مراسل فخري

2022.10.11

اعرض هذه المقالة بلغة أخرى
  • 한국어
  • English
  • 日本語
  • 中文
  • العربية
  • Español
  • Français
  • Deutsch
  • Pусский
  • Tiếng Việt
  • Indonesian
نال اختراع الباحثة ’دينا المشهري‘ اجماع اللجان الكورية والدولية لاختراعها المتعلق بكيمياء الانسجة الدهنية، والذي جعلها تنال الجائزة الذهبية والمركز الاول كأحسن اختراع ،وهو استحقاق منحته لها كل من المنظمة الكورية الدولية للنساء المخترعات والاتحاد الدولي للمخترعين. (الصور مأخوذة من قبل المخترعة ’دينا المشهري‘ وقد مُنح لنا الاذن بنشرها)

نال اختراع الباحثة ’دينا المشهري‘ اجماع اللجان الكورية والدولية لاختراعها المتعلق بكيمياء الانسجة الدهنية، والذي جعلها تنال الجائزة الذهبية والمركز الاول كأحسن اختراع ،وهو استحقاق منحته لها كل من المنظمة الكورية الدولية للنساء المخترعات والاتحاد الدولي للمخترعين. (الصور مأخوذة من قبل المخترعة ’دينا المشهري‘ وقد مُنح لنا الاذن بنشرها)



بقلم مراسلة كوريا نت الفخرية الجزائرية كنزة سليماني

من خلال رصدي للأخبار الكورية العربية المتواصلة خاصة على اثير اذاعة ’الكي بي أس وورلد راديو‘، دائما ما استكشف انجازات جديدة يحققها العرب في كوريا ما بين العلم، والفن وتبادل الثقافات وتعلم اللغتين الكورية والعربية، واجد منحا جديدا متصاعدا تتخذه العلاقات الكورية العربية والتي تكبر يوما بعد يوم، والاهم من ذلك مقدار الالهام والتحفيز الذي اجده عندما استمع لمثل هذه الاخبار الإيجابية ومن جانب آخر تقديرا للفرص التي تمنحها كوريا للمبدعين، حيث يجد الشباب العربي فرصته في اظهار مواهبه وابتكاراته في جميع المجالات وهو تماما ما توفره كوريا لشبابها وأجيالها الصاعدة مما جعلها رائدة اقتصاديا وعلميا، وبكل تأكيد هذا يعد نقطة ايجابية تخدم الوطن العربي خاصة من خلال الاستثمار في هذه النوابغ واستغلالها للنهوض بالبلدان العربية التي ينتمي اليها كل مبدع عربي.

وكان لي الشرف هذه المرة بأن أحظى بفرصة مهمة بمقابلة أحد المبدعات العربيات واللاتي افتككن أحد أهم الجوائز الدولية في كوريا مؤخرا، انها المخترعة اليمنية ’دينا المشهري‘؛ مسيرة مميزة ومجال صعب ومعقد لكن ’دينا‘ تحدت كل الصعاب لتفرض نفسها، وفي الحقيقة مسيرة المخترعة حافلة رغم انها شابة، وقد كانت كوريا من ضمن محطاتها، والمقال وحده غير كاف لكتابة هذه المسيرة المميزة والملهمة.

'دينا' شابة يمنية اختارت اخذ غمار العلوم والكيمياء.

في بداية حديثنا، طبعا أردت أن أتعرف على ’دينا‘ وبدايتها في المجال الذي اختارته، فمن هي ’دينا‘؟. 'دينا سيف عبده سعيد المشهري يمنية، كيميائية. هي مدير عام المعلومات والبحوث الصحية في وزارة الصحة اليمنية'. ومن الجانب العلمي أردنا أن نتعرف على مسيرتها وكيف اصبحت مخترعة؟ أجابت ’دينا‘ وهي تصف مجالها ومسيرتها بعبارات تشعرنا بحبها وشغفها لما تقوم به؛ "المسار العلمي مسار ممتع ومليئ بالمغامرات والمجازفات الجنونية من ناحية التطبيق المعرفي لم نتعلمه ونبحث فيه؛ ولذا فطرياً وتلقائياً نجد أنفسنا في زاوية معرفية جديدة كل مرة. ولو المغامرات البحثية للسعي خلف تحليل المشكلات وإيجاد حلول علمية تطبيقية تجريبية معملية لما سميت النتائج اختراعات". وقد أضافت عن أهمية المجال العلمي خاصة مجال الكيمياء، حيث قالت "مجالنا العلمي هو كيميائي، والكيمياء كل الحياة، لذلك الربط بين المشكلات الحيوية للكائن الحي والحلول العلاجية الكيميائية يحتاج لبوصلة دماغية دقيقة وتركيز فائق؛ حتى نحدد اتجاه هذه البوصلة ومن ثم معايرة إشارات عقاربها بين نواة المشكلة ونواة الحل، وهنا الرحلة طويلة حتى نكتشف النتيجة من بين مئات النتائج المأخوذة من مئات النتائج المخبرية المتباينة".

مشاركات متعددة ومسيرة حافلة بالانجازات والاختراعات، كوريا كانت محطة لأهم اختراعات ’دينا المشهري‘

عندما بدأنا الحديث عن مشاركة المخترعة ’دينا‘ في مسابقة المخترعين الدوليين اكتشفنا جانبا مشوقا من مسيرتها، حيث فتحنا الباب لمشاركات عديدة وانجازات مست مجالات مهمة من عالم الكيميائيات، وتبين أيضا أن ’دينا‘ قد شاركت سابقا في مسابقات علمية في كوريا، وقد كان التنافس عليها شديدا، قالت ’دينا‘؛ "مشاركتنا هذه ليست هي الأولى في كوريا؛ أول مشاركة كانت في 2014، شاركنا حينها في تحضير تركيبات تجميلية طبية مستقرة كيميائياً خالية من مركبات وعناصر كيميائية متغيرة النشاط ومؤثرة سمياً على المستهلك والتي وجدناها أثناء تحليل بعض منتجات التجميل الموجودة في الأسواق؛ حصلنا أنذاك على الجائزة الخاصة من الإتحاد الألماني للاختراعات وكذلك ميدالية ذهبية معرض كوريا 2014، بعد ذلك شاركنا في العام 2015 و2019 بنفس المسار الكيميائي وحصلت أعمالنا على تكريمات وجوائز يطول الحديث عنها. وللدخول في هذه المشاركات هناك متطلبات كثيرة وصعبة كي يتم قبولها وبعد ذلك عرضها، وكل عام تزداد المسابقات شراسة، ويزداد الأمر صعوبة للدخول بالمشاركة أولاً؛ ناهيك عن الوصول لمراحل السباق".

مسابقة الاتحاد الدولي للمخترعين ، تحط رحالها في معرض ’إيكسبو‘ بكوريا بمدينة ’كويانغ‘ وتنتقي أفضل اختراع.

تعد مسابقة المخترعين الدوليين، أهم المسابقات الدولية والتي تَمنح فرصة مشاركة واستعراض الاختراعات عبر العالم، وهي تَصْدُر من طرف الاتحاد الدولي للمخترعين ’إيفيا‘ و يعود مقرها بالعاصمة السويسرية ’جنيف‘؛ وقد اقيمت المسابقة ضمن فعاليات معرض’ايكسبو‘ الدولي في مدينة ’كويانغ‘ الكورية، بالتعاون مع المنظمة الكورية الدولية للنساء المخترعات، هذه الأخيرة تهتم بالنساء المبدعات والمخترعات داخل كوريا وخارجها. والجمعية الكورية للنساء المبتكرات، خلال الفترة الممتدة من الـ25 الى الـ27 من أغسطس 2022.

ونشير بالذكر أن المسابقة مرت على عدة لجان تحكيم من كوريا على رأسها المنظمة الدولية الكورية للنساء المخترعات، الجمعية الكورية للنساء المبتكرات، المنظمة العالمية للملكية الفكرية، المكتب الكوري للملكية الفكرية وطبعا الاتحاد الدولي للمخترعين.

وقد كان اختراع ’دينا‘ مميزا جدا، حيث كان حول انتاج مكون كيميائي غذائي يسمح بتحويل الخلايا الدهنية البيضاء، ليجعلها اقل تضخما داخل النسيج الدهني للإنسان. وهو حتما ما قد يشكل طفرة في المجال العلمي والصحي خاصة.

وطبعا لمزيد من التفاصيل حول فوز المخترعة ’دينا‘، قالت؛ "مسابقة الإتحاد الدولي للمخترعين هو اتحاد مقره في ’جنيف‘ لكنه مشارك في التقييمات الخاصة بمعرض كوريا؛ وفوزي بالمركز الأول كأفضل اختراع، لم أكن على علم به إلا أثناء إعلان اسم الاختراع على المنصة؛ حيث صباح ذلك اليوم وهو اليوم الثالث وفيه حفل الختام وإعلان النتائج وكذلك توزيع الجوائز، اتصلت بي باكراً مسئولة فريق التنظيم الخاص بي عبر الهاتف تقول لي؛ "عليكي القدوم باكراً وكوني هادئة ويمكن ان تأكلي شوكولاتة" حديثها كان لطيفاً، سألتها هل في الأمر شيء؟؛ فقالت؛ "لا؛ فقط ترتيبات عادية، وأضافت "نعلم أنه لا توجد سفارة يمنية هنا، فهل يوجد مسئول في الجالية اليمنية يستطيع الحضور؟ قلت لها نعم، سوف يحضرون، طلبت اسم مدير او رئيس الجالية للترتيب؛ قلت لها لا توجد جالية منتظمة، هم يمنيون مقيمون في كوريا، قالت لي؛ "لابأس بذلك".

وطبعا كل هذا يدل على مصداقية وشفافية المسابقة حيث لم تعلم ’دينا‘ عن أي شيء إلا في الحفل الختامي حين اعلنت النتائج.

الجائزة الذهبية التي نالتها المخترعة ’دينا المشهري‘ من قبل المنظمة الدولية الكورية للنساء المخترعات، إلى جانب الميدالية الذهبية التي نالتها من قبل الاتحاد الدولي للمخترعين. (الصور مأخوذة من قبل المخترعة ’دينا المشهري‘ وقد مُنح لنا الاذن بنشرها)

الجائزة الذهبية التي نالتها المخترعة ’دينا المشهري‘ من قبل المنظمة الدولية الكورية للنساء المخترعات، إلى جانب الميدالية الذهبية التي نالتها من قبل الاتحاد الدولي للمخترعين. (الصور مأخوذة من قبل المخترعة ’دينا المشهري‘ وقد مُنح لنا الاذن بنشرها)


"مثل ما أؤمن باختراعي؛ أيضا أؤمن بعقول شركائي"

وخلال الاعلان عن الفائزين، أضافت ’دينا‘ وهي تصف تلك اللحظات المهمة في مسيرتها وقالت؛ "دقائق، جاءت فتاتين من فريق التنظيم الخاص بي تدقان باب غرفة الفندق، اتجهنا كالعادة اليومية للمعرض؛ فهم مثلي لا يعلمون عن أي شيئ ومهمتهم مرافقتي وتلبية احتياجاتي كمخترعة مشاركة في المسابقة.

بدأ الحفل الساعة الثالثة مساء يوم الـ27 من أغسطس؛ كنت في تلك الدقائق الحالية خارج قاعة الحفل؛ فريق التنظيم طلب مني الدخول، دخلت وإذا بمكاني في الصف الأول، استمعنا لكلمة الحفل لكل من رئيسة الجمعية الكورية السيدة ’كيم سون سان‘، إلى جانب رئيس الاتحاد الدولي للمخترعين السيد ’علي رضا راستيجار‘، الى هنا الأمر يبدو عاديا، مع أن مكان جلوسي فيه بعض الشكوك، اكتملت كلمات الافتتاح وبدأ منشطوا الحفل يقرأون تقريرا خاص عن اختراعي، ليليه تصفيق حار، من هنا أحسست بأن في الأمر إنَّ. "كانت ’دينا‘ متوترة جدا خاصة أن تقريرها كان الوحيد الذي تم عرضه. اضافت ’دينا‘ قائلة؛ "بدء المنشطون يحضرون لإعلان الفائز، صعد رئيس الإتحاد الدولي للمنصة وفور ذلك مباشرة، اذيع اسمي طالبين مني الصعود، وتم تكريمي، ولم يكن ذلك في الحسبان؛ فالعقول المنافسة كثيرة والمخترعون الدوليون الآخرون كان لديهم مايستحق المنافسة والفوز، فمثل ما أؤمن باختراعي؛ أيضا أؤمن بعقول شركائي".

ورغم أن ’دينا‘ قد ألفت أجواء المسابقات، لكن بالنسبة لها فالشعور المتجدد دائما هو المتعلق بملاقاة كل أعضاء لجنة التحكيم وعرضها لاختراعها بكل تفاصيله، وهنا شرحت لي ’دينا‘ ذلك الشعور المميز بعبارات علمية أنيقة قائلة؛ "الشعور الجميل والفريد هو لحظات التقييم والفحص عندما اتقابل مع اللجان العلمية المتخصصة كل على حدا؛ لجان خاصة بالمركبات الكيميائية وكيفية اجراء المسار العملي في كل مراحلها، ولجان أخرى خاصة بالمشكلات التي ربطناها في هذه المركبات (المشكلات الحيوية)، ولجان أخرى أكثر شمولية في تمحيص المشكلة والحل معا؛ هذا هو الشعور الذي لا نستطيع ترجمته عندما نحاكي عقول واسعة النطاق والرؤى والمعرفة، شعور يجعلك تعيش جو علمي معرفي عالمي تشاركي".

كانت المنافسة شديدة على الجائزة الكبرى، ولم يتم الاعلان عن الفائز الا في بداية الاحتفال الختامي من المعرض، وقد كانت لحظات رائعة عندما أُعلت عن فوز’دينا المشهري‘ وتكريمها من قبل رئيس الاتحاد الدولي للمخترعين. (الصور مأخوذة من قبل المخترعة ’دينا المشهري‘ وقد مُنح لنا الاذن بنشرها)

كانت المنافسة شديدة على الجائزة الكبرى، ولم يتم الاعلان عن الفائز الا في بداية الاحتفال الختامي من المعرض، وقد كانت لحظات رائعة عندما أُعلت عن فوز’دينا المشهري‘ وتكريمها من قبل رئيس الاتحاد الدولي للمخترعين. (الصور مأخوذة من قبل المخترعة ’دينا المشهري‘ وقد مُنح لنا الاذن بنشرها)


" كوريا تبقى الملاذ الجميل لهويتي العلمية والبحثية والمعرفية "

وفي سؤال عن أهمية الفرص التي تقدمها كوريا للمخترعين، كانت اجابة ’دينا‘ معبرة جدا، تلك الكلمات تشرح بالتحديد كيف تكرم كوريا المخترعين والمبدعين مهما كانت انتماءاتهم وخلفياتهم وجنسياتهم، حيث قالت ’دينا‘؛ "الفرص التي تقدمها كوريا الجنوبية للمخترعين، فرص النقاء العلمي والإبداع التفكري". وأضافت وهي تتحدث عن كوريا كبلد ومجتمع وكيف كانت الهاما لها خلال مسيرتها؛ "كوريا بلد نادرة الوجود؛ ترابها، هوائها، محيط وحدودها. لذا نجد اناسها نادرين ؛ عقول نظيفة، نقية، مبدعة، متطلعة، سباقة، مركزة، واعية ومتطورة جدا، ومن خلال اقامتي في عدة دول؛ إلا أن كوريا تبقى الملاذ الجميل لهويتي العلمية والبحثية والمعرفية، وكذلك النسمة الاجتماعية؛ لهذا المجتمع الكوري يجعل روحك معطرة بالاطمئنان النفسي؛ مما يجعل الإنسان يحس بالحياة ويستشعر الغرض من الوجود ككائن حي على هذا الكوكب".

"'الكيمتشي' نجهزه في كل مائدة ضيافة في أي دولة نقيم فيها"

وفي حديث آخر بعيد عن جو الاختراعات، حول الثقافة الكورية بالنسبة للانسانة ’دينا‘، والتي كانت موجودة في شخصيتها وحتى في حياتها العائلية، وقد قالت؛ "منذ الوهلة الأولى عندما وطئت أقدامنا مطار كوريا انا واخي عام 2014، كأول رحلة خارجية، وجدنا أناس مختلفين لطيفين مسالمين، وبعد ذلك الطريق طويل لسرد ما وجدناه في هذه البلد".

وتابعت قائلة؛ "ثقافة كوريا فريدة من نوعها محفوظة ومميزة؛ الجميل بأن الشعب الكوري محافظ عليها ؛ فهي لها جانب تراثي عريق لا يستهان به، مهما تقدمت وتطورت البلد مع العالم؛ إلا أن الهوية الثقافية الكورية محفوظة مما يجعلها محط أنظار كل العالم". وعن أهم ما يعجبها حول الثقافة الكورية، أضافت "يعجبنا الزي التقليدي ’الهانبوك‘، و’الكمتشي‘ حيث كان غريباً بالنسبة لنا في بداية الأمر، لكن صرنا الآن نجهزه في كل مائدة ضيافة في أي دولة نقيم فيها، ونقول للأصدقاء أن هذا موروث كوري خاص، وأيضا اللغة الكورية وطريقة نطقها وجمال حروفها، جميلة ولطيفة حقا".

وحتى بعد انقضاء المسابقة وأجواءها التنافسية، لاتزال ’دينا‘ في كوريا تستمتع بالأجواء والقيام بأنشطة متعددة أخرى.

تعمل المنظمة الكورية الدولية للنساء المخترعات على دعم وتشجيع النساء المخترعات عبر العالم وهي تنشط معارض وفعاليات مختلفة لمنح فرص أكثر لإظهار مختلف وآخر ابتكرات المرأة، وقد استضافت المنظمة عدة نساء فاعلات من مختلف الجنسيات خلال معرض ’ايكسبو‘ الأخير وقد تم اخذ صورة جماعية برفقة رئيسة المنظمة السيدة 'كيم سون سان'. (الصور مأخوذة من قبل المخترعة ’دينا المشهري‘ وقد مُنح لنا الاذن بنشرها)

تعمل المنظمة الكورية الدولية للنساء المخترعات على دعم وتشجيع النساء المخترعات عبر العالم وهي تنشط معارض وفعاليات مختلفة لمنح فرص أكثر لإظهار مختلف وآخر ابتكرات المرأة، وقد استضافت المنظمة عدة نساء فاعلات من مختلف الجنسيات خلال معرض ’ايكسبو‘ الأخير وقد تم اخذ صورة جماعية برفقة رئيسة المنظمة السيدة 'كيم سون سان'. (الصور مأخوذة من قبل المخترعة ’دينا المشهري‘ وقد مُنح لنا الاذن بنشرها)


"الحياة العلمية والثقافية مفيدة للذات وللأجيال".. نصيحة المخترعة ’دينا‘ لشباب اليوم.

طبعا لابد من أن نغتم فرصة الحديث مع المخترعة ’دينا‘ لتقدم لنا نصيحة وتحفيزا للشباب خاصة اليمني والعربي. فكيف تنصح ’دينا‘ الشباب كي يبدعوا ويخترعوا؟. ردت ’دينا‘بحكمة تنم عن خبرتها؛ " قبل أن أقول شيء؛ نحن نعيش في عصر التطور التكنولوجي والعالم يعيش في قرية صغيرة بفضل الإنترنت، لذا المقولة التي لا مفر منها هو أن الانترنت سلاح ذو حدين؛ اما أن ترمي نفسك على الجانب الحاد للسلاح وتنتهي تائها ضائعا مجمد العقل والبصيرة؛ أو أن حواف شفرة هذا السلاح تستخدمها فيما يفيد الذات والمجتمع. التعلم والتواصل، منتديات العلوم، ’الكافيهات‘ المعرفية، للأبحاث العلمية، نوافذ شتى هذا اليوم موجودة في هذه الشبكة العنكبوتية وبلمح البصر تصل وتشارك فيما تريد وترغب". وأضافت؛ "في الحياة الحقيقة والتحول العالمي، من الضروري جدا الفصل بين ما نشأت عليه وما نشأ عليه الآخرون؛ فلكل له بيئته الفطرية، نعم، كوكبنا واحد، تربتنا واحدة لكن الثقافات والحضارات متعددة ومتخلفة كاختلاف ملامح كوكبنا بين بحر وبر، جليد وحر؛ ووجود هذا التنوع جمال بحد ذاته. لذا تنظيف الدماغ من أشياء سلبية متحجرة عالقة أمر ضروري قبل الانطلاق في الحياة الحقيقة المشتركة والواسعة في هذا العالم، حياة علمية ثقافية مفيدة للذات وللأجيال وللغير. فوجودنا في الأرض لنعمرها بعلمنا واختراعاتنا؛ فِكرنا قبل تفكيرنا و تفكيرنا قبل أفكارنا".

وفي ختام لقائنا أردت أن أطَّلع على خطط المخترعة ’دينا‘ للمستقبل وأيضا عن أحلامها التي تعمل لتحقيقها حاليا، هنا ردت قائلة؛ "الأحلام هي خطط نسير عليها، مرة نصيب ومرة نخيب في خُطانا، وخطط المستقبل مرسومة لدينا، ونسأله تعالى أن يجعل قدرها مقضيًا، وكله بإذن الله. من يعلم؛ ربما ستطلبين مقابلتنا مرة أخرى عن قريب أو بعيد، الله وحده يعلم".

ملاحظة:

هذا اللقاء أجري مع المخترعة ’دينا المشهري‘ عبر الرسائل المباشرة يوم الـ21 سبتمبر 2022، بداية من الساعة الثامنة صباحا بتوقيت الجزائر والساعة الرابعة مساءا بتوقيت كوريا.



dusrud21@korea.kr

هذه المقالة كتبت بواسطة المراسلين الفخريين. مراسلونا الفخريون هم مجموعة من المراسلين حول العالم يشاركون
شغفهم وحبهم لكوريا وثقافتها.