مدينة ’بو-هانغ‘ الكورية الجنوبية. (الصورة من شيماء هلالى)
بقلم مراسلة كوريا.نت الفخرية المصرية شيماء هلالى
الصورة = شيماء هلالى ونهال هلالى
تمتلئ كوريا بالمدن والأماكن الرائعة التى تحبس الانفاس لرؤيتها والاستمتاع بها، فكل مدينة فى كوريا لها طابع وجمال تمتاز بيها عن الاخرى. لهذا السبب قررت اليوم أن أتكلم عن مدينة أتمنى أن أزورها مرة أخرى وهي مدينة ’بو-هانغ‘، فقد أمضيت بها يومان فقط فى 2016. بالرغم من قصر المدة فأنا أدرك أني لم أرى منها إلا القليل. سوف أحكي لكم عن رحلتي هذه لأخلد لحظاتي الرائعة هناك، ولأعطي هذه المدينة مقدار بسيط من حقها.
.مشهد لجسر يونج ايل ديه
لقد أمضيت يومان فى مدينة ’بو-هانغ‘ والمنطقة المحيطة بها، حيث كنت قد توهجت إلى هناك مع أختي لزيارة صديق لنا فى كوريا أو كما ندعوه ’أنكل بارك‘ لقد أصطحبنا من محطة بوهانج وتوجهنا إلى جسر ’يونج إيل ديه‘. وجدت الكثيرين ممن يتنزهون هناك لشدة وروعة المكان وسط البحر أثناء سيرهم على الجسر. المشهد جعلني أشعر أنني أدخل إلى عبق التاريخ من خلال السير على الجسر الذي شُيد على شكل من أشكال المبانى التقليدية بكوريا. مع كل خطوة تخطوها ناحية المبني المشيد بناية الجسر سوف تشعر بهواء البحر العليل ورزاز المياه الممتع الذى يلاعب وجهك وكأنك تطير فوق المياه. ثم تتحرك بعيدا عن الجسر بمحازاة الطريق بجانب البحر تتنفس الهواء الرائع فتشعر بمزيد من السعادة والراحة النفسية، عند إنتهائنا من زيارة المنطقة تحركنا بالسيارة وتوقفنا فى منطقه أخرى فى طريقنا بوجعتنا التالية. رأيت في هذه المنطقة كلب غاية في الظرف، وعرفت أن هذه النوعيه منن الكلاب يتم تربيتها فى المناطق الساحليه، وأستمتعت وأنا أتمشى فى هذه المنطقة الرائعة على الشاطى برؤية طيور النورس على الصخور بجانب الشاطى لكنها مع الأسف كانت تطير مبتعدة كلما اقتربت منها.
.مشهد لى مع طيور النورس عند البحر
وتوقفنا بعد ذلك عند "حديقة الشروق يونج دوك". رأيت الكثيرين ييتجولون في الحديقة أعلى التلة.بدأنا نصعد السلالم الخشبيه المتوجه الى أعلى وكلما نقف نجد المزيد من الورود الرائعة يمختلف الأشكال والألوان. حين وصلنا الى لأعلى كان المشهد في غاية الروعة، فمن الرائع أن تنظر حولك وتشعر بالسعاده والبهجة. جلسنا بالأعلى ننظر إلى البحر ونستمتع بشرب القهوه ومذاقها اللذيذ فى وسط الطبيعه الخلابه. ما أجمل الأوقات الذى تقضيها مع من تستريح معهم تحيط بك المناظر البديعة. تشعر بالقلق من أن تغلق عيناك كي لا تضيع لحظة دون الاستمتاع بها. إلتقطنا الكثير من الصور ولولا ضيق الوقت لبقيت اليوم كله فى هذا المكان. تحركنا بعد ذلك الى الفنار صعدنا إلى هناك ونظرنا الى مرسى سفن الصيد. شكلها رائع من بعيد والبيوت المتراصة أعلى التلة والأشجار وأشعه الشمس تسقط عليهم فتكون لوحة فنية رائعة.
مشهد جزء من المدينة من حديقة الشروق يونج دوك.
فى اليوم التالى تحركنا من المكان الذى كنا نقيم فيه المناطق هناك تضم اماكن رائعه للإقامة وأروعها ما يطل على البحر عند الاستيقاظ فى الصباح، ترى البحر أمامك تملئ صدرك بالهواء المنعش النقي، تحركنا وتوجهنا إلى "وادي هاوك"، حيث صعدنا داخل منطقه جبلية هناك بالسياره صاعدين نرى أحرف الجبل على جانب الطريق. أثناء صعودنا كنا نتوقف كل مدة لنرى مناطق على جانب الطريق فى داخل الجبل تمتلى بالشلالات الصغيره والطبيعه الرائعه وفي إحدى المرات توقفنا بجانب مجموعه زهور غريبة الشكل وأخبرني أنكل بارك لخبرته الكبيرة بالنباتات، أنه يمكن أكلها وأنها يصنع منها بعض أنواع المربى. أعطانى إحدى هذه الزهور وطلب مني أن أتذوقها لأجرب طعمها. كانت هذه هي المرة الأولى التي أتذوق فيها زهرة ولازلت أذكر مذاقها جيدًا. وصلنا بعد ذلك إلى منطقة يوجد بها مجموعة من المقاعد الكثيرة، في إعتقادي أنها مخصصة للإستراحه. جلسنا هناك وأكلنا بعض أكواب "الراميون" وشربنا القهوة بعد ذلك. كنا نرى مجرى مائي بجانبنا والأشجار والجبال الرائعه من بعيد. انتهينا سريعا حتى نلحق موعد القطار. كنت أريد أن أبقى لمزيد من الوقت ولكن الوقت لم يسعفنا. نزلنا من الجبل واتجهنا لمحطة القطار. في طريقنا إلى هناك توقفنا لناكل في مطعم بيتزا صغير. رحب بنا صاحب المطعم وسألنا من أين نحن وتحدث معنا قليلا بود شديد. كانت رحلتنا الصغيرة إلى بوهانج والمناطق المحيطة قصيرة ولكن لا يمكن نسيانها. أتمنى أن أستطيع زيارتها عند ذهابي لكوريا مرة أخرى.
dusrud21@korea.kr
هذه المقالة كتبت بواسطة المراسلين الفخريين. مراسلونا الفخريون هم مجموعة من المراسلين حول العالم يشاركون شغفهم وحبهم لكوريا وثقافتها.