مراسل فخري

2022.02.21

اعرض هذه المقالة بلغة أخرى
  • 한국어
  • English
  • 日本語
  • 中文
  • العربية
  • Español
  • Français
  • Deutsch
  • Pусский
  • Tiếng Việt
  • Indonesian


مراسلين كوريا.نت أمام البيت الأزرق عام ٢٠١٦ (الصورة من كوريا نت)

مراسلين كوريا.نت أمام البيت الأزرق عام ٢٠١٦ (الصورة من كوريا نت)

 

بقلم مراسلة كوريا.نت الفخرية المصرية إسراء الزيني

 

دائما ما تدعم الوكالة الوطنية لترويج الثقافة الكورية كل محبي الثقافة الكورية حول العالم، فتقدم الوكالة العديد من البرامج التعليمية والثقافية التي تساعد على التطوير من قدراتهم في العديد من المجالات كبرنامج المراسلة الفخرية وأكاديمية ’كي انفلونسر‘.


كل هذه الأنشطة والبرامج التابعة للوكالة الوطنية لترويج الثقافة الكورية ساعدت في نشر الثقافة الكورية حول العالم.


وتقدم الوكالة المراسلين الفخريين والمؤثرين فعاليات متنوعة كل عام من بينها حفل التدشين والذي أصبح أكثر تميزا منذ ٢٠١٩ عندما تم إقامته في البيت الأزرق بدعوة من السيدة الأولى لدولة كوريا الجنوبية ’كيم جونغ-سوك‘ وعادةً ما تتم مثل هذه الفعاليات داخل كوريا إلا أن عام 2022 كان مميزا للمراسلين الفخريين والمؤثرين المصريين.


وتمت دعوة عشر مراسلين فخريين ومؤثرين من مصر لحضور هذا اللقاء وقد تشرفت بكوني واحدة من ضمن المراسلين الفخريين المدعوين.


فاستعد المراسلون الفخريون والمؤثرون جيدا وكان هناك تنسيق كبير بين المراسلين الفخريين ومسؤولي كوريا نت فلقد ساعدونا كثيرا خلال التدريب والإلقاء. كنت أشعر بالتوتر قبل اللقاء ولكن سرعان ما زال التوتر بفضل دعمهم لي ولباقي المراسلين الفخريين والمؤثرين فقمنا بالعديد من التدريبات والاستعدادات.

 

"لحقت بالطريق الذي مهدتموه متجها إلى كوريا" كانت هذه هي العبارة التي استهلت بها السيدة الأولى لجمهورية كوريا ’كيم جونغ-سوك‘ خطابها مع رواد الثقافة الكورية بالقاهرة في العشرين من يناير الماضي.عندما سمعت تلك العبارة تذكرت العشر سنوات الأخيرة من حياتي والتي بدأت فيها رحلتي في حب كوريا والثقافة الكورية بدءًا من دراستي للغة الكورية عام ٢٠١٢ مروراً بعام ٢٠١٥ الذي بدأت فيه العمل كأحد متطوعي المركز الثقافي الكوري فور إنشائه بالقاهرة وإلى عام ٢٠١٦ والذي أصبحت فيه مراسلة لموقع كوريا نت. وفي هذا العام تم اختياري كأحد أفضل المراسلين الفخريين حول العالم وتمت دعوتي لزيارة كوريا في أكتوبر ٢٠١٦ لتكون تلك هي أول زيارة لي إلى كوريا الجنوبية والتي لم تكن الأخيرة، فخلال عام ٢٠١٨ سافرت كممثلة لمحافظة القاهرة في إحدى البعثات التعليمية بين العاصمتين المصرية والكورية وفي عام ٢٠١٨ زرت البيت الأزرق ولكن حينها لم أكن أتخيل يوما إنني سأتمكن من مقابلة السيدة الأولى لجمهورية كوريا لكن عام ٢٠١٩ حدث ما لم أتخيله أبدا حيث استقبلت السيدة الأولى لجمهورية كوريا مراسلين فخريين لكوريا نت أو ’رسل الأمل‘ كما لقبتهم في قاعة الاستقبال بالبيت الأزرق لكن مع الأسف لم أكن في كوريا وقتها كنت قد عدت إلى مصر وشعرت حينها  أن هناك أمل في لقائها ويأتي عام ٢٠٢٠ بما لا تشتهي السفن وتحدث جائحة كورونا ليتوقف العالم كله وتتوقف رحلات الطيران وتحدث صدفة لطيفة وقتها عندما تقرأ السيدة الأولى مقالاتنا وتتحدث عنها خلال خطابها، لا أنسى وقتها دمعت عيناي من الفرح وكان هناك صوت بداخلي يقول لي سأقابلها يوما ما. وعام ٢٠٢٢ يتحقق الحلم وتكون واجهة الزيارة الأخيرة للرئيس مون هي القاهرة وتطلب السيدة الأولى مقابلة المراسلين الفخريين والمؤثرين المصريين وأنا أراها الآن في هذه اللحظة أمامي تقول إنها جاءت عبر الطريق الذي مهدناه أنا ورفاقي من محبي الثقافة الكورية في مصر والعالم والذي استغرق تمهيده سنوات كنا نتشارك معا حبنا وشغفنا بالثقافة واللغة الكورية.


السيدة الأولى على الرغم من انشغال جدول زيارتها إلى مصر إلا أنها أصرت على لقاء المراسلين الفخريين المصريين لآخر مرة.


وفي خطابها المؤثر اختارت السيدة الأولى عبارات صادقة وصلت لقلوبنا جميعا لتؤكد على مدى تقارب الثقافة الكورية والثقافة المصرية القديمة ومدى اهتمام الشعب الكوري بالحضارة المصرية القديمة فعندما قالت:

 

"الكوريون في الماضي كانوا يؤمنون بأنهم سوف يسألون عند بوابة العالم الأخر بعد الموت عن الأعمال الخيرية التي قاموا بها في يوم ’إيبتشون‘ وقد كان من تقاليد ’إيبتشون‘ قديمًا شق الطريق ومد الجسور عند الأنهار وإعطاء الملابس للعاري وتقديم الطعام للجائع، كما أن المصريين القدماء كانوا يؤمنون بأنهم سوف يسألون من عند الله سؤالين عندما تذهب أرواحهم إلى السماء بعد الموت أولهما هل وجدت السعادة في حياتك؟ وثانيهما هل أسعدت حياتك حياة الآخرين ؟ كلي ثقة بأنكم تقدرون على الإجابة بنعم بالتأكيد لأنكم تسعدون الآخرين بنقل رسائل الخير والأمل حول الثقافة الكورية".


لقد استمتعنا كثيرا بهذا اللقاء وعندما قدمت لنا السيدة الأولى مجموعة ألعاب تقليدية بمناسبة قرب حلول رأس السنة القمرية شعرت بسعادة شديدة فهي هدية ذو معنى جميل فهذه الألعاب تسخدمها العائلة الكورية في الاحتفال بالأعياد وهذا يعنى أن السيدة الأولى تعتبر مراسلين فخريين لكوريا نت عائلتها وخلال اللقاء شرحت لنا السيدة الأولى كيفية لعب هذه الألعاب.

 

وعقب انتهاء البث المباشر توجهنا لالتقاط صورة تذكارية مع السيدة الأولى وعندها طلب العديد من المراسلين الفخريين من السيدة الأولى التقاط صور سيلفي وعلي الرغم من ضيق وقتها حيث كان عليها التوجه إلى مكان آخر فقد وافقت على طلب المراسلين الفخريين وعندما طلبت منها أنا وسلوى التقاط سيلفي ابتسمت ودعتنا بأسمائنا وكم ادخل هذا السعادة على قلبي وأيضا أثناء التقاط الصورة اقتربت منا كأنها تلتقط صورة مع أبنائها. كل تلك الذكريات والتفاصيل الصغيرة ستظل محفوظة في ذاكرتي ولن أنساها أبدا.


مراسلتا الفخريتا لكوريا.نت إسراء وسلوى الزيني أثناء التقاط صوره سيلفي مع السيدة الأولى (الصورة من المراسلة الفخرية إسراء الزيني)

مراسلتا الفخريتا لكوريا.نت إسراء وسلوى الزيني أثناء التقاط صوره سيلفي مع السيدة الأولى (الصورة من المراسلة الفخرية إسراء الزيني)


كنت أشعر بالفخر أثناء بث اللقاء مباشرة من خلال صفحة كوريا نت عبر اليوتيوب حيث إن اللقاء كان يذاع فقط باللغة العربية والكورية لأول مرة لجميع دول العالم وهذا تطور كبير في العلاقات الكورية العربية. وأود شكر المسؤولة الكورية بقسم اللغة العربية والتي حرصت على ترجمة ما قيل على لسان المراسلين الفخريين العرب للسيدة الأولى بدون حذف أي كلمة حتى يصل الكلام بمحتواه الصحيح.


شكرا الوكالة الوطنية لترويج الثقافة الكورية من أجل كل تلك الذكريات المميزة والسعيدة سواء في كوريا أو في مصر.



dusrud21@korea.kr


هذه المقالة كتبت بواسطة المراسلين الفخريين. مراسلونا الفخريون هم مجموعة من المراسلين حول العالم يشاركون شغفهم وحبهم لكوريا وثقافتها.