رسم ’امرأة التي تلبس الهانبوك‘.(الرسم من المراسلة الفخرية مريم قزبر)
بقلم مراسلة كوريا.نت الفخرية المغربية مريم قزبر
المغرب تبعد عن كوريا بحوالي أحد عشر ألف وستة كيلومترات. كمراسلة شرفية لدى كوريا.نت، أعمل على ترويج الثقافة الكورية فيها.
كوريا والمغرب دولتان مختلفتان جداً. فهل أنتم مستعد لاكتشاف قصتي عن كوريا؟ هيا لنذهب.
أولاً، سأخبركم لماذا أنا مهتمة بكوريا واللغة الكورية وكيف مشاركتي في برنامج المراسلين الفخريين حفزتني في مواصلة ترويج كوريا وثقافتها وتحقيق حلمي، إثبات ذاتي أكثر والتعبير عن شغفي. قبل بضع سنوات عرفت عن كوريا من خلال محتويات موجة الهاليو مثل الكيبوب والدراما الكورية. هذا هو السبب الذي جعل العديد من الأجانب مثلي يقعون في حب سحر كوريا. لذلك قررت الدخول إلى مركز ثقافي لدراسة الثقافة واللغة الكورية هنا في المغرب، ثم أتيحت لي الفرصة لتجربة الكثير من الأشياء مثل تعلم طهي وتجربة الطعام الكوري الشهير وتجربة الهانبوك، بالإضافة إلى أخد دروس في التايكوندو، أنا حقاً أحب ذلك ناهيك عن تعلم بعض رقصات الكيبوب حتى بالنسبة للموسيقى التقليدية الكورية ’بانسوري‘ وموسيقى ’تروت‘ هي الأفضل حتى الآن. أنا حقاً ممتنة للثقافة الكورية، فهي تمنحني فرصة لقاء وتعلم أشياء جديدة بطريقة رائعة. بصراحة، لقد منحت فرصة ذهبية لتجربة العديد من البرامج الجميلة التي تتميز بها الثقافة الكورية. لقد مرت حوالي 6 سنوات منذ أن بدأت التعرف على كوريا.
الجميع يسألونني باستمرار: يا مريم! لماذا تحبين كوريا كثيراً وتواصلين البحث من أجل التعرف أكثر وأكثر على ثقافتها؟ هل تريدون معرفة لماذا؟ هذه قصتي عن كوريا:
في الواقع عندما كنت صغيرة كنت شخصاً حالماً لكنني حقاً لم أرغب في الحصول على أحلام بسيطة مثل أحلام الآخرين. كنت أجاهد لأشرح للآخرين ما أفكر فيه وما أريد أن أفعله في المستقبل. لذا كان تكوين صداقات صعباً حقاً بالنسبة لي. بالطبع، في بعض الأحيان ما زلت أعاني من مثل هذه المشاكل، لكن بالمقارنة مع السابق لقد اكتسبت الثقة لتوضيح أحلامي بشكل أكبر بفضل برنامج المراسلين الفخريين.
المراسلة الفخرية مريم قزبر مع زملائها في مركز الثقافة الكورية لدى المغرب. (الصورة من المراسلة الفخرية مريم قزبر)
هل أقول لكم السبب؟
السبب هو: كوريا. عندما حصلت على دورة في تعلم الثقافة واللغة الكورية، حصلت بالفعل على الكثير من الأصدقاء وتعلمت الكثير من الأشياء التي جعلتني أكثر ثقة، لذلك أدركت أن كوريا هي بلد أحلامي.
وهناك سبب آخر لدراستي الكورية وهو عندما أتحدث مع الكوريين، أدرك أنهم لا يعرفون الكثير من الأشياء عن المغرب، والعديد من المغاربة لا يفرقون بين كوريا واليابان والصين. هذا يؤلمني كثيراً وأريد حقاً أن أصبح جسراً يربط بين كوريا والمغرب وأجعل المغاربة والكوريين يهتمون بثقافة بعضهم البعض، أعلم أن الأمر يبدو شبه مستحيلاً، لكن كوني مراسلة شرفية للموقع الكوري الرسمي كوريا.نت، أحاول تقريب كوريا والمغرب وذلك من خلال المحتوى المتميز الذي أقوم بتقديمه والمقالات التي أنشرها على الموقع باللغات العربية، الفرنسية والإنجليزية والتي غالباً ما تتمحور حول الاختلافات وأوجه التشابه بين الثقافات وعلاقة المغرب بكوريا.
ومن بين المقالات التي لا تنسى بالنسبة لي والأول الذي قمت بنشره في الصفحة الإنجليزية للموقع والذي نال استحسان الكثيرين وتلقيت العديد من الحب من خلاله "ممثلة أمريكية تروي قصة تجربة ظهورها في الفيديو الموسيقي أون لبي تي إس" وأيضاً مقال "مصممة أزياء مغربية تمزج بين الازياء الكورية التقليدية الهانبوك والملابس المغربية" والذي قمت بتقديم الملابس الكورية المغاربة وتقديم الملابس المغربية للكوريين والعديد من المقالات الأخرى.
وفي المستقبل أفكر في كتابة المزيد من المقالات الأخرى حول تجاربي مع كوريا وأيضاً تجليات الثقافة الكورية في المجتمع المغربي مع عمل حوارات مع أشخاص مختصين في مجال الثقافة الكورية من أجل تقديم معلومات صحيحة وغنية للقراء. كما أفكر في نشر أعمال خاصة بي على الموقع من تصميمات ورسومات وأعمال فنية أخرى متعلقة بمواضيع متعددة لترويج كوريا وثقافتها.
وأخيراً، أود أن أشكر كوريا.نت والوكالة الوطنية لترويج الثقافة الكورية لتقديم فرصة لمشاركة في برنامج المراسلين الفخريين التي منحتني المزيد من القوة لمواصلة دراسة كوريا ولغتها وترويجها وتحفيزي للإيمان بحلمي أكثر وأكثر، وانطلاق نحوه من أجل تحقيقه.
dusrud21@korea.kr
هذه المقالة كتبت بواسطة المراسلين الفخريين. مراسلونا الفخريون هم مجموعة من المراسلين حول العالم يشاركون شغفهم وحبهم لكوريا وثقافتها.