الصورة مجمعة من مقابلة نورهان محمود ودريم محمد مع مذيعين برنامج 'السفيرة عزيزة' على قناة 'دي ام سي' المصرية. (حقوق الصورة محفوظة لنورهان محمود)

بقلم مراسلة كوريا نت الفخرية المصرية اية فهمي الحديدي

تلفت الثقافة الكورية انتباه العالم بما فيهم العالم العربي خصوصًا في مصر وتتهافت شاشات التلفزيون المصري الآن على استضافة محبين، ومروجين الثقافة الكورية من صانعي المحتوى، وهذا بعد الضجة التي أحدثتها اللدرامات الكورية التي حازت على مشاهدة عالية وجعلت اسم كوريا الجنوبية يتنقل بين الأفواه.

سنتحدث مع اثنتين من مروجي الثقافة الكورية وتأثيرهما في مجتمعهما عن طريق صناعة المحتوى على اليوتيوب وأيضًا صناعة منتجات لمحبين كوريا.

الصورة تظهر كل من نورهان محمود ودريم محمد مع مذيعتي برنامج 'السفيرة عزيزة'. (حقوق ملكية الصورة محفوظة لنورهان محمود ودريم محمد)

مرحبا، أنا نورهان محمود أبلغ من العمر 23 عاما، تخصصت في الأدب الفلسفي، وأيضًا أعمل على تقديم محتوى عن الثقافة الكورية باللغة العربية على أن اليوتيوبر والإنفلونسر.

بدأ إعجابي بكوريا في سن صغير منذ عام 2014 حين بدأت في مشاهدة الدراما كورية، فكانت أول دراما شاهدتها هي 'الورثة' فكانت من أشهر الدرامات الكورية وقت عرضها ومن بعدها أصبحت بطلة الدراما 'بارك شين هاي' الممثلة المفضلة بالنسبة لي، قررت أن أتابع كوريا والثقافة الكورية، وأعرف أكثر عن ثقافتهم خصوصًا أني أحببت عاداتهم وتقاليدهم وطعامهم واللغة الكورية.

عند انتشار وباء الكورونا وفي وقت الحجر المنزلي تشجعت لبدء تعلم اللغة الكورية، بدأت عام 2021 قناة اليوتيوب 'صديقتك نور' لمشاركة كل ما يخص الثقافة الكورية من اللغة، العادات والتقاليد، الطعام الكوري، الزي التقليدي (الهانبوك) وتمنيت أن أكون الشخص الذي يقدم الثقافة الكورية بمعلومات صحيحة خصوصًا مع كثرة المتابعين تزامنًا مع انتشار المعلومات المغلوطة عن كوريا.

أثناء حدث أقامه المركز الثقافي الكوري قابلت السفير الكوري، وهو شخص ودود ويدعمنا كثيرًا، كنت أنتظره للتحدث معه و أخذ صورة معه، فكان هذا بمثابة حُلم، بعد ذلك بدأ السفير يتعرف على قناة اليوتيوب الخاصة بي ويشاهدها ويشجعني ويدعمني كذلك، قابلته مرة أخرى وهذه المرة تذكرني ودعاني 'اليوتيوبر نور' فهذه أسعدني كثيرًا، لذلك تشجعت وجهزت للقاء الثالث وهو مقابلتي الحصرية على اليوتيوب مع سفير كوريا الجنوبية، جهزت لها بشكل مطول وبجهد استمر لوقت كبير، تحدثنا فيه عن العلاقات بين مصر وكوريا والمشاريع، كيف جاء لمصر وشعوره عندما علم أنه سيصبح سفيرا لمصر، والأماكن المفضلة له وسيادة السفير رحب وأجاب على الأسئلة بكل حماس، فكانت أفضل مقابلة أقوم بها على الإطلاق خصوصًا بعد دعمي بكلمات تشجيع بأني سأصبح شخصا ناجحًا، وحاز هذا اللقاء على إعجاب متابعيني على اليوتيوب فبلغت المشاهدات أربعة آلاف مشاهدة وسأستمر في صنع محتوى عن كوريا بشكل متكامل.

وحدث بعد ذلك حدث غير متوقع أيضًا فتواصل برنامج 'السفيرة عزيزة' على القناة المصرية 'دي ام سي' برغبتهم في استضافة نموذج لشباب خطوا خطوات ناجحة وكانوا بالفعل متحمسين، وفضوليين ليسألوا بشغف عن الثقافة الكورية أكثر، وسبب حبي للثقافة الكورية وتأثيرها على من مثلي أيضًا بعد انتشار الثقافة مؤخرًا، فكان هناك رغبة لفهم سبب حب الشباب المصري لكوريا والثقافة لهذا الحد.

أتمنى أن أصبح اليوتيوبر والإنفلونسر المشهورة والذهاب إلى كوريا وأن أعرفها على أرض الواقع كمذيعة عربية وأعرف العرب وغير العرب عن هذه الثقافة أكثر وأكون حلقة الوصل بين كوريا والعرب.

‎الصورة التقطتها نورهان محمود في موقع عمل قناة 'دي ام سي' في برنامج 'السفيرة عزيزة'. (حقوق ملكية الصورة محفوظة لنورهان محمود ودريم محمد)

مرحبا، أنا دريم محمد أبلغ من العمر 18 عاما مازلت طالبة في الصف الثالث الثانوي، مالكة متجر اونلاين مشهور في مصر لبيع المنتجات خاصة بالكيبوب والدراما الكورية.

بدأت أتعرف على كوريا عن طريق فرقة بي تي اس عام 2016 أعجبت بما تقدمه، ومن هنا بدأت أتعرف على الثقافة الكورية والدرامات الكورية كذلك. كما هو موضح أني من معجبين فرقة بي تي اس لكن كنت صغيرة في ذلك الوقت للتفكير في فكرة أن أكون مالكة لمتجر، لكن في عام 2018 عند بلوغي 13 عاما، أصبحت أكثر نضجًا بدأت أريد شراء منتجات للفرقة لكن لم يتوفر في هذا الوقت متاجر سواء لصنعها أو أحضرها من كوريا، فقررت أن أكون من يبدأ أن أعمل بهذا المجال لتوفيرها لي، وأيضًا لمن مثلي من معجبين الكيبوب. بدأ المتجر عام 2018، كان في البداية أن أصنع أشياء بسيطة وكان وقتها عدد المعجبين ليس كبير مثل الآن، فلم يكن بهذا الكبر كالوقت الحالي.

حاولت تقديم أفكار أكتر فالمتجر ومواكبة الجديد وأن أكون بين مصر وكوريا كوسيط للمنتجات أو كمنفذ أفكار مشابهة من للمنتجات الكورية وتنفيذها بصناعة مصرية بجودة عالية، واستطعت أيضًا أن استورد منتجات من كوريا وتوفيرها لعملاء المتجر حاليًا سواء للكيبوب ومنتجات خاصة بالدراما الكورية، كنت أتابع بشكل مستمر المنتجات والصور التي تصدرها الفرق الكورية لكي ننتج منتجات، وأن تكون في متناول يد المعجبين بشكل سريع وسأستمر في ذلك.

الصورة تجمع ما بين المنتجات التي تصنعها أو تستوردها دريم وتوفرها في المتجر من منتجات دراما كورية وكيبوب وألبومات فرقة 'بي تي اس' الكورية الأصلية، وأيضًا تنتج منتجات صناعة محلية مثل دفاتر بغلاف عليه أبطال الدراما الكورية الأكثر شهرة في العالم العربي. (حقوق ملكية الصورة محفوظة لدريم محمد)

برنامج' السفيرة عزيزة ' تواصل معي عن طريق معدة البرنامج على صفحة المتجر بعد بحثها عن نموذج لشباب أقاموا مشروعات ناجحة وأيضًا فضولهم لمعرفة سبب حبي للثقافة الكورية وما أضافته لي وسبب عملي بهذا المجال، كنت سعيدة بظهوري على شاشة التلفاز المصري، فهي خطوة مهمة، وهى أول فرصة للمتجر للظهور إلى مشاهدين من فئات كبيرة لهذا الحد، فهذا هو عامي الخامس منذ بدأت المتجر وكان ظهوري على التلفاز المصري خطوة مهمة ونجاح كبير له، وأن برنامج مشهور في مصر باستهداف محادثة الشباب أن يلاحظ المتجر وطلب أن يعرض المنتجات الكورية به. أيضًا رد فعل المذيعات باختلاف الثقافة الكورية عن المصرية بشكل كبير في هذا الوضع جعلهم أكثر دهشة، خصوصًا عند معرفتهم بعمري حيث أنني الآن امتلك متجر وأنا في عمر 18 عاما فقط وأنه عامي الخامس في هذا العمل وكان مفاجئ لهم.

الصورة تظهر نورهان محمود ودريم محمد في مدينة الإنتاج الإعلامي في مصر في موقع عمل قناة 'دي ام سي' وبرنامج 'السفيرة عزيزة' الذي يعرض على شاشة التلفاز المصري. (حقوق ملكية الصورة محفوظة لنورهان محمود ودريم محمد)

بالتأكيد وباء الكورونا تعتبر فترة صعبة مرت على جميع النشاطات مع عدم الاستطاعة على العمل بشكل طبيعي، لكن كان لمساعدة والدتي التي أود أن أشكرها على دعمها ودورها الكبير في فترة الركود بل واشتهر المتجر أكثر بسبب أيضًا اتجاه العالم خصوصًا في مصر للشراء عبر الإنترنت بشكل أكبر.

آمل أن أحافظ على مستوى المتجر للفترة الحالية نظرًا لظروفي الدراسية، ومحاولتي أن أوفق بين العمل والدراسة كوني مازلت طالبة ثانوي، أتمنى في يومًا ما أن أستطيع السفر لكوريا بعد دراسة اللغة الكورية كتخصص في الجامعة وأعمل مترجمة.



dusrud21@korea.kr

هذه المقالة كتبت بواسطة المراسلين الفخريين. مراسلونا الفخريون هم مجموعة من المراسلين حول العالم يشاركون شغفهم وحبهم لكوريا وثقافتها.