحدث هذه الدراما في عصر جوسون في الوقت الذي تم فيه اختراع أو اكتشاف 'الهانغل' حروف اللغة الكورية ومن هنا وقعت في حب اللغة الكورية وقمت بدراستها وأنا الأن من طلاب معهد 'سيجونج' بالقاهرة تحديدًا أدرس في المستوي الرابع، كان أيضًا من ضمن الدراما التي شاهدتها دراما 'إيتوان كلاس' وأوست الدراما من أكثر الأغاني التي تعطيني حافز بمجرد قرأه أسم الأغنية تشعر بالحماس وهو 'البدء من جديد'، دائمًا ما أستمع لهذا الأغنية في وقت الدراسة ووقت العمل بسبب كلماتها التحفيزية التي تجعلني أقوي ولدي رغبة في العمل أو الدراسة حتي لو لم تكن لدي طاقة أو شغف وقتها والمقطع المميز بالنسبة لي هو: "يمكنني أن أطير في السماء ، ولن أبقى أبدًا حتى أنهار من الإرهاق فلا هناك سبب ولا عذر أنا بحاجة إلى الشجاعة الآن".

الصورة من خلود خالد توضح كتابه المقطع المفضل لها من أغنية (البدء من جديد) علي النوت بوك الخاصة بها.

الصورة من خلود خالد توضح كتابه المقطع المفضل لها من أغنية (البدء من جديد) علي النوت بوك الخاصة بها.


ثريا جمال، عمري 29 عامًا، من محافظة الجيزة بمصر، حاصلة على بكالوريوس تجاره، أعمل كشيف طعام كوري في مصر، أحبب الثقافة الكورية منذ أكثر من اثنا عشر أعوام، كانت أول دراما أشاهدها هي 'أغاني الشتاء' أثارت إعجابي كثيرًا وبدأت في البحث عن كوريا و عن دراما أكثر عبر الإنترنت، الأغنية المفضلة لدي هي أغنيه 'تنفس' للمغنية لي هاي، في الحقيقة قصتي طويلة مع هذه الأغنية، بدأت بالاستماع لها قبل شهر من تشخيص أبي بمرض السرطان، كنت أعمل و كان علي ان أذهب للعمل لمده شهر قبل أن أتركه و كان علىّ أن أتحدث إلي العملاء بصوت متفائل و أن أقابل زملائي بكل إشراق فكيف ذلك؟، الأمر كان صعبًا و شاقًا علي و لا أستطيع البكاء في أي مكان الا المنزل بعد عودتي ولهذا كانت هذه الأغنية اكثر أغنيه مناسبه لهذا الوقت كانت صديقتي التي أقوم بإفراغ حزني معها، كنت عند الاستماع لها استجمع قوتي و أترك حزني وكنت دائمًا أشعر أن لي هاي تفهم ما أشعر به وبالأخص عندما كانت تقول: "لي لا بأس لا بأس" في الأغنية و ايضًا "أعلم أنه صعب عليك و أن اليوم شاق عليك و يمكنني أن اقوم بعمل النهيدة الخاص بي و سينتهي الأمر" ولهذا كنت اعتمد عليها بعد ربي لاراحه قلبي و عقلي، ولأنني كنت أستمع لها قبل مرض أبي بشهر لهذا شعرت وكأنها أتت في وقتها توفي أبي وإلى يومنا هذا أستمع لها كلما شعرت بضيق أو حزن كبير لأنني أشعر وكأن أبي هو من يقول لي هذه الكلمات وأستطيع أن أبكي في مقطعين مفضلين لدي لأن لي هاي تقوم بالغناء مرتين بصوت عالٍ فأشعر وكأنها تلمس قلبي و تقول: "ابكي لا بأس اعلم انه صعب عليك"، وبعدها بفتره قليلة أنهض لأكمل حياتي، المقطعين المفضلين لي عندما قالت: '' أنا أعلم أنك أمضيت يومًا صعبًا لدرجة أنه من الصعب عليك إخراج تنهيده صغيره"، وعندما قالت: "لابأس لابأس ''.

الصورة من ثريا جمال توضح كتابه المقطع المفضل لها من أغنية (تنفس) مع ذكر قصتها مع هذه الاغنية علي النوت بوك الخاصة بها.

الصورة من ثريا جمال توضح كتابه المقطع المفضل لها من أغنية (تنفس) مع ذكر قصتها مع هذه الاغنية علي النوت بوك الخاصة بها.


وأخيرًا، وما أردت إيصاله من هذه الفكرة وهذا المقال أن الكلمة لها تأثير كبير في حياتنا الكلمة تستطيع تغيير شخص وتستطيع أن تقلب حال إلى حال أخر الكلمة تُحفر في الأذهان يمكن أن يكون بداخلك القوة وأنت لا تعلم وبفضل كلمة تحفيزية تستطيع فعل الشيء الذي ظننته مستحيل وهذا ما فعلته بنا أغاني الكيبوب، فالثقافة الكورية من أجمل الثقافات حقًا نحن محظوظين أننا تعرفنا عليها فهي بمثابة عالم أخر جاء إلينا ليحقق أحلامنا ويعطينا دافع للاستمرار ويخرج المواهب التي بداخلنا ولم نكن نعرف حتى أنها موجودة.


dusrud21@korea.kr

هذه المقالة كتبت بواسطة المراسلين الفخريين. مراسلونا الفخريون هم مجموعة من المراسلين حول العالم يشاركون شغفهم وحبهم لكوريا وثقافتها.